انزل.. شارك فى الواجب الوطنى
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
غداً ينطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية 2024 فى الخارج، والحقيقة أن الدولة المصرية تقوم بدور أكثر من رائع فى تجهيز المقرات الانتخابية، استعدادًا لاستقبال المصريين للإدلاء بأصواتهم. وقد قدمت الدولة المصرية كل التسهيلات والتيسيرات للمصريين بالخارج للإدلاء بأصواتهم، فى أكبر مظاهرة ديمقراطية يتحدث عنها العالم.
وفى هذا الصدد أبرمت الهيئة الوطنية للانتخابات وجامعة الدول العربية مذكرة تفاهم مشتركة، وتقوم بموجبها الجامعة العربية بمتابعة الانتخابات بكل مراحلها حتى إعلان النتيجة النهائية وإعلان اسم رئيس الجمهورية الفائز فى الانتخابات، وكذلك قامت السفيرة سها جندى وزير الهجرة بجولة فى عدد من العواصم العربية والأوروبية، للاطمئنان على تجهيز اللجان الانتخابية، والتيسير على انتقال المصريين إلى مقار الصناديق.
والمعروف أن تصويت المصريين فى الانتخابات الرئاسية هو حق دستورى وقانونى، ولا يجب بأى حالٍ من الأحوال أن يتخلى أى مصرى عن القيام بهذا الواجب الوطنى المهم، لأن التخلى عن أداء هذا الدور يعد خطأ فادحاً ولابد على كل المواطنين فى الخارج أو الداخل أن يدلوا بأصواتهم الانتخابية.
المشاركة الإيجابية فى الانتخابات خاصة الرئاسية واجب وطنى مهم، لا يجب على المواطن التفريط فيه والنزول إلى صناديق الانتخابات، والتصويت داخل اللجان الانتخابية ضرورة واجبة لا يجب التفريط فيها على الإطلاق أبدًا، انزل.. شارك ليس شعاراً كما يزعم البعض وإنما هو ضرورة ملحة لأن اختيار الرئيس تفعيل للحياة السياسية والحزبية، ويعد ذلك بمثابة ديمقراطية حقيقية، وليس هناك أهم من مشاركة المصريين فى هذا الاستحقاق السياسى المهم الذى تشهده البلاد، خاصة فى وجود أربعة مرشحين، وتفعيلاً لنص المادة الخامسة من الدستور.
وأكرر للمرة المليون أن هناك متربصين بالبلاد يدعون إلى مقاطعة هذه الانتخابات، وهذا فى حد ذاته يعد جرماً فى حق المواطنين، فالذين يريدون عدم مشاركة المصريين فى هذا الاستحقاق المهم، لا يريدون خيرًا للوطن والمواطن. بل من الضرورى الرد على هؤلاء المتربصين بالنزول إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم فى هذه العملية الانتخابية الرائعة التى تتسم بالشفافية البالغة وفى ظل ضوابط دستورية وقانونية مهمة.. ولذلك أبلغ رد على هؤلاء المتربصين الخائنين هو ضرورة تصويت كل من له صوت انتخابى، يختار من يشاء من المرشحين الأربعة، وهذه الانتخابات لأول مرة بالبلاد تشهد هذا العدد من المرشحين الذين ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة، وكل مرشح له برنامج انتخابى محدد، طرح من خلال رؤية لمستقبل البلاد خلال الست السنوات المقبلة.
انزل.. شارك ولا تفرط فى حق كفله لك الدستور والقانون، واختر من ترغب من المرشحين الأربعة، حتى تتم الديمقراطية كما يجب أن تكون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انزل شارك تجهيز المقرات الإنتخابية لدولة المصرية
إقرأ أيضاً:
جائزة سنوية باسميهما.. الصحة تكرم شهيدي الواجب الدكتور علي صلاح وصلاح صفوت
كرم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اسم الراحلين الدكتور علي صلاح، استشاري أمراض القلب المتفرغ، وأخصائي التمريض صلاح صفوت، اللذين انتقلا إلى رحمة الله أثناء أداء رسالتهما الإنسانية في رعاية المرضى.
جاء التكريم خلال احتفالية نظمها معهد القلب القومي التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية تحت شعار "يوم الوفاء"، حيث سلم الوزير دروعًا تذكارية لعائلتي الفقيدين، معلنًا استمرار تخصيص جائزتين سنويتين تحملان اسميهما تخليدًا لذكراهما وتقديرًا لعطائهما.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن أبناء الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية جسدوا عبر تاريخهم أروع صور التضحية والعطاء.
وأشار إلى أن ما قدمته الهيئة من شهداء خلال جائحة كورونا هو خير شاهد على هذا العطاء المتواصل، لافتًا إلى أن شهيدي اليوم قد خطّا اسميهما بحروف من نور في سجل أبطال المهنة.
دروس حية في الإخلاص والتفانيمن جهته، أوضح الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، أن هذا التكريم يأتي تقديرًا لما قدمه الراحلان من دروس حية في الإخلاص والتفاني.
ولفت إلى أن الدكتور علي صلاح، الذي واصل العطاء رغم تجاوزه سن التقاعد بعشر سنوات، أصر على المشاركة في بعثة رسمية إلى مستشفى العريش لعلاج مرضى القلب، حيث وافته المنية داخل غرفة التحكم بعد إتمامه عملية قسطرة قلبية ناجحة أنقذ بها حياة مريض.
وأضاف أن أخصائي التمريض صلاح صفوت توفي عقب إنهائه قائمة عمليات القسطرة اليومية بمعهد القلب، واصفًا وفاتهما أثناء أداء الواجب بأنها "دليل على حسن الخاتمة"، ومؤكدًا احتسابهما مع شهداء الواجب الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية.
بدوره، قال الدكتور محمد عبد الهادي، مدير معهد القلب القومي، إن فرق المعهد الطبية تبذل جهودًا مضنية في خدمة المرضى دون كلل، معتبرًا أن تكريم شهيدي اليوم هو لمسة وفاء لبطلي المعهد اللذين كرسا حياتهما لخدمة المرضى.
وأشار عبد الهادي إلى أن الدكتور علي صلاح كان من الرعيل الأول لمعهد القلب، وتتلمذ على يديه أجيال من الأطباء، حيث ظل حريصًا على نقل علمه وخبراته إلى الشباب، بما يُعد "علمًا يُنتفع به" في ميزان حسناته، فيما عُرف صلاح صفوت بين زملائه بالكفاءة والنشاط والتفاني في العمل.
شهد مراسم التكريم الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، والدكتور أحمد فرغلي، مدير المستشفيات التعليمية بالهيئة، والدكتور شريف عبد الهادي، عميد معهد القلب القومي الأسبق، إضافة إلى عدد من رؤساء أقسام المعهد.