حماس: مستقبل الاحتلال في المنطقة غير مضمون ونعد بمعركة تحرير
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، جهوزية المقاومة للدفاع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي لقاء مع الإعلامي اللبناني رواد ضاهر في برنامج "بالمباشر" قال حمدان : إن الاحتلال يواجه "معضلة" كبيرة في الميدان واضطر للاعتراف بجزء من الخسائر التي لحقت به في المواجهة مع المقاومة.
وأضاف : نحن شعب نريد حقوقنا إذا حصلنا عليها دون قتال فهذا شيء جيد لكن الإسرائيلي لا يحترم حتى الاتفاقيات وليس أمام الفلسطيني إلا المقاومة.
وتابع : المقاومة ما زال في جعبتها كثير من المفاجآت ومن السابق لأوانه الحديث عنها وقد عودتنا سابقاً على ذلك وقد تنتهي المواجهة وهي لم تخرج كل ما بحوزتها.
وأردف : قطر تبذل جهوداً في هذا الاتجاه، لكن الحديث عن هذا مبكر، مصر تشارك أيضاً في الاتصالات مع الولايات المتحدة في هذا الإطار، إذا عرقل الإسرائيلي هذه الجهود فالميدان هو من سيحكم.
وزاد حمدان : الاحتلال ما زال "يفكر بعقلية الانتقام" حتى الآن لكن واقع الميدان لا يساعده على ذلك "، مشيرا الي ان أن آليات الاحتلال انسحبت من مواقعها، وقد يكون يستعد لسيناريو آخر، حسب وصفه، وأكد أن المقاومة "مستعدة للتعامل مع كل الخيارات".
وأكمل: الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تعطي الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة العدوان والتعويل هو على الميدان.
وحول قاعدة 10 أسرى إسرائيليين مقابل 30 أسيراً فلسطينياً، بين أن هذه القاعدة تتعلق بالأسرى المدنيين لكن معادلة التبادل فيما يخص الجنود والضباط مختلفة ونحن متمسكون باخراج كل الأسرى من مختلف الأحكام والتنظيمات.
وواصل حديثه: أن أحد أهداف عملية "طوفان الأقصى" هو "استعادة المشروع العملي للتحرير وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة".
وتابع: واهم من يظن أن مستقبل غزة بعيد عن سياقات المقاومة الفلسطينية والرئيس محمود عباس يدرك أن أي ترتيبات تتعلق بالوضع الفلسطيني يجب أن تكون فلسطينية خالصة ونحن حريصون على بقاء العلاقة مع فتح ولكن يجب أن لا تكون على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وكشف أن حماس طرحت للوسطاء اطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من الرجال كبار السن، من غير العسكريين، مقابل الإفراج عن الأسرى كبار السن في سجون الاحتلال لكنه رفض ذلك.
واتم قائلاً: أعد بمعركة تحرير مقبلة وليس فقط 7 أكتوبر جديداً وما حصل في هذه المعركة أكد أن مستقبل كيان الاحتلال في المنطقة ليس مضمونا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بين بدايات “بايدن” ووعود “ترامب”..هنا المقاومة!
قبل أي حديث عن خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سواء تجاه القضية الفلسطينية أو ملفات المنطقة الأخرى، لنتفق على حقيقة مفادها إن الثابت في المشهد هو أصحاب الأرض والحق ورجال القضية، وبرتم إراداتهم وسواعدهم وعزمهم وثباتهم تتغير الرهانات وتتبدل المعادلات، وترسم الخيارات على طاولات التفاوض، وبأن الوعود التي اطلقتها إدارة ترامب للكيان الصهيوني يبقى من السهل اطلاقها في الإعلام والسياسات، لكن الصعب هو تطبيقها في الميدان وهذا هو المهم.
لنتساءل وفي أذهاننا سلسلة الأحداث التي عشناها في العشرين عاما الأخيرة، قبل الحديث عن الفارق وتضخيمه، ذلك الذي نتوقع انه سيحدث بين إدارتي بايدن ترامب: ما الذي لمسناه من اختلاف أو تباينات في السياسة الأمريكية وانعكاسها على المشهد والملفات الجوهرية في المنطقة في ظل تناوب الإدارات أيا كانت ديمقراطية أو جمهورية، والإجابة المتأملة أن لا فرق، وبأن تصاعد الأحداث لا يرسم باختلاف الفائز ولونه الانتخابي، بل بمتطلبات المرحلة وظروف المشهد العالمي، أي أن المعيار الأمريكي واحد وثابت لدى الحزبين ، بتوحشه وإجرامه ونزعات الهيمنة الصهيونية التي تحكمه وتوجهه وتضبط إيقاعه.
إذن، دعونا نعود إلى الواقع ونقرأ الخيارات ، فالملفات التي ستتركها إدارة بايدن وستلقي بها في وجه دونالد ترامب ملفات ثقيلة، وهي التي أشعلت ودعمت الحروب في المنطقة، سواء على صعيد الحرب مع أوكرانيا، أو في العلاقة بإيران، أو حتى الحرب في لبنان وغزة ، يضاف إلى هذه الملفات وعود ترامب بضم الضفة الغربية تحت السيادة “الإسرائيلية”، وهو ما يعني النية إلى توسيع النار وضرب الطلقة الأخيرة على مشروع السلطة الفلسطينية وتقويض مشروعها السياسي، والترتيب لمعطيات جديدة على الأرض تجاه البدء في تنفيذ مشروع التهجير للأردن وفق الخطة الإسرائيلية المعلنة، في ظل العمل على تفريغ قطاع غزة من سكانه على طريق إتمام صفقة القرن والمقايضة مع السعودية لاستكمال مشروع اتفاقيات التطبيع، وهي جاهزة لذلك.
المسار الأمريكي واضح ومعلن، وما سيدفع هذه الإدارة إلى اتمامه أو تأجيله أو المراوغة حياله هي المعادلة المناوئة لهذه المشاريع في المنطقة، اقوى وأبرز أطرافها حزب الله الذي يخوض حرب الدفاع عن لبنان وفلسطين ويدير المعركة بحكمة واقتدار وتحكم في الميدان والأهداف، وقادر على توسيع الحرب وضرب أهدافه بدقة إذا أراد، مجددا ايصال رسالته التي مفادها: إذا كانت الإدارة الأمريكية المنتخبة ترغب في خفض التوترات فإنه تقع عليها مسؤولية الضغط على “إسرائيل” لإنهاء الحرب في لبنان وغزة..
وعودة إلى توطئة المقال، فأن جذوة المقاومة وروحها في لبنان وقطاع غزة، ونذر اشتعالها في الضفة الغربية الذي يزداد تصاعداً، وفي ظل العجز الأمريكي الإسرائيلي عن إخماد الحرب برسم الخيارات التي طرحوها في بداياتها، وبعد مرور أكثر من عام من المكابرة واحتراق الأوراق العسكرية والاقتصادية والسياسية التي في متناولهم، واحدة تلو الأخرى، كل ما سبق حاضرا ويعترض هذا المسار الأمريكي، فلمن الغلبة، لنتابع ونشهد.