رسالة قوية من الملك محمد السادس حول أزمة غزَّة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرار حاسم ملزم بفرض الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في غزة.
وأكد جلالة الملك، في رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، السيد شيخ نيانغ، أن تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، والتمادي في استهداف المدنيين، ي سائل ضمير المجتمع الدولي، وخاصة القوى الفاعلة، ومجلس الأمن باعتباره الآلية الأممية المسؤولة عن حفظ الأمن والاستقرار والسلام في العالم.
وفي هذا الصدد، دعا جلالة الملك القوى الفاعلة ومجلس الأمن إلى الخروج "من حالة الانقسام، والتحدث بصوت واحد من أجل اتخاذ قرار حاسم ملزم بفرض الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وذكر جلالة الملك بالأولويات الأربع الملحة التي سبق لجلالته أن حددها لوقف قتل النفس البشرية، والتي تشمل الخفض العاجل والملموس للتصعيد وحقن الدماء ووقف الاعتداءات العسكرية بما يفضي إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم وقابل للمراقبة، وضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني؛ والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وبانسيابية وبكميات كافية لسكان غزة، ثم إرساء أفق سياسي كفيل بإنعاش حل الدولتين. وأكد جلالة الملك أن التصعيد الأخير هو نتيجة حتمية لانسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية، التي ستبقى مفتاح السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، كما أنه "نتاج تنامي الممارسات الإسرائيلية المتطرفة والم منهجة، والإجراءات الأحادية والاستفزازات المتكررة في القدس، التي تقوض جهود التهدئة وتنسف المبادرات الدولية الرامية لوقف مظاهر التوتر والاحتقان ودوامة العنف المميتة".
وأبرز جلالة الملك أن الأعمال العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في قطاع غزة أبانت عن انتهاكات جسيمة تتعارض مع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مجددا جلالته التأكيد بهذه المناسبة رفضه وإدانته "لكل التجاوزات وسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري ومحاولة فرض واقع جديد". وأكد في هذا الصدد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة، مشددا جلالته على ضرورة تمكين الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة من المساعدات الإغاثية التي يجب أن تصل إليهم بشكل آمن وكاف ومستدام وبدون عوائق.
وذكر جلالة الملك، في هذا السياق، بإرسال المغرب مساعدات إنسانية عاجلة لساكنة قطاع غزة، "إسهاما من المملكة المغربية في جهود الإغاثة والعون التي يبادر بها المجتمع الدولي".
وأكد جلالة الملك أنه بالرغم من قتامة الوضع وغياب آفاق التسوية في الشرق الأوسط، فإن الأمل لازال يحذوه في تضافر جهود المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام، مضيفا جلالته "رؤيتنا اليوم، وكما كانت دائما، تعتبر السلام خيارا استراتيجيا وأنه السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وحمايتها من دوامة العنف والحروب". وأبرز جلالة الملك أن هذا السلام المنشود "مفتاحه حل الدولتين باعتباره الحل الواقعي الذي يتوافق عليه المجتمع الدولي، والذي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر المسار التفاوضي".
وبهذه المناسبة، جدد جلالة الملك، التأكيد على موقف المغرب الراسخ بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، ودعمه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد جلالة الملك رئيس لجنة القدس على ضرورة الحفاظ على الطابع الفريد لمدينة القدس، وعلى عدم المس بوضعها القانوني والحضاري والتاريخي والديمغرافي، "باعتبارها مركزا روحيا للتعايش والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية الثلاث".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المجتمع الدولی جلالة الملک أن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أين أنتم من حديث الملك… رؤساء مدراء مؤسسات… جامعات…!
أين أنتم من حديث الملك… #رؤساء #مدراء #مؤسسات… #جامعات…!
د. #مفضي_المومني.
2025/2/27
هذا مقال كتبته بذات تاريخ اليوم قبل اربع سنوات… بعد حديث جلالة الملك…في مئوية الدولة.. وهنا وبعد سنوات ليسأل كل رئيس أو مسؤول نفسه… هل تمثلتم ما قاله الملك… أم أن إداراتنا ما زالت تجتر ذات الأساليب البالية… وأخص هنا الجامعات… وما زالت الإدارة هي معضلتنا الكبرى… حيث ساهمت في التراجع… وتكريس الأخطاء… وتالياً حديث الملك ولكم الحكم…! :
(“بدها شدة حيل من الجميع” دون مجاملات على حساب الأردن والأردنيين.)،قالها جلالة الملك، ونرددها فعلاً خلفه… لا ترتجفوا، لا تخافوا، لا تجاملوا الأردن أكبر منا جميعاً.
