استأجروا محلاً بذريعة تحويله لمخبز.. بطريقة سينمائية عصابة تنهب محل مصوغات ذهبية في العراق
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
قامت عصابة عراقية بعملية نهب مثيرة لمحل ذهب في أحد شوارع العاصمة بغداد، حيث اتبعت فيها أسلوبا مقتبسا من أحد الأفلام البريطانية الشهيرة، وهو ما أثار جدلا بين العراقيين.
وأسلوب السرقة الذي ظهر في الفيلم البريطاني "المهمة المصرفية" (The Bank Job) أنتج عام 2008، وكانت خطته قائمة على استئجار مخزن ملاصق لأحد فروع البنوك البريطانية المعروفة، وحفر اللصوص نفقا يصل بين محلهم المستأجر وفرع البنك حتى تمكنوا من الوصول إلى خزانة الأموال.
واستلهمت عصابة عراقية مكونة من أربعة أشخاص أسلوب السرقة هذا، بحيث استأجروا محلا مجاورا لمحل مصوغات ذهبية في شارع فلسطين وسط بغداد، بحجة تحويله إلى مخبز، واستغلوا أعمال الترميم لإدخال آلات الحفر.
وبالفعل، حفروا فتحة دخلوا منها إلى محل الذهب، وذلك بعدما غادر مالكه إلى الصلاة والراحة بعد الظهر، ثم نهبوا كل محتوياته من الذهب والمجوهرات، واستولوا على كل ما محتوياته حتى أنهم سرقوا حتى كاميرات المراقبة وذاكرة تخزينها، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وكانت حصيلة عملية السرقة -بحسب تصريحات مالك المحل- 13 كيلوغراما من الذهب، قيمتها تقدر بنحو مليار دينار عراقي، أي ما يساوي 766 ألف دولار أميركي.
وفي حديثه لوسائل إعلام محلية، طلب صاحب المحل من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التدخل المباشر بصفته القائد العام للقوات المسلحة، مشددا على أن الأذى سيلحق به وبآخرين كونه ليس المالك الوحيد للمسروقات.
ووصلت قوة أمنية إلى المكان، وباشرت فحص كاميرات المراقبة لتتبع العصابة بغية اعتقالها، وفتحت تحقيقا في الحادثة، فيما لا يزال مالك المحل المجاور لمحل الذهب -الذي استغلته العصابة للسرقة- فارّا ولم يسلم نفسه للعدالة.
عملية مثيرةوتابع برنامج "شبكات" (2023/7/11) جانبا من آراء العراقيين بشأن عملية النهب المثيرة تلك، ومن ذلك ما غرد به مهند: "أفلام السطو المسلح والسرقة كفيلة بأن تؤثر وتوهم المشاهد الذي تسول له نفسه بالسرقة، أنه بإمكانه أن يصبح سارقا محترفا".
وكتب محمد الجاسم: "مع الأسف قبل انشوفها بالأفلام هسه صارت بالعراق.. هذه هي الديمقراطية ومنجزاتها"، فيما يرى عبد الله في تغريدته أن "السارق لا يحتاج هوليود ليسرق بلي يحتاج إلى شلة".
وكتب ريان "الأزمة الاقتصادية تؤدي إلى السرقة، وفي ظل عدم وجود رقابة أمنية لا أحد سيمنعهم من السرقة".
ولم تكن هذه العملية الأولى من نوعها في العراق، ففي عام 2020 شهدت محافظة أربيل بإقليم كردستان، واحدة من أغرب عمليات السرقة لأحد أكبر محلات الذهب هناك، حيث دخل اللصوص من أنبوب للصرف الصحي تحت الأرض، وحفروا نفقا من الشارع المقابل للمحل، ونجحوا في الوصول إليه ونهبوا نحو 40 كيلوغراما من الذهب ونحو 300 ألف دولار أميركي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لص ياباني ينفذ أكبر سرقة في العالم دون استخدام سلاح
نجح لص ياباني في تنفيذ واحدة من أكبر عمليات السرقة في العالم باستخدام حيلة مبتكرة، حيث سرق 300 مليون ين ياباني دون أن يرفع سلاحًا أو يواجه أي مقاومة. وقعت الحادثة في 10 ديسمبر 1968، عندما كان أربعة حراس ينقلون مبلغ 294 مليون ين في سيارة مصرف مخصصة لتوصيل الأموال إلى مصنع توشيبا كمكافأة للعمال.
خلال الطريق، اعترض رجل على دراجة نارية مرتديًا زي شرطة سيارة المصرف، مطالبًا بالتوقف بسبب وجود تهديد أمني. زعم الرجل أن الشرطة تلقت بلاغًا عن قنبلة انفجرت في شقة مدير البنك، وأنه قد تكون هناك عبوة ناسفة في السيارة. بعد إقناع الحراس بالخروج من السيارة، تصاعد دخان من تحتها، ما دفعهم للفرار خوفًا من الانفجار.
استغل اللص الموقف وسارع إلى قيادة السيارة بعيدًا بالمبلغ الكبير، تاركًا الحراس في حالة من الذهول. تمكنت الشرطة من العثور على 120 قطعة دليل في مكان الحادث، لكن معظمها كانت مزروعة عمدًا لإرباك المحققين.
ظهر مشتبه به رئيسي في القضية، وهو شاب يبلغ من العمر 19 عامًا من طوكيو، لكن لم يكن هناك دليل قاطع ضده. توفي الشاب بعد فترة وجيزة من السرقة بتسمم السيانيد، ولم يُعثر على الأموال المسروقة. في عام 1975، تم القبض على صديق للمشتبه به في قضية أخرى، إلا أن الشرطة لم تتمكن من ربطه بعملية السطو.
بعد مرور سبع سنوات، انتهت فترة تقادم الجريمة دون التوصل إلى أي نتائج حاسمة، مما أدى إلى إغلاق التحقيق في واحدة من أذكى وأغرب عمليات السرقة في التاريخ الياباني.