“المركزي المصري” يدرس إصدار جنيه رقمي بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
نوفمبر 29, 2023آخر تحديث: نوفمبر 29, 2023
المستقلة/- يدرس البنك المركزي المصري إصدار الجنيه الرقمي بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، في إطار سعيه لتعزيز التحول إلى الاقتصاد الرقمي وتوسيع نطاق المدفوعات الإلكترونية الفورية بين الأفراد والشركات دون الحاجة للوساطة. قال مسؤول حكومي لمنصة “اقتصاد الشرق مع بلومبرج” إن العملة الرقمية سيتاح استخدامها عبر أجهزة المحمول في التحويلات والتجارة وتبادل الأموال بين الأفراد والمؤسسات، وستعمل على تقليل إصدار العملات الورقية، مؤكدًا أن “الدراسات ستأخذ المزيد من الوقت، لكننا نسير بالاتجاه الصحيح”.
وبذلك ينضم الجنيه إلى أكثر من 100 عملة رقمية صادرة عن بنوك مركزية تمر بمرحلة البحث أو التطوير، واثنتان صدرتا بشكل كامل، وهما “eNaira” في نيجيريا، التي أُصدرت في أكتوبر 2021، و”ساند دولار” في جزر البهاما، الذي ظهر لأول مرة في أكتوبر 2020، بحسب بيانات صندوق النقد الدولي.
من جهة أخرى، شدد البنك المركزي على البنوك بضرورة تطبيق القواعد الخاصة بالأمن السيبراني، بعد أزمة اختراق أنظمة شركة فوري للمدفوعات الإلكترونية، بحسب ما قاله مصدر في البنك لصحيفة “البورصة”. وأكد أنه بصفة عامة فإن القطاع المصرفي يطبق جميع المعايير المطلوبة من ناحية الأمن السيبراني، لكن قد تحدث بعض المشاكل البسيطة أو الأخطاء. كانت شركة فورى للمدفوعات الإلكترونية قد أعلنت عن تعرض أنظمتها للاختراق، لكنها قالت إن الجزء الذي تم الوصول إليه غير حساس ولا يتضمن أي معلومات مالية.
الأزمة المفاجئة التي تعرض لها عملاق الدفع الإلكتروني أطلقت المخاوف بين شركات الدفع الأخرى ودفعها للتسابق على شراء أنظمة التأمين الإلكتروني لديها. وقالت مصادر لصحيفة “البورصة”، إن شركة “إي فاينانس” للاستثمارات المالية تعاقدت على أنظمة أمن سيبراني لزيادة التأمين عبر منصاتها المتعددة والعاملة في القطاعات الاقتصادية المختلفة. وذكرت مصادر من الشركة، أن الأمن السيبراني لحماية الأنظمة المعلوماتية، والبنية التحتية والأنظمة الجديدة ستستحوذ على جزء كبير من الاستثمارات التي تعتزم الشركة ضخها خلال السنوات الثلاث المقبلة، والتي ستجاوز ملياري جنيه.
كان البنك المركزي المصري قد دشن إطارًا للأمن السيبراني المالي، ويقوم قطاع الأمن السيبراني في البنك بحوكمة ومراجعة واعتماد الأمن السيبراني بجميع تطبيقات التكنولوجيا المالية والمنظومة التقنية البنكية والمالية. وحتى نهاية مايو الماضي أسس البنك نحو 399 وحدة لمراقبة مستوياته، ويعمل على تجهيز معمل في مجال الهندسة العكسية لمواجهة البرامج الضارة، وبدأ تقديم خدمات الطب الشرعي الرقمي. وجهز فريقًا كاملًا للتمكن من اكتشاف الثغرات الموجودة في المؤسسات، بالإضافة إلى إمكانية تقييم نقاط الضعف الموجود في المؤسسات المصرفية والربط بين البنوك المصرية والبنك المركزي، ما أدى لإنشاء مركز متخصص في استخبارات التهديدات لأول مرة في مصر.
المصدر: ايكونمي بلس
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الأمن السیبرانی البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
استطلاع لـ «بلومبرج» يتوقع تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي المصري
من المُرجح أن تبقي مصر على أسعار الفائدة عند مستوى قياسي مرتفع، سعياً وراء ضمان استمرار تباطؤ التضخم، قبل الشروع في أول تخفيف بالسياسة النقدية منذ عام 2020.
ويتوقع جميع خبراء الاقتصاد الـ11 الذين شاركوا في استطلاع أجرته "بلومبرج"، باستثناء واحد، أن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي على الودائع عند 27.25% اليوم الخميس، والاستثناء الوحيد جاء من بنك أوف أميركا كورب، والذي يتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وستأتي فترة التوقف السادسة على التوالي لأسعار الفائدة حتى بعد أن انخفض مؤشر أسعار المستهلك في مصر إلى 25.5% نوفمبر الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ ما يقرب من عامين.
ولا يزال التضخم مرتفعًا على الرغم من ذلك، وهو أحد أعراض عامين من الأزمة الاقتصادية المرهقة حتى تم التوصل إلى خطة إنقاذ عالمية بقيمة 57 مليار دولار تم الاتفاق عليها في أوائل عام 2024 لتوفير مخرج، وتضمنت تلك الأموال برنامج قرض موسع من صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكمل صندوق النقد الدولي المراجعة الرابعة لبرنامج مصر، وهو ما قد يسمح له بإصدار شريحة قرض بقيمة 1.2 مليار دولار.
ويرى أغلب خبراء الاقتصاد، أن مصر قد تنتظر حتى نهاية الربع الأول على أقرب تقدير قبل خفض أسْعار الفائدة.
وقال البنك المركزي في سبتمبر الماضي: إن أسعار الفائدة الحالية ستظل مناسبة حتى يتحقق انخفاض كبير ومستدام في التضخم.
وقد تأتي ضغوط تضخمية أخرى من الضعف الأخير في قيمة الجنيه المصري، والذي يرجع جزئيا على الأقل إلى تدفقات موسمية خارجة من المحافظ الاستثمارية.
هذا وشهدت العملة، التي هبطت بنحو 40% في مارس الماضي، سلسلة من الانخفاضات في الأسابيع الأخيرة، وتجاوزت حاجز 50 جنيها للدولار هذا الشهر لتتداول عند مستوى منخفض قياسي.
يشار إلى أن مجموعة جولدمان ساكس كانت من بين أولئك الذين يرون أن الجنيه المصري قد يرتفع مرة أخرى في عام 2025 مع تراجُع التدفقات الخارجة وإصدار سندات جديدة تمنح المستثمرين فرصة لإعادة دخول السوق مرة أخري.
اقرأ أيضاًقبل اجتماع البنك المركزي اليوم.. سيناريوهات أسعار الفائدة
الأخير خلال عام 2024.. البنك المركزي يجتمع اليوم لتحديد سعر الفائدة
الأتربي: نتوقع تخفيض سعر الفائدة في البنك المركزي بنسبة بين 3و6% في عام 2025