دونالد ترامب يحدد رؤيته لتنشيط اقتصاد أمريكا وإعطاء الأولوية لازدهار الشباب
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
في مقال رأي نشر اليوم، أوجز دونالد ترامب، الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، رؤيته لتجديد المشهد الاقتصادي والاجتماعي في أميركا، مع التركيز بشكل خاص على معالجة هموم الشباب الأميركي.
ووفقا لما نشره علي موقع نيوزويك، أكد ترامب أنه مع اقتراب البلاد من الانتخابات المقبلة، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى دعم كبير بين الناخبين الشباب للتحول بعيدا عما يصفه بإخفاقات الإدارة الحالية.
ويسلط ترامب الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال إدارته الأولى، مروجًا لإنشاء "الاقتصاد الأقوى والأكثر ازدهارًا في تاريخ العالم". ويشير إلى الزيادات السنوية في الدخل، وانخفاض التضخم، وتوفير البنزين بأسعار معقولة، مما يؤكد التأثير الإيجابي على الشباب الأميركي.
وينتقد ترامب إدارة بايدن لما يعتبره تراجعًا في الظروف الاقتصادية للشباب. ومن بين التحديات التي تم تحديدها، التضخم المعيق، وارتفاع الأسعار، وارتفاع أسعار الفائدة، والإسكان الذي لا يمكن تحمله، وتصاعد الجريمة. وانخفض الدخل الحقيقي، بحسب ترامب، بمقدار 7400 دولار لكل أسرة خلال فترة ولاية بايدن.
ويسلط الرئيس السابق الضوء على الارتفاع الكبير في معدلات الرهن العقاري وآثاره على ملكية المنازل. فهو يقارن بين معدل الرهن العقاري المنخفض تاريخياً لآجل 30 عاماً خلال فترة ولايته وبين أسعار الفائدة التي تطبقها الإدارة الحالية، الأمر الذي يجعل من الصعب على الشباب الأميركي أن يدخل سوق الإسكان. ويؤكد ترامب أن المخاوف المالية تتسبب في تأخير الزواج وتنظيم الأسرة.
ينتقد ترامب سياسات بايدن الاقتصادية، ولا سيما تأثير أجندة الصفقة الخضراء الجديدة على أسعار السيارات، التي ارتفعت بنحو 30 بالمئة. ويجادل بأن ارتفاع تكلفة السيارات الجديدة، إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة، يضع عبئا ماليا ثقيلا على الشباب الأميركيين.
ويتعهد ترامب بإعادة بناء الاقتصاد إذا تم انتخابه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. وتشمل وعوده وقف التضخم، وزيادة إنتاج الطاقة، وخفض الإنفاق الحكومي، وخفض أسعار الفائدة لجعل الشباب قادرين على تكوين أسر وشراء المساكن.
ويعرب ترامب عن قلقه بشأن ارتفاع معدلات الجريمة في المدن، والضعف على الساحة العالمية، والأيديولوجيات المثيرة للخلاف في التعليم. وتعهد باستعادة القانون والنظام، ودعم إنفاذ القانون، وتأمين الحدود الجنوبية، ومكافحة إدمان المخدرات، وإصدار أمر تنفيذي بقطع التمويل الفيدرالي عن المدارس التي تروج للمحتوى اليساري المتطرف.
ويؤكد ترامب على أهمية الناخبين الأمريكيين الشباب في إحداث التغيير. ويؤكد أنهم سيلعبون دورًا حاسمًا في إنهاء ما يعتبره إخفاقات رئاسة بايدن وفي تحقيق رؤية "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
ومع اقتراب موعد الانتخابات، يشير مقال رأي ترامب إلى التركيز المتجدد على القضايا الاقتصادية ويعد بإعطاء الأولوية لرفاهية وتطلعات الشباب الأميركي. يعرض المقال ترامب كمرشح ملتزم بإعادة تنشيط الحلم الأمريكي لشباب البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشباب الأمیرکی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
تراجع غير متوقع لمؤشر ثقة المستهلك الأميركي في شهر ديسمبر
واشنطن (أ ف ب)
سجل مؤشر ثقة المستهلك الأميركي تراجعاً بشكل غير متوقع في ديسمبر، وفقاً لبيانات جديدة، مع مخاوف تتعلق بتأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد قبل تولي دونالد ترامب منصبه.
وتعهد ترامب، خلال حملته الانتخابية، فرض رسوم جمركية شاملة على البضائع التي تدخل الولايات المتحدة، ويتوقع الكثير من خبراء الاقتصاد أن يكون لها تأثير على تكلفة السلع اليومية.
وفي رده على الانتقادات، أصر ترامب على أن الرسوم الجمركية «في حال استخدمت بشكل صحيح» سيكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الأميركي.
وقال لصحافيين في فلوريدا في وقت سابق من هذا الشهر «بلدنا الآن يخسر أمام الجميع»، مضيفاً «الرسوم الجمركية ستجعل بلدنا غنيا».
وانخفض مؤشر ثقة المستهلك الأميركي إلى 104.7 نقاط في ديسمبر، بعدما سجل 112,8 نقطة الشهر الماضي، وفقاً لما أورده بيان لمؤسسة «كونفرنس بورد».
وكان هذا أقل بشكل حاد من المعدل الذي أجمعت عليه الأسواق والبالغ 113.5، وفقاً لموقع «بريفينغ دوت كوم».
ونتيجة مؤشر الاثنين هي الأخيرة قبل أن يسلم الرئيس جو بايدن مقاليد السلطة في يناير إلى دونالد ترامب الذي ركزت حملته على الهجرة وكلفة المعيشة.
لكن يبدو أن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية أدت على الأقل إلى أن يصبح البعض أقل تفاؤلا، وفقا لـ «كونفرنس بورد» الذي وجد في الإجابات المكتوبة لاستطلاعه ارتفاعا في الإشارات إلى السياسة وتأثير الرسوم الجمركية.
وقال «كونفرنس بورد» إنه «من الجدير بالذكر أن سؤالاً خاصاً هذا الشهر أظهر أن 46% من المستهلكين الأميركيين يتوقعون أن ترفع الرسوم الجمركية من تكلفة المعيشة».
وأضاف أنه في الوقت نفسه، توقع 21% أن توفر الرسوم الجمركية المزيد من الوظائف في الولايات المتحدة.
واعتبر أورين كلاشكين، الخبير الاقتصادي في الأسواق المالية في "نايشن وايد" أن "هذا التقرير يمثل نهاية قاتمة لعام 2024".
لكنه استدرك "نعتقد أن الثقة سترسل إشارة مشجعة في عام 2025 مع تغلب الرياح المواتية من الاقتصاد القوي على مخاوف الأسعار والسياسة".