سامح شكري: مصر ترفض تماما أي خطط أو محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تساءل السفير سامح شكري، وزير الخارجية: «أي دفاع عن النفس هذا، الذي يسمح لقوة احتلال، بقمع وتدمير حياة الشعب الذي تحتله؟»، قائلا: «رغم تحذيرات مصر ودول العالم أجمع، من مخاطر استهداف المدنيين في قطاع غزة، فإن النهج الإسرائيلي على مدار أكثر من 50 يوما، لا يمكن تفسيره إلا بكونية سياسية متعمدة، لجعل الحياة في القطاع مستحيلة، من خلال استهداف المنشآت المدنية والطبية والمساكن، فضلا عن دفع سكان الشمال للنزوح جنوبا بقطاع يعاني بالأساس، من كثافة سكانية عالية وحصار قائم منذ سنوات».
وأكد خلال كلمته بمجلس الأمن حول الأوضاع في غزة، أن مصر ترفض بصورة كاملة لأي نوايا أو خطط أو محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال نقل الشعب الفلسطيني من أرضه المحتلة منذ 1967، وتحذر من تأثير هذا التوجه على السلم في المنطقة بأسرها، ومصر تدعو المجتمع الدولي بالوقف بقوة أمام جميع الممارسات التي قد تؤدي إلى ذلك.
وأوضح أن سياسية التهجير القسري والنقل الجماعي التي رفضها العالم ويعتبرها انتهاكا للقانون الدولي، ما زالت هدفا لإسرائيل، التي تعمل على عزل الشعب عن أرضه والاستحواذ عليها، ويحدث ذلك دون أن ينهض المجتمع الدولي للحيلولة، كما تقاعس في السابق مرارا وتكرارا عن مواجهة الدمار والهدم والاستيطان والقتل خارج القانون، وممارسات غير شرعية سكت عنها المجتمع الدولي، فتم تكريسها وتمادت فيها دولة الاحتلال.
وتابع، أن ما يحدث في غزة أمام أعين العالم يقابله في الضفة الغربية سياسة شبه طاردة لسكانها من أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية، لمدن الضفة، فضلا عن التهام الأرض من خلال عمليات استيطانية، تكرس الاحتلال غير الشرعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مصر غزة النهج الإسرائيلي الضفة الغربية من خلال
إقرأ أيضاً:
القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم
على مدار التاريخ ومصر تحمل القضية الفلسطينية على عاقتها، منذ عام 1948 وصولا ببدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار داخل القطاع، والوصول إلى هدنة من الجانبين، كل هذا كانت مصر حاضرة فيه، وكان لها النصيب الأكبر من المجهود، حيث اعتبرت أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصر وهى قضية كل المصريين قيادة وشعبا.
ورصد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في دراسة لها، المجهودات المصرية منذ عام 1948، حيث عملت مصر طوال عقود على حشد الجهود السياسية الدبلوماسية والعسكرية أيضًا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، وتنوع الجهد المصري ما بين المشاركة والدعوة لعقد المؤتمرات الداعمة للقضية وطرح الحلول العادلة، ومنها التالي:
- مشاركة مصر في المؤتمر الإسلامي الأول بالقدس عام 1931، ومؤتمر بلودان في عام 1937، والمؤتمر البرلماني للبلاد العربية والإسلامية بالقاهرة في 1938، كما دعت مصر لإقامة المؤتمر الإنساني الشرقي في القاهرة في نفس العام، وشاركت في مؤتمر لندن عام 1939، وفي نفس العام، فضلا عن تنظيم مصر بتنظيم المؤتمر النسائي العربي بالقاهرة في عام 1944.
إنشاء جامعة الدول العربيةوحرصت مصر مع محاولات إنشاء جامعة الدول العربية على بلورة موقف عربي جماعي تجاه الأوضاع في فلسطين، وهو ما تبلور عبر صدور قرار عن اجتماع الإسكندرية المنعقد خلال الفترة من 25 سبتمبر- 7 أكتوبر1944، والذي نص على أن فلسطين ركن هام من أركان البلاد العربية.
- استضافت مصر أول مؤتمر عربي في أنشاص في مايو 1946، وحرصت خلال المؤتمر على تأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا.
وردا على ما ارتكبه إسرائيل من مجازر بحق العديد من القرى الفلسطينية واستيلائهم على مدينة حيفا، أعلنت الحكومة المصرية الموافقة على التدخل العسكري المسلح، ولكن من خلال إرسال المتطوعين إلى فلسطين تحت مظلة الجامعة العربية مع قيام ضباط الجيش المصري بالإشراف على تدريبهم وتأهليهم عسكريًا.
ما بعد عام 1948لجأ عدد من الفلسطينيين إلى مصر ممن نزحوا قبل اندلاع الحرب في 15 مايو 1948، فشكلت الحكومة المصرية لجنة خاصة لمتابعة شؤونهم وخصصت لهم النفقات اللازمة لرعايتهم.
وشاركت مصر في مؤتمر بيروت خلال الفترة من 31 مارس إلى 15 أبريل 1949 وأصرت خلاله على وضع مشكلة اللاجئين على رأس الأولويات.
قدمت مصر تضحيات بالدم من أجل القضية الفلسطينية، فخلال معارك فلسطين عامي 1948 و1949، استشهد عددًا كبيرًا من ضباط وأفراد الجيش المصري ومن المدنيين.