أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن الغرب كان مخطئا في اعتقاده، أن روسيا لن تتحرر من الاعتماد على تكنولوجياته، مشددا على أن هذا يحدث وبسرعة كبيرة.

سوتشي تستضيف فعاليات الدورة الثالثة لـ"مؤتمر العلماء الشباب"

وقال بوتين في مؤتمر العلماء الشباب: "يعتقد من يسمون بشركائنا، وعلى الأقل هكذا كنا نسميهم، أنهم ربطونا بمثل هذا الاعتماد التكنولوجي، وأننا لن نتخلص منه أبدا.

لكن بفضل جهود أشخاص أمثالكم وأمثال زملائكم، اتضح أن هذا ممكن. وليس ممكنا فحسب بل يحدث بسرعة كبيرة".

وأشار بوتين إلى أنه "ظهرت سوق لمنتجات المصنعين الروس لهذه الأدوات، الأمر الذي شكل حافزا اقتصاديا للإنتاج".

وقال: "عندما كان بإمكانكم شراء كل شيء في الخارج، لم يكن هناك سوق محلي. ولكن هناك شيء واحد مهم هنا، إنه أمر بسيط للغاية وبدائي، ولكنه بشكل عام يعمل حتى الآن – ألا وهو المنافسة. من الضروري أن تكون هناك منافسة بين المنتجات المتقابلة على السوق المحلية".

وأضاف بوتين أن "هناك بعض الأشياء الفريدة"، "التي قد يتم إنتاجها بنسخ منفردة، ولكن، مع ذلك، عندما نتحدث عن نوع ما من الإنتاج الضخم، يجب أن تكون هناك منافسة لضمان الجودة".

وتستضيف مدينة سوتشي الروسية، فعاليات الدورة الثالثة لـ "مؤتمر العلماء الشباب"، التي تجمع نخبة من علماء روسيا وعدة دول.

أقيم هذا الحدث لأول مرة في ديسمبر 2021 وأصبح منذ ذلك الحين حدثا سنويا، وبموجب مرسوم الرئيس الروسي الصادر في 25 أبريل 2022، أصبح المؤتمر الحدث الرئيسي الذي يعنى بشؤون العلوم والتكنولوجيا للقرن الحالي في روسيا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي تكنولوجيا سوتشي عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: احتضان واشنطن لبوتين يهدد بتقسيم الغرب

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن احتضان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ والحماسي لروسيا و"زعيمها المستبد" فلاديمير بوتين مدفوع جزئيا برغبة إستراتيجية في إحداث شرخ بين موسكو وبكين، اللتين تسعيان منذ مدة طويلة لإنهاء هيمنة الولايات المتحدة على النظام الدولي.

وقد أطلق خبراء السياسة الخارجية على هذه المحاولة -حسب تقرير ياروسلاف تروفيموف للصحيفة- اسم "عكس نيكسون" عندما تحرك الرئيس ريتشارد نيكسون في أوائل سبعينيات القرن العشرين لعكس السياسة الأميركية بالتقرب من الصين الشيوعية لتعميق الانقسام بين رئيسها آناك ماو تسي تونغ والاتحاد السوفياتي، مما أعاد ضبط الجغرافيا السياسية للحرب الباردة ومهد للتنمية الاقتصادية في الصين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: إقالة ترامب لرئيس الأركان تهميش لطيار مقاتل أسودlist 2 of 2أكسيوس: 5 خطوات لزيلينسكي أثارت غضب ترامبend of list

غير أن الفصل بين روسيا والصين الآن، بعد أن أعلنت الدولتان عام 2022 أن بينهما صداقة "لا حدود لها"، سيكون صعبا، وسيؤدي تحول واشنطن لدعم روسيا والابتعاد عن أوكرانيا -كما يقول الكاتب- إلى نفور حلفائها في أوروبا الذين يشكلون مجتمعين أكبر شريك تجاري وأكبر مستثمر أجنبي للولايات المتحدة، كما قد يؤدي إلى إثارة مخاوف الشركاء في آسيا كذلك.

ورغم كل هذا، ردد ترامب الدعاية الروسية، ووجه سيلا من الشتائم إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووصفه بالدكتاتور، وألقى باللوم على كييف في بدء الحرب.

إعلان

وقد تسبب هذا "الانفجار"، الذي أعقب خطاب جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي اللاذع أمام الزعماء الأوروبيين في ميونخ، في أكبر صدع في العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها عبر الأطلسي منذ عدة عقود.

عكس نيكسون

وذكرت الصحيفة أن نيكسون عندما عكس هو ومستشاره للأمن القومي هنري كيسنجر مسار السياسة الأميركية المتعلقة بالصين، كانا يستغلان الصدام القائم بين موسكو وبكين، اللتين اتهمت كل منهما الأخرى علنا بالانحراف عن التعاليم الشيوعية.

