تأجيل اجتماع الكتلة الديمقراطية بالرئيس سلفاكير
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
كشف قيادي بارز بقوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية- عن تأجيل حكومة جنوب السودان اجتماع الكتلة مع الرئيس سلفا كير ميارديت إلى الأسبوع القادم بسبب التزامات مسبقة للرئيس.
ومنذ منتصف نوفمبر الحالي كثفت حكومة جنوب السودان اتصالاتها ودعواتها للقوى المدنية السودانية لعقد لقاءات في جوبا للوصول إلى اتفاق حول ايقاف الحرب.
وقال القيادي لسودان تربيون “إن اجتماع الكتلة مع الرئيس سلفا كير كان مقررا في 26 نوفمبر الجاري لكن تم ابلاغنا بالتأجيل بسبب ارتباطات عاجلة للرئيس”.
وأضاف ان الكتلة ستقدم خلال الاجتماع رؤيتها لإيقاف الحرب، كما سيشارك كل من حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي ووزير المالية وزعيم حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان محمد الأمين ترك ورئيس تحالف الكتلة الديمقراطية جعفر الميرغني، إلى جانب مبارك أردول، وآخرين.
وأنهت قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي،الخميس الماضي، زيارة إلى جوبا عقدت خلالها لقاءات مع قادة حكومة جنوب السودان التي تستعد لاستقبال وفدا من قوى الحرية والتغيير ـ الكتلة الديمقراطية، كما تخطط لدعوة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”.
في ذات السياق ابلغت مصادر سودان تربيون أن دولة جنوب السودان قدمت دعوة لرئيس الهيئة القيادية للقوى الديمقراطية المدنية عبد الله حمدوك لاجتماع لطرح مقترحات وخارطة الطريق الأسبوع القادم.
واتفقت الحرية والتغيير وحكومة جنوب السودان على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادة أرضه، كما جرى الاتفاق على العمل المشترك لتوحيد المنابر والمبادرات الأخرى.
وشدد البيان خلال لقاء الأخير بين الحرية والتغيير وحكومة الجنوب على أن الغرض من هذا التوحيد عدم الاكتفاء بإنهاء الحرب في السودان وإنما العمل على إعادة الإعمار وخلق مناخ إقليمي ودولي داعم للسلام والاستقرار.
وتسببت الحرب في فرار 6.3 مليون شخص من منازلهم، بينهم 5 ملايين نازح يعيشون على وقع أزمة إنسانية قاسية بعد تعطل أعمالهم، في وقت يعاني 20.3 مليون سوداني من الجوع بما في ذلك أكثر من 6 ملايين فرد على حافة المجاعة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: اجتماع الديمقراطية الكتلة تأجيل الکتلة الدیمقراطیة الحریة والتغییر جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (1)
1 واهمٌ من يظن أن الحرب ستنتهي بتحرير الخرطوم أو دارفور. هذه الحرب قرر الذين أشعلوها ألَّا تنتهي أبدًا إلا بتحقيق أهدافهم، وهيهات. وبسبب هذه “الهيهات”، يسعون إلى استدامة الحرب، لأنهم يعلمون أن هزيمة الشعب السوداني مستحيلة، كما أنهم لن يستسلموا ، فغايتهم ليست تقسيم السودان، بل الاستيلاء عليه بالكامل، ليصبح نهبًا لأطماع الإمبراطورية الإماراتية.
2
الحرب الجارية الآن ليست حرب الجنجويد، فقد انتهت قوتهم وتبددت، لكن الذين استخدموهم لا يزالون في الميدان، يغيرون خططهم وتكتيكاتهم باستمرار، متنقلين من خطة فاشلة إلى اخرى افشلمنها ، حتى انتهوا الان إلى خطة “التطويق الشامل” طويلة الأمد وستشفل باذن الله..
3
ما هي خطة التطويق الشاملة ؟ وكيف جاءت؟
تقضي الخطة بتطويق السودان ووضعه داخل دائرة عداء مع كل دول الجوار والدول القريبة منها، واستخدام تلك الدول وحدودها ومطاراتها وقواعدها لدعم حرب الإمارات. بدأت الإمارات تنفيذ خطة التطويق عبر الإغراء، والشراء، والاستثمار. وبما أن الرشاوى لا تظهر إلى العلن، ظهر الاستثمار، وهو في جوهره استثمار في تجنيد دول الطوق (تشاد، جمهورية إفريقيا الوسطى، جنوب السودان، إثيوبيا، ، ليبيا “حفتر”، أوغندا، كينيا) لصالح أجندة المشروع الإماراتي في السودان، الهادف إلى ابتلاع موارده بالكامل.
