دراسة حديثة: الحسم العسكري في اليمن خيار يصعب تحقيقه والحوثيون المستفيد الأكبر من الهدنة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
حذرت دراسة حديثة من استمرار الوضع الراهن في اليمن القائم على "اللاحرب واللاسلم" –حسب وصفها- من استفحال الصراع الاقتصادي لدى أطراف النزاع في اليمن، ما سينعكس على تضخم الأسعار وانهيار أكثر لقيمة الريال وصعوبات في تقديم الخدمات الحكومية العامة، وازدياد معاناة المواطنين.
وأشارت دارسة صادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، بعنوان "حالة اللاحرب واللاسلم في اليمن: من المستفيد وما تداعياتها؟"، إلى أن الصراع في اليمن دخل طوراً جديداً منذ عام ونصف، وبالأخص منذ التوقيع على الهدنة المؤقتة في أبريل 2022، وانتهت في الثاني من أكتوبر 2022، وحينها لم يتم الاتفاق على هدنة جديدة وإنما توافق الجميع ضمنياً على إبقاء الوضع "على ما هو عليه" فلا حرب مشتعلة في الجبهات ولا سلام قائم لإنهاء الحرب.
ولفتت إلى أنه وفي ظل هذا الوضع، ستواصل جميع الأطراف اليمنية سعيها نحو تعزيز سيطرتها على الموارد، أو منع الأطراف الأخرى من الحصول عليها. وسيسود جوٌ من التنافس المحموم على السيطرة الاقتصادية، فيما تحافظ القوى العسكرية على نفوذها في مناطق سيطرتها، حسب تأكيد الدراسة.
وقالت "منذ مطلع عام 2020 أصبح جلياً بأن التحالف العربي وصل إلى قناعة بأن الحسم العسكري في اليمن خيار يصعب تحقيقه، وذلك بعد خمس سنوات من الحرب تسببت في زيادة الأعباء الإنسانية والسياسية في البلاد، وباتت أطراف الصراع منهكة إثر الخسائر البشرية والاقتصادية، بالإضافة الى التطورات الإقليمية وسعي السعودية إلى تهدئة الأوضاع على المستوى الإقليمي والتقارب السعودي الإيراني".
وبحسب الدراسة فقد شهدت هذه الفترة تعثرًا في تقدم التحالف المناهض للحوثيين، حيث نشط المجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز سيطرته على جنوب اليمن، وتشكلت قوات درع الوطن والمجلس الوطني الحضرمي لمواجهة تلك الجهود. بالإضافة إلى ذلك، زادت جماعة الحوثيين الحرب الاقتصادية ضد الحكومة اليمنية، وسعت لضمان مصادر إيرادات لحكومتها.
وأوضحت الدراسة أنه وفي خضم هذه الحالة التي يستفيد منها جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية وإن تفاوتت نسب الاستفادة من طرفٍ إلى آخر، ما عدا الحكومة المعترف بها دولياً التي تستنزف اقتصادياً وسياسياً بيد أن المؤشرات تدل على استمرار الوضع كما هو عليه، وتوقعت الدراسة أن يتطور إلى الإعلان عن هدنة رسمية، تتضمن حلولاً جزئية لبعض القضايا مثل فتح المطارات والطرق والموانئ وتقاسم رواتب الموظفين، أمَّا القضايا الخلافية الأكثر إشكالية فسوف يجري تأجيلها إلى جولة مفاوضات لاحقة بحسب الدراسة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صنعاء اليمن المجلس الرئاسي مليشيا الحوثي الحرب في اليمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
4 مدارس بالداخلية تطبق دراسة قياس مهارات القراءة
تشارك أربع مدارس من مدارس الحلقة الأولى بتعليمية الداخلية في الدراسة ( PIRLS 2026 ) لقياس مستوى مهارات القراءة. حيث تم اختيار مدرسة جواهر الأدب للتعليم الأساسي ومدرسة ربوع نزوى للتعليم الأساسي ومدرسة فاطمة بنت الزبير للتعليم الأساسي ومدرسة وادي قريات للتعليم الأساسي كعيّنات للتطبيق التجريبي للدراسة، إذ تعد هذه الدراسة دراسة دولية تقيس مهارات الفهم القرائي لدى طلبة الصف الرابع من خلال اختبار إلكتروني تشارك فيه العديد من دول العالم وتعد هذه المشاركة الخامسة لسلطنة عمان وسيتم التطبيق التجريبي للمدارس خلال العام الدراسي الحالي 2025 بينما التطبيق الفعلي سيكون في العام الدراسي المقبل 2026.
وتهدف هذه الدراسة إلى تزويد الدول ببيانات دولية مقارنة خاصة بمهارات القراءة وتحديد العوامل المؤثرة في اكتساب المعرفة والحصول على بيانات شاملة عن قدرات الطلبة في القراءة والفهم والتحليل كما تسعى الدراسة لاستقصاء أفضل الممارسات المؤدية إلى تعليم أفضل وستكون أدوات الدراسة عن طريق الاختيارات الإلكترونية حيث ستتضمن نصوص أدبية ونصوص معلوماتية كما سيتضمن البرنامج تطبيق عدد من الاستبانات الإلكترونية الموجهة للطالب والمعلم والمدرسة وولي الأمر.