في ظل الحصار والحرب.. غزة تعود إلى عصر التنقل الحمير
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
مروراً بفوهة تركها قصف في الطريق، يهرول حمار بين شوارع خان يونس المليئة بالحطام في قطاع غزة، ثم يبطئ ليعبر ممراً ضيقاً أخلي من الأنقاض التي تراكمت من الشقق المدمرة.
مع نقص الوقود الناجم عن حصار إسرائيل لقطاع غزة منذ بدء حربها ضد حركة حماس، أصبحت عربات الحمير وسيلة نقل أساسية للناس والبضائع في الأراضي الفلسطينية المقصوفة.
وقال محمد النجار، الذي دمرت منزله في خان يونس غارة جوية وهو الآن يعيش مع عائلته في مدرسة في خزاعة، على بعد نحو 8 كيلومترات (5 أميال) على طرف المدينة الشرقي: "من الصعب التنقل ونستخدم عربات الحمير. للأسف يستغرق منا ثلاث إلى أربع ساعات للوصول إلى خان يونس"،
وأضاف النجار: " السرعة البطيئة تعطي منظراً واضحاً لمدينة مشوهة بالحرب، حيث يمر الحمار الأبيض بمشهد تدمير تلو الآخر. بعض المباني دُمرت تماماً، وتحولت إلى أكوام رمادية من الخرسانة المحطمة والقضبان المعدنية، والألوان الوحيدة التي تظهر هي من قطع الملابس والممتلكات المنتشرة وسط الفوضى.
وتضررت المباني الأخرى بدرجات مختلفة - واجهة مثقبة، ثقب في جدار، نوافذ مفقودة. وكان أحدها هيكلاً فارغاً، يقف بفضل الأعمدة الداعمة ولكن بدون جدران. أوراق من الحديد المموج ترقد على الأرض، منحنية بزوايا غريبة، وتتراكم القمامة والأنقاض في كل مكان. لم تكن هناك مركبات ميكانيكية تقريباً على الطريق، فقط دراجة نارية بين الحين والآخر".
وتابع: كانت الدراجات الهوائية أكثر شيوعاً، بالإضافة إلى عربات الحمير الأخرى, وكان معظم الناس يسيرون على الأقدام.
وتقول رويترز، دُمرت المباني على جانبي الطريق، وقام الناس بإخلاء ممرات ضيقة بما يكفي لمرور سيارة واحدة، مرت العربة بجثة محترقة بسيارة عالقة بين قطع الخرسانة، لم يكن التدمير في خان يونس في الجنوب بنفس القدر من الشدة كما في مدينة غزة وأجزاء أخرى من شمال غزة التي تحملت ثقل الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وأكدت الوكالة، أن لقطات من طائرة بدون طيار من الشمال تظهر أن مناطق واسعة تحولت إلى مناظر قمرية.
ومن أجل تدمير حماس، بعدما شنت عملية طوفان الأقصى، شنت إسرائيل هجوماً على غزة أسفر عن مقتل أكثر من 15000 شخص، وأربعة من كل عشرة منهم أطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة الفلسطينية. وقد نزح معظم السكان إلى مدارس ومخيمات مزدحمة. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن المزيد من الناس قد يموتون من الأمراض أكثر من القصف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الأراضى الفلسطينية حرب غزة قطاع غزة منظمة الصحة الحمار خان یونس
إقرأ أيضاً:
الطاقة والبنية التحتية” و”باكت كربون” توقعان اتفاقية لتعزيز التنقل الأخضر
أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية عن توقيع اتفاقية مع شركة “باكت كربون”، تهدف إلى تنفيذ وتطوير مشروع تجريبي للتوسع في استخدامات الدراجات الكهربائية، فضلاً عن إعداد دراسة لاستكشاف آفاق التوسع في الشراكة مستقبلاً بما يتماشى مع التوجهات الوطنية لدولة الإمارات نحو التحول إلى التنقل الأخضر والمستدام.
وأكد سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن الإتفاقية تعد خطوة مهمة في مسيرة الإمارات نحو تحقيق التنقل المستدام وخفض البصمة الكربونية في قطاع النقل، وتعزيز التحول إلى وسائل نقل صديقة للبيئة بما يواكب توجهات القيادة الرشيدة ورؤية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال سعادته:” إن الوزارة تعمل على تحفيز التحول إلى منظومة التنقل الأخضر، وتحقيق الحياد المناخي، من خلال خفض البصمة الكربونية في قطاع النقل، وتشجيع استخدام وسائل النقل المستدامة المتمثلة بالدراجات الكهربائية، وذلك انسجاماً مع مستهدفات تصدُّر مؤشرات التنافسية العالمية ورؤية نحن الإمارات 2031، ودعم السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية”.
وأوضح سعادته أن الاتفاقية تعكس توجه الوزارة نحو تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتاحة لتطوير حلول تقنية مبتكرة تخدم قطاع النقل، وأن الوزارة تتطلع إلى أن يكون هذا المشروع نموذجاً ناجحاً للتعاون المستقبلي، يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية في مجال الاستدامة”.
وأشار سعادته إلى أن المشروع التجريبي للدراجات الكهربائية لا يهدف فقط إلى خفض الانبعاثات الكربونية، بل يسعى أيضاً إلى تعزيز ثقافة التنقل الأخضر بين أفراد المجتمع وتشجيع الابتكار في قطاع النقل، مؤكداً أن وزارة الطاقة والبنية التحتية ملتزمة بالعمل مع شركائها لتحقيق رؤية الإمارات الطموحة في مختلف القطاعات، بما يضمن مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للأجيال المقبلة، وأن الاتفاقية تجسد التزامها بتشجيع الابتكار والاستدامة، وتعكس رؤية الإمارات لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
ومن جانبه صرح السيد أوليغ بالتين الرئيس التنفيذي لشركة باكت كربون “أن توقيع اتفاقية تطبيق المشروع التجريبي المشترك مع وزاة الطاقة والبنية التحتية تعتبر خطوة مهمة في إيجاد حلول فعالة للتحول نحو التنقل الأخضر وستعمل الشركة على تكثيف جميع جهودها لضمان نجاح المشروع التجريبي، مما سيساهم في التوسع المستقبلي للشراكة مع الوزارة”.