المقاومة تبلغ الوسطاء بالموافقة وتتبادل قوائم الأسرى مع إسرائيل

استشهاد وإصابة العشرات فى اقتحام الاحتلال مخيم جنين

«بلينكن»: حل الدولتين هو المسار الوحيد للسلام بالشرق الأوسط

الصحة العالمية: تفشى الأوبئة فى القطاع سيقتل ضعف حصيلة العدوان

 

واصلت اليوم مصر جهودها مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلى بوقف دائم للحرب المسعورة التى تشنها فى قطاع غزة للشهر الثانى على التوالى من خلال تثبيت الهدنة المتجددة بوقف إطلاق النار واستمرار تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

وأكدت مصادر مقربة من حركة حماس أنها أبلغت الوسطاء بموافقتها على تمديد الهدنة لأربعة أيام، فيما يتوقع أن تستمر الهدنة حتى الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس، بعد تمديدها يومين بالأساس. وقالت المصادر إن لدى الحركة ما يمكنها من إطلاق أسرى إسرائيليين محتجزين لديها ولدى فصائل المقاومة وجهات مختلفة خلال هذه الفترة ضمن الآلية المتبعة ونفس الشروط. ودخلت الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، يومها السادس فى وقت سابق مع ترقب تبادل مزيد من الرهائن.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس مقتل 3 محتجزين إسرائيليين جراء قصف قوات الاحتلال فى وقت سابق على قطاع غزة، وهم: «شيرى سلفرمان بيباس، كفير بيباس، أرئيل بيباس». 

وضمت القائمة السادسة من الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، ضمن صفقة التبادل على أسماء من فلسطينيى 48 الذين يعيشون فى الداخل المحتل، وذلك للمرة الأولى منذ بدء تبادل الأسرى،

ونشرت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى معا قائمة الأسيرات الفلسطينيات اللاتى سيطلق سراحهن وعددهن 15، كما نشرا قائمة الأسرى الأطفال وعددهم 15، فى حين أعلنت حكومة الاحتلال أنها ستفرج عن 50 أسيرا فلسطينيا.

وتفرج «حماس» يومياً منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ الجمعة الماضى عن 10 رهائن من النساء والأطفال ممن احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل فى السابع من أكتوبر الماضى مقابل إفراج الاحتلال عن ثلاثة أضعاف هذا العدد من السجناء الفلسطينيين من النساء والأطفال والشبان دون 19 عاماً.

وأكد متحدث إسرائيلى أن حكومته جهزت أسماء 50 أسيرا فلسطينيا للإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل، مما يعنى أن هناك 20 اسما على الأقل لم يتم الكشف عنهم حتى الآن، وأضاف المتحدث أن حركة حماس أفرجت عن 86 محتجزا لديها بينهم 66 إسرائيليا. وأشار إلى أن حكومته تعتقد أن لدى حماس حاليا 161 محتجزا فى الوقت الراهن. ولم تشمل الدفعات السابقة أيا من فلسطينيى 48، على اعتبار أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية لا الفلسطينية، وبالتالى جرى اعتبار أنه لا يحق لحماس المطالبة بالإفراج عنهم.

وطالب وزير الأمن القومى الإسرائيلى، «إيتمار بن غفير» الحكومة، بإلغاء الهدنة المبرمة مع حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، واستئناف الحرب، بعد ما وصفه بخرق اتفاق وقف إطلاق النار. 

وقال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، إن مد الهدنة سيسمح بتوجيه المزيد من المساعدات إلى غزة، وأوضح أن التمديد يعنى عودة المزيد من الرهائن لديارهم، قائلا «نعمل على تسهيل مغادرة الأجانب من قطاع غزة»، وزعم أن بلاده تسعى لتخفيف معاناة المدنيين فى غزة، مؤكدًا أنها ستفعل كل ما بوسعها لتمديد الهدنة فى غزة.

