بوابة الوفد:
2025-05-01@02:38:15 GMT

المسئولية الجماعية والمصير المشترك

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

تمر على مصر والشعب المصرى ظروف اقتصادية، كاقتصاد الحروب، لم نشهدها منذ سبعينيات القرن الماضى، التعايش معها أصبح من الأمور العضال.. ومن أسف أنها جاءت وواكبت عقودًا ثلاثة اتسمت، أو قل إن شئت طغت على آخر عقدين منها المادة، وكانت المادة هذه ميزان الحياة فيهما، رأيناها تفصل بين القريب والبعيد، الأخ وأخيه، الصاحب وصاحبه، الغنى والفقير، الصغير والكبير، حتى أضحت القيم والأخلاق الحميدة من نوادر القوم، يتعجب ابن الأربعين على بقائها، ويترحم ابن الخمسين على التعامل بها، ويحكى عنها ابن الستين وأتباعها، حتى أصبح المواطن المصرى بين حجرى الرحى: المادية وصعوبة الحياة الاقتصادية.

. لذلك لا مناص من أن ننفض عن شخصيتنا غبار المادة والأنانية، ونرجع إلى السفينة النبوية، ونعى كلمات نبينا، التى حذرتنا من الطمع والأنانية، والمصلحة مقابل المصلحة الشخصية، غير عابئ بأخيه وغيره الفقير الذى يعيش فى حالة من الانعدامية. يأتى هذا بعد أن تطابق ما نحن فيه من جشع التجار، ومن أسلوب الشيطنة والاحتكار، حتى صارت المنتجات من فاكهة وحبوب وقطع غيار، حتى رغيف العيش الذى أصبح سعره أكوى من النار، كله لا يباع إلا للسائح وعلية القوم بالدولار وأعلى الأسعار.. نعم تطابقت أحوالنا مع حديث السفينة الأشهر الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن المقال: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا. فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا»، والذى ضرب به رسول الله مثالًا على حب النفس والأنانية، والمادة الطاغية، والإنسان الذى يعيش بمفرده فى البادية.. فمن وعاه نجا ونجا معه القوم، ومن سهاه وعاداه، غرق وغرق معه القوم.. إنه حديث أو قانون للإنسانية، نتعلم منه فى مدرسة النبوة، من كلية الحقوق الربانية، حق الأخ المشترك، والتعاون فى الشدائد أيام القحط والاقتصاد المضطرب، نتعلم المسئولية الجماعية والمصير المشترك.. فلن نخرج من عنق الزجاجة إلا بعودة الضمير للمواطن والمسئول حتى الخفير.. والقضاء على سلوكيات الجشع والاحتكار بين الناس.

اللهم احفظ مصر، وارفع قدرها.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

شعبة صيدليات الجيزة: نثمن قانون المسئولية الطبية ونسعى للائحة تنفيذية متوازنة

عقدت شعبة أصحاب الصيدليات اجتماعًا موسعًا بمقر الغرفة، برئاسة الدكتور محمد الهم، رئيس الشعبة، وذلك لمناقشة المستجدات التشريعية الخاصة بقانون المسئولية الطبية وحماية المريض قبيل صدور لائحته التنفيذية، وبحث الآليات القانونية والتنظيمية التي تضمن أداء الصيدلي لدوره دون تعرضه للمساءلة القانونية خارج اختصاصاته المهنية، تأكيدًا على الدور الريادى  لشعبة أصحاب الصيدليات بغرفة الجيزة التجارية في الدفاع عن مصالح الصيادلة وتعزيز الممارسة المهنية الآمنة داخل منظومة الرعاية الصحية. 

عيار 21 يخسر 300 جنيه.. مفاجأة غير متوقعة في أسعار الذهب اليومالضرائب: حزم تيسيرات جديدة نهاية العام تستهدف إنهاء المنازعات والتيسير علي المستثمرين

وقد ناقش الاجتماع سُبل تعزيز حماية الصيدلي باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية في تقديم الرعاية الصحية للمواطن، خاصة في ظل التحديات اليومية التي تواجه القطاع، كما  تطرق الاجتماع إلى ما يتضمنه القانون من بنود إيجابية وأخرى تستدعي التوضيح أو الإضافة لضمان عدالة التطبيق.

