دار الإفتاء: يجوز الاقتراض لأداء العمرة بشرط واحد
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز الاقتراض بدون فائدة لأداء العمرة، وكذلك يجوز أداء العمرة بالتقسيط.
وأكد شلبي، في إجابته عن سؤال: ما حكم العمرة بالتقسيط؟؛ أن العمرة عن جمهور الفقهاء من السنن المؤكدة، ومع ذلك فهى مطلوبة من القادر ماليا وصحيا".
وتابع: "لو غير قادر ماليا وهناك من يتبرع له بالعمرة يعنى هبة، فهذا أمر مباح، لو هيقترض أو يستلف بدون فوائد وأكون قادرا على سداد الدين فهى تجوز وتعتبر العمرة صحيحة، ولابد من سداد الدين".
أفاد الدكتور محمود شلبي، بأنه يجوز التقسيط في العمرة أومصاريف الدراسة، اشتراكات الأندية، وغيرها من الأشياء التي يحتاجها الإنسان، مادامت منافع فيجوز التعامل معها كاش ويجوز بالتقسيط.
وشدد على أن هذا الرأي تأخذ به دار الإفتاء المصرية التي ترى أن أداء العمرة بالتقسيط جائز حيث إنها من المنافع وتنزل منزلة الأعيان فيجوز التعامل معها بالكاش أو الأجل.
حكم تكرار العمرةقالت دار الإفتاء، إنه يجوز تكرار العمرة أكثر من مرة مطلقًا، بل الإكثارُ منها مستحبٌّ مطلقًا، وهو مذهب السادة الحنفية والسادة الشافعية وجمهور العلماء من السلف والخلف، وممن حكاه عن الجمهور الماوردي والسرخسي والعبدري والنووي، وحكاه ابنُ المنذر عن علي بن أبي طالب وابن عمر وابن عباس وأنس وعائشة وعطاء وغيرهم رضي الله عنهم، ورواية عن أحمد وإسحاق بن راهويه، وهو قول مطرف وابن المواز من المالكية، ويدخل في ذلك المتمتع بعد التحلل من عمرته الأولى التي نوى بها التمتع بالعمرة إلى الحج وقبل إحرامه بالحج، ولا تمنع العمرة إلا في صور محددة يأتي بيانها تفصيلا، إلا أنه ليس منها الصورة محل السؤال، فتدخل في مطلق الاستحباب قطعًا، ومن ثَّم فمن فعل ذلك فقد أتى بأمر مستحب يثاب عليه عند الحنفية والشافعية والجمهور سلفًا وخلفًا.
وبينت: جوازُ العمرة مطلقًا فيما عدا أيام الحج الخمسة: يوم عرفة والنحر وأيام التشريق الثلاثة هو المروي عن السيدة عائشة وابن عباس رضي الله عنهم، ومقتضاه جواز تكرار اعتمار المتمتع وغيره فيما سوى هذه الأيام، ويجوز ذلك أيضًا لكن مع الكراهة عند السادة المالكية الذين ذهبوا إلى كراهة تكرار العمرة في العام أكثر من مرة.
ومعنى التمتع عند الفقهاء: أن يعتمر الرجل الذي ليس من أهل مكة، ويحل من عمرته في أشهر الحج، ثُمَّ يحج من عامه ولم يرجع إلى أُفقه، أو أُفق مثل أفقه بين الحج والعمرة، فمن حصل له ذلك فهو متمتع، وعليه شاة. وسمي تمتعًا لأنه يسْتَمْتع بالمحظورات إِذا تحلل عَن الْعمرَة إِلَى أَن يحرم بِالْحَجِّ.
وقد نصَّ الحنفية على استحباب تكرار العمرة، وأنه لا يكره الإكثار منها، وأنها جائزةٌ في جميع السنة إلا خمسة أيام هي: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق، فيجوز عندهم تكرار العمرة للمتمتع وغيره فيما عدا هذه الأيام الخمسة. قال العلامة ابن عابدين الحنفي في رد المحتار (2/ 585 ط. دار الفكر): "تكرار العمرة في سنةٍ واحدةٍ جائزٌ بخلاف الحج، أفاده صاحب الهندية". وقال أيضا (2/ 472): "لا يكره الإكثارُ منها خلافًا لمالك، بل يستحب على ما عليه الجمهور".