وقد ساعد التعاون اللاحق بين واشنطن وبكين بالفعل في تآكل النفوذ العالمي للاتحاد السوفياتي، ولكن ما يحدث الآن هو عكس "عكس نيكسون"، كما قال المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية الأميركية إيفان فايغنباوم الذي يعمل الآن في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.

وأوضح فايغنباوم أن ترامب "يحاول كسر الوفاق بين قوتين لديهما تقارب أيديولوجي ومصالح إستراتيجية مشتركة، ولكن فعله بدلا من ذلك هو تقسيم الغرب، كما أتاح لروسيا أن تتحالف مع الولايات المتحدة ومع الصين في الوقت نفسه".

وكانت العقوبات الغربية بما سببته من ألم لروسيا، قد قربت موسكو من الصين، كما عززت الحرب في أوكرانيا تحالفات موسكو مع إيران وكوريا الشمالية، اللتين تزودانها بالذخيرة والطائرات المسيرة والصواريخ والجنود في حالة كوريا الشمالية.

ويرى المسؤولون الأميركيون في ظهور هذا المحور الجديد من الأنظمة الاستبدادية تهديدا إستراتيجيا من الصعب على الجيش الأميركي التعامل معه في وقت واحد، ويقولون إن رغبة ترامب الملحة في إنهاء الحرب في أوكرانيا مدفوعة بالحاجة إلى إضعاف، إن لم يكن تفكيك، تلك الجبهة المشتركة من الخصوم.

على نهج ترامب

وفي هذا السياق، تشير مذكرة أعدتها مؤسسة بحثية تابعة للحكومة الروسية قبل المحادثات إلى أن موسكو قد تقترح إنهاء التعاون مع الصين في القضايا التكنولوجية والعسكرية الحساسة كجزء من صفقة لإنهاء الحرب في أوكرانيا بشروط مواتية لروسيا.

إعلان

وقالت المذكرة إن موسكو تعرض أيضا الحد من مشاركة الصين في مشاريع البنية التحتية، كما قد تتعهد بالحد من استئناف صادرات الغاز إلى أوروبا لتقويض القدرة التنافسية الأوروبية والسماح بمبيعات الغاز الأميركي المسال، فضلا عن عروض لمنح الشركات الأميركية حقوقا في الرواسب المعدنية في أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشروط مصممة على نهج ترامب في العلاقات الدولية، ولكن المتشككين في جدوى التواصل مع روسيا يزعمون أن موسكو لا تستطيع فعل الكثير لمساعدة الولايات المتحدة على احتواء الصين.

وحذرت ألينا بولياكوفا الرئيسة التنفيذية لمركز تحليل السياسات الأوروبية في واشنطن، من أن تخلي واشنطن عن أوكرانيا سوف يضفي الشرعية على "عدوان روسيا على أوكرانيا ويفتح الباب لبكين في العدوان المحتمل ضد تايوان".

وقال قائد القيادة الهندية الباسيفيكية الأميركية صمويل بابارو إن "الاعتقاد بأننا قادرون على دق إسفين بينهما خيالٌ"، لأن علاقة روسيا بالصين إستراتيجية ودائمة، في حين أن أي تقارب مع واشنطن مؤقت بطبيعته ما دام بوتين يعلم أن ترامب لن يكون في البيت الأبيض بعد أربع سنوات، وأن احتمال تحول الإدارة الأميركية التالية بشكل مفاجئ في الاتجاه المعاكس أمر وارد.

وخلصت الصحيفة إلى أن الصين التي تراقب تحول ترامب نحو روسيا ببعض القلق، تستفيد من ذلك مكاسب إستراتيجية مثل دعم نظام بوتين وفصل بقية أوروبا عن الولايات المتحدة، حتى إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي تحدث عن الحاجة إلى الحفاظ على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ووصف أوكرانيا التي انتقد ترامب رئيسها بشدة بأنها "صديقة وشريكة".

مقالات مشابهة

  • الكرملين: لن يتم التفريط في الأراضي التي قرر مواطنوها الانضمام إلى روسيا
  • مؤتمر دولي مغربي لنموذج محاكاة الأمم المتحدة
  • الغرب وروسيا.. إلى أين تتجه السياسة الخارجية للشرع؟
  • غدًا.. «الدولي للتنمية المستدامة» يُطلق مؤتمر «شباب مستدام» للتأهيل لسوق العمل
  • النفط في أفريقيا عبء اقتصادي وفرص للتغيير
  • قصة المعلم الإسباني الذي وقع في حب السعودية .. فيديو
  • وول ستريت جورنال: احتضان واشنطن لبوتين يهدد بتقسيم الغرب
  • بيلاوسوف: روسيا تعيش اللحظة الحاسمة في مواجهتها مع الغرب
  • وزير الدفاع الروسي يهدد الغرب باللحظة الحاسمة للمواجهة
  • بوتين : روسيا تخطط لتقديم منظومة صواريخ سكيف في المستقبل القريب