الجزائر.. حقوقيّون ومنظّمات يستعدّون لمقاضاة الاحتلال في الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ندوة الجزائر القانونية.. جرائم موثّقة لتعرية الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية 2023-11-29 15:08 تنظم الجزائر غدا الخميس، مؤتمرا دوليا لبحث سبل مقاضاة “إسرائيل” أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائمها في فلسطين بمشاركة خبراء قانون ومنظمات حقوقية من عدة دول.
ووفق الإعلام الجزائري المحلي، شرع قانونيون من عدة دول وممثلو منظمات حقوقية دولية منذ الأحد الماضي، في التوافد للمشاركة في مؤتمر دولي مقرر يومي 29 و30 نوفمبر لبحث أسس مقاضاة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة الجنايات الدولية ومحاكم أخرى، على جرائم الحرب المرتكبة في غزة.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر -بمبادرة من النقابة الجزائرية للقضاة بالشراكة مع الاتحاد المحلي للمحامين- استجابة لدعوة وجهها الرئيس عبد المجيد تبون قبل أيام إلى الحقوقيين، من أجل متابعة الاحتلال الصهيوني أمام المحاكم الدولية لإنهاء مسيرة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وفي وقت سابق (6 نوفمبر)، دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى رفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان.
وقال تبون -في كلمته خلال مراسم افتتاح السنة القضائية الجديدة- إن “ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين”. ومن المتوقع حضور المحامي الفرنسي جيل دوفير الذي حشد قبل أيام نحو 500 محامٍ من أنحاء العالم، لتمثيل الفلسطينيين في المحكمة الجنائية الدولية، ضد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
وكان المحامي الفرنسي انتقد صمت الرأي العام وكبار المسؤولين أمام ما يحدث في المنطقة وغض الطرف عن الهجمات التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح سابق للجزيرة، قال دوفير وهو خبير القانون الدولي إن التعريف الدقيق للإبادة الجماعية تحقق تماما في العدوان العسكري الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن تركيا والجزائر كانتا أول دولتين دعمتا علنا وبشكل واضح جهود المحكمة الجنائية الدولية. وانضمّت كل من جنوب إفريقيا وبنغلادش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي إلى قائمة الدول المطالبة بالتحقيق في الجرائم الإسرائيلية، وذلك وفق ما أعلنه المدعي العام للمحكمة كريم خان في 18 نوفمبر.
ووفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، يجوز لأي دولة طرف أن تحيل إلى المدعي العام حالة تبدو فيها جريمة أو أكثر من الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة، وتطلب من المدعي العام التحقيق في الحالة لغرض تحديد ما إذا كان ينبغي اتهام شخص محدد أو أكثر بارتكاب مثل هذه الجرائم.
وقال مستشار وزير العدل الفلسطيني ناصر الريس في تصريحات نقلتها مواقع وصحف جزائرية، إن ندوة “العدالة للشعب الفلسطيني” التي ستحتضنها الجزائر هذا الخميس، ستكون حاسمة في مسار مقاضاة الكيان.
ووصلت إلى مكتب المدعي العام للمحكمة دعوى قضائية مكونة من 56 صفحة تطالب بفتح تحقيق في الوقائع المنسوبة إلى جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. ويقول القائمون على الدعوى إن هيئة الدفاع تستند إلى الحقائق الموثقة وإعلانات النية الواضحة للمسؤولين الإسرائيليين لارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف الريس في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أنّ “ندوة الجزائر ستضع الفاعلين في الخطوة رقم واحد للآليات العملية”، مؤكدا “وقاحة الاحتلال وتصريحات النازيين الصهاينة”، كما وفّرت الندوة مادة قانونية في غاية الأهمية تتعلق بالأدّلة على التهجير القسري للفلسطينيين. وأوضح المسؤول الفلسطيني أنّ الندوة ستضع خارطة طريق لتحقيق المساءلة عن الجرائم المقترفة، وستشكّل مادة للتوجه على صعيد المحكمة الجنائية الدولية، وعلى صعيد الدول التي فتحت قضاءها للنظر في جرائم الحرب ضدّ الإنسانية.
