فرنسا تُعيد ممتلكات مؤسّس الدولة الحديثة للجزائر وبطل المقاومة ضدّ الاستعمار الفرنسي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
خلال أوّل اجتماع في الجزائر للجنة الذاكرة الجزائرية الفرنسية حول فترة الاستعمار، تمّ الاتفاق بين الجانبين الفرنسي والجزائري على استرجاع “بلد المليون شهيد” ممتلكات الأمير عبدالقادر وإنجاز “كرونولوجيا الجرائم الاستعمارية” خلال القرن الـ19، وفق ما نشره التلفزيون الحكومي الجزائري، أمس الثلاثاء 28 نوفمبر.
وجرى الاجتماع الذي ضم أعضاء اللجنة العشرة (5 جزائريين و5 فرنسيين)، الأربعاء والخميس، في قسنطينة شرق البلاد، مسقط رأس المؤرّخ بنجامان ستورا رئيس اللجنة من الجانب الفرنسي، وفق موقع سكاي نيوز عربية.
وضمّت اللجنة من الجانب الجزائري خمسة مؤرخين، هم: لحسن زغيدي، محمد القورصو، جمال يحياوي، عبدالعزيز فيلالي، وإيدير حاشي.
فيما ضمّت من الجانب الفرنسي المؤرخ بنجامان ستورا، مع عضوية المؤرّخين فلورانس أودوفيتز، جاك فريمو، جان جاك جوردي، وترامور كيمونور.
وفي باب “الممتلكات المنهوبة” أكّد التلفزيون الجزائري أنّ أعضاء اللجنة اتفقوا على “استرجاع كل الممتلكات التي ترمز إلى سيادة الدولة الخاصة بالأمير عبدالقادر وقادة المقاومة والجماجم المتبقية ومواصلة التعرّف على الرفات التي تعود إلى القرن الـ19”.
وسبق لفرنسا أن سلّمت الجزائر في 2020 رفات 24 مقاوما قُتلوا في بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر، الذي استمر 132 عاما بين 1830 و1962.
لكن الجزائر ظلت تطالب باسترجاع “الجماجم الموجودة في المتاحف” لإعادة دفنها، وفق وكالة فرانس برس.
وفي ملف الأرشيف، أكّد المصدر أنّه “تمّ الاتفاق على تسليم 2 مليون وثيقة مرقمنة خاصة بالفترة الاستعمارية”، بالإضافة إلى “29 لفّة و13 سجلا ما يشكّل 5 م طولي من الأرشيف المتبقّي الخاص بالفترة العثمانية”، أي من بداية القرن الـ16 حتى الاستعمار الفرنسي.
وفي المجال الأكاديمي اتّفق أعضاء اللجنة على “مواصلة إنجاز بيبليوغرافيا مشتركة للأبحاث والمصادر المطبوعة والمخطوطة عن القرن الـ19، وتنفيذ برنامج تبادل وتعاون علمي يشمل بعثات طلابية وبحثية جزائرية إلى فرنسا وفرنسية إلى الجزائر للإطلاع على الأرشيف”.
وتمّ الإعلان عن تشكيل اللجنة خلال زيارة ماكرون ولقائه نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون في أوت 2022، ومهمتها “النظر معا في تلك الفترة التاريخية” من بداية الاستعمار حتى نهاية حرب الاستقلال.
وسبق للجنة المشتركة أن عقدت اجتماعين، الأول عبر الفيديو في أفريل والثاني في باريس في جوان الماضيين.
والأمير عبدالقادر ابن محي الدين (1808-1883) هو بنظر الجزائريين مؤسّس الدولة الحديثة وبطل المقاومة ضدّ الاستعمار الفرنسي.
ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري في السادس من سبتمبر 1808، وهو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر.
قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، ويُعتبر مؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضدّ الاستعمار الفرنسي، نُفي إلى دمشق حيث تفرّغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر، وتوفّي فيها في السادس والعشرين من ماي 1883.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الاستعمار الفرنسی
إقرأ أيضاً:
الملاكم اليمني نسيم حميد يكشف موقفه من عودته للساحة.
وفاز جيك بول على تايسون خلال الأسبوع الماضي، في نزال مثير جمع بينهما في الولايات المتحدة الأمريكية، وجذب أكثر من 300 مليون متابع حول العالم عبر منصة نتفليكس العالمية.
نسيم حميد الذي يُعرف بـ "الأمير نسيم"، من مواليد 12 فبراير/ شباط 1974، وحقق العديد من الإنجازات على مدار مسيرته في عالم الملاكمة، وصُنف كأعظم ملاكم بريطاني في وزن الريشة على الإطلاق.
وحلّ نسيم حميد ضيفا على إحدى حلقات البودكاست، وتلقى سؤالا بشأن موقفه من مواجهة جيك بول في نزال مرتقب على غرار الأمريكي مايك تايسون.
وردّ حميد بشكل مقتضب "لن أواجه جيك بول مطلقا، الحصول على 20 مليون يورو؟ هذا لا يعني أي شيء بالنسبة لي على الإطلاق".
وأتم "بالنسبة لي 20 مليون أو حتى 200 مليون مبالغ لن تغيّر أسلوب حياتي، أنا رجل يسجد ويضع رأسه على الأرض 5 مرات في اليوم، أنا متواضع".
نسيم حميد ويعرف أيضاً بالأمير نسيم (12 فبراير 1974)، هو ملاكم محترف سابق من أصول يمنية من أب وأم يمنيين تعود أصولهم إلى قرية ملاح في مديرية العرش محافظة البيضاء. تنافس في الفترة من 1992 إلى 2002.
حصل على عدة بطولات عالمية في وزن الريشة، حمل لقب بطل منظمة الملاكمة العالمية من 1995 إلى 2000؛ وبطل الاتحاد الدولي للملاكمة في عام 1997؛ وبطل المجلس العالمي للملاكمة من 1999 إلى 2000. كما حمل عدة ألقاب أخرى من 1998 إلى 2001؛ وبطل منظمة الملاكمة الدولية من 2002 إلى 2003؛ وحصل على لقب وزن البانتام الأوربي من 1994 إلى 1995.
وتقديرًا لإنجازاته كُرِّم ومُنح عضوية في قاعة مشاهير الملاكمة الدولية عام 2015.