"معهد كوينسي" الأمريكي: على بايدن اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قال معهد كوينسي بواشنطن في منشور بمجلة Responsible Statecraft إن على الرئيس الأمريكي جو بايدن إجبار القيادة الأوكرانية على التفاوض مع روسيا لتجنب عواقب أكثر خطورة على كييف.
بحسب المنشور: "لا يكفي أن تدعو واشنطن إلى إجراء مفاوضات مع أوكرانيا خلف أبواب مغلقة. وليس من الحكمة أيضاً تأجيل أي مبادرة دبلوماسية حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، التي ستجرى بعد عام تقريباً من الآن، على أمل استمرار صمود القوات الأوكرانية، واستمرار الدعم الأميركي حتى ذلك الحين".
يرى المعهد أنه "لا توجد هناك مؤشرات على امكانية تحقيق تقدم للقوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة. ولهذا السبب، سيكون وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام الحل الأمثل بالنسبة للرئيس فلاديمير زيلينسكي".
إقرأ المزيد رئيس وزراء هنغاريا يدعو قادة أوروبا للواقعية: روسيا لن تُهزم وعلينا البحث عن خطة بديلة
واضاف "في الواقع أوكرانيا قد لا تصمد لفترة طويلة، في المقابل تحقيق روسيا لمزيد من التقدم، واستيلائها على المزيد من الأراضي الأوكرانية، سيترك لإدارة بايدن خيارا وحيدا مؤلما وهو قبول هزيمة أوكرانيا، الأمر الذي سيمثل إذلالا خطيرا للولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، وربما يهدد بالتدخل المباشر والمخاطرة بحرب نووية مع موسكو".
وقد أعربت روسيا مراراً عن استعدادها للتفاوض، لكن سلطات كييف فرضت حظراً تشريعيا على المفاوضات.
كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن روسيا لم ترفض الحوار قط، ولكن على الجانب الآخر أن يعبر عن نواياه بشكل مباشر وصريح.
وفي أوائل أكتوبر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الجيش الأكراني فقد أكثر من 90 ألف شخص و557 دبابة ونحو 1.9 ألف مركبة مدرعة خلال الهجوم المضاد.
وبحسب وزير الدفاع سيرغي شويغو، بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية في نوفمبر وحده أكثر من 13.7 ألف شخص.
المصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا: لا شروط مسبقة للحوار بشأن أوكرانيا والاتفاق مع السلطة الشرعية فقط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنه لا شروط مسبقة على أي حوار بشأن النزاع في أوكرانيا ولن نوقع أي اتفاق إلا مع السلطة الشرعية وهي البرلمان، وذلك وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وأدلى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بتصريحات مقتضبة خلال لقاء مع الصحفيين في منتجعه مار ألاجو بفلوريدا، بالأمس، حول تحقيق "تقدم محدود" في جهود تسوية الصراع الأوكراني.
كما أشار إلى وجود تواصل بين فريقه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعند سؤاله عما إذا كان قد دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لحضور حفل تنصيبه المقرر في 20 يناير، نفى ذلك، مضيفًا أنه لن يعترض إذا قرر زيلينسكي الحضور بمبادرة شخصية.
وأكد المستشار السابق للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لشؤون روسيا وأوراسيا، توماس جراهام، في مقال بمجلة The National Interest، أن أولوية إدارة ترامب القادمة ليست فرض مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، بل إقامة حوار جاد ومستدام مع موسكو حول قضايا الأمن الأوروبي المستقبلية.
واعتبر أن الولايات المتحدة وروسيا وحدهما تملكان القدرة على إعادة تشكيل آليات الأمن في أوروبا، مشددًا على ضرورة غياب الأطراف الأوروبية والأوكرانية عن المفاوضات المتعلقة بهذه القضايا لتحقيق تقدم حقيقي.
في السياق ذاته، أشار المحلل السياسي أناتولي ليفين في مقال بمجلة Foreign Policy إلى أن التحركات الروسية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة كانت نتيجة لأزمة أشعلها الغرب، برفضه النظر بجدية في المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية في ديسمبر/كانون الأول 2021.
ويرى كل من جراهام وليفين أن الأزمة الأوكرانية ليست سوى جانب من أزمة عالمية أوسع، ومن الضروري العمل على إنهاء هذا النزاع بشكل يجنب العالم عواقب كارثية، مع التركيز على حلول تُحقق الاستقرار وتجنب التصعيد.