الكويت - «د.ب.أ»: تشارك وزارة الثقافة والرياضة والشباب بجناح خاص في الدورة الـ 46 من معرض الكويت الدولي للكتاب، المقامة خلال الفترة من 22 من الشهر الجاري، وحتى الثاني من شهر ديسمبر المقبل، بمشاركة أكثر من 486 دار نشر بينها 145 دار نشر تمثل 29 دولة عربية وأجنبية.

وقال مسؤول جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب العُمانية بالمعرض، الباحث نصر البوسعيدي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية «د.

ب.أ»: إن السلطنة تحرص على المشاركة في المعرض بشكل سنوي وذلك في إطار العلاقات التي تجمع بين البلدين، مشيرًا إلى أن المشاركة بالمعرض هذا العام تأثرت بأحداث غزة، واقتصرت على جناح لعرض الكتب ضم أكثر من 200 عنوان وأمسية شعرية للشعراء هشام الصقري، ومنتظر الموسوي، وطلال الصلتي، لافتًا إلى أن فلسطين العنوان الأبرز، فيما أُلقي من قصائد خلال تلك الأمسية التي حظيت بجمهور كبير من قبل روّاد المعرض والكتاب والمثقفين المشاركين بالمعرض.

وأشار البوسعيدي إلى أن جناح السلطنة اشتمل على استعراض للمخطوطات العمانية القديمة التي يعود بعضها لأكثر من 900 سنة مضت، بجانب إصدارات مستمدة من أمهات الكتب العمانية القديمة، وتغطي مجالات عدة بينها علوم اللغة والفقه والتاريخ والأدب، وتعكس التراث الفكري بالسلطنة، إضافة إلى إصدارات متنوعة تحمل جميعها العمق المعرفي لأهل عُمان.

ولفت إلى أن من بين المخطوطات العمانية المعروضة «الموسوعة العمانية» التي صدرت بتوجيهات من السلطان الراحل قابوس بن سعيد، وتتكون من 10 أجزاء وتحتوي على كل ما يحتاج الباحث والقارئ معرفته عن السلطنة، وكتاب «معدن الأسرار في علم البحار»، وهو أول مخطوط عُماني يسجل على قوائم التراث باليونسكو، ومؤلفات لـ«ابن زريق» المؤرخ والأديب العماني الذي عاش في القرن الـ 17 الميلادي، و«موسوعة عمان عبر الزمان»، ودواوين شعرية تراثية عديدة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

مواقف مُشرِّفة لا تتزعزع

محمد بن رامس الرواس


تميزت سلطنتنا الحبيبة عُمان بمواقفها المشرفة والثابتة على الصعيدين الإقليمي والدولي سابقاً ولاحقاً مما جعلها تحظى باحترام وتقدير دولي واسع، وهذه المواقف في تكوينها تستند إلى أصول مبادئ ديننا  الإسلامي الحنيف وقرآننا الكريم ورسالة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في منهجه وإرشاداته الداعية إلى السلام والحوار والتعايش السلمي. 

كل هذه المبادي عكستها السلطنة عبر سياساتها الخارجية من خلال خمس مواقف متزنة ومستقلة وحيادية:

أولها: الحياد الإيجابي والدبلوماسي الحكيم؛ حيث ترفض الانحياز لأي طرف في النزاعات الإقليمية والدولية وتعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ومن ذلك أنها قامت بدور أساسي في الوساطة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة عندما طلب منها ذلك؛ مما ساهم في التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.

