ثمن الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، النقيب المكاوي بن عيسى، الجهود المصرية والقطرية في التوصل للهدنة المؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي والنجاح في تمديدها وسعي البلدين للتوصل لإيقاف دائم لإطلاق النار وإنهاء عدوان الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.

 

جاء ذلك في كلمة الأمين التي ألقاها نيابة عنه سيد شعبان الأمين العام المساعد لدولة المقر خلال فعالية "تعزيز الصمود لشعبنا المقاوم في قطاع غزة والضفة الغربية"، التي أقيمت بمقر اتحاد المحامين العرب اليوم الأربعاء تحت رعاية الأمين العام والنقيب حسين شبانة رئيس لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع.

 

كما ثمن بن عيسى، رفض المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية القاطع لمحاولة التهجير القسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة وإفشال محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية؛ ودور مصر في إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع واستقبال الحالات الحرجة والعاجلة بالمستشفيات المصرية.

 

وقال الأمين العام: "تحل اليوم 29 من شهر نوفمبر ذكرى التضامن مع الشعب الفلسطيني الأبي الصامد الذي يواجه عدوانا وحشيا غير مسبوق على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي"؛ مضيفا أن الشعب الفلسطيني يمر بمحطة خطيرة فلم تتوقف قوات الاحتلال الصهيوني عن ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين العزل في قطاع غزة مستخدما كل ما يمتلكه من أسلحة فتاكة منها المحرم دوليا كقنابل الفسفور الأبيض لإبادة الشعب الفلسطيني دون اكتراث لا بالمعاهدات والقوانين الدولية المحرمة لهذا العدوان الذي لم ولن ينل من عزيمة الشعب الفلسطيني وإيمانه بقضيته". 

 

الاحتلال الإسرائيلي لم يستوعب الدرس

 

وأكد بن عيسى، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستوعب الدرس بعد حيث أعلن جيشه أن حربه على قطاع غزة لن تنته إلا بالإفراج عن المحتجزين والقضاء على المقاومة الفلسطينية في الوقت الذي يثبت فيه الفلسطينيون يوما بعد يوم أن قضيتهم لن تنته إلا بتحرير كل شبر من أرضهم وأن مقاوماتهم كانت وستظل نابضة بالحياة حتى انتهاء الاحتلال وتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون.

 

وقال الأمين العام: "لقد استشهد نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة قرابة ١٦ ألفا وأصيب ٣٥ ألفا أخرون معظمهم من الأطفال والنساء ناهيك عن ٦٥٠٠ مفقود تحت الأنقاض بينهم أكثر من ٤٧٠٠ طفل وامرأة؛ واستهدف الاحتلال المرضى والمصابين داخل المستشفيات خلال العدوان الذي يعتبر وصمة عار في وجه الأمم المتحدة المنطوية على نفسها وغير القادرة على إيقاف حرب محتل معتد غاشم مادامت القوى العظمى لها حق نقض كل القرارات التي تتخذها الأمم المتحدة". 

 

وأشار بن عيسى إلى أن الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب أصدرت بيانا فور شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة أعلنت خلاله إدانتها لهذه المجازر ، وأنها تعد ملفا لجرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال لرفعه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال على ما اقترفه من جرائم بشعة بحق الفلسطينيين من تقتيل وتنكيل وتجويع وتهجير قسري وحرمانه من الماء والمواد الغذائية والكهرباء والوقود وتعريض المهجرين لظروف معيشية قاسية.

 

وأوضح الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، أن اتخاذ هذا الإجراء القانوني باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية يعد تعبيرا عن تضامن الاتحاد المطلق مع الشعب الفلسطيني .. مشيرا إلى أن الاتحاد سيبقى معاضدا ومدافعا عن القضية الفلسطينية التي يعتبرها القضية المركزية إلى أن تتحرر فلسطين ويرفع الظلم والطغيان عن كامل أرضها، وعاصمتها القدس الشريف من الاحتلال الإسرائيلي.

 

حضر الفاعلية الدكتور حيدر الجبوري مدير إدارة شؤون فلسطين بالجامعة العربية وأعضاء لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع باتحاد المحامين العرب وعدد من المحامين والحقوقيين العرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحامين العرب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی المحامین العرب الأمین العام على قطاع غزة بن عیسى

إقرأ أيضاً:

مرصد حقوقي: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا للفلسطينيين بغزة وسط صمت دولي

شدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأربعاء، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بلغت ذروة مشروعها الاستعماري في قطاع غزة، لافتا إلى شروع الاحتلال بتهجير الفلسطينيين بشكل قسري خارج أرضهم تحت ذريعة "الهجرة الطوعية".

وقال المرصد في تقرير نشره عبر موقع الإلكتروني الرسمي، إن "المشروع الإسرائيلي في قطاع غزة بلغ ذروته الكاشفة، إذ لم تَعُد إسرائيل تُخفي نواياها بشأن خطتها لتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، بل باتت تعلنها بصراحة وبخطاب رسمي من أعلى المستويات".

وأضاف أن دولة الاحتلال تنفذ مشروعها "عبر سلسلة من الإجراءات الميدانية والمؤسسية التي تُعيد صياغة الجريمة وتُقدّمها على أنّها هجرة طوعية، مستغلة صمتا دوليا مطبقا وفر لها بيئة آمنة لمواصلة ارتكاب الجريمة، وبلوغ هذا المستوى من الإفلات من العقاب دون رادع أو مساءلة".


وحسب المرصد، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تمضي قدما في تنفيذ المرحلة النهائية من جريمتها وهدفها الأصلي؛ وهو الطرد الجماعي للفلسطينيين خارج فلسطين، تحديدا خارج قطاع غزة، بعدما أمضت عاما ونصف في ارتكاب جرائم إبادة جماعية".

وأشار المرصد إلى أن التهجير القسري يعد جريمة مستقلة بموجب القانون الدولي، وتتمثل في طرد الأشخاص من المناطق التي يوجدون فيها بشكل شرعي، باستخدام القوة أو التهديد بها، أو من خلال وسائل قسرية أخرى، دون مبررات قانونية معترف بها.

وقالت مديرة الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي، ليما بسطامي، إن "إسرائيل ارتكبت بالفعل جريمة التهجير القسري بحق سكان قطاع غزة، حين دفعتهم قسرا إلى النزوح داخل القطاع دون أي مسوغات قانونية، وفي ظروف تتعارض كليًا مع استثناءات القانون الدولي التي لا تُجيز الإخلاء إلا بصورة مؤقتة، ولأسباب عسكرية قاهرة، ومع ضمان مناطق آمنة تحفظ الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، وهو ما لم يحدث على الإطلاق".

وأضافت أن "إسرائيل وظفت هذا النمط الوحشي، والمتكرر، وواسع النطاق من التهجير كإحدى أدوات الإبادة الجماعية، بهدف تدمير السكان وإخضاعهم لظروف معيشية قاتلة".

ولفتت بسطامي إلى أنه "رغم أن الجريمة اكتملت من الناحية القانونية، إلا أن إسرائيل ماضية في تصعيدها إلى مستوى أشد فتكا بالشعب الفلسطيني، يُجسّد منطقها الاستعماري الاستيطاني القائم على الطرد والإحلال، من خلال تنفيذ المرحلة الثانية من التهجير القسري خارج حدود الوطن".

وأوضحت أن دولة الاحتلال "تحاول تسويق هذه الجريمة على أنها هجرة طوعية، في خداع مكشوف لا ينطلي إلا على مجتمع دولي اختار التواطؤ بدلا من المواجهة، والصمت بدلا من المساءلة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ في 25 كانون الثاني /يناير الماضي في الترويج لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.


وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • حماس: استخدام نتنياهو سلاح التجويع بغزة يستدعي خطوات دولية للمحاسبة
  • استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدرسة الفارابي في مدينة غزة
  • صورة: الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 3 مناطق بغزة بالإخلاء
  • القسام: قنص 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • الإعلام الحكومي بغزة: القطاع على شفا الموت الجماعي
  • شهداء ومصابون بقصف الاحتلال خيام النازحين بغزة
  • تصعيد أم تسوية.. ما المتوقع بعد اشتداد وتيرة عمليات المقاومة بغزة؟
  • مرصد حقوقي: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا للفلسطينيين بغزة وسط صمت دولي