رئاسة "COP28" تطلق تطبيقاً للهواتف المتحركة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف "COP28"، عن إطلاقها تطبيقاً للهواتف المتحركة يهدف إلى تسهيل تجربة المشاركين والزوار خلال فترة المؤتمر الذي يقام في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ويمكن لزوار المؤتمر، تنزيل التطبيق الرسمي المتوافق مع أجهزة آبل، وأندرويد، وهواوي، واستكشاف مميزاته عبر البريد الإلكتروني المستخدم لدى تسجيلهم لحضور المؤتمر.
ويتضمن التطبيق خرائط تفاعلية عبر نظام التموضع الجغرافي "جي بي إس" تساعد الزوار على التنقل في مدينة أكسبو دبي، وتتيح الفرصة أمامهم لاستكشاف البرنامج الكامل لفعاليات المؤتمر بكل جوانبه من الجلسات المتعلقة بالعمل المناخي والتجارب التفاعلية والمعارض الفنية والترفيهية، وسيحد استخدام التطبيق، بما يتضمنه من خرائط، ومعلومات إرشادية، وإجابات الأسئلة الشائعة، وبرنامج الفعاليات، من الاعتماد على أدوات غير مستدامة وأكثر استهلاكاً للطاقة مثل طباعة المواد الخاصة بـCOP28 على الورق. كما سيساهم التطبيق في التعريف ببرنامج الموضوعات المتخصصة اليومية لـ “COP28”، وأهميتها بالنسبة للعمل المناخي العالمي، بالإضافة الى معلومات مبسطة حول منافذ الأطعمة والمشروبات لتسهيل تجربة الزوار.
ويمكن لمستخدمي التطبيق تصميم تجربتهم الخاصة بحسب اهتماماتهم وبحسب الوقت المخصص لزيارة "COP28"، حيث يحتوي على تسعة "خطط" مختلفة للزيارة، صُممت بحسب المواضيع التي يرغب الزوار بالتعرف على تفاصيلها وتستغرق فترات مختلفة تمتد لـ2 أو 3 أو 4 ساعات، حيث تأخذ الزوار في رحلة حول مواقع "COP" الرئيسية وأبرزها المندوبين المعتمَدين في المنطقة الزرقاء.
وصٌمم التطبيق لتبسيط تجربة مندوبي الوفود المشاركة في المنطقة الزرقاء، والتركيز على مهامهم الرئيسية في العملية التفاوضية، إذ تم تزويد التطبيق بالعديد من المميزات مثل المواد التفاعلية، والإرشادات حول الأماكن والطرق داخل مدينة إكسبو دبي، كما يوفّر منصة للتواصل المؤسسي بين الأفراد، وخيارات لترتيب الاجتماعات المباشرة وعن بعد، ويتيح للمستخدمين إنشاء جداول أعمال حسب تفضيلاتهم، وبعض الملاحظات والتوصيات حول أهم الفعاليات، وروابط لتنزيل الوثائق الخاصة بالمؤتمر، ودليل حول الأطعمة والمشروبات وخدمات الضيوف الأخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب تناقش ترجمة العلوم إهداء إلى روح أحمد مستجير
استضافت القاعة الرئيسية بمحور شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «ترجمة العلوم»، مهداة إلى روح الدكتور أحمد مستجير، حيث حاضر خلالها كل من الدكتور حسين ثابت، أستاذ علم الوراثة ووكيل كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور أحمد حمدي، مدرس التفكير العلمي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور فريد استينو، أستاذ تربية الدواجن بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وأدارت الندوة الإعلامية هبة حمزة.
بدأت الإعلامية هبة حمزة حديثها عن حياة الراحل الدكتور أحمد مستجير، حيث قالت: "ولد الدكتور أحمد مستجير في قرية الصالحات بالدقهلية، واهتم بمجال الأحياء بفضل معلمه الذي ألهمه وشجعه على دراسة هذا المجال. تخرج مستجير في كلية الزراعة، ثم عمل في مركز البحوث الزراعية، حيث حصل على درجة الماجستير، قبل أن يسافر إلى بريطانيا لاستكمال دراساته، وأصبح بعد ذلك عميدًا لكلية الزراعة وكان عضوًا في 11 هيئة علمية، من بينها مجمع اللغة العربية واتحاد الكتاب، لم يكن فقط عالمًا، بل كان موسوعي المعرفة ومحبًا للعلم".
