اختتام فعاليات معرض أبوظبي للأغذية وسط مشاركة دولية واسعة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
اختتمت بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، الأربعاء، فعاليات معرض أبوظبي الدولي للأغذية الذي شهد مشاركة متميزة من الآلاف من الزوار والعلامات التجارية والعارضين وقادة الصناعة والمسؤولين الحكوميين وممثلي قطاع الزراعة والأغذية والمشروبات.
ويقام المعرض برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وتنظمه مجموعة «أدنيك» بشراكة استراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وشهد المعرض خلال أيامه الثلاثة سلسلة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة والمناقشات الثرية، إضافة لتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين العلامات التجارية والشركات الرائدة في الصناعات الغذائية من مختلف أنحاء العالم.
الاتفاقيات والصفقات
شهد معرض أبوظبي الدولي للأغذية توقيع صفقات واتفاقيات بقيمة تزيد على 3.9 مليار درهم على مدى أيام المعرض الثلاثة مما يعكس النمو الكبير الذي حققه المعرض كمنصة عالمية رائدة للابتكار في قطاع الصناعات الغذائية.
إلى ذلك، شهدت صالة المشترين المستضافين بنسختها الثانية عقد عدد من الاجتماعات حيث تتيح هذه المساحة الحصرية للمشترين والبائعين فرصة التواصل وتكوين الشراكات وتعزيز العلاقات التجارية. واستضافت الصالة على مدار ثلاثة أيام 3966 اجتماعاً، ما يبرز الدور الحيوي الذي يلعبه المعرض في جمع المشترين والبائعين للأغذية والمشروبات تحت مظلة واحدة وتسهيل فرص التواصل والأعمال التجارية في ما بينهم.
حلقات نقاشية
تحت شعار «تطوير الجيل القادم من رواد الأعمال في القطاع الزراعي»، انطلقت الحلقات النقاشية لليوم الثالث بجلسة تثقيفية قدمتها بريتي بال من سيمفيجن للذكاء الاصطناعي، حيث استعرضت استخدامات التكنولوجيا الجديدة المبتكرة، ودورها في التنبؤ بطلب المستهلكين من خلال تتبع الاتجاهات العالمية والاحتياجات العاطفية والأداء لدى العملاء.
كما استعرضت الدكتورة حنان عفيفي، باحث رئيسي في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، دراسة حول استهلاك الغذاء في إمارة أبوظبي، حيث أكدت أهمية بيانات المسح والاستطلاعات في عملية التخطيط وتطوير السياسات، فيما ناقشت آمنة السبع، أخصائية في مكتب الشراكة والاستثمار في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، فرص التمويل والاستثمار في قطاع الأغذية الزراعية في أبوظبي.
وبعد الجلسات الصباحية، عرضت كارولين كولتا، مديرة البرامج في مؤسسة اكس برايز، أهداف ومعايير المنافسة لدراسة حالة «إطعام المليار التالي» الخاصة بالتمويل القائم على التحدي، وتهدف هذه المبادرة غير الربحية لتشجيع التطور التكنولوجي والمنافسة الإيجابية لخدمة البشرية.
كما قدمت الدكتورة حنان علي حمود، مديرة الشراكات الاستراتيجية في منظمة تنمية المرأة عرضاً تقديمياً بعنوان «تمكين المرأة في الزراعة: تعزيز عصر جديد من رواد الأعمال أصحاب الرؤى». وناقش إدوار حمود، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة سفيتش فودز، وأفيناش راتا من شركة غراين فيلوسيتي، دور الأغذية النباتية المستدامة في تحسين النظام الغذائي البشري.
ومن جانبه أوضح شباب إبراهيم، رئيس قسم المبيعات في شركة «ذي كلاود»، الطرق التي تساعد المبتكرين والشركات على الدخول إلى مجال العلامات التجارية السحابية للأغذية.
واختتمت حوارات اليوم الختامي بعرض تعريفي عن برنامج إشراق بعنوان «تمكين الجيل القادم».
