الاتحاد البريطاني للجمباز يحظر وزن الصغار بسبب إساءات بدنية وعقلية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه لن يُسمح بعد الآن لمدربي الجمباز بوزن الرياضيين صغار السن بموجب قواعد الجمباز البريطانية الجديدة التي تهدف لإنهاء الممارسات التي يقول الاتحاد البريطاني للعبة إنها تندرج "ضمن هامش سوء المعاملة".
وقال التقرير إن قواعد الحماية الجديدة التي يجب أن تلتزم بها الصالات الرياضية أو تواجه عقوبات، تأتي بعد أن كشفت مراجعة وايت لعام 2022 -وهي مراجعة سنوية- عن وجود ثقافة سوء المعاملة في هذه الرياضة.
ولا يمكن إخضاع أي لاعب جمباز يبلغ من العمر 10 سنوات أو أقل للوزن بموجب القواعد الجديدة للاتحاد البريطاني للجمباز، ولا يمكن وزن الرياضيين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاما إلا بموافقة كل من لاعب الجمباز ووالديه أو الوصي عليه.
ويُسمح فقط لدارسي العلوم الرياضية أو الأطباء الممارسين بإجراء عملية الوزن، ويجب أن يكون وفقا لأساس منطقي صحيح علميا للقيام بذلك مثل مراقبة طفرة النمو.
وقالت سارة باول الرئيسة التنفيذية للاتحاد البريطاني للجمباز "يتعلق الأمر بالتأكد من أننا في رياضة الجمباز لا ننظر إليهم كمجرد لاعبين، بل نراهم كشباب وكأطفال. ليس لدينا أي نية لتفضيل الميداليات على سلامتهم الشخصية".
"إساءة بدنية وعقلية"وتلقت مراجعة وايت، التي تم إجراؤها بتكليف من الحكومة وهيئة رياضة إنجلترا، أكثر من 400 تقرير ووجدت أن رياضيين تعرضوا "لإساءة بدنية وعقلية واسعة النطاق" في نظام يتم التغاضي فيه عن مثل هذا السلوك في ظل السعي لتحقيق النجاح الوطني والدولي.
وقالت لاعبة الجمباز إلويز جوتيشكي "الوزن تم استخدامه كنوع من العقاب".
وفي يونيو/حزيران 2022، أصبحت جوتيشكي أول لاعبة جمباز والوحيدة إلى يومنا هذا، التي تفوز بقضية مدنية ضد الاتحاد البريطاني للجمباز بسبب الإساءات التي تعرضت لها بين عامي 2016 و2018 من المدرب آندرو جريفيث، الموقوف حاليا عن التدريب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
موقع روسي: مقترح انضمام أرمينيا للاتحاد الأوروبي مجرد دعاية للسلطة
شكك تقرير نشره موقع "نيوز ري" الروسي في جدية مساعي أرمينيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأكد أن أرمينيا لن تنضم إلى الاتحاد أبدا بالنظر إلى الظروف الجيوستراتيجية التي تحكم المنطقة، علما أن مراقبين أرمينيين يخشون أن تعيش البلاد مصير أوكرانيا.
وقدّمت حكومة أرمينيا مشروع قانون إلى البرلمان بشأن بدء إجراءات الانضمام للاتحاد الأوروبي، في حين صرح رئيس الوزراء نيكول باشينيان بأن الهدف هو مناقشة الفكرة فقط، مع إمكانية إجراء استفتاء لاحقا، في حين لم يوجه الاتحاد الأوروبي دعوة إلى أرمينيا للانضمام، بل اقترح مجرد التقارب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: أميركا بحاجة للمزيد من المهاجرين ويجب تنظيم الهجرةlist 2 of 2إنترسبت: ترامب أدين في 34 جريمة جنائية دون أي عقوبةend of listوأضاف التقرير -الذي حرره 3 كتّاب وهم ميخائيل روزن، وإيلينا فاسيليتشينكو، وسونا روستاموفا- أن مجموعة من السياسيين والشخصيات العامة المؤيدة للغرب بدأت خلال الشهور الأخيرة في جمع توقيعات بهدف طرح مشروع قانون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على البرلمان للمناقشة.
سلاح سياسي
وذكرت المجموعة أنها جمعت 60 ألف توقيع في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على الرغم من أن القانون ينص على جمع 50 ألف توقيع.
ونقل التقرير عن زعيم حركة "أرمينيا الأم" أندرنيك تيفانيان قوله إن الغرب يقود أرمينيا على طريق أوكرانيا محاولا استخدام الجمهورية ضد روسيا وإيران.
إعلانويعتقد تيفانيان أن باشينيان يدرك في الواقع أنه من المستحيل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه يستخدم هذا الشعار للحفاظ على شعبيته، مشيرا إلى أن باشينيان يتلاعب ويخدع شرائح السكان التي تتغذى على أوهام الحياة المستقبلية في الاتحاد الأوروبي، على حد وصفه.
ويشرح أن هذه الخطوات تهدد أمن أرمينيا نفسها، وقال إن الجميع يرى ما حدث أوكرانيا، مبينا أن الغرب يعتبر كييف ورقة مساومة في الصراع ضد موسكو، وهذا ما يخطط لفعله مع أرمينيا أيضا، وأوضح أن جورجيا أدركت ذلك بسرعة، وبهذا نجت من حرب مدمرة.
وأكد المحلل السياسي الروسي أليكسي ناوموف في حديث لـ"نيوز ري" أن مشروع القانون سلاح سياسي ضروري لباشينيان للبقاء في السلطة، وليس محاولة حقيقية للانضمام إلى الاتحاد.
عملية معقدةوتابع ناوموف أن عملية انضمام أرمينيا إلى الاتحاد هي عملية معقدة للغاية بسبب عدم وجود حدود مشتركة، ويرى أن مناقشة مثل هذه الفكرة مفيدة سياسيا لباشينيان، في حين يحصل الشعب الأرميني على وهم بأن البلاد تتحرك بجدية نحو الغرب.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي هو حق سيادي لها، لكنه أضاف أنه لا يمكن في الوقت نفسه أن تكون عضوة في كل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وشدد المتحدث باسم الكرملين على أن المشاركة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تفيد ليس فقط أرمينيا كدولة، بل أيضا الشعب.
ويوضح عضو لجنة الأمن في مجلس الدوما جمال الدين حسنوف أن سعي أرمينيا إلى العضوية في الاتحاد الأوروبي مدفوع ليس بالرغبة في تحقيق مكاسب سياسية خارجية للبلد، بل في لفت الانتباه عن فشل الإصلاحات الداخلية التي حاول باشينيان تنفيذها.