ذكرت تقارير إعلامية عبرية، أنّ إسرائيل “منفتحة” على دراسة صفقة لإطلاق المزيد من الأسرى، بمجرد الإفراج عن جميع الأطفال والنساء المختطفين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” تصريحات مصدر دبلوماسي رفيع، لموقع “واي نت” الإخباري، دون الكشف عن هويته، الثلاثاء، والذي قال إنّ المفاوضات بشأن تمديد الهدنة المؤقتة في غزة “لم تتضمن النظر في مقترحات لأكثر من 10 أيام”، لكنه أشار إلى أن إسرائيل قد تكون منفتحة على الفكرة.

وقال المصدر: “إذا رأينا أنّه اقتراح جدي، فسننظر فيه”، مشدّدا على أنّ إسرائيل لا تزال ملتزمة بالقضاء على حماس، وهو الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق ما نقله موقع تلفزيون الحرّة الأمريكي.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإنّ إسرائيل “مهتمة بتمديد ترتيبات الهدنة الحالية، لإخراج 30 أسيرا آخر على الأقل”.

وتوقّعت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن تمتد الهدنة حتى الأحد، على افتراض إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين.

والأربعاء، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة يومها السادس، مع توقعات بإطلاق سراح 10 أسرى آخرين. ومن المقرّر أن تنتهي هذه الهدنة صباح الخميس عند السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (5 صباحا بتوقيت غرينتش).

وأعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء عن استلامه قائمة المختطفين المتوقع إطلاق سراحهم اليوم ويجري التدقيق في أسمائهم. وكان وقف إطلاق النار الأولي لمدة 4 أيام، قد بدأ الجمعة الماضي، وهو الأول منذ أكثر من 7 أسابيع في الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وكان من المقرر أن ينتهي الإثنين، قبل أن يتم تمديده لمدة يومين إضافيين.وينص الاتفاق، الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، على إطلاق سراح 50 امرأة. في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال، وتسمح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر.

وترغب إسرائيل في إطلاق سراح جميع النساء والأطفال خلال الأيام المقبلة، وتعتقد أن حماس لا تزال تحتجز ما بين 30 إلى 40 امرأة وطفلا، من بينهم حوالي 20 امرأة تتراوح أعمارهن بين 21 و50 عاما، و9 أطفال على الأقل، بحسب “تايمز أوف إسرائيل”.

ورجّح مسؤول إسرائيلي أن يتم تمديد الهدنة مرة أخرى، قائلا لصحيفة “واشنطن بوست” شريطة عدم الكشف عن هويته: “نتوقع أن يكون هناك يومان أو 3 أيام إضافية من إطلاق سراح الأسر وهدنة إنسانية، وبعد ذلك إما نستأنف العمليات في غزة أو من المحتمل أن نتوصل إلى اتفاق لاحق”. وتوقع المسؤول أيضا أن يتم إطلاق سراح معظم الأطفال المختطفين بحلول ليل الأربعاء، قائلا إن “إسرائيل منفتحة على دراسة عروض حماس لإطلاق سراح الرهائن والجنود الإسرائيليين بمجرد عودة جميع الأطفال والنساء”.

لكن المسؤول الإسرائيلي شدد على أن المزيد من عمليات الإفراج “لن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار”.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: إطلاق سراح المزید من

إقرأ أيضاً:

فريق الخبراء: الحوثيون يُصعِّدون عسكريا في ظل هدنة "هشة" ويوثقون تحالفاتهم مع القاعدة وحركة الشباب

كشف تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، أن جماعة الحوثي تواصل أنشطتها وهجماتها العسكرية على مواقع القوات الحكومية، بالرغم من الهدنة الهشة المستمرة منذ ابريل 2022م، في الوقت الذي قامت بعمليات تجنيد واسعة وتحشيدات عسكرية بمختلف جبهات القتال، بالإضافة إلى تجنيد المهاجرين الأفارقة وإقامة تحالفت وثيق مع تنظيم القاعدة وحركة الشباب الصومالية، لتعزيز التعاون بين الجماعة والتنظيمات الإرهابية، لشن هجمات ضد القوات الحكومية والملاحة البحرية.

 

وأكد التقرير، الذي حصل "الموقع بوست" على نسخة منه، أن جماعة الحوثي تعكف على تعزيز قدراتها العسكرية في مختلف الجبهات من خلال نقل الأسلحة والمعدات والمقاتلين الجدد، مشيرا لتكثيف الهجمات الحوثية على مواقع القوات الحكومية في تعز والضالع وحجة ومأرب والجوف وصعدة والحديدة وكرش، مستخدمين الطائرات المسيرة والقذائف المدفعية والقناصة والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع والألغام الأرضية.

