وزيرة البيئة: مصر أقل الدول إسهاماً في انبعاثات الغازات ومهددة بمخاطر التغير المناخي (حوار)
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكدت د. ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مصر من الدول المهددة بالمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، وأن تأثيرات التغيرات المناخية بمصر تشمل ارتفاعاً فى درجات الحرارة وزيادة معدلات التصحر وتأثر الأمن الغذائى والمائى وتدهور الصحة العامة.. وإلى نص الحوار:
تأثيرات تغير المناخ بمصر تشمل ارتفاع منسوب مياه البحر وزيادة معدلات التصحرما مدى تأثر مصر بالتغيرات المناخية؟
- تأثيرات ظاهرة التغيرات المناخية لها مخاطر على حياة البشرية والتنوع البيولوجى من ارتفاع متوسط درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية وارتفاع مستوى سطح البحر وشدة الأحداث الجامحة والتى تؤدى إلى زيادة معدلات التصحر، وتأثر كل من جودة الأراضى وتدهور الإنتاج الزراعى والأمن الغذائى والموارد المائية، وزيادة معدلات شح المياه، وتدهور الصحة العامة والسياحة البيئية، وتأثر المدن والمجتمعات العمرانية.
وماذا عن تأثير ارتفاع درجات الحرارة على مصر خاصة فى فصل الصيف؟
- تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على الأنظمة الحيوية الطبيعية، مما يؤدى إلى تغير فى أنواع الطقس؛ كأنماط الرياح وكمية الأمطار وأنواعها، إضافة إلى زيادة احتمالية الأحداث المناخية شديدة الوطأة؛ مما يؤدى إلى عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية واسعة التأثير ولا يمكن التنبؤ بها. ووفقاً للتقارير الدولية الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ، خاصة التقرير التقييمى السادس والصادر فى مارس 2023: «يؤثر تغير المناخ الذى يسببه الإنسان بالفعل على العديد من الظواهر المناخية المتطرفة فى كل منطقة فى جميع أنحاء العالم. وقد أدى ذلك إلى انتشار الآثار السلبية والخسائر والأضرار ذات الصلة بالطبيعة والناس».
هل الزيادة السكانية لها تأثير على التغير المناخى؟
- تؤدى الزيادة السكانية المطّردة وما يتبعها من تغيير فى أنماط الاستهلاك المختلفة؛ مثل استهلاك الطاقة واستخدام المياه، إلى حدوث مجموعة من الضغوط على الموارد الطبيعية وغير الطبيعية بشكل مباشر تتمثل فى إهدار الموارد وعدم استغلالها بطريقة مستدامة، أو بشكل غير مباشر من خلال الإنفاق على الاحتياجات غير الضرورية، الأمر الذى يشكل عبئاً على الدولة لتنفيذ رؤيتها وتحقيق التنمية المستدامة.
وماذا عن حجم الانبعاثات فى مصر والعالم؟
- تتأثر مصر بظاهرة التغيرات المناخية تأثراً واضحاً؛ على الرغم من أنها من أقل دول العالم إسهاماً فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالمياً؛ حيث بلغت الانبعاثات 325614 جيجا ثانى أكسيد الكربون المكافئ سنة 2015، أى ما يعادل 0٫6 فى المائة من انبعاثات العالم، ووفقاً لتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية، فمصر من أكثر الدول المهددة بالمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، والتى تتطلب التعامل وفقاً للمعايير والأهداف والسياسات والجهود الملائمة وطنياً لتقليل وطأة تأثيرات هذه الظاهرة، وبما يتماشى مع رؤية 2030 فى مجالات البيئة والصحة والطاقة وغيرها ووفق الخطط الاستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ماذا فعلت مصر لخفض الانبعاثات؟
- قدمت مصر فى يوليو 2022 المساهمات الوطنية المحدّثة الأولى 2030، حيث يتماشى تحديث المساهمات المُحددة وطنياً مع سياسات التنمية وتغير المناخ بمصر، حيث اشتمل التقرير على أهداف كَمّية لقطاع الطاقة، مثل: توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، والبترول والغاز والنقل، بالإضافة لتحديد أهداف غير كَمّية من خلال مجموعة سياسات وإجراءات، فى قطاع الصناعة والمبانى والمدن الخضراء، والسياحة وإدارة المخلفات، كما يتناول تقرير المساهمات الوطنية مجموعة من الأهداف لتفعيل تدابير التكيف فى قطاعات الموارد المائية والرى والزراعة والمناطق الساحلية والتنمية العمرانية والسياحة، وإنشاء نظام إنذار مبكر وزيادة القدرة على التكيف فى المناطق الأكثر ضعفاً وتهميشاً.
