"الرغيف بجنيه".. البرلمان يعترض على تصريحات "التموين" ويستعد لاستجواب الوزير
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تعتزم وزارة التموين والتجارة الداخلية طرح الخبز الحر لغير حاملي البطاقات التموينية بسعر مخفض وهو جنيه واحد لكل رغيف وذلك مقارنة بسعر جنيه ونصف جنيه أو جنيهين في المخابز السياحية، وهو ما رفضه أعضاء مجلس النواب، مؤكدين أن جميع قرارات الوزارات في الآونة الأخيرة غير موفقة وتؤدي إلى تفاقم الأزمات بدلا من حلها، وسيتم استجواب الوزير خلال الفترة المقبلة بسبب تراجع الأداء واتباع السياسات الخاطئة في حل الأزمات.
من جانبه، قال النائب أحمد دياب، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن عزم وزارة التموين، على طرح الخبز المدعم لغير حاملي البطاقات التموينية بجنيه واحد، وتفعيلها بدءًا من يناير 2024، تجربة غير ناجحة على الإطلاق، وليس لها مردود، وسيكون هناك سرقة في رغيف الخبز وسيصبح عبارة عن لقمتين وبنوعية دقيق غير جيدة، كونه مدعم من الحكومة.
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، عندما نقوم بشراء رغيف الخبز بجنيه ونصف أو جنيهين، فهو خبز غير مدعم، ولا يتم شراؤه من مخبز حكومي، وإنما من المخابز السياحية وبنوعية جيدة تصلح للطعام.
تدخل الحكومة يُفاقم الأزمةوتابع: دائمًا تدخل الحكومة في أي سلعة تخص الأكل والشرب يحدث تفاقم للأزمة وليس إصلاحها مثلما حدث مُسبقا في أزمة الأرز، وحاليًا في أزمة السكر، قائلًا: إذا تركت الحكومة الأمر للعرض والطلب المواطنين سيستطيعون ميكنة الأمر بين بعضهم البعض، مستطردًا: لا بد من التعود على أن نقوم بشراء ما نأكله دون إهدار.
وأوضح عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، قائلًا: التجارة طوال عمرها عرض وطلب وإذا زاد المعروض وقل المطلوب ينخفض سعر السلعة والعكس صحيح، مستطردًا: ما تقوم به وزارة التموين حاليًا يعمل على تدهور الأزمة وليس حلها.
وبشأن الإجراءات التي سيتخذها البرلمان بشأن هذا الطرح، أشار عضو اللجنة الاقتصادية إلى أنه سيتم دراسة الأمر داخل اللجنة لمعرفة الجدوى منه وفائدته للدولة والمواطن، ثم إدراجه في الجلسة العامة لمناقشته بحضور الوزير المختص.
النائب محمد بدراوي تصريحات غير موفقةوفي السياق نفسه، قال النائب محمد سعد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة، إن وزارة التموين أداءها متراجع للغاية خلال الفترة الماضية، وكافة المقترحات تضر بالأسواق وليس العكس، وكل ما يطرح من تصريحات من جانب وزارة التموين غير موفقة.
وأضاف "بدراوي" في تصريح خاص لـ "الفجر" قائلًا: كل تدخلات وزارة التموين في السلع غير ناجحة، ورأينا ذلك في أزمة الأرز ثم السكر وحاليًا في رغيف الخبز، مؤكدا أن السياسة العامة لوزارة التموين تحتاج إلى تعديل جذري وجوهري.
أفكار عفى عليها الزمنوأوضح عضو لجنة الخطة والموازنة، أن كافة التدخلات غير ناجحة والدليل على ذلك ما نراه من فوضى في الأسواق في كل شئ، وارتفاع الأسعار في غاية الخطورة على السلم الاجتماعي، متابعًا: لم نشعر سوى بأزمات متتالية على مدار أشهر، وكافة المقترحات التي تقدم من الوزارة ليست مواكبة على الإطلاق وجميعها أفكار عفى عليها الزمن.
وأردف: تدخلات وزارة التموين بشأن السلع الاستراتيجية ليست لإيجاد حلول وإنما بهدف "الشو الإعلامي"، ولكن على أرض الواقع الأسواق أقوى من ذلك بكثير، والدليل على ذلك القرارات الصادرة عن الوزارة لا تؤثر في حياة المواطنين على الاطلاق والدليل رفع معدلات التضخم، لافتًا إلى أن الأسعار تكشفها معدلات التضخم، وبناءا على ذلك كافة القرارات التي تُتخذ تأثيرها محدود للغاية أو بلا تأثير أو تأتي بنتائج عكسية.
حلول بديلةوأشار عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، إلى أنه بدلا من تسعير رغيف الخبز بجنيه، فالأجدر منذ ذلك الطرح أن يتم ضبط الأسعار بالنسبة للدقيق، وعندما يتم توفيره بأسعار رخيصة سيحدث منافسة وحينها سينخفض سعر الرغيف، مضيفًا: في العالم كله ليس هناك تسعيرة جبرية أو وجود أكثر من سعر للسلعة، ووزارة التموين مسئولة عن وضع الفوضى الموجودة في الأسواق.
استجوابات لوزير التموينوحول تحركات البرلمان بشان تصريحات الوزير، أوضح النائب محمد بداروي، أنه سيكون هناك طلبات إحاطة واستجوابات في الفترة المقبلة ستلاحق وزارة التموين، لأن الأداء متراجع للغاية ومستمرة في إتباع نفس السياسات الخاطئة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخبز المدعم لغير حاملي البطاقات التموينية الخبز المدعم رغيف الخبز بطاقات التموين وزارة التموين والتجارة الداخلية البرلمان وزارة التموین رغیف الخبز
إقرأ أيضاً:
النائب العام يُدشّن تطبيق إلكتروني للمتضررين من حرب
بورتسودان ـ تاق برس
دشنت اللجنة الوطنية للتحقيق في إنتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، تطبيق (شكوى) الخاص بتقديم الشكاوى والبلاغات المتعلقة بالإنتهاكات التي وقعت على المواطن جراء الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع على البلاد.
وأوضح مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور النائب العام ، رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي خاص بتدشين التطبيق ببورتسودان اليوم، إن الخطوة الغرض منها تمكين المواطن من إيصال شكواه باسرع واسهل الطرق ،مبينا أن التطبيق يخدم المتضررين من الحرب ومتاح للجميع داخل السودان وخارجه.
وأبانت أن اللجنة أطلقت الشهر الماضي تطبيق مماثل باسم (عريضة) وهو يتعلق بالبلاغات القديمة التي تم تقييدها فعليا قبل الحرب وكانت ضمن السجلات القانونية المرجح انها فقدت بسبب التدمير الذي حدث من مليشيا الدعم السريع واتلاف سجلات الشرطة والمحاكم، مشيرا إلى ان كل هذه الجهود الهدف منها مساعدة المواطن على الحفاظ على حقوقه القانونية.
و ذكرت وكيل وزارة الثقافة والإعلام الأستاذة سمية الهادي أن قضية إيصال المواطنين شكواهم وبلاغاتهم المتعلقة بحرب المليشيا أمر حيوي وهي قضية وطنية، مشيرةً إلى أن اللجنة تهتم بهذه الجوانب وهي معنية برصد كل الإنتهاكات التي وقعت على المواطنين حفظا للحقوق.
إلكترونيالحربالعام