سلطان الجابر: "مجموعات الضغط مرحّب بها في مؤتمر كوب 28" بشأن المناخ في دبي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يؤكد رئيس مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب28) الإماراتي أن "كافة وجهات النظر مرحب بها وكافة وجهات النظر ضرورية" في المؤتمر الذي يُفتتح الخميس، ويشمل ذلك جماعات الضغط وشركات النفط الكبرى، حتى ضمن الوفود الرسمية.
وإلى جانب رئاسته للمؤتمر، يشغل الجابر أيضًا منصب رئيس شركة أدنوك النفطية الإماراتية العملاقة.
تؤكد الأمم المتحدة أن مؤتمرات المناخ تجمع "قادة وخبراء وذوي نفوذ" في "المنطقة الزرقاء" المخصصة للمفاوضات، بدون الإشارة صراحة إلى جماعات الضغط.
في الواقع، يمكن لمجموعات الضغط الحصول على اعتماد للمشاركة في المؤتمر من خلال الانضمام إلى وفد إحدى الدول أو واحدة من أكثر من ألفَي منظمة "مراقبة" (منظمات غير حكومية أو منظمات مهنية).
تغير المناخ يقلب وجه العالم.. وتحالف دولي يدعو لتسريع التخلي عن الوقود الأحفوريغالبًا ما يُنتقد عدم وجود قواعد واضحة بشأن تضارب المصالح. وقد اتُهمت رئاسة "كوب28" باستغلال دورها لإبرام صفقات في مجال الوقود الأحفوري منذ الاثنين، عندما كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن إحاطات داخلية تضمنت نقاطًا حول مشاريع إماراتية في مجال الطاقة على جدول أعمال اجتماعات "كوب28" مع عدد من الحكومات. واستُخدمت هذه الوثائق في اجتماعات مع سلطان الجابر بين تموز / يوليو وتشرين الأول / أكتوبر 2023.
واعتبر متحدث باسم فريق تنظيم "كوب 28" أن الوثائق "غير دقيقة".
وتقول فاي هولدر من مركز "إنفلونس ماب" InfluenceMap البحثي لوكالة فرانس برس "عندما نفكر في ممارسة الضغط، فإننا نفكر في اجتماعات مغلقة بين الشركات وصناع القرار". لكنّها أشارت إلى أن ذلك يشمل أيضًا "المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والرعاية واستخدام مكانة جمعيات مهنية ومنظمات الواجهة".
دعوة إلى مزيد من الشفافيةوحتى هذا العام، لم تُلزم الأمم المتحدة المندوبين إثبات انتسابهم إلى المجموعة التي حصلوا على اعتماداتهم من خلالها أو الجهة التي يعملون لحسابها، ما يجعل كشف مجموعات الضغط صعبًا للغاية.
وفي رسالة وُجّهت إلى الأمم المتحدة مؤخرًا، أعرب نحو ستين عضوًا في الكونغرس الأميركي والبرلمان الأوروبي عن "قلقهم العميق إزاء القواعد الحالية التي تعتمدها الأمم المتحدة والتي تسمح لملوّثي القطاع الخاص بممارسة نفوذ غير مبرر" على المفاوضات.
ويدعو تقرير أعدّه خبراء كبار بتكليف من الأمم المتحدة، الكيانات غير الحكومية إلى أن تكون أكثر شفافية بشأن انتماءاتها ويشدّد على أنها "لا تستطيع الضغط من أجل أن تقوض" بشكل مباشر أو غير مباشر "طموح السياسيات الحكومية المناخية".
رقم قياسي في كوب28؟سجّل مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ بنسخته السابعة والعشرين (كوب27) في مصر في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 مشاركة عدد قياسي من مجموعات الضغط، وفق منظمة "غلوبال ويتنس" غير الحكومية الذي دققت في السير الذاتية للمشاركين المعتمدين، مع 636 من مجموعات الضغط المعتمدة في مجال الوقود الأحفوري، أي بزيادة 25% للفئة نفسها مقارنة بالعام السابق.
وتقول المنظمة لوكالة فرانس برس إنها تتوقع رقمًا قياسيًا جديدًا هذا العام.
مدى العقدين الماضيين، خلُص تحالف المنظمات غير الحكومية "كيك بيغ بولوترز أوت" Kick Big Polluters Out ("طرد كبار الملوّثين") إلى أن ما لا يقلّ عن 7200 من الاعتمادات في مؤتمرات المناخ مُنحت لمجموعات ضغط في مجال الوقود الأحفوري - أي 2% من إجمالي الاعتمادات - ويُعدّ هذا الرقم "غيض من فيض"، وذلك بسبب عدم الانتباه لبعضها أو بسبب عدم درس مجالات عمل أخرى مثل الزراعة والبناء والنقل والمنسوجات وغيرها.
سلطان الجابر رئيس شركة "أدنوك" النفطية العملاقة يترأس مؤتمر المناخ "كوب 28"ويعتبر هذا التحالف أن هذا العدد يفوق بكثير عدد الوفود التي ترسلها الدول الصغيرة المعرضة بشدة لتأثير تغير المناخ، وحتى عدد نشطاء المنظمات غير الحكومية.
يتم دمج العديد من شركات النفط والغاز الوطنية بشكل مباشر في الوفود الرسمية لبلدانها.
للمفارقة، ستكون النسخة الثامنة والعشرون من مؤتمر الأطراف حول المناخ ربما أول نسخة من المؤتمر يتم خلالها تناول مكانة الوقود الأحفوري في المفاوضات بشكل مباشر إلى حد كبير، بحسب خبراء. وقال سلطان الجابر لوكالة فرانس برس إنه سيعمل على إشراك كلّ المجالات لجعلها "مسؤولة".