وأكد أن إدارة الرئيس، جو بايدن ترغب فى حدوث تمديد جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، معتبرا أن حل الدولتين هو المسار الوحيد للسلام بالشرق الأوسط.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة إعادة تأهيل جزء من مجمع الشفاء الطبى الواقع غربى مدينة غزة، بعد الدمار الكبير الذى لحق به نتيجة الحرب على غزة، واقتحامه من قبل قوات الجيش الإسرائيلى.

وقال «القدرة» إن «الطواقم الطبية استطاعت خلال الأيام السابقة تشغيل قسم الكلى بالحد الأدنى، حتى تتمكن من تقديم الخدمة الصحية للمصابين بالفشل الكلوى».

وأوضح أن القسم استطاع تقديم الخدمة حتى اللحظة لـ23 مريضاً بالفشل الكلوى، متوقعًا أن يزيد العدد خلال الساعات القادمة.

وأشار «القدرة» إلى أن جهود الوزارة تحاول استثنائياً إعادة تشغيل المنظومة الصحية فى ظل تمديد التهدئة بين إسرائيل وحماس، وقد بدأت بالفعل فى قسم الكلى، وستكمل الجهود لتشمل بقية مستشفيات غزة والشمال، وطالب «القدرة» كل الأطراف بالسماح بالعمل لضمان سفر المصابين فى غزة للعلاج فى الخارج من أجل إنقاذ حياتهم. ووصف جراح من لندن أنه شهد مذبحة تتكشف خلال 43 يومًا قضاها تحت القصف فى غزة، ‏قائلاً إن تدمير النظام الصحى الفلسطينى كان هدفًا عسكريًا للحرب.‏ وأكد البروفيسور الفلسطينى البريطانى غسان أبوستة، جراح التجميل ‏والترميم، والذى سيقدم شهادته لاحقًا إلى سكوتلاند يارد، عن مشاهد مروعة فى مستشفى الأهلى ‏المعمدانى ومستشفى الشفاء بعد أن توقفا عن العمل، وقال إنه شاهد استخدام ذخائر الفوسفور ‏الأبيض.‏

وقال «أبوستة»، الذى يعمل فى مجال الصحة: «بعد أن رأينا هذه المذبحة تكشف الهدف لجعل ‏قطاع غزة غير صالح للسكن وكان تدمير جميع مكونات الحياة الحديثة التى يقع ‏عليها النظام الصحى هو الهدف العسكرى الرئيسى لإسرائيل».‏ وقال: «إحصائيا، يبدو أن الأرقام تحكى قصة مختلفة».‏

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن تفشى الأمراض دون علاج فى غزة ينذر بموت عدد أكبر من سكان القطاع أكثر من القصف إذا لم يستأنف النظام الصحى عمله. وقال حسنى مهنا متحدث بلدية غزة، إن الخدمات الأساسية فى البلدية تعطلت جراء العدوان الإسرائيلى، مشيرا إلى أن الهدنة فى قطاع غزة كشفت حجم الدمار الكبير فى المدينة بعد تدمير أحياء سكنية بشكل كامل. وأضاف متحدث بلدية غزة أن كمية كبيرة من مياه الصرف الصحى تسربت إلى بحر مدينة غزة بعد استهداف الاحتلال الخطوط الناقلة، مؤكدا العمل على إزالة نحو 40 ألف طن من النفايات الصلبة التى تتكدس فى مدن وشوارع غزة. واستشهد قائدان بارزان أحدهما قائد كتيبة جنين محمد الزبيدى خلال اجتياح قوات الاحتلال لمخيم جنين بالضفة المحتلة أصيب واعتقل خلاله عشرات الفلسطينيين.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر دائم للحرب قطاع غزة إطلاق النار واستمرار

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يمنع الأسير السابق إسماعيل طقاطقة من الدخول للأردن لاستكمال علاجه

رام الله - صفا

قال نادي الأسير الفلسطيني، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منعت الأسير السابق إسماعيل طقاطقة (40 عاماً) من بلدة بيت فجار، من الدخول إلى الأردن لاستكمال علاجه من سرطان الدم.