مسابقة القهوة الوطنية
شهد اليوم الختامي للمعرض الإعلان عن الفائز في مسابقة القهوة الوطنية التي شهدت مشاركة واسعة من أمهر معدي القهوة حول العالم لاستعراض مهاراتهم وابتكاراتهم في فن إعداد القهوة.
وشكلت المسابقة التي ضمت مشاركة 16 معداً للقهوة من مختلف دول العالم منصة لتبادل المعرفة واكتشاف الاتجاهات الجديدة والاحتفاء بالجوانب التراثية للقهوة وطرق إعدادها، وعلى مدار ثلاثة أيام من المعرض، قامت لجنة التحكيم بتقييم المتنافسين المشاركين بناءً على معايير محددة منها الوقت المستغرق في إعداد المشروب، وكيفية تحضير الحبة المحددة لهم، والنكهة النهائية للكوب، وطريقة تقديم العرض التعريفي، ومذاق القهوة.
وحصل فريدريك بيجو من «واي واي آرتشرز» على المركز الأول في المسابقة التي شهدت منافسة قوية من عدد أفضل معدي القهوة والمختصّين. ويؤهل هذا الفوز فريدريك بيجو لتمثيل دولة الإمارات في مسابقات القهوة الدولية في المستقبل.
معرض الذواقة العالمي
حظي معرض الذواقة العالمي بإعجاب الزوار، حيث شارك أشهر الطهاة الحاصلين على نجوم ميشلان من جميع أنحاء العالم، بتقديم عروض فنون الطهي وخبراتهم المميزة خلال إعداد أصناف الطعام المختلفة.
وشهد اليوم الثالث والختامي انطلاق مسابقة معرض الذواقة العالمي، التي استضافها المركز الدولي لفنون الطهي، أحد المراكز التعليمية والتدريبية الرائدة في فنون الطهي بأبوظبي، وضمت المسابقة أشهر الطهاة الواعدين في الإمارات.
وقدمت المسابقة المركز الدولي لفنون الطهي - أبوظبي، منصة فريدة للطهاة الواعدين من الشباب لاستعراض مهاراتهم في فنون الطهي، مع تقسيمهم إلى 3 فرق، وحصد الفريق الثاني الذي يتكون من المواطنة ميثاء أحمد محمد عبدالله الشامسي، وجونار إيديوس، الفوز بالمسابقة ونالوا إشادة لجنة التحكيم بفضل خبراتهم ومهاراتهم الفريدة طوال المسابقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة
إقرأ أيضاً:
اختتام المؤتمر الدولي الأول لصون أشجار القرم وتنميتها في أبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الخارجية» تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير بنغلاديش الإمارات تشارك في اجتماع خليجي أردنياختتمت هيئة البيئة – أبوظبي، فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، بتوجيه رسالة مهمة تؤكد ضرورة حماية وتنمية أشجار القرم حول العالم، نظراً لكونها واحدة من أهم الطرق لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية العالمية.
وسلط المؤتمر الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه النظم البيئية للقرم في ضمان مرونة السواحل وحماية التنوع البيولوجي والأمن الغذائي، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، لاسيما في ظل تعرض أكثر من 50% من هذه النظم في العالم لخطر الانهيار بحلول عام 2050 بسبب الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: «أظهر المؤتمر الدولي الأول من نوعه لصون أشجار القرم وتنميتها على مدى الأيام الثلاثة الماضية، قوة التعاون والابتكار في معالجة التحديات الحرجة التي تواجهها أنظمة أشجار القرم على مستوى العالم، كما وفر هذا الحدث المهم، الذي استضافته أبوظبي، منصة لسد الفجوة بين البحث العلمي المتطور وجهود إعادة تأهيل أشجار القرم العملية على أرض الواقع. بالإضافة إلى دوره في إبراز الحاجة إلى تطوير الأساليب التقليدية في إعادة التأهيل، وتعزيز الاستراتيجيات القائمة على العلم، والمشاركة المجتمعية، والفهم الشامل لترابط النظم البيئية».
