نص كلمة وزير الخارجية اليوم أمام مجلس الأمن دعما لقضية فلسطين
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ألقى اليوم وزير الخارجية سامح شكري، كلمة مصر أمام مجلس الأمن، بدأها بالشكر لدولة الصين الرئيس الحالي للمجلس.
توجيه الشكر للصينوكان نص الكلمة: «أتوجه بالشكر لجمهورية الصين الشعبية، الرئيس الحالي لمجلس الأمن، على جهودها الحثيثة لقيادة المجلس في هذا الظرف الدقيق، ولمواقفها الداعمة لوقف الحرب الجارية على الأرض الفلسطينية، كذلك أتوجه بالشكر للسكرتير العام لإحاطته القيمة».
وتابع: «السادة الحضور، على الرغم مما تم الإشارة إليه خلال مناقشات اليوم فإن مصر منذ بداية هذا الصراع في 7 أكتوبر، قد أكدت على أعلى مستوى إدانة استهداف المدنيين من أي جانب إدانة مطلقة غير مشروطة، ومع ذلك فقد وصل التدمير الذي يشهده قطاع غزة، حداً غير مسبوق، حيث بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين ما يزيد عن 15000مدني، منهم ستة آلاف طفل و4 آلاف امرأة.. تم تدمير أكثر من نصف المساكن بالقطاع، واستهداف المنظومة الصحية بالكامل، وبلغت اعداد النازحين حوالي ثلثي سكان القطاع.. كما يتزامن كل ذلك مع استمرار حالة الحصار والتجويع وغلق المعابر الاسرائيلية وتعطيل النفاذ الإنساني.. انتهاكات جسيمة وواضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.. مأساة إنسانية بكل معاني الكلمة، لا يمكن تبريرها تحت اي ذريعة.. وعلي الرغم من ذلك، لازلنا نفاجأ بأن دولاً، نصبت نفسها مدافعةً عن الشرعية الدولية وحقوق الإنسان، تمتنع عن توصيف ذلك بأنه مخالفة للقانون الدولي الانساني، وتكتفي بالمطالبة بأن يتم احترام هذا القانون، رغم عدم الاكتراث بنداءاته».
لا يمكن أن ينطبق مفهوم الدفاع عن النفس على المخالفات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني.. اي دفاع عن النفس هذا الذي يسمح لقوة احتلال بقمع وتدمير حياة الشعب الذي تحتله؟!.. ووفقاً لأية قوانين دولية تتم شرعية الدفاع عن النفس في مواجهة شعب يطالب القانون الدولي دولة الاحتلال باحترام آدميته واحتياجاته الأساسية.
تحذيرات عدةوواصل: «السيد الرئيس، رغم تحذيراتنا وتحذيرات دول العالم أجمع من مخاطر استهداف المدنيين في قطاع غزة، فإن النهج الإسرائيلي على مدار أكثر من خمسين يوماً، لا يمكن تفسيره إلا بكونه سياسة متعمدة لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، من خلال استهداف المنشآت المدنية والطبية والمساكن، ودفع سكان الشمال الي النزوح جنوباً في قطاع يعاني بالأساس من كثافة سكانية عالية ومن حصار قاس منذ سنوات».
واستطرد: «إن سياسة التهجير القسري والنقل الجماعي التي رفضها العالم ويعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي، مازالت هدفاً لإسرائيل.. ليس فقط من خلال التصريحات والدعوات التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين.. وإنما من خلال خلق واقع مرير علي الأرض يستهدف طرد سكان غزة الفلسطينيين من أرضهم، وتصفية قضيتهم من خلال عزل الشعب عن أرضه والاستحواذ عليها.. يحدث ذلك دون ان ينهض المجتمع الدولي للحيلولة دونه.. وكما تقاعس في السابق مراراً وتكراراً عن مواجهة الضم والهدم والاستيطان والقتل خارج القانون.. ممارسات غير شرعية سكت عنها المجتمع الدولي، فتم تكريسها وتمادت وأمعنت فيها دولة الاحتلال».
غزة أمام أعين العالموواصل: «السيد الرئيس،لا يخفي عليكم، ان ما يحدث بغزة أمام أعين العالم، يقابله في الضفة الغربية سياسة شبيهة طاردة لسكانها من أبناء الشعب الفلسطيني... سواء من خلال إطلاق العنان لعنف المستوطنين، او من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية لمدن الضفة.. فضلاً عن التهام الارض من خلال عمليات استيطان ممنهجة تكرس الاحتلال غير الشرعي..
وتؤكد مصر مجدداً أمام مجلسكم الموقر، رفضها الكامل لأية نوايا او خطط او محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال نقل الشعب الفلسطيني من أرضه المحتلة منذ عام 1967.. وتحذر من تأثير هذا التوجه على السلام في المنطقة بأسرها.. وتدعو المجتمع الدولي للوقوف بقوة أمام جميع الممارسات التي قد تؤدي الي ذلك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الخارجية مجلس الأمن الأمم المتحدة فلسطين للقانون الدولی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يلقى كلمة فى احتفالية سفارة الهند بالقاهرة بمناسبة عيد جمهورية الهند الـ76
أناب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمشاركة فى الحفل الذى أقامته سفارة الهند بالقاهرة بمناسبة عيد جمهورية الهند الـ 76 وإلقاء كلمة بالنيابة عن سيادته. وذلك بحضور سى سوشما، القائمة بأعمال سفير الهند بالقاهرة، وعدد من السادة السفراء والدبلوماسيين، وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة.
