غضب في تل أبيب من مشاهد وداع ودي بين مقاتلي حماس والأسرى الإسرائيليين
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
لم يخف محللون إسرائيليون غضبهم من مشاهد تبادل مقاتلي “حماس” والأسرى الإسرائيليين التلويح بالأيدي لبعضهم أثناء تسليمهم إلى طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة.
التغيير: وكالات
وأظهرت مقاطع الفيديو التي بثتها “حماس” ونقلتها قنوات إسرائيلية خلال الأيام الماضي قيام مقاتلي الحركة والأسرى الإسرائيليين بالتلويح بالأيدي لبعضهم في إشارة وداع.
تزامنت هذه المشاهد مع نقل محطات تلفزة إسرائيلية عن الأهالي قولهم إن ذويهم الأسرى تلقوا معاملة حسنة أثناء أسرهم، ولم يتعرضوا لتعذيب ولا سوء معاملة.
غير أن محللين في إسرائيل يعتبرون أن هذه المشاهد التي بثتها قنوات إسرائيلية تظهر “إنسانية” مقاتلي “حماس” ولذلك فإنهم يعترضون عليها بغضب.
المحلل السياسي، ياريف بيليغ، كتب في مقال بصحيفة “إسرائيل اليوم” اليمينية، إن بث هذه المشاهد في محطات التلفزة الإسرائيلية يضر بالبلاد، قائلا: “ببساطة لا يمكن بثها”.
وأضاف: “بدأ الأمر يوم الجمعة، وهو اليوم الأول الذي تم فيه إطلاق سراح رهائن، واستمر يوميا منذ ذلك الحين”.
وتابع: “تقوم حماس بصورة احترافية ودقيقة بتحرير مقاطع فيديو تم تصويرها باستخدام كاميرتين أو ثلاث، بما في ذلك طائرة مسيرة (دورون)، مع إضاءة وإعدادات جيدة”.
وأكمل بيليغ: “تم تنظيم كل شيء وتصويره ليُظهر للعالم مدى إنسانية القتلة”، وفق تعبيراته.
وطالب محطة التلفزة الإسرائيلية “بوقف هذه المشاهد التي يتم نقلها في بث مباشر عن محطات عربية تغطي عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر داخل غزة”.
من جانبها، كتبت المحللة السياسية مايا ليكر في صحيفة “هآرتس”، الأحد: “يجب علينا الاعتراف بأن التصفيق لمسلحي حماس الذين يطلقون تحية الخمسة لأسراهم أمام الكاميرا، بعد أن قتلوا أفراد أسرهم، يضع معايير منخفضة للغاية للإنسانية”، وفق تعبيراتها.
وأضافت: “العديد من المؤثرين المؤيدين للفلسطينيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وأغلبهم من خارج إسرائيل وفلسطين، يجدون أن عمليات تسليم الرهائن كل ليلة هي استعراض علني يثلج صدر الإنسانية والأخلاق من قبل مقاتلي حماس”.
ولفتت في هذا الصدد إلى “فيديو تظهر فيه الفتاة الإسرائيلية مايا ريغيف، المحررة من قبل حماس، أثناء صعوها إلى سيارة الصليب الأحمر، السبت”.
وقالت بعد أن وصفت ما جرى بـ”الإعجاب الطفولي” إن “المسلح يقول “وداعاً”، ومايا ترد “شكراً”.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية نقلت، الاثنين، عن أقارب الأسرى الإسرائيليين الذين تم إطلاقهم قولهم: “لم يتعرضوا لسوء معاملة ولم يتعرضوا للتعذيب”.
وأضافت: “الطعام كان قليلا فلم يكن هناك الكثير من الطعام وهذا نلاحظه على جميعهم إذ إنهم خسروا من أوزانهم”.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه “بشكل عام يتحدثون عن معاملة جيدة هناك من قبل نشطاء حماس، وعدا نقص الأدوية لم يتعرضوا لمعاملة عنيفة أو تنكيل”.
وكانت تل أبيب أبقت الإسرائيليين الأسرى الذين تم إطلاقهم بعيدا عن الإعلام ولم تسمح سوى لأقاربهم وأصدقائهم بالاجتماع بهم.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر الجاري، هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الاثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعلى مدى الأيام الخمسة الماضية، تسلمت إسرائيل 60 أسيرا من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 180 فلسطينيا من الأسرى النساء والأطفال أيضا في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل مع “حماس”.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأسرى الإسرائیلیین هذه المشاهد
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. الصليب الأحمر يستلم 3 من الأسرى الإسرائيليين
عرضت فضائية القاهرة الإخبارية، خبرا عاجلا، حيث استلم الصليب الأحمر الـ 3 من المحتجزين الإسرائيليين.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية، مقاطع فيديو توثق لحظة استعراض حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" لأسلحة اغتنمتها من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال استعدادها لعملية تبادل الأسرى اليوم، وذلك وفقا للقطات عبر فضائية "إكسترا نيوز
ويظهر في الفيديو، الذي تم نشره خلال مراسم تسليم الأسرى اليوم السبت في قطاع غزة، مقاتلو كتائب القسام وهم يحملون أسلحة إسرائيلية في أثناء تسليم أسرى الاحتلال ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل في رفح.
وأعلنت حركة حماس، أنّ “إعادة إعمار غزة يجب أن تتم بتوافق وطني، ولن نسمح لأي قوة خارجية بالتدخل في هذا الشأن".