شيخ مشايخ الطرق الصوفية يعلن تأييد المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلن الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها، تأييد المجلس لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية مقبلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمه المجلس الأعلى للطرق الصوفية بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر، بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة العلمية بالمشيخة العامة للطرق الصوفية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور على جمعة، رئيس قطاع الدعوة بالمشيخة العامة للطرق الصوفية وعضو المجلس الأعلى للطرق رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والسيد الشريف نقيب السادة الأشراف، والدكتور محمد محمود أبو هاشم، رئيس قطاع الصوفية بالمجلس الأعلى وعضو المجلس الأعلى وأمين اللجنة الدينية بمجلس النواب.
شهد الحفل فيلم تسجيلي عن جهود الرئيس، من إنجازات عبر المشروعات التنموية والخدمية التي شهدتها مصر، ونقلات إلى المستقبل، وحلقة من الإنشاد الديني، وقصيدة من مشيخة الطرق الصوفية إلى الرئيس.
وأكد محمد محمود أبو هاشم في كلمته، أن هذا اليوم نعلن فيه المحبة والتأييد لقائد مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي تحمل المسئولية في أوقات صعبة، وكانت الأمة في حاجة إلى من يأخذ يدها، وكان الرئيس قائدا لهذه الأمة داعما للوطن، وقف وقفة الرجال وما يمتلكه من شجاعة القرار، وكان له دور مهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية، رافضا التهجير القسري، لذلك نؤيد وندعم الرئيس في المرحلة المقبلة، لاستكمال ما بدأه.
تحية وتقدير الى الشعب الفلسطينيوقال السيد الشريف نقيب الأشراف في كلمته، إن في هذا المؤتمر الذى تحفه الملائكة، وبركة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، نرسل تحية وتقدير إلى الشعب الفلسطيني، وأن يعود القدس الشريف إلينا كما نوجه التحية والشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما قدمه دعم لهذا القضية وما قدمه من إنجازات تقارب المعجزات، لبناء مصر الحديثة كما يسعدنا أن نوجه تحية إلى الجيش المصري العظيم والى الشرطة المصرية والشهداء الابرار كما نشكر الرئيس على ما قدمه من تقدير لمقامات أولياء الله الصالحين ونقول كلنا مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستكمال مسيرة الإصلاح والبناء والتعمير.
كما أكد الدكتور على جمعة في كلمته هذا يوم نفصح عن حبنا للرئيس عبد الفتاح السيسي ولماذا نختار هذا الرجل قديما كنا نقول له في اسمه نصيب عبد لله رب العالمين ولم ينسى هذا ومن الله عليه بالفتاح وهى صيغة مبالغة يستمر معها الفتح منذ أن قاد البلاد واسندت إلى هذه المسئولية والله عزوجل لو أعطى نعمة ما سلب ونرجو الله أن يفتح به من اسم الفتاح والسيسي لأنه محنك ويملك من السياسة ما يجعله حكيما وغير مكر الماكرين ولذلك نقول اخترنا عبد الفتاح السيسي .
وأشار الدكتور احمد عمر هاشم في كلمته أن هذه الحشود جاءت حبا في الله ورسوله وحبا في مصر، والله تعالى ذكر مصر كثيرا، ادخلوا مصر آمنين، وذكرها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لذلك من الله علينا بجيش عظيم وقائد جسور وشعب عظيم، فمصر في عهدكم عزم وإصرار، لذلك موقفه في قطاع غزة تذكرنا لعظمة الرجل والوطن والقدس الشريف.
كما تم الاستماع إلى عدد من كلمات مشايخ الطرق الصوفية المؤيدة لترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدين أنهم يقفون خلف الرئيس، لاستكمال ما بدأه لنصل إلى الجمهورية الجديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عبدالهادي القصبي السيسي المجلس الأعلى للطرق الصوفية الرئیس عبد الفتاح السیسی للطرق الصوفیة المجلس الأعلى فی کلمته
إقرأ أيضاً:
ما دور الطرق الصوفية في السياسة المصرية؟ وكيف تمكنت الدولة من احتوائها؟
فخلال حلقة بودكاست "وسط البلد"، واصل الباحث المصري الدكتور عمار علي حسن، الحديث عن تاريخ الطرق الصوفية في مصر ودورها في السياسة والمجتمع.
