الثورة نت../

رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، برقية تهنئة إلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة العيد ال ٥٦ للاستقلال الـ ٣٠ من نوفمبر المجيد فيما يلي نصها:

بكل معاني الوفاء والإخلاص لنضالات وتضحيات شعبنا العظيم وجيشه الباسل على مر التاريخ يسعدنا ويشرفنا أن نرفع لسيادتكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة المرابطين من أبناء قواتنا المسلحة أجمل التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة الذكرى الـ 56 ليوم الاستقلال المجيد في الـ30 من نوفمبر 1967م، هذه المناسبة التاريخية العظيمة التي ننهل منها جميعاً قيم الوطنية والتضحية والفداء والانتصار لحرية وكرامة الإنسان اليمني الذي يأبى أن يهان أو أن يدنس أرضه المحتلين والغزاة عبر التاريخ.

. داعين المولى عز وجل أن يمن عليكم بالصحة الدائمة والتوفيق والسداد في الرأي للقيام بمهامكم الوطنية الجسيمة التي تقع على كاهلكم في ظل ظروف عصيبة يعيشها الوطن والأمة العربية والإسلامية بسبب تكالب الأعداء والغزاة عليها وعلى رأسهم أمريكا وكيانها الصهيوني المزروع في جسد الأمة والذي بفضل الله تعالى وبفضل رجال المقاومة ستكون نهايته عما قريب.

إن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل يمني حر أبي يعشق الحرية ويأبى التسلط والاستعباد لدليلاً قاطعاً بأن إرادة الشعوب لا تقهر مهما كانت قوة وجبروت الأعداء وأن الحق دائماً هو من ينتصر.. فبعزيمة أبطال شعبنا العظيم انهارت جحافل الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ومرتزقتها بعد كفاح اسطوري دام عقود من الزمن مليئة بالعزم والإصرار والتضحية للانتصار للإرادة اليمنية وسيادة وحرية وكرامة واستقلال الوطن.. وهنا تتجسد حقائق تاريخية بأن الغزاة والمحتلين مهما كان جبروتهم وغرورهم فإن إرادة الشعوب هي الأقوى والأمضى .. وما يزيد هذه المناسبة القاً وتوهجاً هو موقف بلدنا المشرف على المستوى الرسمي والشعبي أمام القضايا الوطنية والإسلامية والتي في مقدمتها القضية الفلسطينية التي أثبت فيها شعبنا تحت قيادته الثورية ممثلة بالسيد العلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله بأنه شعب وفي لقضاياه ولدينه ولأمته.. مؤكدين لكم بأننا في المؤسسة العسكرية في جاهزية عالية ومعنويات ليس لها نظير وما تلك الرسائل الصاروخية التي وصلت إلى عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة إلا البداية لما هو أعظم وأشد نكالا بالأعداء بإذن الله.. ولعل ما قامت به قواتنا البحرية من الظفر بالسفينة الإسرائيلية هي رسالة واضحة المعالم وتجسيداً فعلياً للقول السديد لقائد الثورة وتأكيداً بأن مياهنا الإقليمية خط أحمر وأننا إذا قلنا فعلنا وعلى الكيان الصهيوني ومن يدعمه من قوى الشر أن يستوعبوا تلك الرسائل لأن ما أعددنا لهم بقوة الله سيعرفونه في حال سيطر عليهم غرورهم أو جنونهم وليعلموا بأننا لن نترك إخواننا في فلسطين وفي أي موقع وفي أي بلد عربي يستدعي حضورنا وأننا جاهزون للتنفيذ وننتظر توجيهات القيادة وقد أعذر من أنذر.

في الختام نهنئكم وكافة أبناء شعبنا اليمني الوفي بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعاً شاكرين لكم رعايتكم الدائمة واهتمامكم بتطوير المؤسسة العسكرية بما يعزز من قدراتنا الدفاعية والهجومية ويواكب تطورات العصر.. مؤكدين لكم ولكل أبناء الوطن بأننا سنظل رهن إشارتكم لتنفيذ كافة المهام والواجبات المناطة بنا، وأننا على ثقة عالية بأن ما تقومون به هو من أجل الوطن ومصلحته العامة ونعاهدكم بأن أيدينا ستظل على الزناد حتى يتحرر كل شبر من أرض الوطن.. وما على الأعداء ومرتزقتهم إلا أن يعيدوا حساباتهم ويعتبروا من عبر التاريخ ومن دروس اليوم التي يتجرعونها على أيدي أحرار الأمة وليدركوا أن زمن الخنوع قد ولى إلى غير رجعة وأن الأمة قد صحت من سباتها وأن فيها رجالاً لا يخافون في الله لومة لائم وأن قادم الأيام ستكون نكالاً على الأعداء ومن يدعمهم.