وفي كتاب الهداية من كتب السادة الحنفية رحمهم الله تعالى (1/ 178 ط. دار إحياء التراث العربي) وشروحه ككتاب العناية شرح الهداية (3/ 136- 139 ط. دار الفكر)، والبناية شرح الهداية (4/ 460 ط. دار الكتب العلمية)، وفتح القدير (3/ 137 ط. دار الفكر) أن: "(العمرة لا تفوت)؛ لأنها غير مؤقتة (وهي جائزة في جميع السنة) حتى لو أهَلَّ بعمرة في أشهر الحج فقدم مكة يوم النحر يقضي عمرته، ولا دَمَ عليه، والحاصل أن جميع السنة وقتها، ويدل على جوازها في أشهر الحج بلا كراهة ما روى البخاري في صحيحه بإسناده إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أَنَّهُ اعْتَمَرَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ أَرْبَعَ عُمَرٍ إِلَّا الَّتِي اعْتَمَرَ مَعَ حَجَّتِهِ» (إلا خمسة أيام يكره فيها فعلها، وهي: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق؛ لما روي عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- أنها كانت تكره العمرة في هذه الأيام الخمسة، وأخرج البيهقي عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: العمرة في السنة كلها إلا أربعة أيام: يوم عرفة، ويوم النحر، ويومان بعد ذلك، وروى سعيد بن منصور عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: خمسة أيام: عرفة، ويوم النحر، وثلاثة أيام التشريق، اعتمر قبلها وبعدها ما شئت؛ ولأن هذه الأيام أيام الحج فكانت متعينةً له، وعن أبي يوسف -رحمه الله- أنها لا تكره في يوم عرفة قبل الزوال؛ لأن دخول وقت ركن الحج بعد الزوال لا قبله، والأظهر من المذهب ما ذكرناه) يعني كراهة العمرة يوم عرفة قبل الزوال وبعده (ولكن مع هذا لو أداها في هذه الأيام صح ويبقى محرمًا بها فيها) بالعمرة إن لم يؤدها في هذه الأيام كبناء الصلاة بعد دخول الوقت المكروه (لأن الكراهة لغيرها) أي لغير عين العمرة، أراد أن الكراهة لمعنى في غيرها لا في نفسها (وهو تعظيم أمر الحج وتخليص وقته له) ومن تعظيم أمره أن يجعل له الوقت خاصة لا يكون فيه غيره، فإذا كانت الكراهة لمعنى في غيرها (فيصح الشروع فيها)".
وعند الشافعية: يجوز الإحرام بها في كل وقت من السنة، ولا يكره في وقت من الأوقات، وسواء أشهر الحج وغيرها في جوازها فيها من غير كراهة، ولا يكره عمرتان وثلاث وأكثر في السنة الواحدة، ولا في اليوم الواحد بل يستحب الإكثار، ولا تمتنع العمرة عندهم إلا للمحرم بالحج حتى ولو تحلل من الحج التحللين وأقام بمنى للرمي والمبيت فلا ينعقد إحرامه بالعمرة؛ لأنه عاجز عن التشاغل بها لوجوب ملازمة إتمام الحج بالرمي والمبيت، وإذا نفر النفر الأول وهو بعد الرمي في اليوم الثاني من أيام التشريق فأحرم بعمرة فيما بقي من أيام التشريق ليلا أو نهارًا، فعمرتُه صحيحةٌ عندهم. وبناءً عليه فيجوز للمتمتع عند الشافعية تكرارُ العمرة فيما عدا وقت الإحرام بالحج وحتى النفر الأول بعد الرمي في ثاني أيام التشريق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العمرة الاقتراض دار الإفتاء أیام التشریق دار الإفتاء هذه الأیام العمرة فی رضی الله یوم عرفة مطلق ا
إقرأ أيضاً:
ما يجوز وما لا يجوز في رمضان.. الإفتاء تحدد 34 أمرًا
كشفت دار الإفتاء المصرية عن بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بصيام رمضان، حتى يكون صيامكم صحيحًا ومقبولًا، تحت عنوان “ما يجوز وما لا يجوز”.
وأوضحت دار الإفتاء، عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”، 34 أمرا شرعيا مهما ما بين الممنوع والجائز والمستحب للصائم فعله، لافتة إلى أن شهر رمضان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالطاعات وترك المعاصي، ولكن، ما الذي يجوز فعله وما الذي لا يجوز في هذا الشهر الفضيل؟، كما يلي:
1-تجوز التهنئة بقدوم رمضان بأي لفظ أو عبارة حسنة.