في مئوية الدولة الأردنية وميلاد جلالة الملك
وانشغالنا بالتهاني والتبريك… كان جلالة الملك يضع يده على وجع الأردنيين في حديثه الذي خص به وكالة الأنباء الاردنيه بترا، وأختصر المشهد والوجع بجملة:( لا نهوض إقتصادي دون بيئة إدارية صالحة)، نعم هذا وجعنا ومصيبتنا في الأردن، وأخص بعض جامعاتنا كأنموذج؛ غياب البيئة الإدارية الصالحة نتيجة وصول رؤساء وإداريين ومجالس حاكمية غير صالحة.. وتتوهم الصلاح، فأفسدوا كل جميل، وأعاقوا النمو والتطور في جامعاتنا، وتسببوا في إنسحاب المتميزين، أو هجرتهم من خلال مضايقات العجزة لزملائهم المتميزين، لأن الضعيف لا يحتمل رؤية المتميزين حوله.
والمضحك المبكي تنطع بعض المتسلقين الذين هم نتاجات الواسطة والمحسوبية ومسح الجوخ، وتاريخهم الأكاديمي مسروق ومزور من الرسالة والأبحاث حتى الترقية، تنطعهم للحديث عن تصريحات جلالة الملك، والتشدق بالصلاح والوطنية، وهم الفساد بذاته وعينه، الذي وصفه جلالة الملك، وهم مجموعة ممن يشغلون مناصب إدارية في جامعاتنا، إما بالواسطة أو المحسوبية أو تبادل المصالح، ثم يظهروا بثوب الثعلب الواعظ..!، وهم أساس الفساد الإداري ومادته وموضوعه، وعليه سأعرض بعضاً مما وجه به جلالة الملك وأعرض بعضا من الممارسات في بعض جامعاتنا، فقد وضع جلالة الملك يده على الوجع ولا يجوز لمجلس التعليم العالي ووزارته، ان تبقى صامته أمام مجازر وتجاوزات إدارية في بعض جامعاتنا وكأننا في حكم قرقوش، ( وهو مثل يشير للحكم الظالم والمتعسف والهزيل وهو مثال للديكتاتورية والاستهتار والجهالة)، فماذا قال جلالة الملك وماذا يحدث في بعض جامعاتنا:
1- جلالة الملك(نحتاج لمدونات سلوك لدى الحكومة ومجلسي الأعيان والنواب، توفر الإطار العام لوضع أسس معلنة للعمل، لكنها لن تكون فاعلة بلا آليات رقابة وتنفيذ ومحاسبة، ويجب تعميم هذه التجربة على مختلف أجهزة الدولة)،
في بعض الجامعات تسود الشللية لشخص الرئيس، والذي يجمع حوله مجموعة من ألضعفاء أكاديميا وإدارياً مسلوبي الإرادة، يحركهم كأحجار الشطرنج، ويجيشهم من خلال لجان تحقيق وتحقق، ضد كل من ينتقده أو يقول كلمة حق، من خلال التزوير والتهم الباطلة ويتفنن في نصب المكائد الزائفة وإعطاء العقوبات وتعطيل الترقيات، والأمثلة موجودة ويندى لها الجبين، إذ كيف يسمح لنفسه من حمل الإرادة الملكية السامية بعمل هذه الموبقات في الجامعات والتي يجب أن تكون بيئة نظيفة راقية، والمعضلة أنه لا رقابة ولا محاسبة من جهة معينة على أداء رؤساء الجامعات… ! وهنا أذكر أنني أقترحت تشكيل جهاز رقابي على أداء الجامعات ورؤساءها، يتبع رئيس الحكومة ويستقبل تظلمات العاملين ضد تعسف الرؤساء والإدارات الجامعية.
