في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. نساء ناضلن ضد الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دائمًا ما تتصدر المرأة الفلسطينية المشهد، وتزخر الذاكرة بالنساء اللاتي تسلّحن بالإرادة في وجه عدوان جيش المحتل الغاشم، وشاركن بفعالية في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولديهنّ تاريخ طويل من المساهمات في حركات المقاومة بالأراضي المحتلة، كما تركن خلفهنّ بصمة واضحة ليذكرهن التاريخ على الرغم من مرور السنوات على رحيلهنّ.
وفي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يذكر التاريخ شادية أبو غزالة أول شهيدة فلسطينية في نابلس بعد النكسة واحتلال الضفة الغربية، ولدت عام 1949 بمدينة نابلس في فلسطين، بدأت نشاطها السياسي منذ كانت صغيرة فانضمت للتنظيم الفلسطيني لحركة القوميين العرب عام 1962، لتصبح شادية عضواً في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي انبثقت عن حركة القوميين العرب، وشاركت في الكثير من العمليات الفدائية ضد الاحتلال وفي 28 نوفمبر عام 1968، أعدت قنبلة لتفجيرها في عمارة إسرائيلية في تل أبيب، فانفجرت بين يديها وأصبحت «شادية» أول شهيدة فلسطينية بعد نكسة 1967.
الشهيدة منتهى الحورانيمنتهى الحوراني، كانت أول شهيدة في الضفة بعد احتلالها عام 1967 في مدينة جنين، ففي عام 1974 كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات يلقي كلمة على منصة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، واجتاحت المظاهرات مدن الضفة والقطاع، وانضمت جنين للمدن التي شاركت في المظاهرات دعماً للرئيس وممثل الشعب والثورة ياسر عرفات، وانطلقت مسيرة مدرسة جنين الثانوية للبنات نحو البلدة القديمة وتعرضت المسيرات لهجمات سيارات الاحتلال التي اقتحمت المسيرة، فدهست الطالبة «منتهى» وهي تحمل علم فلسطين لتسقط شهيدة على الفور، لتكون أول شهيدة ترحل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة، وتركت أثرًا عظيمًا في نفوس شعوب العالم.
الشهيدة لينا مصباح النابلسيأما الشهيدة لينا مصباح النابلسي، التي ولدت عام 1959 في مدينة نابلس، فعُرفت بحبها للتمثيل المسرحي والتطريز بالإضافة إلى كونها ناشطة في العمل السياسي، قادت «لينا» مظاهرات طلابية في اليوم الثاني لذكرى النكبة في 16 مايو 1976، وكعادته الغاشمة؛ فضّ جيش الاحتلال المظاهرات بوحشية شديدة، وحاولت «لينا» الهروب فتبعها أحد جنود الاحتلال وأطلق عليها النار بدلًا من القبض عليها، وهو ما اعتبره الشعب الفلسطيني «إعدامًا باردًا»، لتكون «لينا» الشهيدة الثانية في نابلس بعد شادية أبو غزالة.
وفي عام 1976، نفذّت القوات المسلحة للجبهة الديموقراطية عملية فدائية لتحرير فلسطين، وتحديدًا في الثامن عشر من ديسمبر في منطقة الأعوار، وأطلقت عليها اسم الشهيدة «لينا النابلسي» تخليدًا لاسمها، كما رسمها الفنان الفلسطيني سليمان منصور في لوحة ظهرت فيها وهي ملقاة غارقة في دمائها، وملأت هذه الصورة حينها المنازل الفلسطينية، بالإضافة إلى تأليف قصيدة شعر بعنوان «نبض الضفة» من كلمات الشاعر حسن الظاهر، وغناء الفنان اللبناني أحمد قعبور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني التضامن مع الشعب الفلسطيني فلسطين الشعب الفلسطینی فی الیوم
إقرأ أيضاً:
علماء المسلمين: الصمت الدولي على حرب الإبادة ضد الفلسطينيين لم يعد مقبولا
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لوضع حد لحرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي.
وأوضح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن "المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني لا يمكنها احتمالها بالنظر إلى وحشيتها وبشاعتها".
وقال: "لقد قارب عدد الشهداء نحو الخمسين ألف شهيد وفاق عدد الجرحى والمصابين المائة ألف، ولم يعد في غزة أي مكان آمن يمكن للفلسطينيين اللجوء إليه، وهو أمر لا يمكن تصديقه في عالم تدعو قواه الرئيسية إلى السلام والاستقرار واحترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها".
وأضاف: "ما لا يمكن تصديقه فعلا أن الشعب الفلسطيني الأعزل المحاصر في قطاع غزة منذ نحو عقدين من الزمن، وهو يواجه حرب إبادة للشهر الخامس عشر على التوالي، هو الآن يواجه جوعا قاتلا بسبب نقص الغذاء، وبردا قاتلا بسبب نقص الغطاء، وهذه جرائم أخرى لا يرتكبها الاحتلال وحلفاؤه ممن يمدونه بالمال والسلاح ويقدمون له الغطاء السياسي والقانوني للاستمرار في هذه الحرب فحسب، وإنما أيضا ترتكبها كل الدول العربية والإسلامية التي تقف عاجزة عن إطعام الفلسطينيين ونجدتهم في هذه الأوقات العصيبة".
وحذّر الصلابي من "أن الاستمرار في هذه الحرب العبثية التي لم تحقق غير الخراب والإبادة ورسخت مظالم أقر بها المجتمع الدولي بحق الفلسطينيين، لا يمكن إلا أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم".
وقال: "لقد تابع العالم كيف انهار نظام بشار الأسد في ساعات قليلة، وأمسى أثرا بعد عين، بينما لا يزال الشعب الفلسطيني على أرضه يقاوم في مظاهر أقرب إلى الكرامات منها إلى العقل، بالنظر إلى الفارق الكبير بين إمكانيات الاحتلال وأعوانه وبين شعب محاصر لا يملك من أدوات المقاومة غير الإرادة والتمسك بالحق في تقرير المصير.. وانهيار نظام الأسد في سوريا هو مثال لانهيار أنظمة إقليمية أخرى إذا لم تبادر من أجل إنهاء الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وفق سنن الله سبحانه وتعالى في الانتقام ممن له القدرة على حماية الضعفاء ولكنه يتركهم فريسة سهلة للظالمين ".
وأضاف: "لقد كرم الله ابن آدم، وجعل من هدم الكعبة المشرفة أقل شأنا من قتل النفس البشرية، فكيف بنا ونحن نتابع هذا القتل الهمجي لآلاف الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم كله، حتى لغدا الموت الفلسطيني بالنسبة لنا جزءا من حياتنا اليومية، وهذا أمر خطير للغاية ويناقض كل الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية".
وناشد الصلابي قادة العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم إلى تكثيف جهودهم من أجل وضع حد لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، والضغط على العالم من أجل إنصاف الفلسطينيين وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق تعبيره.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 45 ألفا و399 قتيلا و107 آلاف و940 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة، في بيانها الإحصائي اليومي، إن الجيش الإسرائيلي "ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 38 شهيدا و137 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45399 شهيدا و107940 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".
وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، لافتة إلى عجز طواقم الدفاع المدني والإسعاف عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت إضافة إلى الشهداء والجرحى، ما يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
إقرأ أيضا: كاتس من محور صلاح الدين: سنسيطر على غزة أمنيا وعسكريا.. ما مصير الصفقة؟