وأردف الريس أنّ “ندوة الجزائر ستهتمّ بمحور التوثيق للإجرام الصهيوني، وتحديد الملفات الأكثر قوة التي سيتمّ التحرّك بها، والتي يصعب على الاحتلال الصهيوني التنصّل منها، وحتى لا نزيد مضاعفة حالة الإحباط لدى الفلسطينيين”.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة المدعی العام
إقرأ أيضاً:
غزة: إسرائيل توفّر رعاية كاملة لسرقة المساعدات
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تقتل عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الواصلة إلى القطاع، وتوفّر رعاية كاملة لسرقتها وذلك من أجل تجويع المدنيين.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:
▪ الاحتلال الإسرائيلي يوفر رعاية كاملة لسرقة المساعدات ويُقتل عناصر تأمينها لتجويع المدنيين وخلق بيئة اقتصادية خانقة تؤدي إلى غلاء فاحش في الأسعار وفق خطة ممنهجة.
▪ في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ 445 يومًا بشكل متواصل يتكشف مجددًا الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يمارس بشكل ممنهج واضح أبشع صور الجرائم والانتهاكات ضد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من خلال عرقلة وصول المساعدات الإنسانية بتسهيل مهمة سرقة الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والإغاثية المخصصة.
▪ الاحتلال يعمل بكل وضوح على توفير الرعاية الكاملة لسرقة المساعدات على يد فئة ضالة وخارجة عن القانون وخارجة عن عادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني وذلك لتحقيق عدة أهداف منها: قتل أكبر عدد ممكن من عناصر تأمين المساعدات والذين تجاوز عددهم حتى الآن 728 شهيدًا من عناصر وشرطة تأمين المساعدات.
▪ كما يهدف إلى تجويع المدنيين والأطفال والنساء والنازحين إضافة إلى المساهمة الفاعلة في سياسة رفع الأسعار لما تبقى من سلع وبضائع في الأسواق وفق خطة ممنهجة وواضحة.
▪ ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي من استهداف مباشر ومنهجي لقوافل المساعدات الإنسانية سواء بمنع دخولها أو عرقلتها أو رعاية سرقتها أو تسهيل نهبها من قبل مجموعات مأجورة وخارجة عن القانون يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وفقًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
▪ هذه الجرائم تهدف بوضوح إلى فرض سياسة التجويع الممنهج وخلق بيئة اقتصادية خانقة تؤدي إلى غلاء فاحش في الأسعار في ظل منع إدخال المساعدات وإغلاق المعابر منذ 230 يومًا مما يفاقم معاناة المدنيين الأبرياء الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.
▪ نُدين بأشد العبارات الجريمة التي يرتكبها الاحتلال والمتمثلة في رعاية سرقة المساعدات ومنع وصولها للمدنيين والنازحين وقتل عناصر تأمينها، كما وندين استمرار خطة تجويع المدنيين وكذلك الجهود الكبيرة التي يبذلها الاحتلال بسياسة رفع الأسعار.
▪ نحمل الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن التبعات الإنسانية الكارثية لهذه الجرائم المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة.
▪ نُطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لضمان تدفق المساعدات دون أي عوائق وزيادة عددها للقضاء على سياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الاحتلال.
▪ نُؤكد على ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل وشفاف في جرائم الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" وتقديمهم للعدالة الدولية في إطار محاكمتهم وعقابهم على هذه الجرائم.
▪ شعبنا الفلسطيني العظيم لن يستسلم لسياسات الاحتلال الإجرامية وسيواصل صموده الأسطوري في وجه هذا العدوان الهمجي حتى يستعيد حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق التحرير والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي المجرم.
المصدر : وكالة سوا