وأكدت الشعبة أن مشروع القانون يُعد خطوة ضرورية نحو تنظيم العلاقة بين مقدم الخدمة ومتلقيها، لكنها شددت على أهمية تضمين اللائحة التنفيذية نصوصًا صريحة تُقر بعدم مساءلة الصيدلي قانونيًا في حالة صرف الدواء البديل أو المثيل، طالما تم وفقًا للأصول العلمية المعتمدة. كما طالبت الشعبة بعدم تحميل الصيدلي أي مسئولية في حال كانت الأعراض الجانبية أو المضاعفات التي تعرض لها المريض من ضمن التأثيرات المتوقعة والمعروفة للدواء، أو نتيجة لعدم التزامه بخطة العلاج أو الجرعة.

وأكدت الشعبة أهمية الاعتراف بحق الصيدلي في إعطاء الحقن بعد اجتيازه البرامج التدريبية المعتمدة من وزارة الصحة وفقًا للقرار الوزاري رقم 561 لسنة 2022، مشددة على أن حدوث مضاعفات طبية متعارف عليها لا ينبغي أن يُحمّل الصيدلي مسؤولية قانونية.

كما طالبت الشعبة بتمثيل نقابة الصيادلة أو هيئة الدواء المصرية في الصندوق الحكومي التأميني المنتظر إنشاؤه، لضمان حماية شاملة وعادلة لأعضاء المهنة من خلال مظلة تأمينية دائمة، تتماشى مع أحكام القانون. 

بالإضافة إلى ذلك، دعت الشعبة إلى تمثيل مناسب للصيادلة في اللجنة العليا للمسئولية الطبية، الأمانة الفنية، وجميع اللجان الفرعية المعنية بتسوية المنازعات الطبية.

وأعربت شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة الجيزة التجارية عن ترحيبها بما تضمنه القانون من بنود مهمة لصالح الصيدليات والعاملين بها، على رأسها معاملة الصيدلية العامة كمنشأة حكومية وتوفير الحماية القانونية لها، وإلغاء عقوبة الحبس في الأخطاء الطبية إلا في حالات الخطأ الجسيم، وإنشاء صندوق لتعويض الأضرار الناجمة عن تلك الأخطاء، وتجريم الشكاوى الكيدية ضد الصيادلة، وفرض عقوبات تصل إلى الحبس والغرامة، فضلًا عن التأكيد على أحقية الصيدلي في إعطاء الحقن طبقًا لقرار وزارة الصحة.

وفيما يخص ملف الأدوية منتهية الصلاحية، أكدت الشعبة متابعتها الدقيقة لتنفيذ قرار وزارة الصحة رقم 47 لسنة 2025 بشأن آلية ارتجاع هذه الأدوية، داعية الصيادلة إلى رفع أي شكاوى متعلقة بنظام “Wash Out” إلى الدكتور محمود عبد المقصود، رئيس الشعبة العامة، تمهيدًا لعرضها على السيد الدكتور رئيس هيئة الدواء المصرية خلال الاجتماع المرتقب للجنة العامة لمتابعة القرار.

واختتم الدكتور محمد الهم الاجتماع بالتأكيد على أن شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة الجيزة التجارية تواصل التنسيق المستمر مع الجهات التشريعية والتنفيذية من أجل ضمان عدالة تطبيق القانون وحماية أعضاء المهنة، بما يُسهم في دعم استقرار المهنة وتحقيق جودة أفضل للرعاية الصحية المقدمة للمواطن المصري.

طباعة شارك شعبة أصحاب الصيدليات المسؤولية الطبية حماية المريض الرعاية الصحية

مقالات مشابهة

  • حسن عبد الله يلتقي الأمين العام للمجلس التنسيقي المصري السعودي لبحث أوجه التعاون المشترك
  • عقب التعافي شيكابالا يقترب من المشاركة بالتدريبات الجماعية
  • هؤلاء القوم همّتهم في التخريب تفوق شهوتهم في النهب والسرقة!!
  • ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
  • شعبة صيدليات الجيزة: نثمن قانون المسئولية الطبية ونسعى للائحة تنفيذية متوازنة
  • الأطباء ترد بقوة على المغالطات بشأن قانون المسئولية الطبية
  • واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان
  • المسئولية الجنائية فى دراسة حديثة بحقوق بنها .. صور
  • العفو الدولية: إسرائيل تمارس الإبادة الجماعية على الهواء مباشرة في غزة
  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام