ليتوانيا تقترح تقييد حقوق روسيا وبيلاروس في "الإنتربول"
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
اقترحت وزارة الداخلية الليتوانية، خلال الدورة الـ91 للجمعية العامة لمنظمة "الإنتربول" بفيينا، تقييد حقوق روسيا وبيلاروس في المنظمة.
وتزعم وزيرة داخلية ليتوانيا أغني بيلوتايت، أن المجتمع الدولي "لا يمكنه التسامح مع إساءة استخدام قنوات الإنتربول لاضطهاد المواطنين لأغراض سياسية".
وقالت وزارة الداخلية الليتوانية في بيان: "يجب على الإنتربول أن يبذل كل ما في وسعه لضمان عدم استخدام دول مثل روسيا أو بيلاروس عضويتها في المنظمة لأغراضها السياسية الخاصة".
وأكد رئيس الإنتربول أحمد ناصر الريسي، في وقت سابق، أن "المنظمة تحافظ على اتصالات مع الشرطة الروسية، وروسيا مهمة لأنشطة الإنتربول، مثل الأعضاء الآخرين".
يذكر أنه في أغسطس 2023، أصدرت محكمة "باسماني" في موسكو حكما غيابيا بالقبض على ثلاثة قضاة من ليتوانيا، يعتبرهم الجانب الروسي متورطين في الحكم غير القانوني على مواطنين روس في أحداث يناير 1991. كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم بحث دولي عن المتهمين.
هذا وأعلن رئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول في وزارة الداخلية الروسية، فاليري كالاتشوف، في وقت سابق، أن بعض الدول غير الصديقة تسعى لاستبعاد روسيا من المنظمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أعضاء صديق جمعية التسامح المجتمع الدولي وزيرة وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
صمت يُعمّق التوتر.. الحرارة مقطوعة في الهاتف الأحمر بين روسيا وأمريكا
مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022، يشهد العالم تصاعدًا غير مسبوقا في التوتر بين روسيا وأمريكا.
وفي خضم هذا الصراع، تبرز أهمية "الهاتف الأحمر"، بوصفه قناة الاتصال التي أُنشئت بين موسكو وواشنطن منذ أكثر من 60 عامًا، كرمز للتواصل الطارئ في الأزمات الكبرى. إلا أن حرارة هذا الخط، الذي ساهم في تهدئة العالم في محطات تاريخية، باتت "مقطوعة"، ما يثير تساؤلات حول آليات التواصل بين القوى الكبرى في زمن الصراع.
الحرب الروسية الأوكرانيةما هو الهاتف الأحمر؟تم إنشاء "الهاتف الأحمر" عام 1963 بعد أزمة الصواريخ الكوبية، ليكون قناة اتصال مباشرة بين زعماء الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة بهدف منع اندلاع حرب نووية.البداية: أُرسلت أول رسالة تجريبية عبر الخط الساخن في 30 أغسطس 1963.أول استخدام رسمي: لإبلاغ موسكو باغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي.تطوير الخط: في عام 1985، تم إدخال الفاكس كوسيلة لنقل الرسائل، وفي عام 2007 شمل التحديث أجهزة كمبيوتر وآلية تبادل رسائل البريد الإلكتروني في الوقت الفعلي.محطات بارزة في استخدام الهاتف الأحمرالحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967: أُرسلت 20 رسالة في يوم واحد بين موسكو وواشنطن لتجنب تصعيد نووي في البحر المتوسط.2. الحرب الهندية-الباكستانية عام 1971: تبادل رسائل للتخفيف من التوتر.
3. أزمة أفغانستان عام 1979: الرئيس الأميركي جيمي كارتر استخدم الخط لإدانة الغزو السوفياتي.
4. أزمة التدخل السيبراني 2016: وردت تقارير عن استخدام باراك أوباما الخط للتحذير من التدخل الروسي، رغم نفي الكرملين ذلك.
وصرح السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف بأن الخط الساخن لم يعد قيد الاستخدام، مشيرًا إلى وجود قنوات اتصال بديلة، مثل قناة اتصال محمية ومؤتمرات الفيديو، ورغم ذلك، أكد بيسكوف أن هذه القنوات لم تُستخدم مؤخرًا.
ووفقًا للكرملين، كانت آخر مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن في 12 فبراير 2022، قبل 10 أيام من اندلاع الحرب في أوكرانيا.
الهاتف الأحمر وأزمات القرن الحاليورغم توقف استخدام الهاتف الأحمر، لا تزال رمزيته قائمة كأداة لإدارة الأزمات، وفي ظل غياب الاتصالات المباشرة بين القادة اليوم، تتفاقم مخاوف تصعيد الصراع الروسي-الأوكراني إلى مستوى أوسع، حيث ينتظر العالم أن يدق جرس "الهاتف الأحمر" لإنهاء أسوأ نزاع تشهده أوروبا الشرقية منذ عقود.
ومع تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن، يتجدد السؤال حول أهمية إعادة إحياء قنوات الاتصال الطارئة، فقد أثبت "الهاتف الأحمر" خلال عقود قدرته على منع الكوارث وتخفيف التصعيد، وربما يكون الوقت قد حان لاستخدامه مرة أخرى من أجل تجنب ما لا تُحمد عقباه.