حيث شدد على أن الصوفية لم تكن أبدا بابا من أبواب التشيع كما يقول البعض، لأنها حركات دينية صرفة بينما التشيع حركة سياسية ارتدت لبوسا دينيا. كما أن "الطرق الصوفية لا تملك مشروعا سياسيا كالذي يملكه الشيعة".
لكن هذا الأمر لا ينفي أن السلطان صلاح الدين الأيوبي قد رعاها حتى تنتج مسارا سنيا مصريا لمناهضة المسار الشيعي الذي أحدثته الدولة الفاطمية، كما يقول الباحث.
دور سياسي في وقت الحروب
لكن هذا لا ينفي دور الصوفية في الحركة السياسية المصرية، خصوصا في فترة حكم المماليك الذين خاضوا معارك فاصلة وكانوا في ذلك الوقت يحتاجون للصوفية في حشد الناس، نظرا لمكانة شيوخهم الشعبية، كما يقول الباحث.
وكان الدين، وفق الباحث، عاملا رئيسيا للحشد قبيل الحروب لحض الناس على الجهاد، فضلا عن الاستفادة منهم في ضمان الأمن الداخلي خلال وجود الأمراء في ساحة المعركة حتى لا تقع انقلابات.
ومن هذا المنطلق، لعب مشايخ الصوفية أدوارا مهمة في تاريخ مصر خلال المعارك من خلال ترضية الناس وتثبيت الأمن الاجتماعي وحثهم على عدم الثورة في وقت الحروب، حسب الباحث.
إعلانلكن هذا لا ينفي مشاركة الصوفيين في المعارك، وهو ما حدث عندما خرج المماليك لمواجهة الفرنسيين في إمبابة، ومعهم الشيوخ (أصحاب الرايات) ومريدوهم.
كما لعبت الصوفية دورا في حشد الجنود على مقارعة الإنجليز خلال الثورة العرابية. غير أنهم لم ينخرطوا في الخلافات بين الحاكم والمحكومين في مصر، على عكس شيوخ الأزهر الذين يقول الباحث إنهم كانوا يقومون بهذا الدور سلبا أو إيجابا.
أما شيوخ الطرق الصوفية فكانوا يلعبون دور الوسيط بين الحاكم والشعب إلى حد كبير من خلال رفع بعض المظالم والشكاوى على نحو يمكن وصفه بالتمثيل السياسي وليس الزعامة السياسية، كما يقول الباحث.
أول تنظيم قانوني للصوفية
وكان محمد علي أول من انتبه لأهمية هذه الطرق وقرر تقنينها، وذلك عندما قرر نفي الشيخ عمر مكرم، الذي أوصله للحكم، إلى دمياط مرتين بسبب اجتماع الناس حوله في كل غضبة.
ومع ذلك، فقد كان محمد علي يجل عمر مكرم ويحفظ له مكانته لكنه حجّمه سياسيا حتى يتسنى له الانفراد بالحكم، وفق الباحث، الذي أشار إلى أن إيصال محمد علي للحكم لم يكن رغبة من المصريين في حكم الغريب كما يقول بعض غير الدارسين أو العارفين بالسياق التاريخي لهذا الحدث.
فلم يكن ترشيح عمر مكرم الضابط الألباني رغبة منه في حكم الغريب وإنما كان تعاملا مع الوضع السياسي حيث لم يكن السلطان العثماني سيقبل بجلوس مصري على كرسي الحكم كما لم يكن الجيش الإنجليزي المتمركز في البحر المتوسط ليقبل بحاكم غير محمد علي، كما يقول الباحث.
لذلك، فقد شرع محمد علي في تقنين هذه الطرق ووضعها تحت ولاية شيخ واحد يكون ولاؤه له ليضمن بذلك تحييدهم ويأمن خطر خروجهم عليه أو تحريض الناس ضده.
وكان دافع الوالي العثماني في هذا الأمر، أن الفترة السابقة عليه والتي أطلق فيها السلاطين يد المماليك على المصريين وتوسعهم في الجباية خلقت حالة من الفقر المدقع الذي دفع الناس نحو التصوف، مما جعل لشيوخ الصوفية مريدين كثرا يلوذون بهم ويلتفون حولهم.
إعلان 13/4/2025