بوابة الوفد:
2024-07-26@12:06:33 GMT

ما أفهمه عن ليبيا

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

يبدو عبدالله باتيلى، المبعوث الأممى فى ليبيا، وكأنه قد قرر قطع كل الخيوط مع قيادات العمل السياسى الليبى.. لقد بدا هذا من جانبه عندما قال مؤخراً، إن قادة ليبيا لا يريدون حلاً يذهب بالبلد الى الانتخابات التى طال انتظارها دون جدوى. 

كان باتيلى يتحدث الى العدد الأخير من مجلة «جون أفريك» فقال: المشكلة أن معظم القادة الليبيين لا يريدون الانتخابات وعودة الاستقرار، وما يهمهم هو المكاسب غير المتوقعة من النفط، والاستمرار فى ضمان الوصول الى جزء من هذا المورد.

 

أستدرك هنا لأقول إن معنى كلامه أنه لا يقصد جميع القادة فى ليبيا، وإنه يقصد معظمهم لا كلهم، ومع ذلك، فهو لا يسمى أحداً منهم، وبالتالى، فالتهمة التى يطلقها تظل معلقة فى الهواء، ويظل كل واحد ممن يقصدهم يظن أن باتيلى يقصد سواه ولا يقصده هو! 

فالبلد فيه خمس قيادات سياسية كبيرة تبدأ من عقيلة صالح، رئيس البرلمان، وتمر بأسامة حماد رئيس حكومة الشرق التى اختارها البرلمان وتسمى حكومة الاستقرار، ثم محمد تكالة، رئيس مجلس الدولة، ومن بعده محمد المنفى، رئيس المجلس الرئاسى، وأخيراً عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الغرب التى تسمى نفسها حكومة الوحدة الوطنية، وتتخذ من العاصمة طرابلس مقراً لها... وإذا كان المبعوث الأممى يتحدث عن معظم القادة فى ليبيا، لا عنهم كلهم، فلا تعرف مَنْ من هؤلاء يقصده بكلامه، ومَنْ لا يقصده، ولا يعنيه، ولا يشير إليه ؟ 

ولكن ما تعرفه أن ليبيا قد عانت أكثر مما يجب، وأن دماءها حسب تصريح باتيلى قد تفرقت بين القبائل أو بين الجهات، أو بين القادة.. أو.. أو.. فالمهم أنها تفرقت، وأن أبناءها هُم مَنْ يدفعون الثمن، وأن الأمر لم يعد يجدى فيه مجيء مبعوث أممى وذهاب آخر! 

إن القادة الذين يعنيهم المبعوث الأممى غاضبون عليه، ويقولون إنه يغذى الانقسامات فى البلد، وبالتالى يرسلون من الإشارات ما يقول إنه لن يستطيع العمل معهم، ولا هُم سوف يستطيعون، وأنه لا بد من مبعوث جديد فى مكانه ترسله الأمم المتحدة من مقرها فى نيويورك. 

وبما إن باتيلى ليس المبعوث الأول، فإنه فى الغالب لن يكون الأخير، وكل المبعوثين الأمميين الذين سبقوه ذهبوا، دون أن يقدموا شيئاً ينقذ بلد العقيد مما تعيش فيه منذ إسقاط حكم القذافى فى ٢٠١١، وليس من الظاهر أن المبعوث المقبل سوف يختلف عن الذين جاءوا ثم عادوا. 

أفهم أن ليبيا تعانى من تدخلات أطراف خارجية كثيرة تلعب على أرضها، وأفهم أن كل طرف له مصلحته التى يلعب من أجلها، ولا تعنيه المصلحة الليبية فى قليل ولا فى كثير، ولكنى أفهم أيضاً أن الأطراف الداخلية لو قدمت المصلحة الوطنية على ما عداها، فلن يكون للأطراف الخارجية موطئ قدم هناك.. ليبيا فى أشد الحاجة الى أن تستريح، فلقد عانت طويلاً وكثيراً ومن حقها أن تطمح فى شىء من الهدوء، وشىء من راحة بال مواطنيها، وشىء من حُسن توظيف ثرواتها لصالح أهلها من آحاد الناس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر عبدالله باتيلي جدوى

إقرأ أيضاً:

مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا يتخذ عددا من القرارات

عقد مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار اجتماعًا بمقر المحفظة في العاصمة طرابلس، اتخذ خلاله عددا من القرارات.

