قالت الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية والعربية بمجلس الشيوخ، إن المصريين فى الخارج قدموا ملحمة وطنية أظهرت حبهم للوطن من خلال الاستعدادات المكثفة التى تجرى على قدم وساق فى كثير من البلدان العربية والأجنبية لبدء التصويت فى الانتخابات الرئاسية غداً.

وأشارت، فى حوارها لـ«الوطن»، إلى أن المشاركة فى التصويت أمر مهم ودقيق، لا سيما فى ظل التحديات الاقتصادية التى يشهدها العالم بأسره، لافتة إلى أن الانتخابات تجرى فى أيام الإجازات بكثير من دول العالم، ما يتيح الفرصة لجميع المصريين الموجودين فى الخارج للمشاركة فى التصويت.

سماء سليمان: المصريون فى الخارج قدموا ملحمة وطنية لاستكمال بناء «الجمهورية الجديدة» 

ما رؤيتك للاستحقاق الدستورى المقرر انطلاقه خلال ساعات فى الخارج؟

- الانتخابات الرئاسية تأتى فى توقيت مهم للغاية، فالمنطقة بأكملها تمر بالعديد من التحديات، فضلاً عن التحديات الاقتصادية التى يشهدها العالم بأسره، ما يتطلب من المصريين جميعاً ضرورة المشاركة للحفاظ على الأمن والأمان الذى تنعم به مصر على مدار السنوات الماضية.

وماذا عن أهمية المشاركة الشعبية فى الانتخابات الرئاسية؟

- الشعب المصرى منذ ثورة 30 يونيو لديه دور مهم فى الحفاظ على الاستحقاقات الدستورية والمشاركة فيها، بدءاً من الانتخابات الرئاسية، التى أجريت فى عام 2014 وعام 2018، وكذلك الانتخابات التشريعية للفصلين التشريعيين الأول والثانى 2015 و2020، وللعلم هذا الدور لم يقتصر على المصريين داخل مصر فقط، ولكن المصريين فى الخارج أيضاً استعدوا بجميع أوجه الدعم والدعاية، هذا المشهد له دلالة كبيرة فى تحقيق الاستقرار والأمان للمجتمع المصرى، ويؤكد أن المصريين جميعاً فى الداخل والخارج فى حالة اصطفاف وسيقدمون ملحمة وطنية أمام العالم.

ما أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها؟

- الواقع يشير إلى أن استقرار وبناء المؤسسات التشريعية على مدار السنوات الماضية أسهم فى تحقيق الاستقرار للدولة المصرية، فهناك العديد من التشريعات التى أصدرها المشرّع المصرى، ومكنت العديد من الفئات من حقوقهم، فضلاً عن التشريعات الاقتصادية التى حققت مزيداً من التنمية، لذلك من المهم التأكيد على أن إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها أمر يعكس قوة الدولة المصرية رغم التحديات التى تواجه المنطقة ككل، لذلك أقول لكل مصرى أنت أمام دور حقيقى يتطلب منك المشاركة فى الاستحقاق الرئاسى لاستمرار البناء فى «الجمهورية الجديدة»، وإن المشاركة فى هذا العرس الديمقراطى واجب وطنى لكل من يحق له التصويت فى انتخابات الرئاسة 2023.

«الحوار الوطنى» له دور كبير فى تشجيع الأحزاب السياسية على خوض سباق الانتخابات الرئاسية

كيف أسهم الحوار الوطنى فى دعم الحياة السياسية؟

- الحوار الوطنى كان له دور كبير فى تشجيع الأحزاب والقوى السياسية لخوض سباق الانتخابات الرئاسية، فهناك 3 أحزاب سياسية مصرية تخوض هذا الماراثون: «الشعب الجمهورى، والحزب الديمقراطى المصرى، والوفد»، ما يعكس التطور الذى تشهده الحياة السياسية فى المستقبل، ويشجع قواعد الأحزاب فى المحافظات المصرية على استكمال المشوار. 

استعداد المصريين فى الخارج

كثير من الكيانات المصرية الفاعلة بدأت العمل مع بداية الدعاية الانتخابية، وهناك لجان شكلت بالخارج لمتابعة عمليات تصويت المصريين فى الانتخابات الرئاسية، فضلاً عن إقامة كثير من الفعاليات التى كشفت عن أن المصريين مستمرون فى حلمهم وبناء دولتهم والجمهورية الجديدة التى تليق بهذه الدولة الكبيرة، ووفقاً لما تم الإعلان عنه من قبَل الهيئة الوطنية للانتخابات هناك 137 لجنة فرعية داخل سفارات وقنصليات مصر حول العالم ستشهد عمليات الاقتراع السرى المباشر على مدار 3 أيام هى 1 و2 و3 ديسمبر المقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي الانتخابات الانتخابات الرئاسية عبد السند يمامة الانتخابات الرئاسیة المصریین فى فى الخارج

إقرأ أيضاً:

أبوبكر القاضي عضو مجلس الأطباء: النقابة تخوض معركة تشريعية لحماية أعضائها|حوار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد قانون المسئولية الطبية من القضايا التي تشغل الرأى العام الطبي والبرلماني فى مصر، حيث تسعى نقابة الأطباء منذ سنوات لإقراره بما يضمن حماية الأطباء أثناء أداء عملهم، مع تحقيق العدالة للمرضى.

