بوابة الوفد:
2024-07-07@03:55:46 GMT

الانتخابات الرئاسية تنطلق من الخارج

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

غدًا تنطلق ضربة البداية فى الانتخابات الرئاسية المصرية من الخارج والتى تستمر ثلاثة أيام من خلال 137 سفارة فى 121 دولة عربية وأجنبية، طبقًا لقانون الانتخابات الرئاسية وللإجراءات التى وصفتها الهيئة الوطنية للانتخابات فإنه يحق لكل مصرى مقيد بقاعدة بيانات الناخبين ويكون متواجدًا خارج البلاد خلال الأيام الثلاثة المحددة للانتخابات وهى الجمعة والسبت والأحد سواء مقيما أو مسافرا لفترة وجيزة أن يدلى بصوته بواسطة الرقم القومى أو جواز السفر السارى والمتضمن الرقم القومى.

أهمية هذه الانتخابات لن تتوقف عند انتخاب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات تنتهى عام 2030 وتبدأ يوم 2 ابريل القادم، ولكنها محط أنظار العالم كله، جميع أعين العالم أصبحت تصوب نحو مصر لقياس درجة الإبهار الذى اعتاد عليه العالم من مصر فى كل موقف تتصدى له، وكل عمل تقوم به، فمصر قهرت الإرهاب عندما تصدت له بمفردها نيابة عن العالم فى الوقت الذى كان المجتمع الدولى يقف متفرجًا حتى دخل عليهم الإرهاب حجرات نومهم، ومصر أقصت جماعة إرهابية كانت جزءا من مخطط لاسقاط مصر وتقسيمها فى الوقت الذى كانت فيه بعض القوى الخارجية تمد هذا التيار بالعتاد والمال، ومصر التى بنت جيشا قويا يعمل له كل القوى فى العالم ألف حساب، ومصر التى قالت «لا» لأعلى الصوت لتهجير الفلسطينيين، أو تكون سيناء وطنًا بديلاً بناء على رغبة إسرائيل، ومصر التى تلقت تحية العالم عندما أنقذت رعايا الدول الكبرى المحتجزين فى إسرائيل من خلال معبر رفح، ومصر التى جعلت المعبر مفتوحًا لإدخال المساعدات إلى الاشقاء الفلسطينيين وعلاج المصابين ، ومصر التى انتصرت للقضية الفلسطينية رغم المجازر التى ارتكبتها إسرائيل وفرضت الهدنة الإنسانية على الكيان الصهيونى تحت رعايتها، وأعادت له أسراه بعد أن اختيرت من الجانب الفلسطينى للإشراف على تسليم الرعايا، ومصر التى تطالب العالم باستغلال الهدنة وتمديدها، ثم وقف الحرب بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، ثم التفاوض لحل الدولتين.

هى مصر التى تواجه أزمة اقتصادية طاحنة، وهى التى تستضيف أكثر من 9 ملايين لاجئ لا تعاملهم كلاجئين ولكن مواطنين لهم نفس حقوق المصريين، وكان فى امكانها استضافة كل سكان قطاع غزة، ولكنها رفضت ذلك عندما تأكدت أن اخلاء غزة من سكانها هدف صهيونى لقتل القضية الفلسطينية فأصرت مصر على عدم تهجير الفلسطينيين وطالبتهم بالتمسك بأرضهم، وغلبت الوطنية التى يتمتع بها شعب فلسطين فى الدفاع عن أرضهم، دهاء الصهيونية، وانتصر الفلسطينيون رغم ما تكبدوه من خسائر مذهلة فى الأرواح من آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، إلا أنهم لم يتخلوا عن الأرض.. دماء العروبة روت الرمال، ولكن لم تهن الأرض.

طالما أعين العالم على مصر، فلابد أن يحافظ المصريون على تفوقهم، وعلى حماسهم الذى جعلهم يواجهون الأزمة الاقتصادية، ويواجهون الإرهاب، وينحازون لاشقائهم فى فلسطين، فى أن يخرجوا أيام الانتخابات الرئاسية المصرية لأداء الواجب الوطنى، وأداء الشهادة والأمانة، بأن يعلنوا رأيهم في صناديق الاقتراع، أن يخرج المصريون المقيدون فى قاعدة بيانات الناخبين ليقولوا نعم أو لا، خير من ألا يخرجوا ويعتمدوا على أن نتيجة الانتخابات محسومة، الحسم تحدده أصوات الناخبين الذين نريدهم أن يبهروا العالم.

