المجلس الأعلى للآثار يتابع مستجدات مشروعات الترميم بقلعة صلاح الدين
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
في إطار تنفيذ أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر التي أطلقتها وزارة السياحة والآثار، وهو تحسين التجربة السياحية، تفقد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار آخر مستجدات الأعمال بمشروعات الصيانة والترميم الجارية بعدد من المزارات الأثرية بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، منها مسجد الناصر محمد بن قلاوون، وبرجي الرملة والحداد، ومنطقة خدمات الزائرين بساحة المتحف الحربي.
وأوضح مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن تنفيذ هذه المشروعات يأتي في إطار حرص الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على الحفاظ على تراث مصر الأثري وفتح مزارات جديدة داخل القلعة وتطوير خدمات الزائرين المقدمة بها بما يساهم في تنفيذ خطة الوزارة للترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي والذي يجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته بما يتيح للسائح الفرصة لاكتشاف سحر القاهرة وتاريخها المتنوع من آثار مصرية قديمة، ويهودية، وقبطية وإسلامية، بالإضافة إلى زيادة متوسط عدد الليالي السياحية بها، وزيادة رحلات اليوم الواحد التي يتم تنظيمها إليها.
ترميم مسجد الناصر محمد بن قلاوونومن جانبه قال العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف العام على قطاع المشروعات، أن مشروع ترميم مسجد الناصر محمد بن قلاوون يشمل أعمال رفع كفاءة المسجد من حيث أعمال نظافة للأحجار الداخلية بأروقة المسجد وإزالة الإتساخات بالأعمدة الرخامية ولجرانيتيه، ومعالجة الأرضيات واستبدال البلاطات الحجرية للتالفة ، بالإضافة إلى أعمال تنظيف وترميم المنبر الخشبي والتنور النحاسي، وصيانة وترميم الأسقف الخشبية، مشيرا إلى أن أعمال الترميم تتم جميعها من خلال فريق عمل من مرممي وأثريي المجلس الأعلى للآثار.
وفيما يخص برجي قلعة صلاح الدين والحداد فأضاف أنه جاري الإنتهاء من أعمال الترميم الدقيق وتنظيف الأحجار واستبدال الأحجار التالفة وصيانة السلالم الحجرية وعمل درابزينات لسهولة الزيارة وحماية الزائرين، وعمل حماية للمزاغل وصيانة الأرضيات الحجرية، تمهيدا لضمهما إلى مسار زيارة القلعة.
مسجد الناصر محمد بن قلاوون الجامع الرسميوعن تاريخ مسجد الناصر محمد بن قلاوون أوضح د. أبو بكر عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه تم البدء في إنشاء المسجد عام (718هـ/1318م) وكان يعرف باسم الجامع الناصري نسبة إلي الناصر محمد أو جامع الخطبة، وذلك لأنه كان الجامع الرسمي الذي تقام فيه صلاة الجمعة داخل المقر الرسمي للحكم في عصر المماليك .
وفي عام (735ه/1335م) شرع الناصر محمد في تجديد عمارة المسجد في أعقاب الانتهاء من الإيوان الناصري المواجه للمسجد. كما قام بتوسيع الجامع ليتسع لما يقرب من خمسة آلاف مصلي. وظل المسجد يٌستخدم كمسجد جامع لساكني القلعة وما حولها طوال الحكم المملوكي حتى أقام محمد علي باشا جامعه في مقابلته من الجهة الغربية.
يتكون المسجد من صحن أوسط مكشوف سماوي يحيط به أربعة أروقه أكبرها وأعمقها رواق القبلة الذي يعلو محرابه قبة مكسوة ببلاطات القيشاني الخضراء. والمحراب أيه في الجمال يكسوه فسيفساء رخامية تمثل في أجزائها زخرفة الطبق النجمي، أما المنبر فهو من تجديدات الملك فاروق، وقد تم استخدام الجامع كمخزن للذخيرة وفي بعض الأحيان كسجن في فترة الاحتلال البريطاني.
أما برج الرملة، أحد أبراج القلعة، فيرجع تاريخه إلى عصر السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، وهو على هيئة ثلاثة أرباع دائرة ويتكون من طابقين وسطح كشف سماوي. كل طابق يتكون من قاعدة يتعامد عليها ثلاثة أذرع بكل ذراع مزغل. وقد تم توسعة البرج في عصر السلطان العادل الأيوبي بحيث تحولت المزاغل إلى فتحات أبواب تفضي إلى حجرات مستطيلة مغطاه بأقبية وتنتهى كل حجرة بفتحة مزغل.
برج الحداد أضخم أبراج القلعةأما برج الحداد فهو من أضخم أبراج القلعة على هيئة ثلاثة أرباع دائرة، وكان في الأصل برج نصف دائرة من أبراج صلاح الدين، وتمت عليه إضافات في عصر السلطان العادل الأيوبي حتى أخذ هذا الشكل. وهو عبارة عن قاعدة متعامدة الأضلاع بوسطها درقاعة مغطاه بقبو متقاطع لها ثلاثة أذرع ذات تنتهى بفتحات مزغليه ثم تحول مزغلين إلى بابين يؤديان إلى ممر على هيئة نصف دائرة مغطى بأقبية متقاطعة. ودور قاعة الطابق العلوي مثمنة المسقط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأعلى للآثار تنمية السياحية المجلس الأعلى للآثار صلاح الدين قلعة صلاح الدين الأعلى للآثار صلاح الدین
إقرأ أيضاً:
الأعلى للآثار: المقبرة المكتشفة في سوهاج تجسد تراثًا فريدًا من عصر الانتقال الثاني
أكد محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار في المجلس الأعلى للآثار، أن الاكتشاف الأثري الجديد في جبانة جبل أنوبيس بمحافظة سوهاج، والذي يتمثل في المقبرة الملكية، يعد اكتشافًا ذا أهمية كبيرة.
وأشار إلى أن المقبرة تعود إلى فترة "عصر الاضمحلال الثاني"، التي سبقت فترة حكم الهكسوس.
وأضاف عبد البديع، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الفترة كانت تتسم بتقسيم مصر إلى عدة أقاليم، حيث كانت كل أسرة ملكية تدير منطقة معينة، مما جعل مصر غير موحدة آنذاك.
وأوضح أن مصر الوسطى كانت تُدار من منطقة معينة، بينما كانت مصر العليا تُدار من مكان آخر، وهي فترة كانت تشوبها الكثير من الغموض بالنسبة للتاريخ المصري القديم.
وتابع عبد البديع أن المقبرة التي تم اكتشافها تتميز بتراث فريد يعود إلى عصر الانتقال الثاني، حيث تقع المقبرة أسفل الجبل وتم تبطينها بالحجر الجيري مع نقوش على جدرانها. وأكد أن المقبرة رغم بساطتها، فإنها تشبه إلى حد بعيد المقابر الخاصة بملوك الأسرة التي حكمت أبيدوس، مشيرًا إلى أنها تتميز بتراث مختلف عن العصور السابقة، مما يجعلها جزءًا مهمًا في حلقة تاريخية هامة في تاريخ مصر القديم.