2- يجوز قراءة الأذكار للمرأة حتى لو كانت حائضا أو نفساء.
3- يستحب إحياء العشر الأواخر من رمضان بشتى القرب والعبادات.
4- تجوز قراءة القرآن للمرأة كاشفة الرأس خارج الصلاة.
5- يجوز قضاء التراويح الفائتة ولو بعد طلوع الفجر.
6- يجوز بدء الإفطار عند دخول الوقت، ومن علاماته: أذان المغرب.
7- يجوز قضاء صلاة العشاء الفائتة خلف إمام التراويح.
8- يجوز إخراج زكاة الفطر من أول أيام رمضان وحتى غروب شمس يوم العيد.
9- يجوز إعطاء زكاة الفطر لشخص واحد، أو توزيعها على أكثر من شخص.
10- يجوز إحراج زكاة الفطر بالقيمة (نقودا)، وذلك سدًا لحاجة المستحقين.
11- يجوز الفطر لمريض السكر الذي يتضرر بصوته ولا يمكن شفاؤه، وعليه الفدية عن كل يوم أفطر فيه.
12- يجوز أداء صلاة التراويح في المساجد والمنازل.
13- يجوز أخذ الأدوية لمنع الحيض لصيام رمضان كله، بشرط عدم الضرر، وبعد استشارة أهل التخصص.
14- يجوز تناول الطعام الحائض التي انقطع حيضها في نهار رمضان، ولا يجب عليها الإمساك، ويستحب أن تخفي فكرها عمن ليس له علم بعذرها.
15- يجوز العزم القلبي على صيام رمضان، ولا يلزم التلفظ بذلك، بل يستحب.
16- يجوز صيام المرأة التي انقطع دم الحيض عنها بالليل، ونوت الصيام وإن لم تغتسل.
17- يجوز الصيام لمن نور الفطر، من غير أن يأتي بفعل مفطر.
18- يجوز لمن كان سفره دائما أن يفطر مادام مسافرا، والأولى له أن يصوم ما لم يتضرر بالصوم.
19- يجوز قضاء الصيام الفائت من رمضان الماضي بعد رمضان الحالي.
20- يجوز صيام أصحاب الهمم من الصم والبكم، وعلى أولياء أمورهم تنبيههم للمواقيت.
21- يجوز الإفطار عند أذان المغرب مباشرة وتأخير الصلاة بشرط ألا يخرج وقتها.
22- تجوز إعادة صلاة العيد لمن فاتته.
23- يجوز تبييت نية الصيام في أي وقت، بداية من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
24- الحامل أو المرضع التي تقدر على الصيام عليها القضاء عند عدم العجز التام فقط.
25- يجوز عقد نية صيام شهر رمضان كاملا من أول ليلة منه، ويستحب تجديدها كل ليلة.
26- يجوز للمسلم الذي يعيش في بلد ليس فيه هيئة رسمية لاستطلاع خلال رمضان اتباع رؤية البلد المجاور الذي ثبتت الرؤية فيه، ما لم يقم ما يناهضها أو يشكك في صحتها.
27- يجوز اجتماع المصلين على قراءة سورة الإخلاص أو ذكر الله جهرًا بين ركعات التراويح.
28- انقطاع دم الحيض أو النفاس عن المرأة قبل الفجر يوجب عليها صوم اليوم.
29- من أصبح في نهار رمضان وهو على جنابة صيامه صحيح، وسلوكه الإسراع في الاغتسال من أجل الصلاة.
30- تسقط فدية الصوم عن كبار السن وأصحاب الأمراض الاي لا يرجى شفاؤها، حالة عدم القدرة على دفعها.
31- لا يجوز للمسافر أن يفطر إلا بعد أن يبدأ في السفر وبفارق محل الإقامة.
32- لا يجوز أن يجمع مع نية صوم رمضان نية صوم واجب آخر، مثل الكفارة أو النذر.
33- لا يجوز إجبار المصابين بـ«متلازمة داون» على الصيام ما داموا عبر مدركين.
34- لا يجوز لمن تلفظ الفحش بالقول أن يعتبر نفسه مفطرًا، فعليه ألا يأكل أو يشرب، ما دام داخلا في حد الصوم.