4
متى بدأ التحول إلى خطة التطويق؟
عندما فشلت خطة الانقلاب في 15 أبريل 2023، تحوَّلوا إلى الحرب. وعندما فشلت الحرب في تحقيق أهدافهم، لجأوا إلى نشر الفوضى، ولم يتركوا مرتزقًا إلا استعانوا به، من كولومبيا إلى تشاد! ثم، بعد أن تكسرت قواتهم وتبعثرت، انتقلوا إلى حرب الطائرات المسيّرة التي تُدار من داخل السودان وخارجه. لكن هذا النمط من الحرب لم يحقق أهدافهم، بينما تمكنت الحكومة من إحراز تقدم ملحوظ في التصدي له، عبر تطوير أساليب مكافحته، وإسقاط الطائرات، وتأمين الأهداف الحيوية. ولا تزال الجهود مستمرة للحصول على أنظمة وقاية تحمي جميع المناطق الاستراتيجية في البلاد.
5
الفخاخ الإنسانية والسياسة كأداة مساندة
عندما فشلت خطط الانقلاب ثم الحرب، لجأوا إلى نصب الفخاخ عبر القضايا الإنسانية كمدخل لوقف الحرب والدخول في متاهات تقاسم السلطة، كما جرى في جنيف. وتزامن ذلك مع تحركات دبلوماسية مكثفة للإمارات في دول الطوق، ثم الاستدارة نحو السياسة عبر مؤتمر “تأسيس” في نيروبي، في محاولة لإسناد المجهود العسكري للمليشيا وإنقاذ وضعها المتدهور، بعدما فقدت أغلب الأراضي التي كانت تسيطر عليها في وسط السودان، ولم يتبقَّ لها سوى جيوب محدودة، وهي في طريقها للخروج التام من العاصمة.
ظن كفيل المليشيا أن التحول إلى السياسة، إلى جانب دعمه للميدان العسكري، سيسهم في إبعاد الأنظار عن الإمدادات المستمرة للمليشيا التي لا تزال ترتكب جرائمها. لذلك، تم حشد مجموعة من الفصائل تحت ما عُرف بـ”تحالف تأسيس” في كينيا، حيث صيغ البيان الأساسي، ثم جرى التوقيع على دستور علماني على هوى “الحلو”. وتبقى الخطوة الأخيرة، وهي إعلان حكومة الجنجويد وحليفهم الحلو.
لكن، قبل اتخاذ هذه الخطوة، فوجئوا برفض إقليمي ودولي قاطع لأي حكومة موازية في السودان، بدءا من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ودول الخليج، مرورًا بالعالم العربي، وصولًا إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والولايات المتحدة. وهكذا، تعطلت خطة الحكومة الموازية، وأصبح إعلانها يُؤجَّل يومًا بعد يوم إلى أجل غير مسمى.
6
ما هي خطة التطويق؟ وماذا فعلت الإمارات مع دول الطوق؟كيف جرى استقطاب دول الطوق الإفريقية؟
تُظهر الاستثمارات الإماراتية في إفريقيا نموًا ملحوظًا، حيث أصبحت الإمارات أكبر مستثمر في القارة بين عامي 2019 و2023، بإجمالي استثمارات بلغ 110 مليارات دولار، بحسب صحيفة “الغارديان”. غير أن هذه الاستثمارات، التي تهدف إلى بناء إمبراطورية إماراتية في إفريقيا، أُعيد توجيهها لخدمة أهداف الحرب في السودان.
7
بدأت الإمارات ببناء “طوق” في دول جوار السودان، عبر الاستثمار والشراء المباشر للمتنفذين عبر الرشاوى ، مستغلة ضعف هذه الدول وحاجتها إلى الدعم المالي، فماذا فعلت لبناء ذلك الطوق؟.نواصل
عادل الباز
إنضم لقناة النيلين على واتساب