ومع اقتراب مناقشة القانون تحت قبة البرلمان، تزداد المطالبات بتعديلات جوهرية لضمان عدم تعسف الإجراءات القانونية ضد الأطباء، خاصة فيما يتعلق بالحبس الاحتياطى والغرامات المالية.

 ويكشف الدكتور أبوبكر القاضي، عضو مجلس نقابة الأطباء، فى حوار خاص لـ“للبوابة” عن رؤية النقابة لمشروع القانون، وأبرز التعديلات المطلوبة، وتأثيره على مستقبل المهنة في ظل التحديات التي تواجه القطاع الصحي، بما فى ذلك هجرة الأطباء للخارج، وصعوبة بيئة العمل.

كما تطرق اللقاء لكيفية  جعل القانون  نقطة تحول لتحقيق التوازن بين حقوق الأطباء والمرضى، ومدى قدرة البرلمان على الاستجابة لمطالب النقابة قبل إقراره رسميًا، وإلى نص الحوار:-

ما أبرز النقاط التي يرتكز عليها مشروع قانون المسئولية الطبية؟

منذ أكثر من ٦ سنوات تطالب النقابة بـ قانون المسئولية الطبية لأنه يلعب دورًا حيويًا فى تحسين جودة الخدمات الصحية في مصر، حيث يساهم فى حماية الأطباء من الإجراءات القضائية التى قد تؤثر سلبًا على أدائهم المهني، مع ضمان محاسبة المسئولين عن الأخطاء الطبية بشكل عادل ومنصف من خلال استبدال الحبس الاحتياطى بالغرامات المالية، نعمل على تعزيز الاستقرار المهنى للأطباء وتشجيعهم على أداء عملهم بثقة دون الخوف من تداعيات قانونية غير مبررة.

كيف ترى النقابة تأثير القانون على الأطباء والقطاع الصحي بشكل عام ؟

قانون المسئولية الطبية له تأثير كبير على المنظومة الصحية، لأنه قانون منظم يضع كل شيء له علاقة بالطبيب والمريض، ويشكل أحد الأسس الضرورية لضمان تقديم خدمات صحية بجودة عالية، حيث يسعى إلى تحقيق التوازن بين محاسبة الأطباء على الأخطاء التى قد تحدث خلال ممارستهم لمهامهم الطبية وبين توفير الحماية القانونية لهم من الإجراءات التى قد تؤثر سلبًا على عملهم.

ما الفرق بين مشروع القانون الحالى والقوانين السابقة المتعلقة بالمسئولية الطبية؟

مشروع القانون، إن الوضع الحالي لا يوجد تنظيم لأى قواعد أو إجراءات لتنظيم المسئولية الطبية ويتم تطبيق القواعد المهنية التى تضعها النقابات فى مجال التأديب، ويتم تطبيق نصوص قانون العقوبات على كل الأخطاء الطبية، ويتم اللجوء إلى تقرير الخبرة لدى العديد من الجهات بشكل عام لإعداد هذه التقارير، وبالتالى فإن الأطقم الطبية تعاني لنفي المسئولية الطبية خاصة في جريمتي القتل الخطأ أو الجرح الخطأ وفقا للقواعد العامة.

لكن وفقًا للمشروع الجديد لقانون المسئولية الطبية، الذي أقرته لجنة الصحة بمجلس النواب تم النص صراحة في المادة (٤) على حالات انتفاء المسئولية الطبية ومنها المضاعفات الطبية، كما حدد المشروع الأخطاء الطبية الوارد حدوثها، والأخطاء الطبية الجسمية، كما حدد الجهة الفنية المعنية بتحديد الأخطاء الطبية وهي اللجنة العليا للمسئولية الطبية ونص على تشكيلها من أطقم فنى متخصصة، وهو ما يحقق التوازن بين حقوق مقدم الخدمة والمريض على حد سواء.

هل ترى أن القانون يعالج الفجوة بين حقوق المرضى وحماية الأطباء من التعسف؟

قانون المسئولية الطبية يعكس التزام الدولة بتطوير منظومة الصحة، ويؤكد دور البرلمان فى الاستجابة للتحديات والاحتياجات التي تواجه المجتمع الطبي.

وهذه الخطوة تأتي في إطار حرص الدولة على تحقيق العدالة وتوفير بيئة عمل مناسبة تساهم فى تحسين مستوى الخدمات الصحية في مصر، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.