وأضاف: «سلط المؤتمر الضوء على مبادرة القرم -أبوظبي، التي تعد من أهم جهود الهيئة الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية الرائدة في مجال حماية أشجار القرم والمحافظة عليها، إذ تمثل هذه المبادرة، التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مثالاً واضحاً على اهتمام القيادة الرشيدة وتشجيعها على البحث العلمي المستمر، والعمل على معالجة تغير المناخ وتعزيز التنوع البيولوجي».
كما أوضح الهاشمي أن المؤتمر الذي جمع ممثلين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، أشعل شرارة التزام متجدد بتوسيع نطاق مشاريع إعادة التأهيل المؤثرة، والاستثمار في حلول موثوقة، وبناء أنظمة بيئية مرنة تعود بالنفع على الطبيعة والمجتمعات والمناخ.
واختتم: «يمثل هذا العمل المشترك المدعوم بالمعرفة، بداية رحلة تحويلية نحو خلق تأثير إيجابي ودائم على جهود صون أشجار القرم وتنميتها محلياً وعالمياً».
واستطاع هذا المؤتمر المميز تسليط الضوء على نهج شامل للحفاظ على أشجار القرم وتنميتها، مع التأكيد على الحاجة إلى الربط بين هذه الأشجار والنظم البيئية المجاورة مثل الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية ومنابع الأنهار، حيث يوفر هذا النهج المتكامل فوائد بيئية واجتماعية واقتصادية، مما يخلق استراتيجية متوازنة لتحقيق هذا الهدف.
كما ركزت النقاشات على ضرورة مشاركة المجتمع المحلي كقوة داعمة لنجاح جهود الحفاظ على أشجار القرم، حيث لا تدعم أشجار القرم المعاد تأهيلها سبل العيش فحسب، بل إنها تقلل أيضاً من الضغوط على النظم البيئية من خلال المشاركة المجتمعية وبناء القدرات، مما يضمن قدرتها على الاستفادة بشكل مستدام.
ودعا المؤتمر إلى ضرورة التعاون وحشد الجهود من أجل الحصول على التمويل اللازم على نطاق واسع لتحقيق أهداف الحفاظ على أشجار القرم وتنميتها، منوهاً إلى الجهود الناجحة لمبادرة «تنمية القرم» (Mangrove Breakthrough) ودورها المحوري في حشد الموارد من الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الخيرية لسد الفجوات ودفع العمل التحويلي.
وتم استعراض نماذج ناجحة لمشاريع مجتمعية لإعادة تأهيل أشجار القرم في دول مثل إندونيسيا وغينيا بيساو وكينيا والمكسيك والولايات المتحدة الأميركية، إذ أظهرت هذه المشاريع أساليب قابلة للتطوير وأفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها على مستوى العالم، ومع تزايد الوعي بأهمية أشجار القرم، سلط المؤتمر الضوء على الحاجة إلى الاستفادة من هذا الزخم من خلال تبادل المعرفة العلمية، وتعزيز أفضل الممارسات، وتنفيذها على نطاق واسع، ودعمها وتمويلها.
500 خبير
جمعت النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون وتنمية أشجار القرم أكثر من 500 خبير وصانع سياسات ومتخصص في مجال الحفاظ على البيئة، لمعالجة أحد أكثر التحديات البيئية أهمية في العالم، لتكون نتائج هذا الحدث التاريخي بمثابة نقطة الانطلاق نحو تعزيز الجهود العالمية لحماية وتنمية أشجار القرم، وضمان صحة هذه النظم البيئية الحيوية للأجيال القادمة.
وأشرف على تنظيم هذا المؤتمر الدولي إلى جانب هيئة البيئة – أبوظبي، مجموعة من الجهات العالمية المعنية بحماية البيئة تضمُّ أكثر من عشرة شركاء عالميين من المنظمات البيئية والجهات العلمية مثل، مكتب الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والتحالف العالمي لأشجار القرم، وجامعة سانت أندروز، والمجموعة المتخصِّصة لأشجار القرم التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وجمعية علم الحيوان في لندن، والمنظمة الدولية للأراضي الرطبة، وجمعية الإمارات للطبيعة.