أزمة نفط أبيض في كردستان مع حلول الشتاء.. الحصص القادمة من بغداد مجهولة المصير
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
بغداد اليوم-السليمانية
أكد عضو برلمان إقليم كردستان السابق كاوة عبد القادر، اليوم الأربعاء (29 تشرين الثاني 2023)، أن هناك أزمة كبيرة في محافظات الإقليم تتمثل في ارتفاع سعر مادة النفط الأبيض.
وقال عبد القادر في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "على الرغم من إرسال حصة الإقليم من مادة النفط الأبيض من قبل الحكومة الاتحادية، إلا أن حكومة الإقليم والحكومات المحلية تماطل في توزيعها على المواطنين".
وأضاف أن "هنالك مخاوف كبيرة من استغلال حكومة الإقليم للحصة المرسلة من قبل بغداد ويتم بيعها بسعر مرتفع على المواطنين، رغم أن بغداد ترسلها بسعر رمزي مخفض للمواطنين".
وأشار إلى أن "حكومة الإقليم الحالية هي حكومة أزمات وتقودها أحزاب السلطة التي لاتريد تقديم الخدمات للمواطنين".
وفي وقت سابق، أعلن وكيل وزارة النفط العراقية لشؤون الغاز، عزت صابر، موافقة المجلس الوزاري للاقتصاد لخفض سعر النفط الابيض للمواطنين في إقليم كردستان بدءا من 1 كانون الأول المقبل، من 100 ألف دينار للبرميل إلى 50 ألف دينار للبرميل.
وتقوم وزارة النفط الاتحادية بتوزيع النفط الابيض الى العوائل بواقع 100 لتر لكل عائلة في الموسم الشتوي الواحد، وبينما يبلغ عدد عوائل كردستان قرابة 1.3 مليون عائلة، فهذا يعني ان كردستان يتطلب 130 مليون لتر بينما ينتج الاقليم قرابة 45 مليون لتر فقط اي مايسد 45% فقط من حاجة سكان الاقليم، بحسب احصاءات حكومية.
وبينما تبيع حكومة الاقليم برميل النفط الواحد على العوائل بـ100 ألف دينار، هو مايعني سعر اللتر الواحد اكثر من 600 دينار، فيما تبيعه الحكومة الاتحادية بباقي المحافظات بواقع 100 دينار للتر الواحد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
خلافات تعرقل استئناف تصدير النفط من كردستان العراق عبر الخط التركي
تواجه محادثات استئناف صادرات النفط من كردستان العراق، عبر خط الأنابيب العراقي التركي، عقبات بسبب استمرار الغموض بشأن المدفوعات والعقود.
وأعلنت رابطة صناعة النفط بكردستان "أبيكيور"وهي تجمع يضم ثماني شركات نفطية عاملة في كردستان العراق، في بيان أنها لن تستأنف الصادرات حتى تلتزم بغداد التزاما راسخا بالوفاء بالعقود القائمة وتقديم ضمانات سداد مقابل صادرات سابقة ومستقبلية.
وقد أدى هذا الخلاف المستمر منذ عامين إلى توقف تدفق الخام من كردستان العراق شمال البلاد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
وكانت أعلنت وزارة النفط العراقية في بيان، في 23 شباط/فبراير الماضي، عن استكمال جميع إجراءات تصدير النفط "عبر ميناء جيهان وفقاً للآليات المرسومة في قانون الموازنة وتعديله وضمن سقف الإنتاج المحدد للعراق في منظمة "أوبك".
وكانت وزارة النفط قد دعت الشركات النفطية العاملة في الإقليم إلى اجتماع موسع لبحث المسائل الفنية واللوجستية الضرورية لاستئناف عمليات التصدير، بينما تتمسك هذه الشركات بالحصول أولا على مستحقاتها المالية مسبقا وهي شروط رفضتها الحكومة الاتحادية التي تمسكت أولا بتسوية كافة المتعلقات المالية.
ولفتت مصادر إلى أن دبلوماسيا أمريكيا، كان سيحضر اجتماعا مقررا في بغداد بشأن استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق عبر خط أنابيب جيهان التركي في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن الضغط من أجل استئناف الصادرات.
وكشفت رويترز الشهر الماضي أن العراق تعرض لضغوط أمريكية متزايدة للسماح بتصدير النفط من إقليم كردستان عبر تركيا وبالتالي تعزيز الإمدادات إلى السوق العالمية في وقت تريد فيه واشنطن خفض صادرات النفط الإيرانية في إطار جهودها لكبح البرنامج النووي لطهران.