 

مقتل وإصابة 1212 جنديا في صفوف القوات الحكومية

 

وأوضح التقرير لمقتل وإصابة 1212 جنديا في صفوف القوات الحكومية خلال الستة الأشهر الأولى من العام الجاري، جراء الهجمات الحوثية، متحدثا عن إستغلال الحوثيين للطرق المفتوحة لنقل الأسلحة والتعزيزات العسكرية والمعدات وتحصين المواقع، في الوقت الذي قام مسلحو الحوثي بتشييد أنفاق على طريق الحوبان تعز، وبناء طرق جديدة على طول الخطوط الأمامية في مأرب وشبوة والبيضاء ومكيراس ويافع والضالع وكرش وتعز.

 

ورأي الفريق الأممي أن الحالة العسكرية الداخلية تتسم بالهشاشة، خصوصا مع محاولات الحوثيين المستمرة للسيطرة على مواقع جديدة، لافتا إلى أن أي محفزات داخلية أو خارجية ستؤدي إلى استئناف العمليات والمواجهات العسكرية.

 

حملات تجنيد واسعة

 

وتطرق التقرير، إلى حملات التجنيد الواسعة التي تقوم بها جماعة الحوثي بمناطق سيطرتها المسلحة، بمزاعم نصرة "غزة"، مشيرا إلى أن التحشيدات وعمليات التجنيد تهدف لتعزيز مواقع الجماعة بجبهات القتال الداخلية وليس لها علاقة بمزاعم نصرة غزة.

 

وتحدث التقرير عن حملات التجنيد التي تنظمها الجماعة تحت مسمى "طوفان الأقصى" لافتا إلى أن عدد المقاتلين المجندين يتراوح عددهم بين 220000 في العام 2022م، و350000 ألف في وقت فترة التقرير "الستة الأشهر الأولى للعام الجاري"، مذكرا أن عدد المقاتلين المجندين في 2015م كان يتراوح بحوالي 30 ألف مقاتل.

 

استغلال المهاجرين الأفارقة

 

وتطرق التقرير، لاستغلال جماعة الحوثي للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من اثيوبيا للإنخراط في صفوفها للقتال ضد القوات الحكومية المعترف بها دوليا، وللإنخراط في أنشطة الاتجار بالمخدرات، لافتا إلى أن مصادر الفريق السرية تفيد بوجود 92000 مهاجر غير نظامي في المحافظات الجنوبية.

 

وتحدث الفريق، عن تجنيد ايضا "مرتزقة من قبيلتي تيجراي وأوروموا الاثيوبيتين بمرتبات تتراوح بين 80 و 100 دولار"، مشيرا إلى أن الفريق يواصل التحقيق من تلك الادعاءات.

 

تحالف الحوثي والقاعدة

 

وأكد التقرير استغلال جماعة الحوثي الأوضاع الجارية لتعزيز تعاونها مع الجماعات الإرهابية كالقاعدة وحركة الشباب الصومالية، لشن هجمات على القوات الحكومية والملاحة البحرية، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي اتفقت مع تنظيم القاعدة على وقف الأعمال العدائية وتبادل الأسرى بالإضافة لإفراج الحوثيين عن "سامي ديان" القائد السابق لتنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية والذي حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما في العام 2014م، وحل جبهة التنظيم ضد الحوثيين في محافظة البيضاء كدلالات للتعاون القائم بين التنظيم والحوثيين.

 

وقال الفريق، بأنه ومنذ بداية عام 2024 والجماعتان تنسقان عملياتهما مع بعضهما البعض بشكل مباشر، حيث جرى الاتفاق على أن يقوم الحوثيون بنقل أربع طائرات مسيرة، إضافة إلى صواريخ حرارية وأجهزة متفجرة وبتوفير التدريب لمقاتلي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مشيرة إلى مناقشة التنظيم والجماعة إمكانية أن يقدم التنظيم الدعم في الهجمات التي تشن على أهداف بحرية.

 

وأوضح التقرير أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية استخدم مؤخرا الطائرات المسيرة والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع في هجماته ضد القوات التابعة للحكومة في أبين وشبوة، لافتا لزيادة استخدام التنظيم للطائرات المسيرة وخاصة الطائرات ذات المدى الأطول، وهو ما اعتبره التقرير "أمر مثير للقلق"، متطرقا لأساليب التنظيم في قتال القوات الحكومية من حرب العصابات واستغلال الأطفال في القيام بأنشطة استطلاع للحصول على معلومات عن المواقع التابعة للحكومة.

 

مقتل 281 جنديا بهجمات القاعدة

 

وبين التقرير، مقتل وإصابة 281 جنديا في صفوف القوات الحكومية منذ 2023م، نتيجة الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة لما أفادت به حكومة اليمن، مشيرا لإستخدام التنظيم بشكل لافت الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع في 49 مرة خلال الفترة بين عام 2023 ومنتصف يوليو 2024م.