انتخابات الخارج التي ستنتهى بعد ثلاثة أيام سيعقبها انتخابات فى داخل مصر أيام 10، 11، 12 من نفس شهر ديسمبر، مطلوب من الـ64 مليون ناخب مصرى أن يثبتوا للعالم أن ارادتهم هى التى تأتى بالحاكم، مشاركة المصريين فى الانتخابات تصب فى مصلحة مصر وتضيف رقمًا جديدًا إلى أرقام الثقة التى منحها العالم لمصر فى كل المجالات التى تصدت لها. كلمة هنشارك لابد أن تكون شعار المصريين أيام 1 - 2- 3 ديسمبر فى الخارج وأيام  10 - 11- 12 ديسمبر فى الداخل حتى تكتمل الصورة الديمقراطية التى تسير بخطى ثابتة وسط منافسة شريفة بين أربعة مرشحين هم الرئيس عبدالفتاح السيسى والدكتور عبدالسند يمامة ومحمد فريد زهران وحازم عمر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن الانتخابات الرئاسية المصرية الخارج دولة عربية وأجنبية ومصر التى مصر التى

إقرأ أيضاً:

التفكير بالتمنى وسكرة ينى

عادل محجوب على

adelmhjoubali49@gmail.com

• التفكير بالتمني ويسمى التفكير الرغائبى والذى يستند على الرغبة فى الشىء و تكوين الاعتقاد واتخاذ القرارات المبنية على ما يتمنى الفرد من رغبات عوضًا عن التفكير العقلاني الواقعى .
• ويسود فى أوقات الإنفلات ، والعمل على تعبئة رأى عام وفق أمزجة أفراد أو جماعات ، كما يحدث الآن بالسودان , ليكون إنتظار جودو بمحطات الوهم المصنوعة .
التى تضخ بناء على تطلعاتها الأمنية المرغوبة والتى تشبه حشاش بى دقنو. المعروفة بإرثنا السودانى وتدعى حدوثها وتنشرها و تبنى عليها قرارات وآمال وتصبح لها قوة عندما تدغدغ تطلعات بسطاء الناس .
•وطريقة البث ولغة التواصل التى كبر أوجها وعظم أثرها عبر الوسائط هي أكثر من مجرد وسيلة للتعبير عن التفكير، بل هى موجه رئيسي لتشكيل أفكار و إنفعالات الناس .
• ومن أسباب ما يحيق بوطنناالمنكوب سهولة الإستلاب العاطفى عبرها ، نسبة لسيادة الجهل وضعف إستخدام العقل ، لذا تجد بالسودان جل من يقودون الشعب و يتسيدون الحكم والسياسية و الوسائط أناس يمكن أن يخبرك عقلك إذا أبعدته عن غباش العاطفة الذى يصنعون، إدراك تفاهة الكثير من ما يقولون و هزال ما يفعلون .
• ولأجل الخروج من هذا الدرك السحيق ، الذى رمى فيه الوطن تهور بعض بنيه و إنفعالات و تفاعلات مواطنيه ، يقتضى الأمر الثورة على الجهل الذى يعمق الكثير من سلبيات التفكير العاطفى عامة ،والتفكير بالتمنى خاصة ، وذلك بتش عين الظلام بضوء الوعى فى كل انحاء الوطن .
• يقول سيدنا على كرم الله وجهه (لو أن كل جاهل سكت ما حدثت في الإسلام فتنة) • ويقول رضى الله عنه ( لا غنى كالعقل، ولا فقر كالجهل،ولا ميراث كالأدب كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع) • ومن هنا يجب أن ندرك أن العلم المقصود ليس الشهادات الأكاديمية بل هو مدى إتساع المدارك العقلية وخروجها من قوقعة الجهل .
• ويجب علينا جميعا لأجل الخروج من حال السودان الراهن ،السعى الجاد لبث أسباب سيادة التفكير العقلاني لأجل التغيير ، لأن ما يعيقنا هو تركيبتنا البنيوية وما يعتريها من جهل وما يتبعه من هياج عاطفى وخمول عقلى يسهل للانتهازيين و الدجالين قيادته .
• ولهذا الأمر نصيب كبير فى تفشى خطاب الكراهية والأقصاء وعدم الوصول لنقاط إلتقاء بين فرقاء الوطن .
