مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر دائما سباقة في تقديم الدعم لشعبنا وقضيتنا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن لمصر دور إيجابي تجاه القضية الفلسطينية وتقديم الدعم والمساندة للأشقاء في فلسطين، وجهود مصر في الهدنة بين فلسطين وإسرائيل، مشددًا على أن مصر دائمًا سباقة في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
دور مصر في حرب غزةوأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم"، مع الإعلامية دينا عصمت، والمُذاع عبر فضائية "دي إم سي"، مساء اليوم الأربعاء، أن مصر دولة محورية واأكبر دولة عربية في المنطقة، فعليها دور كبير تجاه القضية الفلسطينية، منذ عقود كبيرة.
وأوضح أن الإسرائيليين كانوا يتوهمون أن مصر والأردن ربما يسكتوا ولكن موقف البلدين كان شجاعًا وقوىًا، مؤكدا أن مصر أفسدت مخططات كثيرة للاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق، قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، إن العدوان الإسرائيلي على غزة والتي تحاول أن تبرره بما حدث في 7 أكتوبر هو عدوان يرتقي إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، مبينا في الوقت نفسه أن إسرائيل استغلت هذه الفرصة واستثمرتها في استخدام مخطط كبير وقديم طالما تحدث عنه قادة الاحتلال وهو محاولة تهجير الشعب الفلسطيني.
وأشار الهباش، خلال اتصال هاتفي مع برنامج "الحياة اليوم" الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر قناة "الحياة" مساء اليوم السبت، إلى أن الهدنة الإنسانية خطوة جيدة لوصول المساعدات وتبادل الأسرى، معربا عن أمله في اكتمالها من الجميع، كما نوه بأن مصر تواصل جهودها وكذا قطر من أجل تثبيت هذه الهدنة ووقف العدوان إلى أمد غير محدود وأن يكون شاملا إلى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وتابع إننا نريد إعادة الاعتبار إلى الأصول والأسس الأساسية الحقيقية للقضية الفلسطينية، مضيفا إن قضيتنا قضية شعب يبحث عن الحرية والاستقلال.
وحول إعلان كتائب القسام تأجيل الدفعة الثانية من تسليم الرهائن الإسرائيليين والتهديد الإسرائيلي بعودة العمليات العسكرية في حال عدم تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل، قال الهباش إننا لا نشعر باستغراب من حدوث هذا لأننا على علم بالتلاعب والمراوغة والمخادعة التي تتميز بها دولة الاحتلال، ويجب على العالم أن يحاصر هذه الدولة التي ترتكب كل جرائم الحرب في حق الشعب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر غزة حرب غزة القضية الفلسطينية مستشار الرئيس الفلسطيني أن مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين
عبدالله أبوضيف (رام الله، القاهرة)
أكدت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الدكتور فارسين أغابيكيان شاهين، مجدداً أن قطاع غزة جزء أصيل لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، التي تتمتع بالولاية السياسية والقانونية عليه، شأنه شأن باقي الأراضي الفلسطينية.
وقالت في حوار مع «الاتحاد» إنه قد تم وضع الخطط اللازمة لبدء تقديم الخدمات الأساسية لسكان غزة، بما يضمن تعزيز صمودهم في وطنهم، تمهيداً لإعادة الإعمار بمساهمة الأشقاء والأصدقاء حول العالم، مشيرةً إلى أن الأولوية لتثبيت وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، مع تولي الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها مسؤولياتها في القطاع، ووقف جميع الإجراءات الأحادية، بما في ذلك الاستيطان ومحاولات ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأوضحت شاهين أن الوقف الدائم لإطلاق النار والإدخال المستدام للمساعدات يمثلان مفتاح الإغاثة وإعادة الإعمار، وتعمل الحكومة الفلسطينية على خطة الإنعاش المبكر والاستجابة الطارئة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وتركز الخطة على الاستجابة الفورية خلال الأشهر الستة الأول من وقف الحرب، بهدف توفير الاحتياجات الأساسية، وضمان استمرار الخدمات الحيوية للسكان.
وذكرت الوزيرة أن هناك جهوداً مكثفة لرفع مستوى التنسيق مع المؤسسات الإغاثية الدولية من أجل تسريع إدخال المساعدات وضمان وصولها بالكميات المطلوبة إلى الشعب الفلسطيني، بجانب إزالة الركام من الطرق والمنشآت الحيوية، لا سيما المستشفيات، وتقديم الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحي، وتأمين الإيواء للمتضررين، وتمكين الأطفال من استكمال تعليمهم.
وأضافت أن خطة الحكومة أُعدت بالتنسيق مع الجهات الأممية والدولية ذات الصلة، لضمان أكبر دعم دولي لتنفيذها، خاصة في ظل الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي، والاستهداف الممنهج للبنية التحتية في قطاع غزة. وأعربت شاهين عن تقديرها الكبير لدولة الإمارات على دعمها المستمر للشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة، ورفضها لمخططات التهجير، كما أشادت بالمواقف العربية الداعمة، لا سيما من مصر، والأردن، والسعودية، والتي تتحمل أعباء إضافية دفاعاً عن القضية الفلسطينية.
وأعربت الوزيرة الفلسطينية عن فخرها بالموقف العربي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة، ورفض الظلم الذي يتعرض له، وإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير. كما عبرت عن ثقتها في القدرة على إفشال مخططات التهجير، مشددةً على أهمية تأكيد القمة العربية في القاهرة على ثوابت الإجماع العربي تجاه القضية الفلسطينية.
وشددت شاهين على استمرار الجهود الدبلوماسية والسياسية لحشد المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، داعيةً الدول التي تؤيد حلّ الدولتين إلى الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتباره حقاً مشروعاً وثابتاً للشعب الفلسطيني.
وأضافت أن الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، يعد انتصاراً للحق الفلسطيني، وخطوة مهمة نحو حماية حلّ الدولتين، الذي يستند إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت الدول التي اعترفت بدولة فلسطين بممارسة مزيد من الضغوط لتحويل الاعتراف إلى خطوات عملية، تسهم في كبح انتهاكات الاحتلال، وتمكين الحكومة الفلسطينية من أداء واجباتها في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن حلّ الدولتين هو الخيار الوحيد الذي يحظى بإجماع دولي، مؤكدةً أن الحكومة الإسرائيلية تفتعل الأزمات لاستمرار العنف وإفشال أي فرصة لتطبيق هذا الحل.
وقالت إن إسرائيل ترفض علناً حلّ الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وتتجاهل الإجماع الدولي، وتواصل على الأرض تقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية، وتعتمد الخيار العسكري في التعامل، من دون تقديم بدائل منطقية.
وذكرت الوزيرة أن العمل متواصل لتعزيز التنسيق مع الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، لدعم رؤية السلام العربية في القمة العربية الطارئة المقبلة، والمشاركة الفاعلة في التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدولتين.
كما شددت على أهمية انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في منتصف العام الجاري، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات عملية رادعة لوقف الاستيطان، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تثبيت وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم لإغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة.