بوابة الوفد:
2024-12-27@19:55:58 GMT

الانتخابات الرئاسية تنطلق من الخارج

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

غدًا تنطلق ضربة البداية فى الانتخابات الرئاسية المصرية من الخارج والتى تستمر ثلاثة أيام من خلال 137 سفارة فى 121 دولة عربية وأجنبية، طبقًا لقانون الانتخابات الرئاسية وللإجراءات التى وصفتها الهيئة الوطنية للانتخابات فإنه يحق لكل مصرى مقيد بقاعدة بيانات الناخبين ويكون متواجدًا خارج البلاد خلال الأيام الثلاثة المحددة للانتخابات وهى الجمعة والسبت والأحد سواء مقيما أو مسافرا لفترة وجيزة أن يدلى بصوته بواسطة الرقم القومى أو جواز السفر السارى والمتضمن الرقم القومى.

أهمية هذه الانتخابات لن تتوقف عند انتخاب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات تنتهى عام 2030 وتبدأ يوم 2 ابريل القادم، ولكنها محط أنظار العالم كله، جميع أعين العالم أصبحت تصوب نحو مصر لقياس درجة الإبهار الذى اعتاد عليه العالم من مصر فى كل موقف تتصدى له، وكل عمل تقوم به، فمصر قهرت الإرهاب عندما تصدت له بمفردها نيابة عن العالم فى الوقت الذى كان المجتمع الدولى يقف متفرجًا حتى دخل عليهم الإرهاب حجرات نومهم، ومصر أقصت جماعة إرهابية كانت جزءا من مخطط لاسقاط مصر وتقسيمها فى الوقت الذى كانت فيه بعض القوى الخارجية تمد هذا التيار بالعتاد والمال، ومصر التى بنت جيشا قويا يعمل له كل القوى فى العالم ألف حساب، ومصر التى قالت «لا» لأعلى الصوت لتهجير الفلسطينيين، أو تكون سيناء وطنًا بديلاً بناء على رغبة إسرائيل، ومصر التى تلقت تحية العالم عندما أنقذت رعايا الدول الكبرى المحتجزين فى إسرائيل من خلال معبر رفح، ومصر التى جعلت المعبر مفتوحًا لإدخال المساعدات إلى الاشقاء الفلسطينيين وعلاج المصابين ، ومصر التى انتصرت للقضية الفلسطينية رغم المجازر التى ارتكبتها إسرائيل وفرضت الهدنة الإنسانية على الكيان الصهيونى تحت رعايتها، وأعادت له أسراه بعد أن اختيرت من الجانب الفلسطينى للإشراف على تسليم الرعايا، ومصر التى تطالب العالم باستغلال الهدنة وتمديدها، ثم وقف الحرب بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، ثم التفاوض لحل الدولتين.

هى مصر التى تواجه أزمة اقتصادية طاحنة، وهى التى تستضيف أكثر من 9 ملايين لاجئ لا تعاملهم كلاجئين ولكن مواطنين لهم نفس حقوق المصريين، وكان فى امكانها استضافة كل سكان قطاع غزة، ولكنها رفضت ذلك عندما تأكدت أن اخلاء غزة من سكانها هدف صهيونى لقتل القضية الفلسطينية فأصرت مصر على عدم تهجير الفلسطينيين وطالبتهم بالتمسك بأرضهم، وغلبت الوطنية التى يتمتع بها شعب فلسطين فى الدفاع عن أرضهم، دهاء الصهيونية، وانتصر الفلسطينيون رغم ما تكبدوه من خسائر مذهلة فى الأرواح من آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، إلا أنهم لم يتخلوا عن الأرض.. دماء العروبة روت الرمال، ولكن لم تهن الأرض.