• وبالنظر لكبر دوامات التفكير بالتمنى وما أحدثته من مآلات بالحرب اللعينة الدائرة الآن ، وتسبب ماتم بناء عليها من إتخاذ قرارات خاصة وعامة فى ضياع أنفس وأموال وحصاد عمر يمكن كتابته بمجلدات حزينة بتفاصيلها المهينة .
•ويمكن أن تكشف لنا جولة واحدة حول سرديات الوسائط منذ اليوم الأول لإندلاع الحرب اللعينة عن المدى السحيق الذى غرقت فيه احلام ظلوط التى لم تفيق ،رغم عتامة و قتامة ما حدث خلال أكثر من عام بالطريق .
• وما أكثر العبر وأقل الإعتبار فدولة ١٩٥٦ المزعومة لم تكن فى يوم من الايام أسوأ من نظام الفصل العنصرى فى جنوب افريقيا .
• لكن سيادة دوافع الحكمة والعقل هناك على متاهات خطابات العاطفة والكراهية والجهل حسمت الأمر لصالح الوطنية الحقة والتسامح النبيل ، الذى يقوده العظماء و يدعمه الوعى .
•يقول نيلسون مانديلا(عند خروجي من السجن أدركت أنه إن لم أترك كراهيتي خلفي فإنني سأظل سجيناً.ويقول لا يوجد بلد يمكن أن يتطور حقا ما لم يتم تثقيف مواطنيه) •و البلابسة لم يقوموا بروس بل هم حصاد تجهيل متعمد ،وعيون عن ضوء الحقيقة أصابها رمد ، وبذر هياج تمنى عاطفى ممتد منذ أمريكيا روسيا قد دنى عذابها على إن لا قيتها ضرابها حتى بل بل غيرو مافى حل .
• فمأساة سكرة ينى هذه لم يطفى أوارها رؤية إزلال رئيسهم على القنوات الفضائية يتوسل كبير الشيوعية العالمية لحمايته .
• و لازالت تقذف كعلف للجهل بوسائط السوء التى تتحدث بإحتفاء عن إرسال دب فقه ضرورات المرحلة لبناء شراكة استراتيجية مع الدب الروسى وشركاؤه بحلف متوهم مهره موانى وذهب وطن.
• فالتموت الاستراتيجية كمدا ، ويقرر بشأن أخطر قضايا الوطن رغبات أفراد و هيجان لا يفاتية و مقطوعيات رزق اليوم باليوم لتنتشى أحلام الوسائط بدق الطائرات الروسية الجديدة لمعاقل الجنجويد والأسلحة الموجة بالليزر المجلوبة تكمل النظافة المطلوبة .
• ويبكى الواقع دما بمدن وقرى الجزيرة ودارفور ويتمدد بالفولة وسنجه والدندر ويفرز مآسى مذلة لا تحصى ولا تعد بطرق الهروب من جحيم الإقتحام ، ودول اللجوء وكراكير النزوح .
• ووجوه الدعة والترف من بنى جلدتنا تطل من لندن و اسطنبول والدوحة والقاهرة وغيرها من مدن تنوم على مخدات الطرب لتنفخ نيران الحرب بالقنوات الفضائية وتزيد التفكير بالتمنى إشتعالا تحدثنا عن كرامة وطن ،ولا تقول أن الحرب مرغت أنفها فى التراب وعن عزة ولا تقول انها أهدرت بفيافى النزوح ودول اللجوء و متاهات الإغتراب ، وعن عدم وجود انتهاكات وسرقات جنحويدية يراها الناس تمشى بالطرقات تحت إرهاب الدوشكات .
• وكل عقل فطير أو تطلع حقير يدعى أن من يقول لا الحرب عميل , كأغرب تجليات لى عنق الحقيقة ،و هبالة معايير الحكم التى قذفت بالوطن فى غياهب الجب .
أخرج من جوف الحلم الأخرق
فالوطن بحلمك حتما يغرق
فى لجة هول الفعل الأحمق
أدخل مدخل , صدق القول الحق
قبل حدوث الشرخ الأعمق  

مقالات مشابهة

  • المصريون في الخارج يثمنون جهود الدكتور مدبولي وتعيين السفير نبيل حبشي للهجرة
  • ديوان المظالم
  • دفتر أحوال وطن «278»
  • مشكلات وهموم المصريين بالخارج على طاولة وزير الخارجية والهجرة
  • الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية تنطلق في بيروت
  • المصريون بالنمسا: من الأجدى ضم وزارة الهجرة إلى الخارجية
  • بهجت العبيدي: نشيد بالبيان الأول لوزارة الخارجية والهجرة
  • فكر جديد
  • خانه الجميع (1)
  • التفكير بالتمنى وسكرة ينى