هدنة غزة.. فرصة الأطفال للغناء واللعب
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
صفق أطفال نازحون من غزة وغنوا وقفزوا وهم يمسكون بمظلة عملاقة متعددة الألوان ليقضوا لحظات نادرة من المرح بعدما أتاحت الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) فرصة لمجموعة من الشبان للترفيه عن الأطفال في فناء مدرسة.
وحولت الحرب مدارس غزة إلى مخيمات مكتظة بالنازحين يشعر فيها الأطفال بالخوف من القصف والنزوح ونقص الغذاء والماء والكهرباء.
وقالت الطفلة لينا محارب التي ترتدي سترة وردية اللون وقد رسمت العلم الفلسطيني على إحدى وجنتيها "كنا إحنا كتير خايفين من الحرب".
واستمتعت لينا بالألعاب والأنشطة التي نظمها مركز وطن الشبابي في مدرسة عبد الله صيام بخان يونس. وأقام المركز، وهو إحدى منظمات المجتمع المدني المحلية، فعاليات مماثلة في 26 مدرسة.
وأضافت لينا "أول ما إجاو (جاءوا) كلنا جينا هيك بنجري أول ما فتحوا لنا أغاني فلسطينية ودبكنا (الدبكة) وغنينا ولعبنا. كتير انبسطنا اليوم".
ووقف الأطفال على شكل دائرة كبيرة حول صف من الأقماع البلاستيكية الصفراء في ظل وجود أشخاص يرتدون ملابس شخصيات كرتونية للترفيه عنهم، بينما وقف الكبار ينظرون إليهم من طوابق المدرسة العليا المطلة على الفناء.
وينشر الناس الملابس على أسوار طوابق المدرسة ويعلقون قطعا من القماش على المداخل وعلى طول الممرات لتوفير قدر ضئيل من الخصوصية فيما أصبح الآن مكاناً للمعيشة وليس للتعليم.
وقال سامر نوفل قائد فريق مركز وطن الشبابي وهو يعدد محن الحرب: "كأطفال فلسطين وأطفال غزة بالذات هما أفضل أطفال في العالم لأن اتحملوا حاجات كتير كتيرة".
وأضاف "استغلينا فترة التهدئة على أساس إنه إحنا نعمل تنشيط للأطفال وتفريغ نفسي".
وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عندما شن مسلحو حماس هجوماً على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد حوالي 240 رهينة إلى قطاع غزة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس وشنت هجوماً على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، 40 بالمئة منهم من الأطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة في القطاع. كما أدى إلى نزوح معظم السكان إلى المدارس والمخيمات.
العثور على خمسة أطفال خُدّج متوفين بمستشفى في غزة https://t.co/PvQQxmVOCD
— 24.ae (@20fourMedia) November 29, 2023واليوم الأربعاء هو سادس يوم للهدنة بين إسرائيل وحماس مما أتاح فرصة لتحرير بعض الرهائن الإسرائيليين والأجانب والإفراج أيضاً عن محتجزين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. كما سمحت إسرائيل بدخول المزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة. وتتواصل الجهود الدبلوماسية في محاولة لتمديد الهدنة.
وقالت جلنار أحمد، وهي طفلة نازحة أخرى في مدرسة عبد الله صيام "مبسوطة بالألعاب ومبسوطة بالتهدئة وإنه ما في حرب... وإن شاء الله تظل الهدنة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
أطفال فلسطين في عيون «حمزة» المصري.. «أبطال خارقون يتعلم منهم الصبر»
بين آثار القتل والدمار كانت رؤية حمزة إبراهيم، صاحب الثمانية أعوام، مختلفة لأطفال فلسطين، يراهم أبطالاً خارقين بكل ما يتحملونه من صبر وكفاح، كلما تابع ما يُقال، أو يشاهد الصغار عبر التلفاز، يزيد إعجابه بقدرتهم على الصمود، يأمل بأن تكون هناك وسيلة مساعدة يستطيع أن يسهم بها فى إنقاذ صغار تبدّلت حياتهم، أصبح الموت أقرب إليهم من الدماء فى الوريد، لكنهم رغم كل هذا يتمتّعون بإيمان شديد بالله، لا يأكلون لأيام وليالٍ، يميتهم البرد القارس والحر الشديد فى فصول العام المتقلبة، ومع هذا لم تتزعزع ثقتهم بأن النصر قريب.
رؤية الأطفال لصغار فلسطين بعد الحربيروى «حمزة»، الطفل البالغ من العمر 8 سنوات، ويدرس فى الصف الثانى الابتدائى، لـ«الوطن»، أن الحرب الأخيرة التى حدثت فى فلسطين فى السابع من أكتوبر العام الماضى، جعلته يرى الأطفال بشكل مختلف، يتعلم منهم صفات كثيرة: «رغم التعب، وأنهم كل يوم بيُستشهدوا، لكنهم صابرين ومؤمنين بالله، ومقتنعين بأنهم هينتصروا، وأنا باتعلم منهم الصبر، وإنهم أكيد هينتصروا، هما صغيرين وبيموتوا، مالهمش ذنب، ونفسى الحرب تقف ويرجعوا يتعلموا تانى ويروحوا المدرسة».
لم يكن الصغير يعرف الكثير من التفاصيل عن فلسطين قبل الحرب، لكن الإعلام و«السوشيال ميديا» ساعدت فى نشر قصص الصغار وصورهم، كما قال: «قبل الحرب ماكنتش عارف عن فلسطين حاجة، بس السوشيال ميديا والتليفزيون نشرت قصص كتير عنهم، وكل مرة بيصعبوا عليّا، بس فخور بيهم وبقوتهم، لأنهم ثابتين ومتأكدين إنهم هينتصروا، ومن التفاصيل اللى عرفتها عن فلسطين إنهم محتَلين من زمان، والاحتلال بيموت فى أهالينا كل يوم، بس هما ولا مرة يأسوا، باشوف الأطفال زى سوبر مان».
الأهالي مصدر المعلومات الأول في القضيةلا توجد طريقة لمساعدة الأطفال، ولا الأهالى فى الحرب يستطيع الصغير أن يقدمها، لكن «حمزة» منذ بداية حملات الدعم بـ«المقاطعة» يحرص على شراء المنتجات المصرية، ويبتعد تماماً عن تلك الواردة فى قائمة المقاطعة: «فى المدرسة بنشارك فى الأنشطة، زى علم فلسطين، وبره مشارك من بدرى فى حملات الدعم من أولها، وكنت باشجع زمايلى عليها».