ثاني هذه المواقف العُمانية هي جهود السلام التي تبذلها لدعم جمع الفرقاء باليمن منذ اندلاع الأزمة اليمنية، حيث التزمت السلطنة بدور الوسيط المحايد ساعيةً لتحقيق تسوية سياسية شاملة وعليه استضافت لقاءات بين الأطراف المتنازعة وقدمت تسهيلات لإجراء المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة. 
ثالث هذه المواقف؛ العمل على سياسة تقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون الخليجي والإقليمي؛ فبرغم اختلاف وجهات النظر داخل مجلس التعاون الخليجي في بعض القضايا المصيرية، حافظت السطنة على سياسة قائمة على تقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون المشترك كما رفضت الانخراط في النزاعات الإقليمية بين الأشقاء، لذا امتنعت عن المشاركة في التحالف العسكري في اليمن، مؤكدةً أن الحلول الدبلوماسية هي الأفضل ولقد اتضح بعد ذلك حقيقة صواب موقفها.

رابعًا: دعم القضية الفلسطينية العادلة ودعم حقوقها المشروعة؛ حيث تقف السلطنة بثبات إلى جانبها، مؤكدة باستمرار على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعية إلى حوار بناء بين الفصائل الفلسطينية من جهة، وبين  الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة أخرى؛ لتحقيق سلام عادل وشامل بينهم.
خامسًا: حافظت السلطنة  على استقلالية قرارتها؛ فهي تتخذ قراراتها الخارجية بعيدًا عن الضغوط السياسية، مما جعلها نموذجاً للدولة المستقلة في قرارها السياسي، كما رفضت الانخراط في التحالفات الإقليمية التي تؤدي إلى تصعيد التوترات، وفضلت لعب دور الوسيط وصانع السلام وتقارب وجهات النظر ونزع فتائل الحروب الحروب.
سادسًا: القيام بالدور الإنساني والإغاثي؛ حيث لم تتوانَ حكومة السلطنة  عن تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية والمتضررين من الحروب، فهي تقدم التسهيلات الإنسانية للمدنيين في مناطق الأزمات، مثل اليمن وسوريا، وفلسطين عبر توفير ممرات آمنة للمساعدات بدون مقابل أو طلب أثمان سياسية. 
ختامًا.. إن مواقف سلطنة عُمان المشرفة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وحكومته الرشيدة وشعبه الوفي، ليست مجرد سياسات خارجية راسخة؛ بل هي انعكاس لرؤية حكيمة اسستها حضارة عُمانية عظيمة وانتهجها سلاطينها العظام؛ مفادها أن السلام والاستقرار هما الأساس لتحقيق مبادى العدل والصلاح حتى أصبحت السلطنة اليوم نموذجًا يحتذى به في المنطقة، ووجهةً موثوقة للحوار وحل النزاعات؛ مما دفع الحاقدون والمتآمرون للعمل على ممارسة الضغوط الدولية عليها للتراجع عن هذه القيم الأصيلة والمواقف المشرفة الموروثة؛ سعيًا منهم لجر السلطنة إلى تيارات الصراعات الإقليمية والدولية، ولكن حاشا لله لبلد مثل عُمان الأبية أن تغير أو تبُدل مواقفها الصلبة الراسخة، وستظل تفخر بدورها الدولي وتحظى باحترام المجتمع الدولي لها متمسكةً بقيمها الأصيلة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مراجعة لمنصة جديدة لتطبيقات وألعاب Android المجانية
  • عرافة هافانا لغدير أبو سنينة ضمن إصدارات هيئة الكتاب
  • أخصائية تجميل تستعرض أحدث طرق وضع المكياج في العيد .. فيديو
  • مع السلطنة.. دول تحتفل بعيد الفطر المبارك يوم الإثنين
  • مع السلطنة.. دول تحتفل بعيد الفطر المبارك. الإثنين
  • مع السلطنة.. هذه الدول تحتفل بأول أيام عيد الفطر الاثنين
  • مواقف مُشرِّفة لا تتزعزع
  • مادونا تستعرض مجوهرات أسنانها.. والجمهور يتفاعل
  • حملة مسعورة للإعلام الصهيوني على عُمان
  • إطلالة لافتة.. نيكول سابا تستعرض رشاقتها عبر إنستجرام