في مقال رأي نشر اليوم، أوجز دونالد ترامب، الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، رؤيته لتجديد المشهد الاقتصادي والاجتماعي في أميركا، مع التركيز بشكل خاص على معالجة هموم الشباب الأميركي.

 

ووفقا لما نشره علي موقع نيوزويك، أكد ترامب أنه مع اقتراب البلاد من الانتخابات المقبلة، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى دعم كبير بين الناخبين الشباب للتحول بعيدا عما يصفه بإخفاقات الإدارة الحالية.

 

ويسلط ترامب الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال إدارته الأولى، مروجًا لإنشاء "الاقتصاد الأقوى والأكثر ازدهارًا في تاريخ العالم". ويشير إلى الزيادات السنوية في الدخل، وانخفاض التضخم، وتوفير البنزين بأسعار معقولة، مما يؤكد التأثير الإيجابي على الشباب الأميركي.

وينتقد ترامب إدارة بايدن لما يعتبره تراجعًا في الظروف الاقتصادية للشباب. ومن بين التحديات التي تم تحديدها، التضخم المعيق، وارتفاع الأسعار، وارتفاع أسعار الفائدة، والإسكان الذي لا يمكن تحمله، وتصاعد الجريمة. وانخفض الدخل الحقيقي، بحسب ترامب، بمقدار 7400 دولار لكل أسرة خلال فترة ولاية بايدن.

 

ويسلط الرئيس السابق الضوء على الارتفاع الكبير في معدلات الرهن العقاري وآثاره على ملكية المنازل. فهو يقارن بين معدل الرهن العقاري المنخفض تاريخياً لآجل 30 عاماً خلال فترة ولايته وبين أسعار الفائدة التي تطبقها الإدارة الحالية، الأمر الذي يجعل من الصعب على الشباب الأميركي أن يدخل سوق الإسكان. ويؤكد ترامب أن المخاوف المالية تتسبب في تأخير الزواج وتنظيم الأسرة.

 

ينتقد ترامب سياسات بايدن الاقتصادية، ولا سيما تأثير أجندة الصفقة الخضراء الجديدة على أسعار السيارات، التي ارتفعت بنحو 30 بالمئة. ويجادل بأن ارتفاع تكلفة السيارات الجديدة، إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة، يضع عبئا ماليا ثقيلا على الشباب الأميركيين.

 

ويتعهد ترامب بإعادة بناء الاقتصاد إذا تم انتخابه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. وتشمل وعوده وقف التضخم، وزيادة إنتاج الطاقة، وخفض الإنفاق الحكومي، وخفض أسعار الفائدة لجعل الشباب قادرين على تكوين أسر وشراء المساكن.

 

ويعرب ترامب عن قلقه بشأن ارتفاع معدلات الجريمة في المدن، والضعف على الساحة العالمية، والأيديولوجيات المثيرة للخلاف في التعليم. وتعهد باستعادة القانون والنظام، ودعم إنفاذ القانون، وتأمين الحدود الجنوبية، ومكافحة إدمان المخدرات، وإصدار أمر تنفيذي بقطع التمويل الفيدرالي عن المدارس التي تروج للمحتوى اليساري المتطرف.

 

ويؤكد ترامب على أهمية الناخبين الأمريكيين الشباب في إحداث التغيير. ويؤكد أنهم سيلعبون دورًا حاسمًا في إنهاء ما يعتبره إخفاقات رئاسة بايدن وفي تحقيق رؤية "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

 

ومع اقتراب موعد الانتخابات، يشير مقال رأي ترامب إلى التركيز المتجدد على القضايا الاقتصادية ويعد بإعطاء الأولوية لرفاهية وتطلعات الشباب الأميركي. يعرض المقال ترامب كمرشح ملتزم بإعادة تنشيط الحلم الأمريكي لشباب البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشباب الأمیرکی أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان: هذا هو السؤال الذي ينبغي لبايدن أن يطرحه على نفسه

أسدى الكاتب والمحلل السياسي الأميركي الشهير، توماس فريدمان، النصح لصديقه الرئيس جو بايدن، بأن ينسحب من السباق الرئاسي بعد أدائه السيئ في المناظرة التي جمعته مع خصمه دونالد ترامب، وأن يفسح المجال لجيل جديد من الحزب الديمقراطي.

وأعاد إلى الأذهان أنه سبق أن حث إسرائيل، عقب "غزو" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لها في أكتوبر/تشرين الأول، على التفكير في كيفية الرد على الهجوم من خلال طرح سؤال واحد على نفسها: ماذا يريد ألد أعدائك منك أن تفعل؟ ثم افعل العكس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حرب غزة.. مأساة الأيتام وتمزيق النسيج الاجتماعي في القطاعlist 2 of 2صحيفة إسرائيلية: نتنياهو قد يوافق على مشاركة فلسطينيين في إدارة غزةend of list

فقد أرادت إيران وحماس -وفق الكاتب- أن تندفع إسرائيل "بتهور" نحو قطاع غزة "بدون أي خطة أو شريك فلسطيني" يتولى الأمور في صباح اليوم التالي، ولكن إسرائيل "لسوء الحظ" فعلت ذلك بالضبط.