وأفادت المحفظة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، بأنه تم خلال الاجتماع اعتماد محضر التسوية الموقع بين المحفظة وصندوق الاستثمار الداخلي، والذي تم بموجبه الاتفاق على استعادة المحفظة لثلاثة مشاريع كانت من بين المشاريع التي قامت اللجنة الشعبية العامة (سابقًا) عام 2010 بنقل تبعيتها من المحفظة إلى الصندوق، وظلت متوقفة منذ ذلك التاريخ، وتشمل هذه المشاريع (مصنع أسمنت مصراتة، وميناء مليته للخدمات النفطية، ومصفاة زوارة).

وصادق مجلس الإدارة خلال الاجتماع على الاتفاقية الموقعة بين شركة ليبيا للنفط المشتركة وشركة رويال التركية لتأسيس الشركة الليبية التركية للصناعات البتروكيماوية، والتي ستقوم بإنشاء مصنع لمادة البيتومين.

ووافق مجلس إدارة المحفظة على المذكرة المعروضة من قبل رئيس مجلس إدارة شركة ليبيا للنفط المشتركة بشأن تسمية مدير عام للشركة، بالإضافة إلى إعادة تسمية مجلس إدارة الشركة الليبية للاستثمارات الأفريقية (لايكو).

كما استعرض اجتماع مجلس الإدارة تقرير لجنة شراء مبنى إداري كمقر للمحفظة، قدمه رئيس اللجنة. وتمت التوصية باستمرار اللجنة في استكمال دراسة العروض والمفاضلة بين البدائل المعروضة، وتقديم تقرير نهائي للعرض في الاجتماع القادم لمجلس إدارة المحفظة.

هذا وتمّ الاتفاق على وضع جدول لمواعيد انعقاد الجمعيات العمومية للشركات التابعة للمحفظة.

ويترأس مجلس إدارة محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار حاليا مصطفى أبوفناس وزير الاقتصاد سابقاً، والذي قام بتعيينه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وذلك لإجراء إصلاحات حاسمة في محفظة إفريقيا ليببا لتحقيق تقدم نحو أهداف الاستدامة الاقتصادية والاستثمارية والمساهمة في تعميق أثر ودور ليبيا في المشهد الأفريقي.

وتأسست محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار عام 2006، وتعمل المحفظة في مجال الاستثمار الدولي، والبحث عن فرص استثمارية وبناء محفظة متنوعة ومتوازنة تشمل الشركات العاملة في صناعات ومناطق متنوعة، إضافة إلى تحقيق عوائد طويلة الأجل ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • نانسي بيلوسي بهجوم عاصف على نتنياهو وخطابه أمام الكونغرس وسط تفاعل
  • آفاق صناعة حكومة موحدة
  • حكومة الوحدة الوطنية تعلن عن خطة جديدة لمكافحة تهريب الوقود في ليبيا
  • السفير القطري: نرغب بفتح خط طيران مباشر بين طرابلس والدوحة في أقرب وقت ممكن
  • كشف حساب حكومة مدبولي في 20 يوماً
  • «حكومة حماد» تبحث مع بعثة الصليب الأحمر تعزيز التعاون الإنساني
  • اعتذار رئيس الوزراء
  • رئيس حكومة بريطانيا: نشدد على أهمية وقف النار في غزة وبدء مسار حل الدولتين
  • حقك علينا وبنعتذر لك
  • مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا يتخذ عددا من القرارات