د. ياسمين فؤاد: حريصون على الاستفادة من الصناديق والتسهيلات الدولية لتمويل المشروعات المختلفة بما يحقق تقليل الانبعاثاتكما حرصت مصر على الاستفادة من الصناديق والتسهيلات الدولية لتمويل المشروعات المختلفة بما يحقق تقليل الانبعاثات والتكيف مع آثار التغيرات المناخية مع أهمية نقل التكنولوجيا وبناء القدرات، ومن تلك الصناديق التمويلية المتخصصة صندوق المناخ الأخضر، كما تعمل على تنفيذ مشروعات التكيف كبرنامج بناء مرونة نظم الأمن الغذائى بما يعود بالفائدة على منطقة جنوب مصر.
ارتفاعات الحرارةانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى لها آثارها على زيادة معدلات درجات الحرارة ومتوسطاتها، حيث تتعدد مصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى مثل حرق الوقود الأحفورى وانبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون. وانبعاث غاز الميثان من تراكم المخلفات الحيوانية ومن مدافن القمامة، وكذا غاز أكسيد النيتروز من صناعة الأسمدة وغيرها من المجموعات الغازية مثل هيدروفلوروكربون من صناعة التبريد وبيروفلوروكربون من صناعة الألومنيوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري التغيرات المناخية ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التغیرات المناخیة درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
«فوربس الشرق الأوسط» تعزز حوار العمل المناخي والاقتصاد الأخضر
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةاختتمت فوربس الشرق الأوسط فعاليات النسخة الثالثة من قمة «قادة الاستدامة»، التي عقدت على مدار يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، تحت شعار «استرشاداً بالإرث، التزاماً بالاستدامة»، وبرئاسة معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة. وقد شهد اليوم الختامي حضوراً لافتاً لعدد من القادة والخبراء من مختلف القطاعات الحيوية، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الحكومية من بينهم
الشيخ الدكتور ماجد سلطان القاسمي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سوما ماتر»، وعبدالله عبدالعالي الحميدان، المدير العام لهيئة زايد لأصحاب الهمم، والمهندسة أمل عبدالرحيم، الوكيلة المساعدة لقطاع الخدمات المساندة ورئيسة الذكاء الاصطناعي والابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة.
مستقبل أكثر استدامة
قال الشيخ الدكتور ماجد سلطان القاسمي: إن الإرث الحقيقي هو القيادة من خلال العمل، وتمثّل هذه القمة فرصة لتعزيز روح الالتزام ودفع عجلة العمل نحو مستقبل أكثر استدامة.
من جانبه، قال عبدالله عبد العالي الحميدان: إن مشاركتهم في قمة فوربس الشرق الأوسط تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بنهج الاستدامة الإنسانية، الذي يجمع بين الرعاية والمسؤولية والتمكين، لافتاً إلى أن الإرث الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، يستمر اليوم برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في بناء مجتمع يشارك فيه الجميع بقدراتهم دون استثناء.
وأكد أن «الهيئة»، برئاسة سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء هيئة زايد لأصحاب الهمم، تؤمن بأن القيادة الحقيقية تبدأ من الإنسان، وتمتد لتشمل الكوكب والمجتمع، في منظومة واحدة قوامها الرحمة والابتكار والتمكين.
وسلطت جلسات اليوم الثاني من منصة «ملتقى الشباب» الضوء على دور الجيل الجديد في صياغة مستقبل أكثر استدامة، من خلال ابتكارات التكنولوجيا الخضراء التي تقدم حلولاً لمواجهة التحديات المناخية، وتنمية المهارات الخضراء استعداداً لوظائف الغد في الاقتصاد المستدام.
ورش عمل تفاعلية
وبجانب الجلسات النقاشية، شهد اليوم أيضاً تنظيم عددٍ من ورش العمل التفاعلية والفنية التي أتاحَت للحضور خوض تجارب عملية متنوعة.
واختتمت القمة أعمالها بإجماع المشاركين على أهمية تسريع التحول نحو اقتصاد مستدام قائم على التكنولوجيا والابتكار، وتعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية لضمان تحقيق نمو متوازن وشامل. وفي سياق متصل، أبرزت القمة مكانة أبوظبي مركزاً إقليمياً رائداً للحوار حول العمل المناخي والاقتصاد الأخضر، إذ جمعت تحت مظلتها صناع القرار ورواد الفكر والابتكار لبحث حلول مبتكرة تدعم النمو الاقتصادي، وتحافظ على البيئة، وتؤسس لمستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للمنطقة والعالم.