فيضانات السدود فى غانا تؤدي إلى نزوح المئات من المواطنين
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أدى تسرب كبير من سد للري في غانا، إلى نزوح أكثر من 200 أسرة وتضرر مئات الأشخاص في المنطقة.
حدثت الفيضانات في منطقة نينغو-برامبرام في منطقة أكرا الكبرى، حيث اضطر السكان إلى الإخلاء مع ارتفاع منسوب المياه.
وظل بعض الأشخاص عالقين في منازلهم في انتظار الإنقاذ.
نتج التسرب في المقام الأول عن الأمطار الغزيرة الأخيرة، حيث تم تصميم السد لإطلاق المياه تلقائيًا عندما يصل إلى الحد الأقصى لمستوى تخزينه.
ومع ذلك، يشعر العديد من السكان بالإحباط بعد حدوث الفيضانات للمرة الثالثة هذا العام.
وأعرب عضو البرلمان عن نينغو برامبرام، سام نارتي جورج، عن غضبه مما اعتبره تقصيرا في أداء واجب المسؤولين عن إدارة السد.
وقال جورج: "نعم، هناك أسباب طبيعية لذلك، لكنها تفاقمت بسبب قرارات الناس وتقاعسهم، إن عدم الانضباط في مجتمعنا، والآن لدينا أشخاص يدفعون ثمن ذلك نحن بحاجة إلى إجراء تحقيقات مناسبة في هذا الأمر."
ويأتي الفيضان بعد شهر من حدوث تسرب آخر من سد أكوسومبو مما أدى إلى نزوح أكثر من 30 ألف شخص على طول حوض فولتا شمالًا.
أعلنت منظمة إنقاذ الطفولة غير الحكومية، اليوم الخميس، لقي ما لا يقل عن 111 شخصا، بينهم 16 طفلا، حتفهم وشرد 700 ألف شخص بسبب الفيضانات الناجمة في الأسابيع الأخيرة عن الأمطار الغزيرة في القرن الأفريقي.
وتؤدي ظاهرة النينيو المناخية إلى تضخيم موسم الأمطار في المنطقة، مما يؤثر على الصومال وإثيوبيا وكينيا على وجه الخصوص.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة، في بيان، إن "هطول الأمطار المتواصل في المقاطعات الشمالية الكينية والعاصمة نيروبي تسبب في فيضانات واسعة النطاق، مما أدى إلى نزوح ما يقدر بنحو 36 ألف شخص ومقتل 46 شخصا منذ بدء موسم الأمطار قبل أقل من شهر"، مضيفة أن 32 شخصا لقوا حتفهم أيضا في الصومال و33 في إثيوبيا.
كما حثت المنظمة غير الحكومية البريطانية المجتمع الدولي، على اتخاذ إجراءات استجابة "للنزوح الجماعي" في البلدان الثلاثة.
القرن الأفريقي هو واحد من أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ، وتحدث الظواهر الجوية المتطرفة بتواتر وشدة متزايدين.
منذ أواخر عام 2020 ، تعرضت الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا لأسوأ موجة جفاف في المنطقة منذ 40 عاما.
ومن المتوقع أن تستمر ظاهرة النينيو، المرتبطة عموما بارتفاع درجات الحرارة والجفاف في بعض أنحاء العالم والأمطار الغزيرة في أجزاء أخرى، حتى أبريل.
وقد أحدثت ظاهرة الأرصاد الجوية هذه بالفعل دمارا في شرق أفريقيا.
وفي الفترة من تشرين الأول/أكتوبر 1997 إلى كانون الثاني/يناير 1998، أدت الفيضانات الهائلة التي أعقبت الأمطار الغزيرة الناجمة عن ظاهرة النينيو إلى مقتل أكثر من 6000 شخص في خمسة بلدان في المنطقة.
وبحلول نهاية عام 2019، لقي ما لا يقل عن 265 شخصا مصرعهم ونزح عشرات الآلاف خلال شهرين من هطول الأمطار المتواصل في العديد من بلدان شرق أفريقيا (بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غانا ارتفاع منسوب المياه الأمطار الغزیرة فی المنطقة إلى نزوح
إقرأ أيضاً:
بوغالي يتباحث مع رئيس برلمان غانا
إستقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي, اليوم بأكرا، من طرف رئيس برلمان جمهورية غانا، ألبان سومانا كينغسفورد باغبين.
وحسب بيان المجلس اللقاء جاء في إطار مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في الطبعة الثالثة لـ” حوارات إفريقيا حول الازدهار 2025″.
وخلال اللقاء أكد باغبين على عمق وقوة العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، والتي تعود إلى ما قبل استقلال غانا”.
وشدد باغبين على أن الجزائر كانت ولا تزال مصدر إلهام لغانا بمواقفها التاريخية ومبادئها الثابتة.
كما أبرز باغبين على “أهمية تكثيف الجهود البرلمانية وتوحيدها، باعتبار البرلمانات الصوت المباشر للشعوب، وذلك من أجل الدفاع عن حقوق الشعوب الإفريقية وتحقيق استقلالها الكامل”.
من جهته، “شكر بوغالي نظيره الغاني على حفاوة الاستقبال، معبرا عن سعادته بزيارة غانا للمرة الثانية ممثلا لرئيس الجمهورية في هذا الحدث الهام”، كما أشاد بـ”العلاقات التاريخية القوية التي تجمع البلدين، والتي تعود إلى الحقبة التحررية، حيث توحدا في نضالهما المشترك ضد الاستعمار”.
وفي سياق المتصل جدد بوغالي “ثبات الجزائر على مبادئ سياستها الخارجية القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحسن الجوار والتعاون، ودعم حركات التحرر العادلة، من أجل القضاء على الاستعمار والاحتلال والتمييز العنصري في إفريقيا والعالم”.
واشار بوغالي إلى ضرورة تحقيق الوحدة الإفريقية الكاملة بين الدول والشعوب”، معتبرا ذلك “السبيل الوحيد لضمان استقلال حقيقي في جميع المجالات”.