طالما أعين العالم على مصر، فلابد أن يحافظ المصريون على تفوقهم، وعلى حماسهم الذى جعلهم يواجهون الأزمة الاقتصادية، ويواجهون الإرهاب، وينحازون لاشقائهم فى فلسطين، فى أن يخرجوا أيام الانتخابات الرئاسية المصرية لأداء الواجب الوطنى، وأداء الشهادة والأمانة، بأن يعلنوا رأيهم في صناديق الاقتراع، أن يخرج المصريون المقيدون فى قاعدة بيانات الناخبين ليقولوا نعم أو لا، خير من ألا يخرجوا ويعتمدوا على أن نتيجة الانتخابات محسومة، الحسم تحدده أصوات الناخبين الذين نريدهم أن يبهروا العالم.

انتخابات الخارج التي ستنتهى بعد ثلاثة أيام سيعقبها انتخابات فى داخل مصر أيام 10، 11، 12 من نفس شهر ديسمبر، مطلوب من الـ64 مليون ناخب مصرى أن يثبتوا للعالم أن ارادتهم هى التى تأتى بالحاكم، مشاركة المصريين فى الانتخابات تصب فى مصلحة مصر وتضيف رقمًا جديدًا إلى أرقام الثقة التى منحها العالم لمصر فى كل المجالات التى تصدت لها. كلمة هنشارك لابد أن تكون شعار المصريين أيام 1 - 2- 3 ديسمبر فى الخارج وأيام  10 - 11- 12 ديسمبر فى الداخل حتى تكتمل الصورة الديمقراطية التى تسير بخطى ثابتة وسط منافسة شريفة بين أربعة مرشحين هم الرئيس عبدالفتاح السيسى والدكتور عبدالسند يمامة ومحمد فريد زهران وحازم عمر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن الانتخابات الرئاسية المصرية الخارج دولة عربية وأجنبية ومصر التى مصر التى

إقرأ أيضاً:

مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المفكر السياسي مصطفى الفقي إنه كان هناك حالة من التفاؤل حينما تولى باراك أوباما رئاسة أمريكا نظرا لأصوله الأفريقية في كينيا، إلا أن الإدارة المحيطة به أخبرته أن الولايات المتحدة لديها أزمة مع العالم الإسلامي وزعموا أن الإرهاب الإسلامي يستهدف الأمريكان.

وأضاف الفقي خلال ندوة نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي وكيل النقابة، أن إدارة أوباما نصحته بضرورة أن يخاطب العالم الإسلامي من إحدى الدول الإسلامية واقترحوا بعض الأماكن من بينها الدار البيضاء وجدة وإندونيسيا لكنهم أكدوا أنه لا يمكن مخاطبة العالم الإسلامي إلا من مصر الأزهر.

وأوضح أنه كان من المفترض أن يكون خطاب أوباما في 2009 من جامعة الأزهر وليس من جامعة القاهرة، وبدأه ببعض آيات القرآن الكريم.


وأكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بها على أن منطقتنا العربية أصبحت وكأنها قدر مكتوب عليها أن تبقى ومعها حياة شعوبها على صفيح ساخن طوال الوقت، فلايمضى عام تلو الآخر إلا ونرى المزيد من التحديات فى مواجهتها، والكثير من الصراعات  مستمرة عليها، والمزيد من التوترات والانتهاكات التى وصلت إلى حد سفك الدماء من دولة الاحتلال ضد الأبرياء العرب،فى فلسطين ولبنان وغيرها  تحولت أمام العالم وكأنه أمر عادى ومعتاد دون. 
وقال على هامش ندوة " سوريا.. ومستقبل المنطقة " التى نظمتها لجنة الشئون العربية والخارجية  بنقابة الصحفيين: كل هذا  يأتى  فى ظل مجتمع دولى يعيش وكأنه لايسمع ولايرى، أوأنه يسمع ويرى الحقيقة بعينيه، لكن المشهد اصبح رائقا له، بل ورُبما يحث عليه لتحقيق مصالحه فى المنطقة، التى تسعى دولها أن تعيش فى هذا الأمان الذى يكفله لها المواثيق وأهداف المنظمات الدولية، لكنهاعلى المحك تجد وجهًا آخر ليتحول هذا  الأمان إلى خوف،  والسلام إلى حرب، والمستقبل إلى ماض  بممارساته المستمرة من الظلم والواقع المرير  على دول  بسبب دول أخرى لاتترك لها سوى فُتات العيش وأدنى مقوماته.
مشيرًا إلى أنه فى هذا السياق تأتى ندوة لجنة الشئون العربية عن مستقبل المنطقة العربية، بعد عام مرير من الأحداث عليها، أنهت أيامها الأخيرة بما جرى فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وصعود قوة جديدة، الكثيرون يبحثون فى ماهية وجودها وتداعيات ذلك ليس على سوريا فقط، ولكن على المنطقة كلها، بعد هذا الصعود السريع والمفاجئ لها.
فكان هذا اللقاء الذى دعونا فيه قامات كبيرة لتقدم رؤاها وتحليلها، فيما حدث خلال العام التى انتهت بماجرى فى سوريا، وكيف ترى المستقبل  فى المنطقة فيما هو قادم، وفى مقدمة هذه القامات المفكر والسياسى البارع د. مصطفى الفقى، الأستاذ الذى تعلم على يديه أجيال وأجيال علوم السياسة، مابين النظريات والتطبيق، وصاحبتها التجربة العملية، التى جعلته دائما قريبًا من الأحداث، ودائرة صناعة القرارات وبخبرته وحنكته ووطنيته بقى عطائه إلى الآن فينتظره  الكثيرون للاستماع إلى رؤيته  فى هذا اللقاء الهام، وهو السياسي المصري، الذى شغل سابقا منصب سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة  وكان سفيرًا لمصر فى النمسا، وسلوفانيا وكرواتيا، ومستشار السفارة المصرية في «الهند» وأستاذ العلوم السياسية ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية، ورئيس الجامعة البريطانية في مصر وعضو لجنة الشرق الأوسط في اتحاد البرلمان الدولي اللجنة الاستشارية لاتحاد البرلمان الدولي الخاصة بالأمم المتحدة ومدير مكتبة الإسكندرية.
وأيضًا فى هذا اللقاء كانت الدعوة للسفير حازم  عهدى خيرت سفير مصر الأسبق بدمشق، فهو صاحب التجربة العملية هناك على مدار أربعة سنوات هناك فى الفترة من 2003 إلى 2007، وكان سفيرا لمصر فى تشيلى ودولة الاحتلال الإسرائيلى، غير عمله فى سفارات مصر فى هولندا وواشنطن، ودوره الدبلوماسى على مدار تاريخه بالخارجية المصرية، وهو الآن مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للتعاون الدولى.
وكذلك سيادة اللواء الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، بخبرته العسكرية والعلمية، ورؤاه الاستراتيجية التى نستعين بها فى التحليلات الموضوعية للجانب العسكرى، والمرتبطة بعناصر الأمن القومى، ونحن فى أشد الاحتياج للإستماع إليها الآن، فى ظل هذه التوترات العصيبة سياسيًا وعسكريًا فى المنطقة.
وأيضًا اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، عضو مجلس الشيوخ، المتخصص فى الشأن العسكرى والاستراتيجى بخبرته العلمية والعملية، والسياسية، على الأرض،  لنرى معه تحليله، لواقع الأمن القومى العربى فى ظل هذه التوترات فى سياقه العسكرى.
 

مقالات مشابهة

  • الاستسلام العربى
  • مصطفى بكري: حان الوقت لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا
  • عشرات القتلى وفوضى في موزمبيق بسبب الانتخابات الرئاسية
  • عشرات القتلى وفوضى في موزمبيق على خلفية الطعن بالانتخابات الرئاسية
  • قدر مكتوب.. الزناتى: المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن
  • اللواء وائل ربيع: الجيش السوري لم يتلق رواتبه منذ 6 أشهر
  • مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة
  • نائب وزير الخارجية للهجرة يلتقي عدد من شباب المصريين في الخارج
  • ربط ملايين المصريين في الخارج بالوطن.. 10 سنوات من الدبلوماسية الناجحة
  • وزير الإسكان: الطرح الأخير للمبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" شهد إقبالا كبيرا من المواطنين