قطر تقود تسجيل "البشت" العربي على قائمة التراث لدى "اليونسكو"
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
اختتمت اليوم أعمال الاجتماع العربي التنسيقي الأول لملف "البشت.. العباءة الرجالية"، الذي استضافته وزارة الثقافة بمشاركة ممثلين وخبراء من 12 دولة عربية في الفترة من 27 وحتى 29 نوفمبر الجاري، وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة "ألكسو".
وتقود دولة قطر صاحبة مبادرة تسجيل "البشت" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، الجهود العربية لمتابعة إجراءات التسجيل وذلك بالتعاون مع الـ"ألكسو".
وقال الدكتور غانم بن مبارك العلي الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة، إن الاجتماع خلص إلى التوافق على بعض الإجراءات وجمع المعلومات والبيانات لإدراج "البشت" الذي يعتبر إرثا ثقافيا تتوارثه الأجيال، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة "اليونسكو"، والبدء في إعداد وتحضير استمارة تسجيله، مشيرا إلى أن استضافة دولة قطر لأعمال الاجتماع التنسيقي الأول لملف "البشت" جاءت تتويجا لجهود وزارة الثقافة في دعم العمل الثقافي المشترك، وترسيخا لتقاليد التبادل الثقافي والحضاري بين شعوب العالم الإسلامي.
وأضاف أن دولة قطر تعمل على تسجيل عدد من عناصر التراث الثقافي غير المادي المشتركة مع الدول العربية خلال المرحلة المقبلة، وذلك تأكيدا على القيم الحضارية والثقافية المشتركة التي تتأسس عليها رؤية الدولة من أجل مشهد ثقافي عربي إسلامي متنوع وثري.
ومن جانبها قالت الشيخة نجلاء بنت فيصل آل ثاني مدير إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية في ختام الاجتماع، إن الاجتماع أكد على توافق عربي مشترك في تسجيل الملف، حيث وافقت 8 دول حتى الآن وهي: سلطنة عمان، السعودية، الإمارات، البحرين، الأردن، العراق، سوريا بالإضافة إلى قطر صاحبة المبادرة، منوهة إلى أن الاجتماع عكس أهمية العمل العربي المشترك في النهوض بالتراث الثقافي غير المادي للدول العربية، و تعزيز دورها في تسجيل كافة عناصر التراث ومنها ملف البشت أو العباءة أو المشلح"، مؤكدة أنه مهما تعددت الأسماء فإنها ترمز لهذا الرداء الذي يمثل هوية الإنسان العربي.
وأوضحت أنه تم الاتفاق على تعبئة الاستمارة اللازمة للملف من قبل الدول المشاركة ويتم حاليا استيفاء كافة متطلبات التسجيل من جمع المعلومات والبيانات الخاصة بحرفة حياكة البشت ومؤسسات المجتمع المدني الداعمة لتسجيله على قائمة التراث العالمي، مؤكدة أن وزارة الثقافة أنهت من جانبها المعلومات الخاصة بالملف من طرفها.
وأضافت مدير إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة أنه سيتم خلال يناير المقبل عقد اجتماع ثان في الدوحة لإعداد الصياغة النهائية بمشاركة خبراء من "ألكسو" والدول العربية لترتيب الخطوات النهائية، حيث نطمح إلى تقديمه لمنظمة اليونسكو في الوقت المحدد قبل نهاية مارس 2024م.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الثقافی غیر المادی
إقرأ أيضاً:
مركز الثقافات المحلية: موروثنا الثقافي ليس من الماضي… بل ركيزة وطنية للحاضر والمستقبل
????️ ليبيا – مدير مركز الثقافات المحلية: التراث الليبي كنز وطني يعزز الهوية ويجب حمايته من الاندثار
???? التراث مرآة التاريخ وركيزة للهوية الوطنية ????
أكد مدير المركز الليبي للثقافات المحلية، منذر فرج ميلاد، أن الموروث الثقافي الليبي يعكس تاريخ البلاد العريق وتنوعها الفريد، مشددًا على ضرورة حمايته من الاندثار، باعتباره كنزًا وطنيًا يعزز الهوية والانتماء بين الليبيين.
???? مكونات ثقافية تُعبر عن روح المجتمع ????
وفي تصريح لصحيفة “الأنباء الليبية”، أوضح ميلاد أن العادات والتقاليد الأصيلة، واللهجات المحلية، والفنون الشعبية، والموسيقى التراثية، والحرف التقليدية، كلها عناصر تُشكّل النسيج الثقافي الليبي الذي يجب نقله للأجيال القادمة بفخر واعتزاز.
???? التراث دعامة للوحدة ومحرّك اقتصادي ????
وأشار إلى أن هذا التراث لا يقتصر على كونه جزءًا من الماضي، بل يُعد دعامة أساسية لوحدة الليبيين، ويلعب دورًا مهمًا في تنشيط السياحة الداخلية ودعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التماسك بين مختلف المكونات الاجتماعية.
???? جهود التوثيق والتفعيل عبر الإعلام والمنصات الرقمية ????
وأكد ميلاد أن المركز الليبي للثقافات المحلية، وتحت إشراف وزيرة الثقافة والفنون، يعمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على توثيق هذا الإرث الثقافي ونشره، خاصة عبر الوسائل الإعلامية والمنصات الرقمية، لضمان حمايته واستثماره في الحاضر.
???? دعوة للمشاركة المجتمعية في حماية التراث ????
وختم بالتأكيد على أن مسؤولية حماية الموروث الثقافي جماعية، داعيًا جميع المؤسسات والمواطنين إلى الانخراط في هذه الجهود، مشددًا على أن البداية تكون بالوعي بقيمته وتنتهي بالعمل الجاد لصونه والمحافظة عليه.