وقال فريدمان -المعروف بميوله للديمقراطيين- إنه يود "في هذه اللحظة البالغة الأهمية"، حث الرئيس بايدن وعائلته وقيادة حزبه على طرح السؤال نفسه: ما الذي يريدك ألد أعدائك، دونالد ترامب، أن تفعله الآن؟ ثم افعل العكس.

وبلغة ساخرة، كتب في عموده الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز أن "لعاب دونالد ترامب يسيل" من احتمال بقاء بايدن في السباق الرئاسي حتى يكيل له اللكمات (الانتقادات) من الآن وحتى يوم الانتخابات بإعلانات تلفزيونية وإذاعية مدتها 15 ثانية -ناهيك عن الصور ومقاطع الفيديو الساخرة (الميمات) على وسائل التواصل الاجتماعي- على أدائه غير المتماسك في المناظرة التي جرت مساء الخميس الماضي بتوقيت واشنطن (فجر الجمعة بتوقيت مكة المكرمة).

وأعرب فريدمان عن اعتقاده أن أنصار ترامب كانوا على دراية بأن السبب الوحيد الذي جعل مرشحهم المفترض يتقدم في أغلب استطلاعات الرأي الرئيسية هو أن العديد من ناخبي بايدن المحتملين لم يكونوا قلقين بشأن تضخم الأسعار، بل "بتضخم عمر" رئيسهم.

وبدا المحلل السياسي المعروف متشائما إزاء فرص بايدن في السباق الرئاسي، قائلا إذا تمكن الجمهوريون من جعل تقدم بايدن في العمر هي قضيتهم الرئيسية، فإنهم لا محالة سيحصلون على النتيجة التي يبغونها دون مجهود يذكر.

على أن ما يخشاه ترامب حاليا -والحديث لفريدمان- هو أن ينسحب خصمه من السباق، كما يخشى أن يُظهر بايدن الفرق بين زعيم وحزب يضعان البلاد في المقام الأول، وبين زعيم وحزب (ترامب والجمهوريين) يؤثران نفسيهما على مصلحة الوطن رغم إدراك العديد من مستشاري ترامب السابقين أنه غير لائق للمنصب، ورغم معرفتهم بمحاولته إلغاء نتائج انتخابات الرئاسة لعام 2020، وعلمهم بأنه لم يفصح عن أي خطة حقيقية لمستقبل البلاد سوى "الانتقام" من كل من تجاوزه وأتباعه.

وحض الكاتب الرئيس الحالي على أن يسمو هو وحزبه فوق الصراعات، وأن أفضل ما يمكن أن يفعله للبلاد، وهو في الوقت ذاته الأسوأ لترامب، هو الإعلان أنه سيعفي مندوبي الحزب الديمقراطي من التصويت لصالح ترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية، وذلك عند انعقاد مؤتمر الحزب العام في شيكاغو في أغسطس/آب المقبل، والعمل على إعداد عملية منظمة تتيح للجيل القادم من المرشحين الديمقراطيين طرح أفكارهم، ولمندوبي المؤتمر اختيار مرشح جديد للرئاسة.

وبحسب كاتب المقال، يمكن لبايدن أن يؤيد نائبته كمالا هاريس للترشح، أو أن يبقى على الحياد، ولكن عليه أن يوضح أن الترشيح يجب أن يتم من خلال منافسة مفتوحة.

كومبو يجمع بايدن وترامب (رويترز)

ولم يسلم ترامب من سهام فريدمان الحادة، حيث دعا بايدن للرد على "أكاذيبه" بمجموعة من الحجج وتذكير الناخبين بأن سبب انتخابهم له في 2020 أنهم كانوا يعرفون أن أميركا "لن تبقى عظيمة إلا إذا قادها رئيس يجمع شمل الأمة، وليس رئيسا مدفوعا بنزعة الانتقام، على حد تعبير المقال.

وبدا الكاتب كأنه يودع بايدن، إذ وصفه بأنه كان رئيسا "مهما حقا"، إلى جانب كونه "رجلا صالحا"، مضيفا أنه يستحق أن يُذكَر باعتباره زعيما أنقذ البلاد من ترامب في عام 2020، وانتشلها من جائحة فيروس كورونا، وأصدر تشريعات مهمة لإعادة بناء البنية التحتية لأميركا، وعرف في النهاية متى وكيف يقول وداعا.

مقالات مشابهة

  • توماس فريدمان: هذا هو السؤال الذي ينبغي لبايدن أن يطرحه على نفسه
  • بعد الأداء الكارثي بالمناظرة وتخوف الأمريكيين.. البيت الأبيض يؤكد عدم ضرورة خضوع بايدن لاختبار معرفي
  • قرار حصانة ترامب يغضب بايدن: لا يوجد ملوك في أمريكا
  • بايدن ينتقد قرار المحكمة العليا بشأن الحصانة الرئاسية لترامب
  • نانسي بيلوسي : ترامب يعاني من الخرف وليس بايدن
  • «ترامب»: قرار المحكمة العليا الأمريكية انتصار كبير للدستور والديمقراطية
  • اليوم.. بايدن يحسم قراره بشأن خوض الانتخابات من منزل عائلته
  • ملياردير أمريكي: فشل بايدن في المناظرة يعزى إلى كل شيء ما عدا خرف الشيخوخة
  • سقوط لأميركا وليس لجو بايدن
  • اقتصاد أمريكا القوي ليس محميًّا من تأثير العمليات اليمنية