إعادة إحياء القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
الحرب الحالية على غزة كشفت وبجلاء عن واقع عالمنا اليوم على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، وحددت قيمة وقدرات كل دولة ومدى تأثيرها فى الأحداث والقضايا الكبرى، ناهيك عن فرز وتحديد المواقف للقادة والساسة تجاه كل الأحداث منذ بداية عملية طوفان الأقصى وحتى الآن، والملفت فى هذه الأحداث أنها جاءت فى ظل التطورات الهائلة لتكنولوجيا الاتصالات، واشتعال معركة موازية للمعارك التى تدور رحاها على أرض غزة، فى وسائل التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا، وكشفت عن التوجهات الشعبية والجماهيرية تجاه هذه الحرب بغض النظر عن المواقف الرسمية أو السياسية للدول وقادتها، وبما يشكل استفتاء شعبيًا حقيقيًا لمواقف شعوب العالم تجاه حرب الإبادة الجماعية التى يشنها الكيان الصهيونى وتجاه القضية الفلسطينية بشكل عام، وليس بمستغرب أن تكون مصر عاملًا مشتركًا فى كل التدوينات والرؤى والآراء التى تكتسح السوشيال ميديا ووسائل الإعلام، والملفت أن شتى جنسيات العالم سواء الأغلبية الكاسحة التى تدين إسرائيل أو القلة التى تدين حماس، تقول على الموقف المصرى وقدرته على التأثير فى هذه القضية، فى تأكيد واستفتاء عالمى جديد لقيمة وقدرات الدولة المصرية، وعلى عكس ما حاول البعض سابقا ترويجه عبر وسائل الإعلام عن تراجع الدور المصرى وظهور قوى بديلة.
ووصلت قوة الموقف المصرى مداها، برفض فتح معبر رفح أمام خروج الجنسيات الأجنبية والغربية تحديدا، إلا بفتح المعبر أمام دخول المساعدات الإنسانية لأبناء غزة المحاصرين بالقصف من جانب، وقطع المياه والوقود والغذاء وكل سبل الحياة من جانب آخر.
حفظ الله مصر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صواريخ الحرب الحالية وسائل التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
أمين سر «فتح» يشيد بجهود مصر والرئيس السيسي على موقفهم من القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفريق جبريل الرجوب، بجهود الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي على موقفهم من القضية الفلسطينية.
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح - في تصريح خاص لقناة القاهرة الإخبارية، مساء السبت، إن مصر لديها رغبة قوية في توحيد الصف الفلسطيني؛ لأنها قضية وطنية بالأساس للشعب المصري، خاصة أن وحدة الصف الفلسطيني هي الخط الأول لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وهذه دعوة لكل الفصائل، داعيا جميع الفصائل إلى إجراء مراجعة لإنقاذ أهلنا.
وأكد أنه ينبغي أن تكون هناك مقاربة بين حماس وفتح لترتيب البيت الفلسطيني، داعيا مصر لاستضافة مؤتمر وطني شامل من أجل ذلك، وأوضح أنه ناقش مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي مراحل خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وقال إنه لابد أن يتم الإقرار بمبدأ وحدة السلطة وحصر حمل السلاح من أجل الوقوف وراء الشعب الفلسطيني، وإنه يجب الحفاظ على وحدتنا بعيدا عن أي تجاذبات أو أجندات والحفاظ على ما تبقى من فلسطين والفلسطينيين، وندعو للوصول إلى وحدة وطنية وشراكة من خلال صندوق الاقتراع لا من خلال السلاح.
وأعرب الرجوب عن أمله أن يستخلص الجميع العبر مما سبق بما يضمن وحدة فلسطين وقيادتها وقرارها، خاصة أن استمرار الوضع هكذا والعمل على تكريس الانقسام من مصلحة إسرائيل.
وقال "نتمنى حل كافة الأطر القانونية للحركة وقريبا سيكون هناك اجتماع لفتح الأبواب للجميع، وسنعلن عن قبول جميع الأطراف بعيدا عن المطلوبين للقضاء، كل من ارتكب جريمة لن يعود إلى الحركة إلا من خلال القضاء الفلسطيني".
وأشار إلى أنه تم تقديم مجموعة من الأفكار لبناء شراكة وطنية فلسطينية بما في ذلك حماس، لافتا إلى أنه يشعر بالحزن والالم أن يأتي الحديث عن وحدة الصف بعد إبادة 10% من الفلسطينيين.