أمين الفتوى يوجه نصيحة لزوج يحلف كثيرا بالطلاق
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة مفاده إن زوجها كثير الشجار معها ويحلف كثيرا بالطلاق؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية : "لا داعي لحلف الطلاق لأنه بلا قيمة، غير أنه يدفع كفارات وهذه نفع للفقراء، هذا الزوج محتاج أن يهتم ببيته وزوجته، والأولاد وتعليمهم لا علاقة لهم بهذه المشاكل، فلو كان يؤدب لا يكون بحلف الطلاق".
وتابع: "على الزوجة ان تصبر وتتحمل وتتعامل بلطف، وهناك مبدأ قاله اهل الله وهو مبدأ التغافل، يعنى لا نقف لبعض على الواحدة.
كثير الحلف بالطلاق على كل شيئ ، فماذا أفعل ؟ .. سؤال ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال “حكم الزوج الذى يحلف بالطلاق على كل شيء على زوجته؟": إن الطلاق أصلا شُرع من أجل حل عقدة النكاح، فالزواج عبارة عن رباط قوى فيحل هذا الربط بالطلاق.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الطلاق ليس للقسم أو اليمين ولا للإرهاب أو التهديد، بل هو للفصل بين الزوجين عند استحالة العشرة بينهما.
وأوضح أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب، أن مسألة كثرة الحلف بالطلاق خطأ، وفى نفس الوقت نقول للزوجة لا تلجئي الزوج إلى الحلف بالطلاق.
ونوه أن الكلام موجه للطرفين، فينبغي على الزوج ألا يحلف بالطلاق لأنه يكون من أجل الفصل بين الزوجين إذا استحالت العشرة بينهما، أما كثرة الحلف “عمال على بطال” فهذا خطأ وينبغي عدم فعله.
وتابع أمين الفتوى: ونقول للزوجة لابد من طاعة الزوج والمعاشرة بالمعروف، وأن يقوم كل شخص بواجباته ولا يلجأ الطرف التانى إلى فعل شيء يغضب الطرف الآخر أو الحلف بالطلاق وما إلى آخره.
هل الحنث في الحلف بالطلاق يترتب عليه تحريم الزوجة؟
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن يمين الطلاق بقول الرجل عليَ الطلاق سأفعل كذا، يعد حلفًا بالله وتسمى يمين الطلاق.
وأوضح الدكتور مجدي عاشور في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل الحنث في الحلف بالطلاق يترتب عليه تحريم الزوجة ؟ أنه في حال حنث الحالف بـ علي الطلاق في يمينه؛ فإنه يجب عليه التكفير كفارة يمين بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فمن لم يجد فصيام 3 أيام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاق الحلف بالطلاق إخراج كفارة الحلف بالطلاق دار الإفتاء أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب
أكد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه على الرغم من أن كلمة "الوطن" أو "الوطنية" لم ترد بهذه الصيغة في النصوص الدينية، إلا أن معناها موجود في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، "في القرآن الكريم، ورد ما يشير إلى احترام الوطن وتقديره في قول الله سبحانه وتعالى: 'وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخرجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ' (النساء: 66)، هذه الآية تشير إلى أن الخروج من الديار أو الوطن يُعد من أكبر المصائب التي يواجهها الإنسان، حيث جعل الله سبحانه وتعالى في الآية الخروج من الدار قرينًا لقتل النفس، مما يدل على عظم معاناة الإنسان عندما يُجبر على مغادرة وطنه."
وأضاف: "الآية تشير إلى مدى قسوة هذا الفعل على النفس البشرية، إذ إن مغادرة الوطن قد تحمل ألمًا نفسيًا مثل الذي يسببه القتل، وبالتالي، يمكننا أن نفهم من هذه الآية أهمية الوطن وضرورة احترامه."
وتابع: "أما في السنة النبوية، فقد وردت العديد من الأحاديث التي تحث على الدفاع عن الأرض والوطن، من أبرز هذه الأحاديث ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن، حيث قال: 'من قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أرضه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد'، مما يدل على أن الدفاع عن الأرض والعرض والوطن يعتبر من أسمى الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم."
ونوه: "الشريعة الإسلامية تدعو إلى حب الأوطان والاهتمام بها، وتحث على الدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة، حتى لو تطلب الأمر التضحية بالنفس في سبيل حماية الوطن، ولهذا، نجد أن من يضحون في سبيل أوطانهم، سواء كانوا في الجيش أو في أي مجال آخر، لهم عند الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية، لأنهم ماتوا دفاعًا عن أرضهم ووطنيتهم."