أردوغان: نتنياهو جزار غزة الساعي لإطالة أمد حياته السياسية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"جزار غزة"، معتبرا أنه سيسجل اسمه في التاريخ بهذا الوصف لأنه "ارتكب واحدة من أكبر الفظائع في القرن الأخير".
وطالب أردوغان -خلال اجتماع للكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان في أنقرة-، الرأي العام الإسرائيلي بضرورة منع نتنياهو "المحاصر" من "إراقة مزيد من الدماء وإزهاق مزيد من الأرواح بهدف إطالة أمد حياته السياسية".
وأشار إلى أن نتنياهو يعرض أمن الإسرائيليين وجميع اليهود للخطر، عبر "تأجيج معاداة السامية" من خلال جرائم القتل التي ارتكبها في غزة".
كما لفت إلى أن معاداة السامية والعداء للإسلام تصاعدا عبر العالم، وبيّن أن المهاجرين في البلدان الغربية يدفعون ثمن "الخطاب غير المسؤول لقادة الغرب، الذين يشوهون الفلسطينيين بذريعة حماس".
واستشهد على ذلك باستهداف ثلاثة طلاب فلسطينيين في حادث إطلاق بالولايات المتحدة الأحد الماضي، وقال "نعلم أن الدول الغربية لا تبدي رغبة في الحرب على هؤلاء الإرهابيين (المعادين للإسلام)، ويحاولون كثيراً التقليل من شأنهم من خلال وصفهم بأنهم متعصبون أو مختلون عقليا أو يمينيون متطرفون".
الهجوم الأبشع
كما اعتبر أردوغان العدوان الذي يتعرض له سكان غزة "أبشع الهجمات وأكثرها خسة في تاريخ البشرية".
وأضاف "قصفت مساجد أهل غزة، ودُمرت مدارسهم ومستشفياتهم، واستُهدفت المخيمات التي لجأوا إليها عمدا، وسقطت القنابل على المدنيين النازحين في الطرق".
وشدد على أن تركيا ستحاول محاسبة الإدارة الإسرائيلية أمام القانون الدولي بكل السبل المتاحة، وأنها "تقف اليوم إلى جانب سكان غزة بكل إمكاناتها مثلما كانت عبر التاريخ"، مبينا أن العدوان على القطاع أول وأهم قضية خلال مباحثاته الدولية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يخيّر سكان غزة بين الحياة والموت والدمار.. والمقاومة تواصل استهداف الاحتلال
وجّه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة لسكان غزة، الأحد، بالقول في اجتماع مجلس الوزراء: "يمكنكم اختيار الحياة وضمان مستقبلكم ومستقبل عائلاتكم، أو يمكنكم التشبث بالدمار والموت. القرار لكم. اختاروا الحياة"، وذلك في خضم حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها بحق كافة الأهالي في قطاع غزة المحاصر.
وأضاف نتنياهو، الذي أفشل مفاوضات تبادل الأسرى أكثر من مرة، وفق عائلات الأسرى: "بالأمس، أصدرت حماس وثائق يُزعم أنها تظهر جثة إحدى الأسرى لدينا. نحن نتحقق من المعلومات التي لا يمكن التحقق منها في هذه المرحلة".
وتابع "نحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع الأسرى، الأحياء منهم والأموات بالطبع.. ونحن نعمل باستمرار لتحقيق هذا الهدف. نحن نحاول استنفاد كل فرصة، وكل صدع، وكل فرصة، ولن أخوض في التفاصيل".
وأردف: "لقد قلت الأسبوع الماضي أثناء زيارتي لقواتنا في غزة، وأكرر اليوم: من يجرؤ على المساس بحياة أسرانا سيدفع الثمن..". وذلك في الوقت الذي تواصل فيه المقاومة الفلسطينية واللبنانية، تطوّرها في استهدافاتها وطرق التحامها بجنود الاحتلال، واستنزافه، وكذا تنفيذ عمليات تهدف إلى قتل أكبر قدر ممكن من جنوده.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلنت أمس الأحد، أنّ: "وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى، لكن الحركة لن تقبل بأي تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع وضمان عودتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار".
كذلك، أعلنت "القسام" عن تمكّنها من قتل جنود إسرائيليين أو إصابتهم خلال هجمات لها. كما أعلنت فصائل فلسطينية أخرى عن سلسلة عمليات طاولت قوات الاحتلال المتوغلة.
ونوهت "القسام" أمس، إلى أنها قصفت قاعدة "رعيم" العسكرية بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من جنوب قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.
إلى ذلك، استهدفت كتائب القسام تفاصيل استهداف منزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية قرب مفترق الصفطاوي، غرب مدينة جباليا شمال قطاع غزة.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إنه: "منذ بداية الحرب استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض واعتقل أكثر من 310 منهم". بينما حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من خطورة الوضع الإنساني في القطاع.