غير أن بعض المنظمات غير الحكومية تدعو إلى المقاطعة، فيما تسعى أخرى إلى التجمّع من أجل مواجهة مجموعات الضغط.
علامَ يمكنها التأثير بشكل ملموس؟في مثال على تأثير شركات النفط على المفاوضات في مؤتمرات الأطراف حول المناخ، أنشأ اتفاق باريس في العام 2015 في مادته السادسة آلية لتبادل "أرصدة الكربون" تهدف إلى تعويض انبعاثات وهو نظام تطالب فيه هذه الصناعة منذ سنوات.
وفي العام 2018، قال المستشار في الشؤون المناخية لشركة "شل" النفطية العملاقة ديفيد هون "ندفع (في سبيل هذه الآلية) منذ أربعة أعوام".
وأضاف حينها خلال مؤتمر نظمته منظمة IETA المهنية التي أسستها شركات نفط وتحصل على عشرات الاعتمادات في كلّ مؤتمر للأطراف "يمكننا أن ننسب بعض الفضل الى أنفسنا في وجود المادة 6".
عشرات الآلاف يتظاهرون في نيويورك ضد استخدام الوقود الأحفوريفي دبي، يمكن لمجموعات الضغط أن تؤثر مجددًا على "الحقل المعجمي" في النصوص، بحسب فاي هولدر التي تشير إلى نتائج مدوية في مناقشات متعلقة بحلول احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون أو الهيدروجين الأخضر.
والسؤال المطروح هو ما إذا كان سيتم الاحتفاظ بمصطلح "التخلص من الوقود الأحفوري"، وإذا كان الأمر كذلك، ما إذا كانت الأطراف ستضيف بعده عبارة "بدون انقطاع" أي بدون احتجاز ثاني أكسيد الكربون أو تخزينه.
وتعتبر فاي هولدر أن هذا المصطلح "مخادع" وسيحدث "فارقًا كبيرًا" من خلال خلق منفذ محتمل لصناعة النفط والغاز.
في رسالة مفتوحة نُشرت الثلاثاء، دعت أكثر من مئتَي شركة القادة الذي سيشاركون في كوب28 إلى وضع جدول زمني للتخلص من الوقود الأحفوري... "بدون انقطاع".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب تأخر تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة.. إيران تتغيب عن اجتماع للأمم المتحدة حول غزة القيادي بحركة حماس يحيى السنوار.. الرجل "الحي الميّت" و"البراغماتي صعب المراس" الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارا يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الجولان المحتل حماية البيئة الإمارات العربية المتحدة الأمم المتحدة جماعات الضغط ـ شركات الضغط كوب 28 المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حماية البيئة الإمارات العربية المتحدة الأمم المتحدة كوب 28 المناخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس روسيا أوكرانيا الشرق الأوسط البيئة قطر قطاع غزة طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس روسيا أوكرانيا الوقود الأحفوری الأمم المتحدة غیر الحکومیة سلطان الجابر یعرض الآن Next حول المناخ فی مجال
إقرأ أيضاً:
نائبة تستعرض طلب مناقشة عامة بالشيوخ بشأن سياسة الحكومة لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع الكهرباء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرضت النائبة سماء سليمان، عضو مجلس الشيوخ، طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن الإجراءات الحكومية لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع الكهرباء والطاقة جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، وبحضور الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة.
وقالت النائبة، في المذكرة الإيضاحية: مع تطور الحمل الأقصى في مصر من ۳۳.۸ جيجاوات في عام ٢٠٢٢ إلى ٣٤.٢ جيجاوات في عام ۲۰۲۳، وارتفاعه بشكل كبير إلى ٣٧.٢ جيجاوات في أغسطس ٢٠٢٤، تشير التوقعات إلى أن الحمل الأقصى، قد يصل إلى ٤٠ جيجاوات في صيف ۲۰۲۵.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن هذا الارتفاع غير المسوق يمثل تحديا كبيرًا التشغيل الشبكة الكهربائية وتوفير الوقود اللازم لتلبية هذا الطلب المرتفع خلال فترات الذروة، ويوجد عدد من التحديات الناتجة عن ارتفاع الأحمال الكهربائية منها المتعلق بزيادة استهلاك الوقود وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، أنه مع ارتفاع الأحمال تزداد الحاجة إلى تشغيل محطات الكهرباء بأقصى طاقة مما يؤدي إلى استهلاك كميات أكبر من الوقود الأحفوري، سواء الغاز الطبيعي أو المنتجات البترولية.
وقالت النائبة: على الرغم من وجود مسارات ليست مجرد حلول قصيرة المدى، بل تمثل خارطة طريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة في قطاع الطاقة، حيث تلعب كل خطوة دورا أساسيا في تحقيق التوازن بين تلبية الطلب وتقليل العبء على الموارد.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أنه من الممكن أن تساعد في الاجراءات الحكومية للاستعداد لزيادة الاستهلاك كالتالي، المسار الأول زيادة الوعي بإجراءات ترشيد الطاقة وتغيير السلوك والثقافة، من خلال حملات توعية شاملة، وتعزيز الوعي بإجراءات الترشيد البسيطة.
وأوضحت النائبة أن المسار الثاني يتمثل في تحسين كفاءة استخدام الطاقة، والمسار الثالث من خلال الإسراع بتركيب أنظمة الطاقة الشمسية.