وأضاف نادي الأسير في بيان يوم الإثنين، أن قرار الاحتلال بحرمانه من العلاج مجدداً، حيث سبق ومنعته من دخول أراضي عام 1948 من أجل استكمال علاجه لذرائع أمنية، هو حلقة جديدة من مسار الجريمة المركبة التي نفذها الاحتلال بحقه، بهدف قتله، وذلك منذ اعتقاله الذي استمر لمدة خمسة شهور حتى الإفراج عنه بوضع صحي صعب من مستشفى (هداسا)، والكشف لاحقاً عن إصابته بالسرطان الدم بعد أسبوع من الإفراج عنه.

وأشار إلى أنّ الاحتلال ارتكب جريمة طبية بحقّه واحتجازه بظروف صعبة وقاسية رغم استمرار تدهور وضعه الصحي طوال فترة اعتقاله.

وتابع أن المئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الحرب، نتيجة حرمانهم من الحد الأدنى من العلاج، عدا عن ظروف الاحتجاز القاسية والمأساوية والاعتداءات المتكررة، وجرائم التعذيب والإذلال التي شكلت أسبابا مركزية في تصاعد أعداد الأسرى المرضى في السّجون بعد الحرب، وإصابة العديد منهم بأمراض مزمنة.

وأوضح أنّ طقاطقة لم يكن يعاني قبل اعتقاله في شهر آذار/ مارس الماضي أي مشاكل صحية، وفي آخر مدة من اعتقاله في سجن (عوفر)، بدأ وضعه الصحي يتدهور بشكل مفاجئ، وبعد أن تفاقم ووصل لمرحلة صعبة جرى نقله إلى مستشفى (هداسا)، وأفرج عنه لاحقاً بشروط، ونقل إلى مستشفى جامعة النجاح.

وأكد نادي الأسير، أنّ مرور فترة زمنية أطول على الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال، مع استمرار الإجراءات الانتقامية المستمرة بعد الحرب، سيؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية للأسرى، والتّسبب بأمراض حتّى للمعتقلين والأسرى الأصحاء، خاصّة أنّ العديد من الأسرى الذين لم يعانوا من مشاكل صحيّة سابقاً يعانون اليوم من مشاكل صحيّة واضحة.

ونوه إلى أن هذا الأمر فرض صعوبة على المؤسسات المختصة حصر أعداد الأسرى المرضى، خاصّة مع تصاعد أعداد الأسرى وحجم الاعتداءات بحقّهم، واعتقال العشرات من الجرحى، إلى جانب الكارثة الصحية التي خيمت على أقسام الأسرى في عدد من السجون جرّاء انتشار مرض الجرب أو ما يعرف بـ(السكايبوس).

 

 

مقالات مشابهة

  • بايدن يعلن وقف إطلاق النار في لبنان ويعد بالسعي لإنهاء الحرب بغزة
  • لبنان.. إسرائيل تواصل استهداف القيادات الميدانية وسعي أمريكي إماراتي لوقف الحرب
  • الإليزيه على خط الأزمة...تواصل مع المكوّنات السياسيّة
  • «القاهرة الإخبارية»: مصر تكثف جهودها لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • الأمم المتحدة تدعو الأطراف المعنية إلى الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان
  • الأمم المتحدة تدعو الأطراف المعنية الى “الموافقة على وقف إطلاق النار” في لبنان
  • الاحتلال يمنع الأسير السابق إسماعيل طقاطقة من الدخول للأردن لاستكمال علاجه
  • نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
  • نتنياهو يخيّر سكان غزة بين الحياة والموت والدمار.. والمقاومة تواصل استهداف الاحتلال
  • «حماس»: ندعو إدارة بايدن للتكفير عن خطيئتها بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه