قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن مصر دولة محورية في المنطقة وتلعب دورا إيجابيا في تجاه القضية الفلسطينية منذ اندلاعها قبل عقود طويلة، فهي تقف بجوار الشعب الفلسطيني وتتخذ موقف ثابتا ومساندا للحقوق المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية وكفلتها كل القوانين والأعراف الدولية.

جهود مصر في دعم الشعب الفلسطيني 

وأضاف «الهباش»، خلال لقائه لبرنامج «اليوم»، تقديم الإعلامية دينا عصمت عبر قناة «dmc»، أن مصر لم تتأخر في الأزمة الحالية منذ اندلاعها في 7 أكتوبر سواء على من ناحية الدعم السياسي للموقف الفلسطيني، شرح الموقف الفلسطيني والعربي وأبعاد ما يجري الآن، فضلا عن المستوى الإنساني، إذ إنها كانت سباقة في توفير كل ما أمكن من مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

إبادة جماعية في غزة

وتابع، أن قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية، بهدف محو الوجود الفلسطيني عن طريق دفع الشعب إلى الرحيل خارج أرضه من أجل تنفيذ الأجندة الصهيونية لتفريغ فلسطين من أرضها.

وتمنى، استمرار التهدئة والهدنة إلى أن تتحول لوقف دائم لإطلاق النار ووقف شامل للعدوان الذي يستهدف الشعب الفلسطيني في كل أرضه، لافتا إلى أن أهداف العدوان واضحة، إذ يحاول كسر إرادة الفلسطينيين ودفعه إلى الاستسلام فضلا عن إجهاض فكرة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كتتويج للنضال الفلسطيني.

هدنة شاملة في كل الأرض الفلسطينية

ولفت مستشار الرئيس الفلسطينى إلى ترحيبه بالهدنة منذ اليوم الأول باعتبارها محاولة على طريق إنقاذ الشعب الفلسطيني، متمنيا تكلل الجهود المصرية والقطرية الحالية بالنجاح بأن تتحول إلى هدنة شاملة في كل الأرض الفلسطينية حماية لأرواح الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن هناك 6000 فلسطيني بالمعتقلات الإسرائيلية منهم من مضى أكثر من 40 سنة في السجون، يأتي ذلك علاوة على اعتقال إسرائيل فوق 3300 فلسطيني بعد أحداث 7 أكتوبر، وهناك تقريبا ما يقارب 1000 من قطاع غزة ما يرفع العدد الإجمالي في حدود 10 آلاف فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة محمود الهباش مصر قطاع غزة الاحتلال إسرائيل الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

ذكرى استشهاد محمد الدرة: رمز معاناة الشعب الفلسطيني

تُعتبر حادثة استشهاد الطفل محمد جمال الدرة واحدة من أكثر الأحداث تأثيرًا، إذ تُعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. 

ففي 30 سبتمبر 2000، وقع الحادث الأليم الذي أطلق عليه الكثيرون لقب "حادثة محمد الدرة"، وهي واحدة من الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد الأبرياء، مما سلط الضوء على الوحشية التي يتعرض لها الأطفال والعزل في فلسطين.

تفاصيل الواقعة

تبدأ القصة في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة، حيث كان محمد، البالغ من العمر 12 عامًا، خارجًا مع والده في طريقهم إلى المدرسة.

في ذلك الوقت، وقعوا في منطقة شهدت إطلاق نار عشوائي من القوات الإسرائيلية. 

لحظة الارتباك والخوف كانت واضحة، حيث حاول الأب، جمال الدرة، حماية ابنه من الرصاص المتطاير. فاختبأ الأب وابنه خلف برميل، في محاولة يائسة للنجاة.

ومع تزايد إطلاق النار، حاول الأب الإشارة إلى الجنود لإيقاف النار، ولكن كانت محاولاته بلا جدوى. 

استمر إطلاق النار بشكل متعمد نحو محمد ووالده، مما أدى إلى إصابة كليهما بعدة رصاصات. 

وبينما سقط محمد شهيدًا برصاص الاحتلال، أصيب والده بجروح خطيرة. كان المشهد مروعًا ومؤلمًا، حيث تم تصويره عبر عدسة طلال أبو رحمة، مصور وكالة الأنباء الفرنسية، الذي وثق الحادثة بجرأة وأمانة.

الشهادة التي صدمت العالم

وصف طلال أبو رحمة في شهادته عن الحادثة كيف كان إطلاق النار مركزًا ومتعمدًا تجاه محمد ووالده.

حيث أكد أنه بدا جليًا له أن الطلقات كانت تستهدف الأب والطفل بشكل مباشر، مما يثبت وحشية الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا النار من أبراج المراقبة.

هذه الشهادة وُثّقت ونُشرت في جميع أنحاء العالم، لتكشف عن وجه الاحتلال الإسرائيلي وعنفه المستمر ضد الفلسطينيين، وخاصة الأطفال.

الحادثة لم تكتفِ بإيذاء عائلة واحدة، بل كانت لها تداعيات أوسع على المجتمع الفلسطيني بأسره، حيث تحولت إلى رمز من رموز النضال الفلسطيني.

تأثير الحادثة على الوعي العالمي

لقد أدت حادثة استشهاد محمد الدرة إلى زيادة الوعي العالمي حول معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. وقد أثرت هذه الحادثة في قلوب الكثيرين، سواء من العرب أو من الأجانب، ودفعتهم للتفكير في القضية الفلسطينية بشكل أعمق.

الشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي يعتبر أحد أعظم شعراء العرب، كتب قصيدة مؤثرة بعنوان "محمد" يتحدث فيها عن خوف الطفل ورغبته البريئة في العودة إلى منزله. 

وفي جزء من القصيدة، يعبّر درويش عن ألم محمد وهو يحتمي في حضن والده، يطلب الحماية من "جحيم السماء". وكلمات درويش، التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني، أصبحت جزءًا من التراث الأدبي الذي يتحدث عن النضال والأمل.

الذاكرة المستمرة

بعد أكثر من عقدين من الزمن، لا تزال ذكرى محمد الدرة حاضرة في الأذهان، حيث تذكرنا باستمرار بأهوال الحروب والاحتلال. 

وقد تم تداول صورته ومكانته كرمز للمقاومة والنضال الفلسطيني في العديد من وسائل الإعلام والأفلام الوثائقية.

العديد من الأعمال الفنية والأدبية تم تكريم محمد الدرة من خلالها، مما يساهم في إبقاء ذكرى الضحايا الفلسطينيين حية. 

يُعتبر محمد الدرة رمزًا للأطفال الذين فقدوا أرواحهم في صراع ليس لهم فيه ذنب.

مقالات مشابهة

  • السيسي: التاريخ سيسجل صمود الشعب المصري أمام الإجراءات والظروف الصعبة (فيديو)
  • العجز الدولي عن إيقاف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • استشهاد فلسطيني في قصف العدو منزلا جنوب خان يونس
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: دعم السعودية للقضية الفلسطينية سياسيا ودبلوماسيا مستمر منذ عقود
  • ذكرى استشهاد محمد الدرة: رمز معاناة الشعب الفلسطيني
  • "العالم الإسلامي": مبادرة المملكة تؤكد التضامن الراسخ مع الشعب الفلسطيني
  • توكل كرمان: جماعة الحوثي السلاليةأسوأ جماعة عرفها التاريخ وإسقاط الحكم السلالي الفاشي مهمة اليمنيين وحدهم وواجبهم المقدس
  • غزة والضفة.. إسرائيل تواصل قتل الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية الروسي: الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة
  • رئيس وزراء فلسطين: إسرائيل لديها خطة للتخلص من الشعب الفلسطيني للاستيلاء على الأرض