2- جلالة الملك: (فلا نهوض اقتصاديا دون بيئة إدارية صالحة، لذا نحتاج أداءً اقتصاديا وإداريا متميزا ومتكاملا)، في بعض الجامعات الرئيس هو الحاكم بأمر الله، ويجب أن يتذلل له الجميع، ويخضع لنرجسيته وغروره وإلا تنتظره التهم الملفقة والعقوبات وإستخدام الترقيات لجلب الطاعات، الرئيس يسيطر على كل شيء ،مجموعة من الإداريين منزوعي الصلاحيات ومنزوعي الضمير لخدمة شخص الرئيس، ومجاراته في غزواته ضد زملائه ومن يعارضه كشهود زور….! إما خوفاً أو نفاقاً أو تزلفاً، بيئة إدارية ضعيفة فاسدة منفرة طاردة للعمل الجاد والعاملين المتميزين.
3- جلالة الملك:(وجهت الحكومة إلى وضع برنامج لتحقيق إنجازات عملية وملموسة لتطوير وتحسين فاعلية جهازنا الإداري، يجب تكريس معايير واضحة للتقييم والأداء، تحفز الإبداع والعمل الجاد)، في بعض جامعاتنا إنجازات وهمية للتلميع والتسويق لشخص الرئيس، لا حسيب ولا رقيب والمشكلة التشدق بذات الإنجازات والتطوير والهيكلة وهي غير موجودة من أصله، وأتحدى أن يأتي بمحاضر إجتماعات أو خطط تم تنفيذها كأساس للتطوير والهيكله، هو كلام مرسل محض كذب لا غير، على العكس ما يتم من تهميش للمتميزيين وإنعدام العدالة والشفافية جهارا نهارا، وتسيد الواسطة للحصول على الحقوق الطبيعية، ناهيك عن الواسطة لتمرير الموبقات..! جعل من البيئة الجامعية حاضنة خصبة لقتل الإبداع والتطور في بعض جامعاتنا والأمثلة والشواهد موجودة ويتناقلها ابناء الجامعات في جلساتهم وصمتهم… !، فلا تقييم ولا محاسبة إلا لمن ينتقد أو يقول كلمة حق باتجاه التنكيل وليس الإصلاح، وأما التقييم فتم تغييبه لأنه لو حصل بشكل شفاف فسيعري المعرى أصلاً..!
4- جلالة الملك:(كذلك يجب تنقية جهازنا الإداري مما علق به من شوائب، مثل الواسطة التي هي ظلم وفساد، ويجب اتخاذ كل التدابير الإدارية والقانونية والاجتماعية لمحاربتها، مثل الأتمتة وتوفير الخدمات الإلكترونية لتحقيق الفاعلية في الأداء، ولا بد من تعزيز الأدوات الرقابية في مؤسسات الدولة، لضمان أداء فاعل شفاف، يحترم التشريعات ويسير بوضوح نحو الأهداف.)، نعم يا جلالة الملك، في بعض جامعاتنا، لا يمكن أن تحصل على حقك الطبيعي دون واسطة؛ إذ يتم تعطيل أي مصلحة مستحقة او طلب مستحق او ترقية مستحقة للعاملين عمدا، وبشكل منظم خبيث ليذهب العاملين ويحضروا لرئيسهم أكبر الواسطات في البلد، ومن خلال ذلك يبني شبكة علاقات مع المتنفذين لإدامة وجوده، نعم جلالتكم إنه الظلم والفساد بعينه، أما التدابير التي يكرسها مثل هؤلاء فهي، حجب المعلومة والتمويه وعدم الرد على العاملين في مطالبهم، وإذا تم الرد فبطريقه عامه خبيثة مموهه تبعدهم عن المسائلة القانونية لمعرفتهم أنهم يخترقون القانون، أما أدوات الرقابة فمعطلة، من خلال شراء ذمم البعض في هذه الأجهزة بالتعيين وتبادل المصالح ولدينا الكثير من الأمثلة.