 

ووصف الخبراء التحالف بين الحوثيين والقاعدة بأنه "نحالف انتهازي" يتميز بالتعاون في المحال الأمني والإستخباراتي، وقيام الجماعتين بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض وتعزيز معاقلهما وتعزيز الجهود لإستنئناف الهجمات ضد القوات الحكومية.

 

التحالف مع حركة الشباب الصومالية

 

وبين التقرير أن جماعة الحوثي تقوم بتقييم الخيارات المتاحة لتنفيذ هجمات في البحر الأحمر من الساحل الصومالي من أجل توسيع نطاق منطقة عملياتهم، حيث يعمل الحوثيون لأجل هذه المهمة، على تعزيز علاقتهم مع حركة الشباب الصومالية، في الوقت الذي نقل الفريق عن الحكومة اليمنية تأكيده بوجود أنشطة تهريب متزايدة بين الحوثيين وحركة الشباب، يتعلق معظمها بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، وامتلاك الجماعتين أسلحة من نفس الطرازات وبأرقام تسلسلية من نفس الدفعات ما يشير إما إلى توريد الأسلحة ونقلها بصورة غير مشروعة بينهما، أو إلى وجود مورد مشترك، أو إلى كليهما.

 

وبحسب التقرير فإن الجهود التعاونية المتزايدة بين الحوثيين وحركة الشباب في تهريب الأسلحة ونقلها بصورة غير مشروعة، تهدد السلام والأمن في اليمن والمنطقة.

 

دعم إيراني

 

وجمع فريق الخبراء معلومات تفيد بتلقي الحوثيين دعمًا من إيران وبعض الجماعات المسلحة في العراق ولبنان، إضافة إلى إنشاء مراكز عمليات مشتركة للتنسيق العسكري في العراق ولبنان، مما يعزز الشكوك بشأن التعاون بين الحوثيين وهذه الأطراف لتحقيق أهداف مشتركة.

 

وأكد التقرير تصاعد عمليات تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية، حيث لوحظ زيادة في تهريب الأسلحة الصغيرة والخفيفة بين الحوثيين وحركة الشباب، وسط دلائل تشير إلى وجود مصدر إمداد مشترك.

 

ويشير التقرير إلى أن التدخلات الخارجية من خلال نقل التكنولوجيا العسكرية وتوفير الدعم المالي وتدريب المقاتلين للحوثيين قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من حيث الحجم والطبيعة، ما يشكل تحديًا حقيقيًا أمام العقوبات المفروضة، لافتا للعرض العسكري الذي نظمته جماعة الحوثي في صنعاء في سبتمبر 2023، حيث تم استعراض مجموعة من المعدات العسكرية المتطورة التي يُرجح أنها وصلت بمساعدة خارجية، نظرًا لقدراتها التقنية العالية، مما يعكس مدى تعقيد الوضع العسكري في اليمن، متحدثا عن اعتراض الحكومة اليمنية لشحنات أسلحة خلال عام 2023، كما اعترضت الولايات المتحدة في يناير 2024 سفينتين في المياه الدولية تحملان معدات عسكرية متطورة يُشتبه بأنها كانت متجهة للحوثيين.

 

كما أشار التقرير إلى أن الحوثيين يعتمدون على استراتيجيات مالية غير مشروعة لتوفير تمويل إضافي لأنشطتهم العسكرية، مثل فرض الرسوم على قطاع الاتصالات، والاستفادة من شبكات تهريب النفط والغاز، واستخدام وثائق مزورة لإتمام عمليات النقل البحري.


مقالات مشابهة

  • باحث: حزب الله يملك المزيد من القدرات العسكرية وحربه مع إسرائيل وجودية
  • الجيش العراقي يعلق على تقارير السماح لإيران بالهجوم على إسرائيل من أراضي البلاد
  • وزير خارجية هولندا: وقف إطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين
  • هل يكون الحل للبنان .. بالـ1701 واتفاقية الهدنة
  • تقارير عبرية: نتنياهو يخطط لإقالة رئيس الأركان الإسرائيلي ورئيس الشاباك
  • فريق الخبراء: الحوثيون يُصعِّدون عسكريا في ظل هدنة "هشة" ويوثقون تحالفاتهم مع القاعدة وحركة الشباب
  • نيويورك تايمز: الصراع بين إسرائيل وحزب الله يشكل خطرًا كبيرًا على أمريكا
  • نتنياهو يقدم عرضا مغريا لـ«حماس» مقابل الإفراج عن الرهائن
  • في مقال له بواشنطن تايمز.. وزير الخارجية المصري ينتقد إسرائيل
  • باحث في الشئون الإسرائيلية: نتنياهو بنفسه يعمل على إفشال صفقة إطلاق سراح الرهائن