ما أبرز مطالب نقابة الأطباء التى يجب تضمينها فى مشروع قانون المسئولية الطبية؟

النقابة طالبت بتعديل المادة المتعلقة بالحبس الاحتياطى فى قانون المسئولية الطبية، تتضمن عدم جواز حبس الطبيب احتياطيًا بسبب ممارسته لمهنته، وليس حذفها من مشروع القانون، لأن حذف هذه المادة يعني محاسبة الطبيب وفقًا لقانون العقوبات الذي يتضمن الحبس الاحتياطي.

هل هناك بنود محددة ترى النقابة أنها بحاجة إلى تعديل قبل إقرار القانون ؟

هدف النقابة والمجتمع الطبي فقط هو إخراج قانون منصف وعادل يحمي مقدم الخدمة وفي ذات الوقت يحفظ ويضمن سلامة المريض، لأن إلغاء الحبس الاحتياطى ليس كافيًا وليس إنجازًا كبيرًا.

كيف يمكن أن يساهم القانون فى تحسين بيئة العمل للأطباء ؟

إلغاء الحبس الاحتياطي للأطباء تستهدف خلق بيئة أكثر أمانًا للأطباء والمرضى، تعديلات قانون المسئولية الطبية خطوة لتحسين بيئة العمل للأطباء.

كيف يؤثر القانون على حماية حقوق الأطباء عند حدوث أخطاء طبية غير متعمدة ؟

في الآونة الأخيرة نرى عدة قضايا شغلت المجتمع الطبى وهناك حبس لأطباء في قضايا مهنية مما يمثل خطرًا كبيرًا على مهنة الطب، وبالتالي تأثير مرعب على صحة المواطن أولًا، وهذا القانون فقط يحمى الطبيب المرخص والمؤهل له العمل في تخصصه، ويعمل فى مكان مرخص له بالإجراءات الطبية، وبذلك يحمي المريض من مقدم الخدمة الذي يعمل في غير تخصصه ومكان غير مرخص به، لأن هذا العمل يضر بالمجتمع وغير محمٍي بالقانون ويعاقب بالقانون الجنائي، وإقرار القانون بالنصوص العادلة أرى أنه أمانة فى أيدى أعضاء البرلمان.

هل تتوقعون أن يساهم القانون فى تقليل هجرة الأطباء للخارج ؟

نتمنى ذلك، لأن في السنوات الأخيرة فى مصر نعانى من نقص فى عدد الأطباء وزيادة الهجرة للخارج وقد يكون عدم إقرار قانون المسئولية الطبية أحد أسباب زيادة هجرة الأطباء وإن كانت هناك أسباب أخرى مثل المقابل المادى للطبيب، خاصة لشباب الأطباء الذين يحتاجون للعائد المادى وتكوين أسرة فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، هذا أحد أقوى أسباب الهجرة، وأيضًا مشكلة كبيرة جدًا، وهى العراقيل الكثيرة التى تواجه الأطباء فى ترخيص العيادات الخاصة، والتى قد تبدو شبه مستحيلة.

كيف يمكن أن يوازن القانون بين حقوق المرضى وحقوق الأطباء ؟ 

الهدف من قانون المسئولية الطبية ضمان بيئة عمل جاذبة للفريق الصحي، والحصول على خدمة ذات جودة عالية للمرضى، وكذلك تحقيق الطريقة المثالية فى حصول المريض على خدمات صحية ذات جودة عالية من خلال بيئة عالية للفريق الصحي.

ما أبرز التحديات التى تواجه إقرار قانون المسئولية الطبية ؟

تحديات كبيرة تواجه قانون المسئولية الطبية لأن النقابة طالبت بتعديلات كثيرة منذ الجمعية العمومية الأولى فى ١٢ يوليو الماضى ضمت ٢٠ تعديلا على قانون المسئولية الطبية، لكننا فوجئنا بموافقة الحكومة ومجلس الشيوخ دون الأخذ فى الاعتبارات بتحفظات نقابة الأطباء حينها.

مقالات مشابهة

  • المعركة الحقيقية| برلماني سابق: دعم الدولة واجب وطني قبل أي منصب
  • أبوبكر القاضي عضو مجلس الأطباء: النقابة تخوض معركة تشريعية لحماية أعضائها|حوار
  • مفوضية الانتخابات تعلن تعليق عمل لجان تسجيل الناخبين بدءا من الغد
  • همس وزاري عن تأجيل تقني للانتخابات البلدية والداخلية ترد: الموضوع غير وارد لدينا
  • بعيو: دعم المصرف المركزي واجب وطني لإنقاذ الاقتصاد الليبي
  • الانتخابات البلدية: جهوزيّة سياسيّة وحديث عن تأجيل تقني بضعة أشهر
  • بعيو: دعم ومساندة إدارة “المركزي” في هذه المرحلة واجب وطني
  • رئيس مفوضية الانتخابات الليبية يبحث مع السفير البريطاني سبل دعم العملية الانتخابية
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تمويل وتنفيذ المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تمويل وتنفيذ المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»