وفى مستهل كلمته؛ نقل الدكتور عمرو طلعت تهنئة الدكتور مصطفى مدبولى لأعضاء السلك الدبلوماسى والجالية الهندية فى مصر بهذه المناسبة، معربا عن سعادته للمشاركة للعام الثانى على التوالى فى الحفل وإلقاء كلمة رئيس الوزراء.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، على عمق العلاقات المصرية الهندية فى مختلف المجالات؛ مشيرا إلى أن هناك تشابها بين الدولتين حيث تعدان مهد حضارات نابضة بالحياة ومتجذرة منذ قرون، كما تربطهما طرق تجارية قديمة.
وأشار إلى العصر الحديث فقد تشابهت مصر والهند فى نضال الشعبين من أجل الاستقلال والسعى نحو تحقيق تقرير المصير، ففي النصف الأول من القرن العشرين، كان لقادة مثل المهاتما غاندي وسعد زغلول دورا بارزًا في تشكيل المشهدين السياسي والاجتماعي في البلدين.
وذكر أن العلاقات المصرية الهندية وصلت إلى آفاق جديدة في عام 2023 عندما تم رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية ليمثل التزامًا مشتركًا من جانب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وقد أكدت الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين تأكيد هذا الالتزام من خلال زيارات الرئيس السيسي الأربعة إلى الهند، التي توجت بدعوته كضيف رئيسي خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة والسبعين ليوم الجمهورية الهندي في يناير 2023، وفي قمة مجموعة العشرين في سبتمبر 2023، لتؤكد التقدير الكبير الذي تحظى به العلاقة بين مصر والهند، كما تم منح رئيس الوزراء مودي خلال زيارته إلى مصر في يونيو 2023، "قلادة النيل" الذى يعد أرفع الأوسمة المصرية، مما يعكس تقدير مصر للهند كشريك استراتيجي ودائم، ويؤكد الاحترام والإعجاب الكبيرين اللذين تكنهما مصر لقيادة الهند وإنجازاتها المتميزة.
وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين فقد بلغ التبادل التجاري 7.26 مليار دولار. وهناك أكثر من 50 شركة هندية تعمل في مصر باستثمارات تبلغ نحو 8 مليارات دولار في قطاعات متنوعة، من الزراعة والكيماويات إلى الطاقة المتجددة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأعرب الدكتور عمرو طلعت، عن سعادته بالشراكة المزدهرة بين مصر والهند في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث شهد العامين الماضيين، توسع الشركات الهندية الرائدة في مجال التكنولوجيا في مصر، مما وفر فرص عمل للشباب المصري في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأتاح إنشاء مراكز تعهيد هندية عالية الجودة في السوق المصري، موضحا أن إنشاء مراكز للتعهيد، والتعاون في مشاريع التحول الرقمي، والاستثمار في البنية التحتية للاتصالات، يعكس إمكانات التعاون بين البلدين في تشكيل المستقبل الرقمي.
وأشار إلى شراكة الهند مع مصر فى تنظيم أول قمة عالمية للبنية التحتية الرقمية في القاهرة في عام 2024، بعد عام واحد فقط من طرح الهند لهذا المفهوم الشامل في قمة مجموعة العشرين، مشيدا بجهود الهند في تنظيم مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات بشأن تقييس الاتصالات في اكتوبر الماضى والذي شاركت فيه مصر بفاعلية.
وذكر أن عنوان حفل عيد جمهورية الهند الـ 76 هذا العام هو “التراث والتنمية وهو موضوع يتماشى أيضًا مع مصر، حيث نوازن بين متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية الحديثة وبين الحفاظ على تراثنا الثقافي الممتد لآلاف السنين، مشيرا إلى أن مسجد “الحاكم بأمر الله” في القاهرة، الذي تمت إعادة ترميمه بتعاون من الهند، شاهدًا حيًا على هذا التناغم.
وأكد أن التزام مصر بمواصلة تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الهند لا يتزعزع، فى ظل توافق المصالح الوطنية المشتركة للبلدين.
من جانبها، ألقت سى سوشما، القائمة بأعمال سفير الهند بالقاهرة، كلمة؛ أكدت فيها على العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر والهند عبر سنوات طويلة والتى تشهد تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية؛ مستعرضة أبرز العلاقات التاريخية ومجالات التعاون بين البلدين، وأهم الإنجازات التى حققتها الهند خلال العام الماضى، مؤكدة أن التعاون بين مصر والهند اصبح أقوى من اي وقت مضي فى ظل إمكانات كبيرة تسمح بالتعاون فى رحلة التحول الرقمي.
حضر الحفل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندسة غادة لبيب نائب الوزير للتطوير المؤسسى، والدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات.