الهدنة مجددا أم التصعيد؟ آخر مستجدات قبيل انتهاء وقف النار
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
لم يتبق سوى ساعات معدودة على نهاية التمديد الأول للهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة حماس، وسط مؤشرات تبدو متضاربة نوعا ما بين خياري التهدئة مجددا والعودة إلى القتال.
التلويح بالقتال
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، إن بلاده ستعود إلى القتال بعد نهاية عملية تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وذكر نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية أنه في "الأيام الأخيرة اسمع سؤالا: هل بعد استنفاد المرحلة الراهنة من إعادة مختطفينا ستعود إسرائيل إلى القتال؟".
وأضاف: "جوابي هو قطعا نعم".
وفي السياق ذاته، ذكر رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي: "لا خيار لدينا نحن مضطرون للعودة إلى القتال بعد الهدنة".
وقال: "نعرف ما يجب القيام به، ونحن جاهزون للمرحلة القادمة".
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان أقر الخطط للمراحل اللاحقة من القتال.
ومع ذلك، أكد متحدث باسم الجيش أنه مستعد لتمديد الهدنة الإنسانية واستئناف القتال في الوقت ذاته.
وسيعقد المجلس الحربي الإسرائيلي اجتماعا الليلة، حيث سيتم اتخاذ قرار بشأن استمرار الهدنة.
وتقول مصادر إن المجلس سيوافق على تمديد الهدنة، فإسرائيل معنية جدا باستمرار عمليات التبادل وإطلاق أكبر عدد ممكن من المحتجزين.
إشارات على التمديد
ومن المقرر أن تنتهي صباح الخميس مهلة التمديد الأول على الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيلة، ومدتها يومين.
وكان الجانبان وافقا الجمعة الماضية على هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، تشمل وقف القتال وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير وفق وسائل إعلام محلية: "بعد تنفيذ الدفعة السادسة اليوم من صفقة الأسرى، سترسل حماس قائمة أخرى الليلة لدفعة الأسرى غدا، وهذا يعني أن وقف إطلاق النار سيستمر يوم آخر على الأقل".
وذكر مسؤول مشارك في عملية التفاوض لوكالة "رويترز" أن إسرائيل تعتقد أن حماس لديها ما يكفي من الرهائن من النساء والأطفال لتمديد الهدنة الحالية في غزة لمدة يومين أو ثلاثة أيام أخرى.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه "نعلم من قائمة النساء والأطفال بحقيقة أن هناك رهائن آخرين تحتجزهم حماس بما يسمح بيومين إضافيين على الأقل، وربما ثلاثة أيام".
ومضى يقول "أي اتفاق إضافي سيكون مشروطا في المقام الأول بالإفراج عمن بقي من هؤلاء النساء والأطفال ولن نتفاوض على اتفاقيات تالية قبل ذلك".
وكلما طال أمد وقف إطلاق النار، أتيحت الفرصة لحماس لإعادة ترتيب وضعها بعد القصف المدمر على القطاع والهجوم البري الإسرائيلي الذي بدأ في أواخر أكتوبر الماضي ولإعادة تجهيز مقاتليها.
وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء: "هذه الهدنة تلبي الاحتياجات الإنسانية وأيضا احتياجات تكتيكية وميدانية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنيامين نتنياهو حركة حماس أخبار فلسطين أخبار إسرائيل وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو حركة حماس أخبار فلسطين إلى القتال
إقرأ أيضاً:
حماس: الدفعة الثانية لتبادل الأسرى ستبدأ السبت المقبل
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن الدفعة الثانية لتبادل الأسرى ستتم في موعدها المحدد السبت.
وقال مسؤول الإعلام بمكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس، ناهد الفاخوري، إن المرحلة الثانية من صفقة “طوفان الأحرار” ستبدأ السبت المقبل، 25 يناير 2025، ضمن الجهود المستمرة لتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وأضاف “الفاخوري” في بيانٍ: أن المقاومة ستُقدّم السبت قائمة بأسماء أسرى الاحتلال الذين سيتم الإفراج عنهم، في حين سيُقدّم الاحتلال قائمة بالأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم، مشيرا أن التبادل سيتم وفقًا لما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى.
وبيّن أن التنفيذ الفعلي للعملية سيبدأ الأحد، حيث سيتم تبادل أسرى الاحتلال وتسليم الأسرى الفلسطينيين المحررين، مؤكدا التزام المقاومة بمواصلة العمل لتحقيق إنجازات إضافية لصالح الأسرى.
إلى ذلك أكّد مصدر في قيادة المقاومة، مساء الاثنين، أنّ جولة التبادل القائمة في اليوم السابع من الاتفاق “ستكون على أساس إطلاق سراح 4 نساء إسرائيليات أسيرات في غزة، مقابل 120 من المعتقلين الفلسطينيين”.
وجاء تأكيد حركة “حماس” بعد تداول وسائل إعلام صهيونية أكاذيب تزعم أن الحركة غيرت موعد تسليم الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى ليوم الأحد بدل ما هو متفق عليه السبت، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل.
وفي السياق أشار المصدر إلى أن اليوم الأول والثاني لتنفيذ الاتفاق “سارا بشكل جيد من حيث تبادل الأسرى ودخول المساعدات”.
وأشار إلى “عدد من الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، من حيث تحليق طيران الاستطلاع وإطلاق النار على المواطنين”، مشددا على أنّ “الخروقات الإسرائيلية، خاصةً إطلاق النار على المواطنين، تهدد الاتفاق”.
وفي جانب دخول المساعدات الإنسانية، أوضح المصدر أن عدد كبير من شاحنات المساعدات الإنسانية دخل من المعابر إلى قطاع غزة، حيث تقوم الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني بتسلمها”، مبيّناً أنّ عدد الشاحنات التي دخلت غزة في اليوم الأول “وصلت إلى ما يقارب 500 شاحنة”، وفي اليوم الثاني، “تجاوزت الـ600”.
وأفاد المصدر بأنّه “سيتم إدخال معدات ثقيلة إلى غزة من أجل إزالة الأنقاض وإخراج الجثث وفتح الطرق”.
ومساء أمس الأحد، ومن مفترق السرايا وسط قطاع غزة، سلمت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة “حماس” في مدينة غزة، الأسيرات الثلاث “الإسرائيليات” إلى الصليب الأحمر الدولي تمهيدًا لنقلهن إلى الكيان المحتل، في إطار المرحلة الاولى من صفقة تبادل الأسرى التي تمتد لـ42 يومًا.
يشار إلى أن وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ الفعلي صباح الأحد الماضي، عند الساعة الثامنة والنصف، بعد 471 يوماً من الإبادة الجماعية، والتدمير الهائل للمنازل والبنية التحتية، وسط ترقب وفرحة عارمة من أهالي القطاع.