5- جلالة الملك:(وضع برامج تدريب مستمرة، تنمي الكفاءات وتضمن مواكبتها للتطورات، وتعيد الألق إلى جهازنا الإداري، الذي لطالما تمتع بسمعة طيبة.)، في بعض الجامعات هنالك مجازر للتخلص من الكفاءات الإدارية والأكاديمية من خلال التقاعد المبكر وإنهاء الخدمات حكماً، بحجة تنفيذ التشريعات، ولكن هذه الإدارات لم تقدم برامج تدريبية أو دراسات تحليل عمل واحتياجات تدريبية لموظفيها، بل أقتصر الأمر بالتفاخر(بترويح الناس وقطع أرازقهم) وكأنها بطولة، أما الإكاديميين فحدث ولا حرج، تعطيل ممنهج لترقياتهم وإعاقتها، بشتى السبل الشكلية الوضيعة البعيدة عن الأكاديمية لإيصالهم حد إنهاء الخدمات حكما، دون أن تفكر ذات الإدارات بمساعدتهم وتوفير المناخ البحثي والأمان الوظيفي لهم ولعائلاتهم.
6- جلالة الملك:(النمو الاقتصادي يحتاج موارد واستثمارات قد لا تكون متوفرة دائما، لكن الإصلاح الإداري لا يحتاج إلا إلى إرادة وبرامج وخطط واضحة، وهذه يجب أن تتوفر، نريد تقديم أفضل خدمة ممكنة لمواطنينا)، نعم الإصلاح الإداري أساس النمو الإقتصادي، وأساس النجاح ولنا مثال بذلك دول مثل اليابان وسنغافوره لا تمتلك الموارد لكنها امتلكت الإصلاح الإداري واجتثت الفساد من جذوره، لأن الفساد والإدارات غير الصالحة صنوان ووجهان لعملة واحدة، بعض جامعاتنا ليس فيها برامج وخطط إدارية أو تطويرية واضحة،؛كما قال جلالة الملك، بل لا تجد إلا ارتجاليات وفزعات إعلامية، وأتحدى مرة أخرى أن تأتي هذه الإدارات بمحاضر إجتماعات لجان التطوير ايا كانت ومقرراتها، لا يوجد، لكنك ستجد محاضر التحقيق والمكائد والقضايا في المحاكم بين الإدارة والعاملين وتصفية الحسابات مع المعارضين، هي الشغل الشاغل لهذه الإدارات..!
7- جلالة الملك:(وعلى كل مؤسساتنا أن تبدأ اليوم قبل الغد، بوضع برامج لتحسين آليات توفير الخدمة للمواطنين، وأن تضع أهدافا محددة متعلقة بسوية تقديم الخدمة ونوعيتها والعدالة في إيصالها، وأن يكون هناك تقييم دوري لمدى تحقيق هذه الأهداف.) في بعض الجامعات وصلت الأمور حد الموبقات والبلطجه من الإدارة في التعامل مع العاملين، مناخ إداري غير مريح عدم رضا، إحباط بسبب التسلط وعدم الشفافية وروح الإنتقام التي تتسيد المشهد الإداري،وغياب الأمن الوظيفي، واستخدام التشريعات للتسلط وتصفية الحسابات، إنتظار من الجميع متى تذهب الغمة وتأخذ معها الإدارة وما حملت لعل وعسى أن يتبدل الحال.
8- جلالة الملك ختم حديثه للأردنيين:( هذا الوقت، هو وقت العمل، “بدها شدة حيل من الجميع” دون مجاملات على حساب الأردن والأردنيين.)، نعم هو وقت العمل والبذل والعطاء من أجل بلدنا، ونحن نواجه جائحة كورونا وآثارها، نعم بدها شدة حيل بالبلدي..! واللغة التي نفهمها جميعاً، أما المجاملة على حساب الأردن فهي خيانة، وقد نذرت نفسي شخصياً لقول كلمة الحق ما استطعت لذلك سبيلا، فبهدي من كلام جلالته ولأنني أحب بلدي وشعبي سأكتب ولن أجامل، ولن تخيفني التهديدات التي تصلني من أحدهم وبشكل مباشر ومبطن بين حين وحين، فتشويه الحقائق وتزويرها ومحاولات تشويه السمعة زوراً وبهتاناً سترتد لنحر من يقترفها، الحق أبلج، والباطل ساعة والحق لقيام الساعة… سكوت الناس خوفاً لم ولن يعطي الإدارات الفاسدة أي شرعية، تمثلوا ما قاله جلالة الملك، الأردن أكبر من مناصبكم وفسادكم ومصالحكم وعبثكم…الأردن وطن القابضين على جمر عزته… حمى الله الأردن.