لجريدة عمان:
2025-02-05@08:23:18 GMT

إسكات صوت الحقيقة

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

إسكات صوت الحقيقة

درجت إسرائيل منذ بداية احتلالها للأراضي الفلسطينية على بناء سردياتها الخاصة عن القضية الفلسطينية وترويجها للعالم بكل ما تملكه من آلة إعلامية، وكان عليها خلال ذلك كله أن تسكت السرديات الأخرى التي لا تتفق مع روايتها؛ ولذلك عمدت بشكل ممنهج إلى قتل الصحفيين واعتقالهم والتنكيل بهم، وتاريخها في هذا طويل جدا وموثق لدى المنظمات الدولية وبشكل خاص تلك المتعلقة بالعمل الصحفي في العالم مثل الاتحاد الدولي للصحفيين.

.

وخلال الحرب البشعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي قتل 62 صحفيا دون أي ذنب سوى أنهم كانوا يسعون لنقل حقيقة ما يحدث في غزة للعالم! فيما أصيب أكثر من 100 صحفي آخر، وهذه الحصيلة هي الأكبر خلال العقدين الماضيين والأكبر بالنظر إلى الفترة الزمنية التي قضى فيها هؤلاء الصحفيون «أقل من شهرين».. فعلى سبيل المثال قتل العام الماضي 68 صحفيا في مختلف مناطق الصراع بالعالم ومع استمرار الحرب في غزة، حتى مع الهدنة الحالية، يمكن أن يرتفع عدد القتلى من الصحفيين في غزة وحدها عن الرقم الذي سجل في العالم أجمع العام الماضي.

وأدان الثلاثاء الاتحاد الدولي للصحفيين ما تقوم به إسرائيل من قتل الصحفيين في قطاع غزة، وتضمن بيان الإدانة توثيقا لتواريخ وأماكن قتل 62 صحفيا. وقال نادي الأسير في رام الله إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ السابع من أكتوبر 42 صحفيا وما زالت تبقي على اعتقال 32 صحفيا منهم دون أي تهم إلا نقل الحقيقة.

وظهرت الصحفية الفلسطينية آيات خضورة قبل أيام وهي تقول في تغطية من بيت لاهيا «سيكون هذا الفيديو هو الأخير»، وصدق حدسها فقد قتلت بعد ذلك بفترة وجيزة وانقطع صوت كان يوثق ما يحدث في بيت لاهيا من جرائم الاحتلال. ومثل خضورة صحفيون كثر فقدوا حياتهم وهم يوثقون بالصوت والصورة والكلمة جرائم الاحتلال الفظيعة.

ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الاحتلال من أجل إخفاء الحقيقة عن العالم وإظهار الرواية الإسرائيلية إما بقتل الصحفيين أو عبر الضغط على وسائل الإعلام الدولية إلا أن صوت الحقيقة وصل للعالم كما لم يصل من قبل، واستطاع العالم أن يرى الحقيقة كما هي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولاحقا عبر الكثير من الصحف المرموقة في العالم التي اضطرت أمام حجم الجرائم إلى نشر الحقيقة أو جزء منها ولو عبر لغة تحيل القارئ أحيانا إلى التشكيك في الرواية الفلسطينية.. ولكن التحول الذي حصل في الرأي العام الشعبي بالعالم ضغط كثيرا على الدول الراعية لإسرائيل وقد يساهم خلال الفترة القادمة في وقف الحرب ولو عبر استمرار تمديد الهدن الإنسانية.

وهذا الأمر يؤكد أهمية العمل الممنهج من أجل دحض السرديات الإسرائيلية ونشر وفضح حقيقة ما يقوم به جيش الاحتلال في فلسطين من إبادة جماعية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

قطر: لا حل للأزمة الراهنة سوى بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية

عقد رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره التركي هاكان فيدان، في الدوحة، بحثا خلاله تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية وسوريا.

 

وشدد وزير الخارجية القطري على ضرورة التزام الأطراف بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وبدء المرحلة الثانية من المفاوضات.

