شئنا أم أبينا، فإن الرواية الأدبية هى المتسيدة على قمة الساحة الثقافية. اجتذبت عقول وقلوب الناس كبارا وشبابا.. فى النصف الثانى من القرن العشرين احتل نجيب محفوظ ورفاقه المكتبة العربية ومهدوا للجيل اللاحق حتى وصلنا إلى جيل جديد حديث الرؤى يتسلح بكثير من مفردات العلم الحديث والتكنولوجيا وبرعت أسماء مثل د.
من الجيل اللاحق أسماء كثيرة حققوا نجاحات ملموسة من بين هؤلاء الروائية الشابة هاجر قطب، فى روايتها (يا ليتنى لم أقع) مجموعة من الصور الفوتوغرافية لشخصيات مختلفة الصفات والطموح، وقد لا يجمعها سوى عنصر المكان بحيث لا تخطئ العين حين يتباين وجه عن الآخر. هى إذن لا تتصارع بقدر ما تتوالى انتصاراتها وهزائمها وفى النهاية ترسم الكاتبة بانوراما تشكيلية تؤكد تميزها فى تثوير الأحداث وإحياء دراما روائية غير معتادة لدينا.
المبشر فى أسلوب هاجر قطب هو المزج بين السهل فى اللغة ــ واختيار أفضل الطرق المؤدية للمتلقى ــ وبين الحوار الذى يتفق مع سيكولوجية الشخصيات ما بين انفعالى أو هادئ أو تغلبه الشيزوفرانيا أو البارانويا.
الرواية طويلة تقترب من أربعمائة صفحة من القطع الكبير. ويبدو أن الكاتبة وجدت ضالتها فى هذا اللون شكلا ومضمونا، ولكنه الشكل الأصعب حيث نجاحه يؤهلها للكتابة فى مجالات لم يطرقها كثيرون مثل الرواية التاريخية أو الرواية السياسية أو العلمية، فهذه الأجواء نحتاج إلى كثير من التلبية لحاجتنا إليها. وهاجر قطب لديها هذا الطموح اللإنهائى لكى تنتزع لنفسها مكانا وسط الصراع الأدبى المسيطر على الساحة.
الرواية- (يا ليتنى لم أقع) نجحت فى فتح أكثر من رؤية وأسلوب وطريق نحو تشكيل أهداف طالما تتحقق لمن يسعى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاريزما الرواية قلوب الناس
إقرأ أيضاً:
تغريم مؤلفته.. فيلم توأم روحي مقتبس من رواية عابر بحكم نهائي
قضت محكمة الدائرة الخامسة الكلية بمحكمة القاهرة الاقتصادية، بأن المؤلفة "أماني التونسي" اقتبست فكرة فيلم (توأم روحي) من رواية (عابر) المحمية قانونيا لمؤلفها "محمد السيد رحمة".
وصدر الحكم النهائي للمحكمة برئاسة القاضي "محمد جودة محمد أبو زيد" بعد انتداب المحكمة لأحد خبراء الملكية الفكرية الذي أقر في تقريره بأن المدعى عليها قد اقتبست فكرة فيلم تؤام روحي من رواية عابر، وكذلك اقتبست من الرواية اسم شخصية "ريم" التي قدمتها الفنانة "أمينة خليل" خلال أحداث الفيلم، وقد ألزمت المحكمة "أماني التونسي" بأن تؤدي لمؤلف الرواية الأصلي مبلغ خمسمائة ألف جنيه كتعويض مادي وأدبي، وألزمتها بالمصاريف.
فيلم توأم روحيوكانت "التونسي"، تقدمت إلى المحكمة بالتماس على الحكم، وقالت فيه إن جميع إجراءات التداعي تمت على عنوان لا تقيم فيه، وأن الحكم قد صدر بسبب غش صاحب الدعوى بتلفيق محل إقامة غير حقيقي لها.
وقضت المحكمة بعد مطالعة سائر الأوراق بعدم قبول الالتماس، وتغريم "أماني التونسي" مبلغ أربعمائة جنيه، وإلزامها بالمصاريف.
ونوهت المحكمة، بأن عنوان "أماني التونسي" الذي تمت عليه جميع إجراءات التداعي ثابت لدى المحكمة، واختارته هي بنفسها محلا لها، في الدعوى التي أقامتها على المؤلف "محمد السيد رحمة" والتي اتهمته فيها بالتشهير، وطالبته بالتعويض، وقد قضت المحكمة برفضها أيضا.
وبناء عليه تم تأييد الحكم النهائي البات، بأن "أماني التونسي"، قامت بالتعدي على رواية (عابر) وتحويلها إلى سيناريو فيلم باسم (توأم روحي) دون إذن من كاتبها.
يذكر أن فيلم (توأم روحي) تم طرحه في دور العرض في 19 أغسطس عام 2020، بطولة "حسن الرداد" و"أمينة خليل" و"عائشة بن أحمد" والفنانة الراحلة "رجاء الجداوي" ومن إخراج "عثمان أبو لبن".