سرايا - قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن إسرائيل اعتبرت صمت مجلس الأمن الدولي، تغطية لجرائمها حيال الفلسطينيين.

وأضاف الصفدي، في أعمال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن‬ حول ‫الشرق الأوسط‬ بما في ذلك ‫القضية الفلسطينية، أن إسرائيل سرقة حياة 3750 طفلًا فلسطينيًا منذ اجتماع مجلس الأمن في 25 الشهر الماضي؛ ليصل عدد الأطفال الشهداء إلى 6150، وبخلاف من زال مدفونًا تحت الأنقاض.



ونوه إلى استشهاد 61 طفلًا في الضفة الغربية منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وآخرهم آدم سامر الغول صاحب (8) أعوام، وباسل سليمان أبو الوفا 15 عامًا.

وبين، أن بعض الأطفال استشهدوا نتيجة الفسفور الأبيض، وبعضهم قتلهم المرض بسبب منع إسرائيل وصول الأدوية، وآخرون ارتقوا في ركام بيوت درمتها قنابل إسرائيل الدقيقة، "دمهم نور.. دمهم حق".

ولفت إلى أنها تلك العدوانية الإسرائيلية الانتقامية الفجة، والتي لا زال البعض يبررها بأنها "الدفاع عن النفس"، في تجاوز آخر للقانون الدولي الذي ينص حاسمًا بـ"أن لا حق للمحتل في الدفاع عن النفس".

ونوه إلى أن الانتقامية الإسرائيلية أودت بحياة 15 ألف من أبناء قطاع غزة، والتي لم تسمح بدخول الا 4757 شاحنة مساعدات، الذي يغطي 3 أيام ونصف خلال 38 يومًا.

وأكمل: 33 يومًا مضت منذ أن قدمت إليكم مع زملاء آخرون، لطلب القرار الذي يقضي بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحتل، ولم يصدر القرار ولم يتوقف العدوان بل زاد همجية ودموية ووحشية.

وأكد أن المجازر تغذي غرائز عنصريين إسرائيليين اعتادوا على انكار إنسانية الفلسطينيين، وجعلوا منابرهم الوزارية والبرلمانية منصات كراهية، تنطلق منها سياسات قتل الفلسطينيين وتشريدهم وتجويعهم وانتهاك حرمة مقدساتهم واستباح حقهم في الحياة والكرامة والحرية.

وشدد على أن من يريد حماية شعبه لا يسرق حياة آخر، ويسلح المستوطنين ويحمي إرهابهم، فمن يريد آمن شعبه لا يستعمر أرض شعب آخر ويسجن أطفاله دون رحمة ومحاكمة.

وتطرق إلى أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية هو سبب الصراع وهو أساس الشر، وزواله هو سبيل الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين ولشعوب المنطقة.

ويتابع: يكذب من يقول لكم إن الصراع ديني يحاول عبثًا تزوير التاريخ والراهن الذي يتحدى بشاعته التي يفاقمها الاحتلال بدم الأبرياء ومعانتهم.

وطلب الصفدي فرض وقف النار لينتهي العدوان ويطلب من المجتمع الدولي زوال الاحتلال لينتهي الصراع.



"التنمر أداة منعدم الحجة وفاقد المنطق وهشيش الطرح، لا تذعنوا لتنمر من اعتمد البطش منهجا، فيهاجم أمين عام الأمم المتحدة مرة، واليونيسيف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة مرة أخرى، وكل من يقول لا للقتل ولا للتجويع ولا للحصار ولا لخرق القانون الدولي"، وفق وزير الخارجية.



وأوضح أن العرب قدموا طرحا كاملا لسلام كامل ينعم في ظله الفلسطينيون والإسرائيليون بالأمن، مشيرا إلى أن المبادرة العربية تعود للعام 2002.



وتساءل "ماذا قدمت إسرائيل التي رفضت مبادرتنا لتحقيق السلام لتجلب السلام لشعبها وللفلسطينيين، ماذا فعلت غير تكريس الاحتلال؟".



وخاطب الدول الحاضرة قائلا: كلكم تطلبون حل الدولتين الذي يعني، إنهاء الاحتلال، وثمة سبيل وحيد للسلام باعتراف مجلس الأمن في الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وينوه إلى أن الصراع سيبقى بغير حصول الفلسطينيين على حقهم، وستتفجر بعد غزة حروب، "للحرية باب في كل زمان وفي كل مكان، واحبطت إسرائيل جهود السلام على مدار 30 عامًا".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مجلس الأمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأردن تدين استمرار إسرائيل في استهداف مراكز إيواء النازحين في غزة

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice  أدانت الأردن، استمرار إسرائيل في استهداف مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل عليه منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وآخره استهداف مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في مخيم النصيرات.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير سفيان القضاة، إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ما يعكس استهتارا واضحا بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وبجميع القيم الإنسانية والأخلاقية، وتحديا صارخا للإرادة الدولية الداعية إلى وقف الحرب وضمان حماية المدنيين.

وأكد أن هذه الهجمات المتكررة على المرافق الإنسانية ومراكز الإيواء، والتي ينص القانون الدولي على وجوب ضمان حمايتها، تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعكس نية إسرائيل الواضحة مواصلة العنف ورفض السلام، وترويع المدنيين وزيادة معاناتهم.

وجدد السفير القضاة دعوته للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى ضرورة اتخاذ خطوات فورية وحازمة لوقف هذه الجرائم، وتوفير حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين، مؤكدا أن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم، ويزيد معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.

مقالات مشابهة

  • الأردن: محاولة الاحتلال اغتيال "أونروا" سياسيًا جزء من مخططه لتصفية القضية الفلسطينية
  • عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان على غزة يتجاوز 38 ألفًا
  • بعد 9 أشهر من العدوان الإسرائيلي الغاشم.. ارتفاع عدد الشهداء بقطاع غزة إلى 38243 شهيدًا
  • الصفدي: أونروا تعرضت لمحاولات اغتيال سياسي من إسرائيل.. ومدارس غزة ليست آمنه
  • الأردن وأيرلندا يبحثان جهود وقف “العدوان” الإسرائيلي على غزة
  • وزير الخارجية الأردني يؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف عدوان الاحتلال على غزة
  • الكويت تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائمها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني
  • استنكار دولي لقصف الاحتلال مأوى نازحين فلسطينيين
  • تمرد "الحريدم".. هل هي آخر حروب إسرائيل؟!
  • الأردن تدين استمرار إسرائيل في استهداف مراكز إيواء النازحين في غزة