بوابة الوفد:
2025-03-14@20:45:29 GMT

المسئولية الجماعية والمصير المشترك

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

تمر على مصر والشعب المصرى ظروف اقتصادية، كاقتصاد الحروب، لم نشهدها منذ سبعينيات القرن الماضى، التعايش معها أصبح من الأمور العضال.. ومن أسف أنها جاءت وواكبت عقودًا ثلاثة اتسمت، أو قل إن شئت طغت على آخر عقدين منها المادة، وكانت المادة هذه ميزان الحياة فيهما، رأيناها تفصل بين القريب والبعيد، الأخ وأخيه، الصاحب وصاحبه، الغنى والفقير، الصغير والكبير، حتى أضحت القيم والأخلاق الحميدة من نوادر القوم، يتعجب ابن الأربعين على بقائها، ويترحم ابن الخمسين على التعامل بها، ويحكى عنها ابن الستين وأتباعها، حتى أصبح المواطن المصرى بين حجرى الرحى: المادية وصعوبة الحياة الاقتصادية.

. لذلك لا مناص من أن ننفض عن شخصيتنا غبار المادة والأنانية، ونرجع إلى السفينة النبوية، ونعى كلمات نبينا، التى حذرتنا من الطمع والأنانية، والمصلحة مقابل المصلحة الشخصية، غير عابئ بأخيه وغيره الفقير الذى يعيش فى حالة من الانعدامية. يأتى هذا بعد أن تطابق ما نحن فيه من جشع التجار، ومن أسلوب الشيطنة والاحتكار، حتى صارت المنتجات من فاكهة وحبوب وقطع غيار، حتى رغيف العيش الذى أصبح سعره أكوى من النار، كله لا يباع إلا للسائح وعلية القوم بالدولار وأعلى الأسعار.. نعم تطابقت أحوالنا مع حديث السفينة الأشهر الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن المقال: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا. فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا»، والذى ضرب به رسول الله مثالًا على حب النفس والأنانية، والمادة الطاغية، والإنسان الذى يعيش بمفرده فى البادية.. فمن وعاه نجا ونجا معه القوم، ومن سهاه وعاداه، غرق وغرق معه القوم.. إنه حديث أو قانون للإنسانية، نتعلم منه فى مدرسة النبوة، من كلية الحقوق الربانية، حق الأخ المشترك، والتعاون فى الشدائد أيام القحط والاقتصاد المضطرب، نتعلم المسئولية الجماعية والمصير المشترك.. فلن نخرج من عنق الزجاجة إلا بعودة الضمير للمواطن والمسئول حتى الخفير.. والقضاء على سلوكيات الجشع والاحتكار بين الناس.

اللهم احفظ مصر، وارفع قدرها.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بولندا: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أصبح واقعيًا

أنقرة (زمان التركية) – أعرب دونالد توسك، رئيس وزراء بولندا، الرئيس الدوري لمجلس أوروبا، عن أملهم في أن تكون عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي واقعية الآن.

تحدّث دونالد توسك، رئيس وزراء بولندا، الرئيس الدوري لمجلس أوروبا، في مؤتمر صحفي مع الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة مساء أمس الأربعاء.

وقال توسك: ”نأمل أن تصبح عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي الآن عملية واقعية وواقعية. لطالما دعمنا تركيا في هذا الصدد وسنواصل القيام بذلك“.

من جانبه، كرر الرئيس أردوغان تأكيده على تطلع بلاده لعضوية الاتحاد الأوروبي، وقال: ”تركيا، نؤكد في كل فرصة على أن عضوية الاتحاد الأوروبي هي أحد أهدافنا الاستراتيجية“.

وأضاف الرئيس التركي: ”إذا أراد الاتحاد الأوروبي منع وقف فقدان قوته ونموه، فلا يمكنه تحقيق ذلك إلا من خلال عضوية تركيا الكاملة“.

كما أكد أردوغان على العلاقة الاستراتيجية بين تركيا وبولندا، وقال: ”إن تركيا وبولندا حليفان رئيسيان يقودان أكبر جيشين بريين للناتو في أوروبا، ويتمركزان على الجناحين الشرقي والجنوبي للحلف“.

وكان أردوغان قد قال في في ”الاجتماع الإلكتروني لقادة دول النزاع“ الذي نظمه الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي: ”نحن في انتظار إحياء مفاوضات انضمامنا إلى الاتحاد“.

Tags: الاتحاد الأوروبيالناتوبولنداتركيا

مقالات مشابهة

  • هكذا أصبح 11 مارس يوما تاريخيا لسان جيرمان في دوري الأبطال
  • الموت بالوكالة: كيف صار الشعب السوداني رهينةً لسلطتين قاتلتين؟
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • العم سام.. كيف أصبح رمزًا للولايات المتحدة؟
  • 9 شهداء اليوم الخميس.. ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • بولندا: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أصبح واقعيًا
  • الشيخ أحمد الطلحي: هذه هي العلامة العظمى لمحبة العبد لله
  • ترامب مهاجما زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ: كان يهوديا وأصبح فلسطينيا
  • محمود جهاد يشارك في التدريبات الجماعية للزمالك
  • محمود جهاد يشارك في تدريبات الزمالك الجماعية استعدادا لمواجهة سموحة