 

كما لفت إلى أن "المباحثات تناولت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وأكدنا أهمية تثبيته".

 

وأضاف رئيس وزراء قطر: "من الضروري أن تكون هناك آلية واضحة للتأكد من تقديم المساعدات لمستحقيها، مؤكدا انه لا حل لهذه الأزمة إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".

 

كماعقب مطالبًا بالانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية فورا وفق ما نص عليه الاتفاق، معربا عن تفاؤله في التوصل لنتائج إيجابية سريعة لإنهاء الحرب.

 

إسرائيل تُخطط لبقاء طويل الأمد داخل سوريا


تُواصل  السلطات الإسرائيلية تعديات على الحدود الجنوبية لـ الجمهورية العربية السورية، وذلك بعد توغلاتها الأخيرة. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وفي هذا السباق، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية النقاب عن قيام إسرائيل بتشييد منشآت عسكرية ودفاعية في سوريا. 

ويفتح ذلك التصرف الباب أمام إمكانية بقاء إسرائيل لفترة طويلة الأمد. 

ووثقت الصور التي نشرتها الصحيفة الأمريكية وجود أكثر من 7 منشآت عسكرية داخل قاعدة مُحصنة، وانشاء قاعدة شبيهة على بُعد 8 كيلو إلى الجنوب. 

وترتبط هذه القواعد العسكرية بشبكة نقل تتصل بهضبة الجولان المُحتلة. 

وكانت منظمة الأمم المُتحدة قد أصدرت بياناً، أمس أول الجمعة، طالبت فيه بخفض التصعيد في المنطقة العازلة بسوريا حتى تستطيع قواتها القيام بدورها. 

وذكر البيان الأممي أن إسرائيل أكدت أن انتشار قواتها في المنطقة العازلة بسوريا مؤقت لكن المنظمة ترى أن ذلك يعد انتهاكا للقرارات الأممية.

واستغلت إسرائيل الفراغ الذي أحدثه سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقامت باختراق نقاط فصل القوات فيما بعد حرب 1973. 

واستولت إسرائيل على نقاط في العمق السوري، وهو الأمر الذي أغضب السوريين خاصةً أنه يُعد انتهاكاً صريحاً للقرارات الأممية.

تعد التوترات بين إسرائيل وسوريا واحدة من أطول الصراعات في الشرق الأوسط، حيث تعود جذورها إلى ما قبل تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948. بعد إعلان قيام إسرائيل، اندلعت حرب 1948 بين الدول العربية وإسرائيل، وكانت سوريا إحدى المشاركين في الحرب. منذ ذلك الحين، استمرت النزاعات بين البلدين، وخاصة في ما يتعلق بمنطقة هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، والتي أصبحت إحدى أبرز النقاط الخلافية بين الجانبين. على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 بعد حرب أكتوبر 1973، إلا أن العلاقات بين سوريا وإسرائيل ظلت متوترة، مع استمرار النزاع حول الجولان الذي يعتبره السوريون جزءًا من أراضيهم المحتلة. كما أن الدعم السوري للمجموعات المسلحة مثل حزب الله في لبنان عزز من حدة التوترات، حيث تعتبر إسرائيل هذا الدعم تهديدًا لأمنها القومي.

 

مقالات مشابهة

  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • سكان جباليا لا يجدون شيئا في بيوتهم التي دمرها الاحتلال
  • مؤتمرا صحفيا الخميس لإعلان ترتيبات الحج
  • جنين.. واللحظة المصيرية للقضية الفلسطينية
  • قرارات ترامب ومشروع تصفية القضية الفلسطينية
  • هذه أبرز النزاعات التي تواجه العالم في عام 2025.. حروب ترامب من بينها
  • العالم في حالة حرب.. هذه بؤر التوتر التي يتجاهلها الغرب
  • الصحة الفلسطينية: نحاول إعادة تأهيل بعض مستشفيات غزة
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
  • قطر: لا حل للأزمة الراهنة سوى بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية