الدار البيضاء... مستودع الأموات يمتنع عن تسليم الجثث لذويها وممنوع الدفن بمقبرة الغفران بعد الساعة الخامسة!
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يمتنع مستودع الأموات أو مركز الطب الشرعي بمنطقة الرحمة في مدينة الدار البيضاء، خلال أيام نهاية الأسبوع، عن تسليم جثث موتى لأقاربهم بغية دفنهم؛ والسبب يتمثل في أن الطبيب المسؤول عن المستودع لا يعمل يوم الأحد، لتترك الجثث بثلاجة الموتى بهذا المركز، والعودة لتسلمها بداية الأسبوع. في حين، وبمقبرة الغفران، تقفل الإدارة المسؤولة عنها، على الساعة الخامسة، ليمنع على البيضاويين دفن ذويهم بعد هذه الساعة.
هذه مشاكل اجتماعية حقيقية يعيشها البيضاوي ويطالب جماعة الدار البيضاء بحلها؛ حيث قال أحد المواطنين في تصريح لـ”اليوم 24″، إن “الجهات المعنية تتفنن في إذلال الموتى والأحياء في هذه المدينة”.
يضيف، بأنه “اضطر إلى العودة بجنازة والده رغم الشروع في مراسيم دفنه بعد الانتهاء من الصلاة عليه، لكنه فوجئ بمنعه من الدفن لأن دوام الإدارة المكلفة بالإجراءات المطلوبة للدفن انتهى على الساعة الخامسة”.
ويردف أنه عاد بجثة والده إلى مستودع الأموات، هذا الأخير، نفسه يعاني من مشاكل غياب الطبيبة المكلفة به، ليتم تعيين طبيب آخر لا يشتغل أيام نهاية الأسبوع.
من جانبه، كشف، أحمد مفتاح نائب رئيس مقاطعة عين الشق بالمدينة الميتربولية في تصريح لـ”اليوم 24″، أنه تواصل أكثر من مرة مع نبيلة الرميلي رئيسة جماعة الدار البيضاء التي تفاعلت إيجابا مع هذا الموضوع، كما أنها راسلت الجهات المعنية، غير أن المشاكل التي تقض مضجع البيضاويين لا تزال قائمة منذ فترة زمنية ليست بطويلة.
ويوضح، أن مقبرة الغفران تشهد عدة مشاكل رغم مرور سنتين من عمر الولاية الحالية، كما يشكل انتهاء دوام الإدارة على الساعة الخامسة بعد الزوال وبالتالي انتهاء إجراءات الدفن على هذه الساعة، مشكلا اجتماعيا حقيقيا.
ويشير إلى أنه “منذ الصيف الفائت توصلنا بشكايات من طرف مواطنين؛ حيث يحدث كثيرا أن عائلات تحضر مراسيم الدفن داخل المقبرة، غير أنهم يضطرون إلى إيقاف جميع المراسيم والعودة بالجنازة في مشهد يحز في النفس، وإرجاع الجثة إلى مستودع الموتى بالرحمة، هذا متعب حقا”.
أما فيما يتعلق بمستودع الأموات بمنطقة الرحمة، يقول نائب رئيس مقاطعة عين الشق، إنه ليس على دراية بأسباب غياب الطبيبة السابقة المكلفة بهذا المستودع، لكنه يعلم أنها متوقفة عن العمل منذ فترة.
ويتابع، أنه “وبعد أن امتلأ مستودع ابن رشد، انتقل طبيب من مدينة سطات ليشغل الفراغ في مستودع الأموات الوحيد في مدينة بحجم الدار البيضاء. لكن أيام نهاية الأسبوع يكون مقفلا، بمعنى إذا توفي أي بيضاوي يوم السبت، سيدفن يوم الاثنين”.
كلمات دلالية الدار البيضاء الرحمة الغفران مستودع الأمواتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الدار البيضاء الرحمة الغفران الساعة الخامسة الدار البیضاء
إقرأ أيضاً:
وصية البابا في الدفن.. الأيقونة الرومية العجائبية إرث روحي خالد في كنيسة سانتا ماريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قلب كنيسة سانتا ماريا ماجيوري، أقدم كنائس مريم العذراء في الغرب، تستقر أيقونة رومية عجائبية، لطالما كانت موضع محبة وتكريم خاص من البابا فرنسيس، الذي أوصى بأن يُدفن في هذه الكنيسة العريقة الواقعة على إحدى التلال السبع في العاصمة الإيطالية.
أقدم الأيقونات المسيحية
تُعرف الأيقونة باسم “Salus Populi Romani” أي “خلاص الشعب الروماني”، وهي إحدى أقدم الأيقونات المسيحية التي يُعتقد أن لوقا الإنجيلي نفسه قد رسمها، قبل أن تعثر عليها الإمبراطورة هيلانة في القدس خلال القرن الرابع وتنقلها إلى القسطنطينية. هناك، شيّد الإمبراطور قسطنطين الكبير كاتدرائية على شرفها، لتبدأ رحلتها التاريخية والروحية.
وفي العام 590 ميلادية، نُقلت الأيقونة من جزيرة كريت إلى روما خلال حكم الروم، الذين كانوا قد استعادوا السيطرة على إيطاليا بعد دحر البرابرة، استقبلها البابا غريغوريوس الأول شخصياً، وسط احتفال شعبي وديني كبير، على متن قارب مزيّن بالزهور عبر نهر التيبر، ثم أودِعت في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري، التي شُيّدت أول مرة بعد مجمع أفسس سنة 431 م، تكريماً لمريم والدة الإله.
شكل الأيقونة
تتميز الأيقونة بكونها مرسومة على لوح خشبي من أرز لبنان، بارتفاع 117 سم وعرض 79 سم، وتُعد رمزاً للعناية الإلهية والخلاص، لا للروم فقط، بل للكنيسة الجامعة.
الجدير بالذكر أن البابا غريغوريوس الأول، الذي استقبل الأيقونة، يُكرّم اليوم كقديس في الكنيسة الأرثوذكسية، وهو واضع خدمة “القداس السابق تقديسه” التي تُقام خلال أيام الصوم.
أما البابا فرنسيس، فقد كان يكنّ محبة خاصة لهذه الأيقونة، ويحرص على الصلاة أمامها في المحطات المفصلية من حبريته، مما دفعه إلى الوصية بأن يُوارى الثرى في الكنيسة التي احتضنت الأيقونة على مدى قرون، شاهدة على وحدة الإيمان عبر العصور.