في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دائمًا ما تتصدر المرأة الفلسطينية المشهد، وتزخر الذاكرة بالنساء اللاتي تسلّحن بالإرادة في وجه عدوان جيش المحتل الغاشم، وشاركن بفعالية في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولديهنّ تاريخ طويل من المساهمات في حركات المقاومة بالأراضي المحتلة، كما تركن خلفهنّ بصمة واضحة ليذكرهن التاريخ على الرغم من مرور السنوات على رحيلهنّ.

الشهيدة شادية أبو غزالة

وفي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يذكر التاريخ شادية أبو غزالة أول شهيدة فلسطينية في نابلس بعد النكسة واحتلال الضفة الغربية، ولدت عام 1949 بمدينة نابلس في فلسطين، بدأت نشاطها السياسي منذ كانت صغيرة فانضمت للتنظيم الفلسطيني لحركة القوميين العرب عام 1962، لتصبح شادية عضواً في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي انبثقت عن حركة القوميين العرب، وشاركت في الكثير من العمليات الفدائية ضد الاحتلال وفي 28 نوفمبر عام 1968، أعدت قنبلة لتفجيرها في عمارة إسرائيلية في تل أبيب، فانفجرت بين يديها وأصبحت «شادية» أول شهيدة فلسطينية بعد نكسة 1967. 

الشهيدة منتهى الحوراني

منتهى الحوراني، كانت أول شهيدة في الضفة بعد احتلالها عام 1967 في مدينة جنين، ففي عام 1974 كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات يلقي كلمة على منصة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، واجتاحت المظاهرات مدن الضفة والقطاع، وانضمت جنين للمدن التي شاركت في المظاهرات دعماً للرئيس وممثل الشعب والثورة ياسر عرفات، وانطلقت مسيرة مدرسة جنين الثانوية للبنات نحو البلدة القديمة وتعرضت المسيرات لهجمات سيارات الاحتلال التي اقتحمت المسيرة، فدهست الطالبة «منتهى» وهي تحمل علم فلسطين لتسقط شهيدة على الفور، لتكون أول شهيدة ترحل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة، وتركت أثرًا عظيمًا في نفوس شعوب العالم.

الشهيدة لينا مصباح النابلسي 

أما الشهيدة لينا مصباح النابلسي، التي ولدت عام 1959 في مدينة نابلس، فعُرفت بحبها للتمثيل المسرحي والتطريز بالإضافة إلى كونها ناشطة في العمل السياسي، قادت «لينا» مظاهرات طلابية في اليوم الثاني لذكرى النكبة في 16 مايو 1976، وكعادته الغاشمة؛ فضّ جيش الاحتلال المظاهرات بوحشية شديدة، وحاولت «لينا» الهروب فتبعها أحد جنود الاحتلال وأطلق عليها النار بدلًا من القبض عليها، وهو ما اعتبره الشعب الفلسطيني «إعدامًا باردًا»، لتكون «لينا» الشهيدة الثانية في نابلس بعد شادية أبو غزالة.

وفي عام 1976، نفذّت القوات المسلحة للجبهة الديموقراطية عملية فدائية لتحرير فلسطين، وتحديدًا في الثامن عشر من ديسمبر في منطقة الأعوار، وأطلقت عليها اسم الشهيدة «لينا النابلسي» تخليدًا لاسمها، كما رسمها الفنان الفلسطيني سليمان منصور في لوحة ظهرت فيها وهي ملقاة غارقة في دمائها، وملأت هذه الصورة حينها المنازل الفلسطينية، بالإضافة إلى تأليف قصيدة شعر بعنوان «نبض الضفة» من كلمات الشاعر حسن الظاهر، وغناء الفنان اللبناني أحمد قعبور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني التضامن مع الشعب الفلسطيني فلسطين الشعب الفلسطینی فی الیوم

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 435 امرأة من الضفة الغربية خلال عام

كشف نادي الأسير الفلسطيني عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أكثر من 435 امرأة فلسطينية خلال عام من الضفة الغربية، لافتًا النظر لتعرض الأسيرات لعمليات تعذيب وحرمان من حقوقهن الإنسانية، وتعريض حياتهن للخطر.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء واسعة من مدن رام الله، جنين، قلقيلية، بيت لحم ونابلس بالضفة الغربية، وتخللها مواجهات واعتقالات ومداهمة منازل عدة وتخريب محتوياتها.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بهدم قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مخازن خلال اقتحامها منطقة الإسكان بمدينة قلقيلية، وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل

مقالات مشابهة

  • في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
  • إحياء اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا في المكسيك
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 435 امرأة من الضفة الغربية خلال عام
  • الفشل الدولي والحرب المروعة وإراقة الدماء
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 18 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • جبهة مناهضة التطبيع تنظم وقفات احتجاجية متتالية دعما للشعب الفلسطيني
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 12 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الحصار الإسرائيلي يعرض حياة المرضى للخطر
  • حراك في نيويورك من أجل المشاركة باليوم العالمي للتضامن مع فلسطين (شاهد)