وتابع الدكتور فريد استينو حديثه عن العلاقة الوثيقة التي جمعته مع دكتور أحمد مستجير، قائلاً: "أنا خريج كلية الزراعة جامعة القاهرة، وعندما عاد دكتور أحمد مستجير من بريطانيا، درس لي مادة وراثة العشائر في نصف العام الدراسي من البكالوريوس، كان أسلوبه في التدريس مليئًا بالمعادلات العلمية التي جعلتنا نحب هذه المادة.
كما أن دكتور أحمد مستجير كان متخصصًا في وراثة العشائر، ثم توسع في مجالات عديدة مثل البيوتكنولوجيا، كان أيضًا شاعرًا، وهذه كانت سمة نادرة أن تجمع بين العلم والشعر، ومن أهم إنجازاته كان عمله على مشروع تحسين إنتاج اللبن والدهن من خلال الجاموس المصري، وكان له بصمات كبيرة في كلية الزراعة وفي مصر.
وأضاف استينو: "كان مستجير يعشق الجاموس المصري ويؤمن أنه الأفضل من أي نوع آخر، وقد قام بعمل أول قطيع نواة للجاموس المصري لتحسين إنتاجه، كما كان يحلم بإنشاء مركز لتحسين الحصان العربي عن طريق الاستنساخ، لكن المشروع لم يكتمل بسبب وفاته، وكان أيضًا لديه رغبة كبيرة في زراعة الأرز والقمح في المياه المالحة عن طريق تحسين صفاته الوراثية باستخدام نبات البوص، إلا أنه رحل قبل استكمال هذا المشروع."
وتحدث استينو عن الجوانب الإنسانية لدكتور أحمد مستجير، قائلاً: "كان رجلًا بسيطًا يحب الفلاحين والفقراء، وكنا نحن كأعضاء هيئة تدريس بعد انتهاء المحاضرات نجلس معه ونتبادل الأحاديث، تزوج مستجير من سيدة نمساوية، وجاءت معه إلى مصر، وأنجب منها ابنتين وولدًا، كان يولي اهتمامًا كبيرًا بالعمليات الوراثية وكان يطمح لتحسين المحاصيل الزراعية. وكان مستجير شخصية محبوبة جدًا بين أساتذة كلية الزراعة، حيث تم انتخابه عميدًا للكلية ثلاث مرات، وهو أمر نادر جدًا."
من جانبه، تحدث الدكتور حسين ثابت عن تجربته الشخصية مع دكتور أحمد مستجير، قائلاً: "أعتقد أن هناك علاقة قوية تجمعني مع دكتور أحمد مستجير، فهو ترجم كتابًا بعنوان 'ما الحياة؟' عام 1948، وقد ترجمته أنا أيضًا عام 2012، وهذا كان تزامنًا غريبًا.
كما أن مستجير تخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة، وأنا أيضًا تخرجت فيها، لذا أعتبر نفسي امتدادًا لهذا الكيان وأتمنى أن أكون امتدادًا جيدًا له."
وتحدث ثابت عن مشروع الترجمة العلمي الذي بدأه دكتور أحمد مستجير منذ بداية الستينات، قائلاً: "مستجير كان له مشروع قومي للترجمة، وقد ترجم أكثر من 80 كتابًا علميًا، للأسف، ما زالت الترجمة العلمية في مصر قليلة جدًا مقارنة بالترجمة الأدبية. نحن بحاجة إلى زيادة اهتمامنا بالترجمة العلمية، خاصة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية، في مصر، نترجم 5 كتب لكل مواطن، بينما في المجر يترجمون 520 كتابًا لكل مواطن. لدينا أيضًا مشروع باسم 'تجارب الأمم'، يهدف إلى ترجمة تجارب الأمم الناجحة في مجالات مثل الصناعة والتكنولوجيا."
أما الدكتور أحمد حمدي، فقد تحدث عن أهمية الترجمة العلمية وأسلوب دكتور أحمد مستجير في هذا المجال، قائلاً: "الترجمة العلمية تتطلب أمانة ودقة، وعندما ننظر إلى ترجمات دكتور مستجير، نلاحظ أن لديه رؤية واضحة ومشروعًا متكاملًا.
على سبيل المثال، ترجم مستجير كتاب 'التطور الحضاري للإنسان'، وفي هذا الكتاب استوقفني محوره حول فكرة أنه لا يمكن إدراك قيمة علمية إلا من خلال إدراك السياق، هذا المبدأ كان دائمًا حاضرًا في أعماله، وكان دائمًا يسعى لوضعنا في سياق علمي سليم."
وختم حمدي حديثه بالقول: "دكتور أحمد مستجير كان مبدعًا في تبسيط العلوم، وقدّم ترجمات علمية أمينة ساعدت في نشر الثقافة العلمية بين العرب، كان له دور كبير في تعزيز الفهم العلمي في العالم العربي."