المجد للوطن.. والرحمة للشهداء الأبرار..

والشفاء للجرحى.. والفرج القريب للأسرى..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نحن بخير

 

 

 

وداد الاسطنبولي

هنا أقف قليلا؛ لأفرغ ما في جعبتي من تأملات وأفكار بعد أن امتلأت ذاكرتي بالذكريات، وأنطلق في حقيقة واقع ثابت وقصة عشق لم تنتهي ولن تنتهي، آثارها تُشع نورا وألقا، جذور ثابته  لخمسين عامًا..

عُمان أنشودة جميلة خالدة، بحورها ذلك الحنين الخالد الذي تتناغم القوافي به فتنسجم الألحان بكل ما يحيط بنا من أشياء مادية كانت أو معنوية فنتذكر صوت الحنين الذي رحل، رحل نعم ولكن ترك في قلوبنا وطن.

لم يتغير الزمن؛ فقط كان يجري كجدول ماء سريع متدفق وتنعكس على جنباته حياتنا الشفافة التي تتابعت مع الوقت ونسينا، أو تناسينا وهذا من نعم الله التي أنعم بها علينا.

 

تناسينا ولكن لم ننسى إثرا خالدا يبدأ من تلك الوطنية التي تتربع في قلوبنا، بدايتها الأعلام التي بدأت رايتها ترفرف في شوارعنا، ومشاعر بدأت تفاصيلها تتجلى صادقة من الشعب، والإفصاح عنها ببريق العين، أو هدوء التعابير، أو أهازيج قديمة تتناغم ألحانها بحروف اسمه العظيم، عواطف جميلة وفيّاضة تبتسم على الوجوه والمُحيا.

فقد كانت تلك الصدمة بالفقد صدمة نفسية؛ ولكن هذا الشعب العريق الذي هو رصيد هذه المدرسة القابوسية هو وليد التكيف بما يحيط به مع الحفاظ على ما تبقى من رصيد مشاعره تجاه هذه المناسبة. عين، ميم، ألف، نون اسم بلدنا الحبيبة عُمان – وهذه المناسبة النوفمبرية  ترتبط بماضٍ عريق وحاضر مجيد وانتماء عظيم  لمستقبل مشرق.

 

بحد ذاتها المناسبة الوطنية تتلاحم بعباراتها لتتلاءم مع مشاعر الشعب بحبِّ هذه الأرض وسلاطينها، وسيتوشح الجميع بصورة السلطان الخالد في القلب، والسلطان هيثم بن طارق حامل الرسالة الذي صار لنا به أمل، فنلهج بالدعاء أن يحفظه لعُمان.

ومن أجل هذا الوطن فلا يزال  يُنتظرُ منا الكثير  من العطاء والحب. فطيب الله ثرى باني نهضة عمان وحفظ الله سلطاننا هيثم وأبقاه ذخرا للشعب والوطن.

كل عام والشعب بخير

وحلوة عمان يا بلادي الغالية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يستقبل الرئيس الإندونيسي في قصر الوطن
  • محمد بن زايد يستقبل الرئيس الإندونيسي بقصر الوطن في أبوظبي
  • جرت له مراسم استقبال رسمية.. رئيس الدولة يستقبل الرئيس الإندونيسي في قصر الوطن
  • مخاطر الهجرة غير الشرعية.. ندوة لنائب وزير الخارجية ورئيس اللجنة الوطنية بجامعة أسيوط
  • نحن بخير
  • السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها
  • تفاصيل اجتماع السيسي بعدد من قادة القوات المسلحة بحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان
  • ميقاتي بذكرى الاستقلال: الجيش الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب يقدم التضحيات زودا عن ارض الوطن
  • هدى سعد تحتفي بعيد الاستقلال بأغنية "مغربنا"
  • الرئيس المشاط يعزي الشيخ علي حسين القوبري في وفاة والدته